اﺳﺘﺪﻋﺎء روﻧﻲ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ ﻳﺤﺮج اﺗﺤﺎد اﻟﻜﺮة اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي
اﻧﺘﻘﺎدات ﻻﺳﺘﺜﻨﺎء اﳌﻬﺎﺟﻢ اخملﻀﺮم ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺪة رﻓﺾ اﻻﺣﺘﻔﺎء ﺑﺎﻟﻨﺠﻮم اﻟﻘﺪاﻣﻰ ﰲ ﻣﺸﺎرﻛﺎت دوﻟﻴﺔ
ﻟـــﻢ ﻳــﺤــﺪث ﻗـــﻂ أن ﻧــــﺎل أﺣــﺪ ﻻﻋﺒﻲ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﻓﺮﺻﺔ إﻟﻘﺎء اﻟﻮداع ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ اﺣﺘﻔﺎﻟﻲ، وﻟـــــــﻢ ﻳــــﺤــــﻆ أي ﻣـــﻨـــﻬـــﻢ ﺑـــﺸـــﺮف اﻻﺣﺘﻔﺎء ﺑـﻪ، وﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ اﻷﻣﺠﺎد اﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﻬﺎ واﻳﻦ روﻧﻲ ﺧـﻼل ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ اﻟﺪوﻟﻴﺔ، ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺟﻌﻠﻪ اﺳﺘﺜﻨﺎء ﻟﻬﺬه اﻟــﻘــﺎﻋــﺪة ﺧــــﻼل اﳌــــﺒــــﺎراة اﻟــﻮدﻳــﺔ اﳌﻘﺒﻠﺔ أﻣﺎم اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ.
ﺗـــــﺠـــــﺪر اﻹﺷـــــــــــــﺎرة ﻓــــــﻲ ﻫــــﺬا اﻟــــﺼــــﺪد إﻟـــــﻰ أﻧـــــﻪ ﻓــــﻲ ﺳـﺒـﺘـﻤـﺒـﺮ )أﻳـــــﻠـــــﻮل( اﳌــــﺎﺿــــﻲ، ﺟــﻠــﺲ ﻧـﺠـﻢ ﻫـﻮﻟـﻨـﺪا وﻳـﺴـﻠـﻲ ﺷــﻨــﺎﻳــﺪر، ﻋﻠﻰ أرﻳﻜﺔ داﺧﻞ اﻟﺪاﺋﺮة اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﺑﻘﻠﺐ اﺳﺘﺎد »ﻳﻮﻫﺎن ﻛﺮوﻳﻒ أرﻳﻨﺎ« ﻓﻲ أﻣﺴﺘﺮدام، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺧﺎض ﻣﺎ ﻗﺮر أﻧﻬﺎ آﺧﺮ ﻣﺒﺎراة دوﻟﻴﺔ ﻟﻪ، وذﻟﻚ أﻣـــــﺎم ﺑـــﻴـــﺮو. واﻧـــﻀـــﻢ إﻟــﻴــﻪ ﻋﻠﻰ اﻷرﻳﻜﺔ زوﺟﺘﻪ وأﻃﻔﺎﻟﻪ ﳌﺸﺎﻫﺪة أﺑــــــــﺮز اﳌــــﺤــــﻄــــﺎت ﻓـــــﻲ ﻣــﺴــﻴــﺮﺗــﻪ اﻟﺪوﻟﻴﺔ.
ورﻏـﻢ اﻟــﺪفء اﻟﻌﺎﻃﻔﻲ اﻟﺬي ﺗــﻤــﻴــﺰت ﺑــﻪ ﻫـــﺬه اﻟــﻠــﺤــﻈــﺔ، رﺑـﻤـﺎ ﺗﻌﻜﺲ ﺣﻘﻴﻘﺔ أن ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻻﻋـﺐ ﻳﺒﻠﻎ ٤٣ ﻋﺎﻣﴼ ﻳﻠﻌﺐ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف ﻓــﺮﻳــﻖ ﻧــــﺎد ﻗــﻄــﺮي ﻳـﺤـﺘـﻞ اﳌــﺮﻛــﺰ اﻟــﺴــﺎدس ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺴـﺘـﻮى اﻷﻧـﺪﻳـﺔ ﻓﻲ اﻹﻣـﺎرة اﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ، ﻣﻦ إﻣﻼء ﺷـــــﺮوط رﺣــﻴــﻠــﻪ، ﺣـــﺎﻟـــﺔ اﻟـــﺘـــﺮدي ﻃﻮﻳﻞ اﻷﻣﺪ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻴﻬﺎ اﻟﻜﺮة اﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﺔ، ورﺑﻤﺎ ﺗﻌﻜﺲ ﻛﺬﻟﻚ ﺣــﺎل ﺑــﻼد أﺻﺒﺤﺖ أﺳـﻌـﺪ ﺣــﺎﻻ ﻟــﺪى اﻟﺘﻄﻠﻊ ﺑﻨﺎﻇﺮﻳﻬﺎ ﺑﺎﺗﺠﺎه اﳌـــﺎﺿـــﻲ، وﻟــﻴــﺲ اﻟــﺤــﺎﺿــﺮ. ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ، ﻛﺮة اﻟﻘﺪم اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻧﺎدرﴽ ﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﺑﻬﺎ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻟﻠﻤﺸﺎﻋﺮ، واﳌﺆﻛﺪ أن إﻧﺠﻠﺘﺮا ﻟﻢ ﺗﺴﻤﺢ ﻗﻂ وﻻ ﺣﺘﻰ ﻷﻋﻈﻢ ﻻﻋﺒﻴﻬﺎ ﺑﺈﻧﻬﺎء ﻣــﺴــﻴــﺮﺗــﻬــﻢ اﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻧﺤﻮ اﺣــﺘــﻔــﺎﺋــﻲ أو دﻋــﻮﺗــﻬــﻢ ﻟــﺘــﻮدﻳــﻊ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺣﺘﻰ وﻟــﻮ ﻣـﻦ ﺧـﺎرج ﺣﺪود اﳌﻠﻌﺐ.
ﻋـــﻨـــﺪﻣـــﺎ ﻋـــﻜـــﻒ اﻟـــﺴـــﻴـــﺮ أﻟـــﻒ راﻣﺰي ﻋﻠﻰ اﺧﺘﻴﺎر أول ﻣﻨﺘﺨﺐ إﻧــﺠــﻠــﻴــﺰي ﺗـــﻮﻟـــﻰ ﺗـــﺪرﻳـــﺒـــﻪ ﺑـﻌـﺪ ﺧـﻴـﺒـﺔ ﺑـﻄـﻮﻟـﺔ ﻛـــﺄس اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ﻋـﺎم ٠٧٩١، ﻛﺎن ﺛﻤﺔ اﺳﻢ ﻛﺒﻴﺮ ﻏﺎﺋﺐ ﻟــﻔــﺖ اﻷﻧـــﻈـــﺎر. ﻓــﻲ ﻫـــﺬا اﻟــﺼــﺪد، ﻗﺎل ﺑﻮﺑﻲ ﺗﺸﺎرﻟﺘﻮن: »ﻻ أﻋﺘﻘﺪ أن ﻫﺬه ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﺴﻴﺮﺗﻲ اﻟﺪوﻟﻴﺔ. ﻟﻘﺪ ﺳﺒﻖ أن اﺳﺘﺒﻌﺪ ﻻﻋﺒﲔ ﻣﻦ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﻣﻦ ﻗﺒﻞ وﻋـــﺎدوا إﻟـﻴـﻪ ﻣـﻦ ﺟـﺪﻳـﺪ. إﻻ أن ﻫﺬا ﻟﻢ ﻳﺤﺪث ﻣﻊ ﺗﺸﺎرﻟﺘﻮن«.
ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ، ﻗﺎل ﺑﻮﺑﻲ ﻣﻮر ﻓـﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣــﺰﻳــﺮان( ٣٧٩١: »ﻻ أزال أﺷــﻌــﺮ ﺑـﻤـﺘـﻌـﺔ ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ أﺟــﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﺻﻔﻮف اﳌﻨﺘﺨﺐ، ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﻘﺪور أﺣﺪ اﻟﺜﻘﺔ ﺑﻤﺴﺄﻟﺔ ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺻﺔ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﺒﺎراة ﻣﺎ«. وﻗﺪ ﻧﺎل ﻣﻮر ﻓﺮﺻﺔ اﳌـﺸـﺎرﻛـﺔ ﻓـﻲ ﻣـﺒـﺎراﺗـﲔ دوﻟﻴﺘﲔ أﺧــــﺮﻳــــﲔ ﺑـــﻌـــﺪ ﻫـــــﺬا اﻟــﺘــﺼــﺮﻳــﺢ، ﻛﺎﻧﺖ اﻷﺧﻴﺮة ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻟﻌﺎم.
ﻛـــﻤـــﺎ ﺻــــــﺮح دﻳـــﻔـــﻴـــﺪ ﺑــﻴــﻜــﺎم ﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( ٠١٠٢: »ﻟﺴﺖ ﻣﺴﺘﻌﺪﴽ ﻟﻼﻋﺘﺰال ﺑﻌﺪ. وﻻ ﻳﺰال ﻟﺪي اﻋﺘﻘﺎد ﺑﺄن ﻟﺪي دورﴽ داﺧﻞ اﳌــﻠــﻌــﺐ ﻳــﻨــﺒــﻐــﻲ ﻟـــﻲ اﻻﺿـــﻄـــﻼع ﺑﻪ«. وﻣﻊ ﻫﺬا، اﺧﺘﻠﻒ اﻹﻳﻄﺎﻟﻲ ﻓﺎﺑﻴﻮ ﻛﺎﺑﻴﻠﻠﻮ، ﻣــﺪرب اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي، ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻫـﺬا اﻟـﺮأي. وﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻗﺎل ﻛﺎﺑﻴﻠﻠﻮ: »ﺷــﻜــﺮﴽ ﻟــﻜــﻢ، ﻟـﻜـﻨـﻪ رﺑــﻤــﺎ أﺻـﺒـﺢ ﻣﺘﻘﺪﻣﴼ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﺮ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻲء«.
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ وداع ﺗﻮم ﻓﻴﻨﻲ ﻟﻠﻌﺐ اﻟﺪوﻟﻲ، ﻓﻘﺪ ﺟﺎء ﻓﻲ أﺛﻨﺎء ﻣﺒﺎراة أﻣﺎم اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺴﻮﻓﻴﺎﺗﻲ اﻧــﺘــﻬــﺖ ﺑــﻔــﻮز إﻧــﺠــﻠــﺘــﺮا ﺑﺨﻤﺴﺔ أﻫــــﺪاف دون ﻣـﻘـﺎﺑـﻞ ﻓــﻲ أﻛـﺘـﻮﺑـﺮ )ﺗـــﺸـــﺮﻳـــﻦ اﻷول( ٨٥٩١، وﻛــــﺎن ﻛـــﻞ ﻣـــﺎ ﻗــﺎﻟــﺘــﻪ »اﻟــــﻐــــﺎردﻳــــﺎن« ﻋﻦ أداﺋـــﻪ ﻓــﻲ اﻟــﻴــﻮم اﻟـﺘـﺎﻟـﻲ ﻣــﺎ ﻳﻠﻲ: »ﻓــﻴــﻨــﻲ، اﻟــــﺬي ﻟـــﻢ ﻳـﺴـﺘـﻠـﻢ اﻟــﻜــﺮة ﻛﺜﻴﺮﴽ، ﺧﺎض وﻗﺘﴼ ﺻﻌﺒﴼ ﺧﻼل اﳌــﺒــﺎراة«. أﻣــﺎ ﺳﺘﺎﻧﻠﻲ ﻣﺎﺛﻴﻮز، ﻓــﻜــﺎن ﻗــﺪ اﻋــﺘــﺰل اﻟــﻠــﻌــﺐ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻗـــﺒـــﻞ ذﻟــــــﻚ ﺑــــﻌــــﺎم، ﺑـــﻌـــﺪ ﻣــــﺒــــﺎراة ﻓــــﻲ ﻛـــﻮﺑـــﻨـــﻬـــﺎﻏـــﻦ اﻧـــﺘـــﻬـــﺖ ﺑــﻔــﻮز إﻧﺠﻠﺘﺮا ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ٤ - ١. وﻛﺘﺒﺖ »اﻟـــﻐـــﺎردﻳـــﺎن« ﻋــﻦ اﳌـــﺒـــﺎراة أﻧـﻬـﺎ »ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺒﺎراة ﻣﻦ اﻷداء اﳌﺘﻘﻄﻊ، ﺧـــﺼـــﻮﺻـــﴼ ﻣـــــﻦ ﺟــــﺎﻧــــﺐ ﻻﻋـــﺒـــﻲ اﻟﻬﺠﻮم، وﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﺎﺛﻴﻮز ﺳﻮى ﻣﺮات ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ«. وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﺎﺛﻴﻮز ﻣﺮة أﺧﺮى.
وﻓــــــــﻲ ﻇــــــﻞ وﺟــــــــــﻮد ﺟــــﺎﺋــــﺰة واﺣــﺪة ﻛﺒﺮى ﻓـﻲ ﺧـﺰاﻧـﺔ اﻟﺒﻼد، ﻧــــــــــــــﺎدرﴽ ﻣـــــــﺎ ﺣـــــﻈـــــﻲ اﻟـــــﻼﻋـــــﺒـــــﻮن اﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﻮن اﻹﻧــﺠــﻠــﻴــﺰﻳــﻮن ﻋـﻠـﻰ وداع اﺣـــﺘـــﻔـــﺎﺋـــﻲ. ﻋـــﻠـــﻰ ﺳـﺒـﻴـﻞ اﳌﺜﺎل، ﺟﺮى إﺧﺮاج ﻏﺎري ﻟﻴﻨﻜﺮ ﻛﺒﻴﺮ اﻟﻬﺪاﻓﲔ، ﻣﻦ اﳌﻠﻌﺐ واﻟﺪﻓﻊ ﺑﺒﺪﻳﻞ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﺒﺎراة اﳌــﺬﻟــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺧـﺎﺿـﺘـﻬـﺎ إﻧـﺠـﻠـﺘـﺮا ﻓـﻲ إﻃــﺎر ﺑﻄﻮﻟﺔ أﻣــﻢ أوروﺑـــﺎ ﻓﻲ اﻟــﺴــﻮﻳــﺪ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻌﺜﺮ اﻟـﺤـﺎرس اﳌــﺘــﻤــﻴــﺰ ﺑــﻴــﺘــﺮ ﺷــﻴــﻠــﺘــﻮن ﺧـــﻼل ﻣـــﺒـــﺎراة ﻋــﻠــﻰ اﳌـــﺮﻛـــﺰ اﻟــﺜــﺎﻟــﺚ ﻓﻲ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻛــﺄس اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ، ﻓــﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟــــــــﺬي ﺑـــﻘـــﻲ ﺳــﺘــﻴــﻔــﲔ ﺟــــﻴــــﺮارد ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌﺪ اﻟـﺒـﺪﻻء ﺧـﻼل ﻣﺒﺎراة ﻧﺠﺤﺖ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻛﻮﺳﺘﺎرﻳﻜﺎ ﻓﻲ دﻓــــﻊ إﻧــﺠــﻠــﺘــﺮا ﺧـــــﺎرج اﻟــﺒــﻄــﻮﻟــﺔ ﻋــﺎم ٤١٠٢. وﺻـــﺮح اﻟــﻼﻋــﺐ، ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﳌﺒﺎراة وﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣـﺴـﻴـﺮﺗـﻪ اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ، ﺑــﺄﻧــﻪ: »ﻫــﺬه ﺗــﺤــﺪﻳــﺪﴽ اﻟـــﺼـــﻮرة اﻟــﺘــﻲ ﻟـــﻢ أﻛــﻦ أرﻏﺐ ﻓﻲ أن ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﻬﺎ ﻣﺸﻮاري اﻟﺪوﻟﻲ، ﻫﺬه اﻟﺼﻮرة ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ«.
ورﻏــﻢ ﻛـﻞ ﻣـﺎ ﺳﺒﻖ، ﻧﺠﺪ أن إﻧﺠﻠﺘﺮا ﻓﺠﺄة ﻗــﺮرت ﻣﻨﺢ واﻳـﻦ روﻧــــﻲ وداﻋـــــﴼ ﻋــﺎﻃــﻔــﻴــﴼ وﻣـــﺆﺛـــﺮﴽ، ﻓــﻲ ﺧــﻄــﻮة ﺗـﺘـﻌـﺎرض ﺑــﺸــﺪة ﻣﻊ ﻛـــﻞ ﻣــﻦ ﺗــﺎرﻳــﺦ اﻟــﺒــﻼد واﳌــﺒــﺎدئ اﻟــﺘــﻲ ﻳــﻠــﺘــﺰﻣــﻬــﺎ اﳌـــــﺪرب اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ ﻟﻠﻤﻨﺘﺨﺐ.
ﻳﺬﻛﺮ أﻧﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ، أﻋﻠﻦ ﻏــﺎرﻳــﺚ ﺳﺎوﺛﻐﻴﺖ ﻋــﻦ »اﻧـﻄـﻼق دورة ﺟـــــﺪﻳـــــﺪة رﺑــــﻤــــﺎ ﻻ ﻧــﻠــﺠــﺄ ﺧﻼﻟﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻼﻋﺒﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺳﺒﻘﺖ اﻻﺳـــﺘـــﻌـــﺎﻧـــﺔ ﺑــــﻬــــﻢ«. وﻗـــــﺪ رﻓـــﺾ ﺳـﺎوﺛـﻐـﻴـﺖ اﻟـﺤـﺠـﺔ اﻟـﻘـﺎﺋـﻠـﺔ ﺑـﺄن اﳌﻬﺎﺟﻤﲔ اﳌﺨﻀﺮﻣﲔ ﻗﺪﻣﻮا أداء ﻣـﺒـﻬـﺮﴽ ﻓــﻲ إﻃـــﺎر ﺑـﻄـﻮﻟـﺔ اﻟـــﺪوري اﳌــﻤــﺘــﺎز، وﻗـــــﺎل: »ﺑـﺎﻟـﻨـﺴـﺒـﺔ إﻟـــﻲ، ﻳـﻨـﺒـﻐـﻲ أن ﻳــﻜــﻮن اﻟـﺠـﻴـﻞ اﻟــﻘــﺎدم ﻣـﻦ ﻻﻋﺒﻲ اﻟﻬﺠﻮم ﻣـﻦ اﻟﻼﻋﺒﲔ اﻷﺻﻐﺮ ﺳﻨﴼ«.
وﻣﻊ ﻫﺬا، ﻧﺠﺪ أن ﻫﺬا اﻟﺒﺎب اﻟﺬي أﻏﻠﻖ أﻣﺎم ﻻﻋﺒﲔ ﻟﻢ ﻳﻨﺎﻟﻮا ﺷـــﺮف اﳌــﺸــﺎرﻛــﺔ اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ ﺑـﺎﺳـﻢ وﻃــﻨــﻬــﻢ وﻟــــﻮ ﳌــــﺮة واﺣـــــــﺪة ﻋـﻠـﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻻﺣﺘﻔﺎء ﺑﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺪ اﳌﺨﻠﺺ وﺗﺤﻘﻴﻖ ﺣﻠﻢ ﻋـﺰﻳـﺰ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﺟــﺮى ﻓﺘﺤﻪ ﻓﺠﺄة أﻣﺎم روﻧﻲ اﻟﺒﺎﻟﻎ ٣٣ ﻋﺎﻣﴼ واﻟﺬي ﺷـــــﺎرك ﻓـــﻲ ٩١١ ﻣـــﺒـــﺎراة دوﻟــﻴــﺔ، وذﻟﻚ ﻛﻲ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺒﻌﺾ اﻻﺣﺘﻔﺎء واﻹﻃﺮاء اﳌﺼﻄﻨﻊ.
ﻣــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻪ، ﺳـﺒـﻖ أن اﻗـﺘـﺮح ﻛــﺎﺑــﻴــﻠــﻠــﻮ ﻓـــﻜـــﺮة ﻣــﻄــﺎﺑــﻘــﺔ ﺗـﻤـﺎﻣـﴼ ﻟــــــﺪى ﻣـــﻨـــﺎﻗـــﺸـــﺔ ﻧـــﻬـــﺎﻳـــﺔ ﻣــﺴــﻴــﺮة ﺑﻴﻜﺎم اﻟﺪوﻟﻴﺔ. وﻗﺎل: »أﺗﻤﻨﻰ أﻻ ﻳـﻤـﺎﻧـﻊ دﻳـﻔـﻴـﺪ ﻓــﻜــﺮة اﻟــﻘــﺪوم إﻟـﻰ ﻫــﻨــﺎ وﺧــــﻮض ﻣــﺒــﺎراﺗــﻪ اﻷﺧــﻴــﺮة ﻋﻠﻰ أرض اﺳﺘﺎد وﻳﻤﺒﻠﻲ ﺧﻼل اﳌـــﺒـــﺎراة اﻟـــﻮدﻳـــﺔ اﳌــﻘــﺒــﻠــﺔ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺄﺗﻲ إﻟﻰ ﻫﻨﺎ وﻳﻠﻮح ﻟﻠﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻣﻮدﻋﴼ ﻟﻬﻢ«. وﺟﺎء ﻫﺬا اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋــﻔــﻮﻳــﴼ دوﻧـــﻤـــﺎ ﺗـﺨـﻄـﻴـﻂ ﻣﺴﺒﻖ ﺧﻼل ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ أﺟﺮﻳﺖ ﻣﻌﻪ وﻟــﻢ ﻳـﻠـﻖ اﳌﻘﺘﺮح اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﺗﺤﺎد اﻟﻜﺮة، وﻻ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻼﻋﺐ ﻧﻔﺴﻪ. ورﻏـــــــﻢ أﻧــــــﻪ ﺟــــــﺮى وﺿــــــﻊ ﺧـﻄـﻂ ﻟﺘﻀﻤﻴﻨﻪ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﻘﺮرﴽ ﻟﻪ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻟﻌﺎم، ﻓﺈن ﺑﻴﻜﺎم رﻓــﺾ اﻟـﻌـﺮض، وأﻓـــﺎدت ﻣﺼﺎدر ﻓــﻲ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت ﺻـﺤـﺎﻓـﻴـﺔ ﺑـﺄﻧـﻪ ﻟــﻦ ﻳــﺸــﺎرك إﻻ إذا ﺟــﺎء اﺧـﺘـﻴـﺎره ﻻﻋﺘﺒﺎرات ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻔﺎءﺗﻪ.
وﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﻃـــﺮح اﳌـﻘـﺘـﺮح ذاﺗــﻪ ﻋﻠﻰ روﻧــﻲ، ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻣﲔ ﻣﻦ آﺧﺮ ﻣﺸﺎرﻛﺔ دوﻟﻴﺔ ﻟﻪ، ﺑﺪا »ﻣﺘﻮاﺿﻌﴼ وﻣﺘﺤﻤﺴﴼ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ« ﺗﺠﺎه اﻟﻔﻜﺮة. وﺑــــﺎﻟــــﺘــــﺄﻛــــﻴــــﺪ ﻳــــﺴــــﺘــــﻠــــﺰم اﻷﻣـــــــﺮ ﺷــﺨــﺼــﻴــﺔ اﺳــﺘــﺜــﻨــﺎﺋــﻴــﺔ ﻟــﺮﻓــﺾ ﻫــﺬا اﻟـﻌـﺮض اﻟــﺬي ﻳﻨﻄﻮي ﻋﻠﻰ ﺗﻀﻤﻴﺪ رﻓﻴﻊ اﳌﺴﺘﻮى ﻟﻜﺒﺮﻳﺎﺋﻪ، وﻻ ﻳـﻤـﻜـﻨـﻨـﺎ ﺗــﻮﺟــﻴــﻪ اﻟـــﻠـــﻮم إﻟــﻰ روﻧﻲ ﻟﻘﺒﻮﻟﻪ اﻟﻌﺮض، ﺧﺼﻮﺻﴼ أن اﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﺨﻴﺮﻳﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻪ »واﻳﻦ روﻧﻲ ﻓﺎوﻧﺪﻳﺸﻦ«، ﺳﻮف ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ اﳌﺒﺎراة.
وﻣــــﻊ ﻫـــــﺬا، ﺗــﺒــﻘــﻰ اﻟـﺤـﻘـﻴـﻘـﺔ أن ﻫــــــــﺬا اﻟـــــﺘـــــﺤـــــﻮل ﻓــــــﻲ ﻣـــﺴـــﺎر اﻷﺣـــــﺪاث ﻳـﺤـﻤـﻞ رﺳــﺎﻟــﺔ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﺑﺨﺼﻮص اﺗﺤﺎد اﻟﻜﺮة ـ واﻟﺬي ﻗﺒﻞ أﺳﺒﻮﻋﲔ ﻣﻦ اﻧﻌﻘﺎد ﻣﺒﺎراة ودﻳﺔ ﺿﺌﻴﻠﺔ اﻷﻫﻤﻴﺔ، وﺑﻌﺪ ﺳﺘﺔ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣﻦ ﻃﺮح اﻟﺘﺬاﻛﺮ ﻟﻠﺒﻴﻊ، رﺑــﻤــﺎ أﻋــﻄــﻰ اﻷوﻟـــﻮﻳـــﺔ ﻟﻠﺤﻮاﻓﺰ اﻟـﺘـﺠـﺎرﻳـﺔ ﻋـﻠـﻰ ﺣــﺴــﺎب اﻷﺧــﺮى اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ـ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻣﺎ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻫﺬا اﻟﺘﺤﻮل ﻣﻦ ﻣﺆﺷﺮات ﺗﻮﺣﻲ ﺑﺄن ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺳﺎوﺛﻐﻴﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺒﺎب اﻟﺼﻐﻴﺮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺻﺎدﻗﴼ، أو رﺑﻤﺎ ﻛﺎن ﻣﻔﺮوﺿﴼ ﻋﻠﻴﻪ.
اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ أﻧـﻪ ﻋـﺎر ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ إﻧﺠﻠﺘﺮا أن ﺗﺴﻤﺢ ﳌﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﻌﺪد اﻟــﻜــﺒــﻴــﺮ ﻣـــﻦ اﻟــﻼﻋــﺒــﲔ اﻟــﺒــﺎرﻋــﲔ ﺑـــﺎﻟـــﺨـــﺮوج ﻣـــﻦ اﳌــﺸــﻬــﺪ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ دون أن ﻳﻠﺤﻆ رﺣﻴﻠﻬﻢ أﺣﺪ أو ﻓﻲ ﻣﺬﻟﺔ، ﻟﻜﻦ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺗﻈﻞ أﻧﻪ ﻓﻲ اﳌـﺠـﺎل اﻟـﺮﻳـﺎﺿـﻲ ﻣـﻦ اﻟـﻀـﺮوري أن ﻳﻨﺎل اﳌﺮء اﻹﻃﺮاء واﻟﺜﻨﺎء ﻋﺒﺮ ﻛـــــﺪه وﻣـــﺠـــﻬـــﻮده واﻧــﺘــﺼــﺎراﺗــﻪ. واﳌـﺆﻛـﺪ أن اﻻﻋـﺘـﺒـﺎرات اﻟﺨﻴﺮﻳﺔ أو اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن ﻳﻜﻮن ﻟﻬﺎ أي ﻣﻜﺎن ﻓﻲ ﻫﺬا اﻹﻃﺎر.