ﺟﻮ أﺷﻘﺮ: اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ اﳌﻐﻨﻲ ﻻﺋﺤﺔ ﻧﺠﻮم اﻟﺪراﻣﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻧﺠﺢ
ﻳﻌﺪ ﻣﻦ اﳌﻐﻨﻴﲔ اﻷﻛﺜﺮ ﻃﻠﺒﴼ ﰲ ﺣﻔﻼت اﻟﺰﻓﺎف
ﻗﺎل اﳌﻄﺮب ﺟﻮ أﺷﻘﺮ، إن ﻧﺠﺎح أﻏــﻨــﻴــﺔ ﻣـــﺎ ﻳــﺮﺗــﻜــﺰ ﻋــﻠــﻰ ﺑـﺴـﺎﻃـﺔ ﻛــﻠــﻤــﺎﺗــﻬــﺎ ﻓـــﺘـــﻼﻣـــﺲ ﺳــﺎﻣــﻌــﻬــﺎ ﻣـــﺒـــﺎﺷـــﺮة. وﻳــﻀــﻴــﻒ أﺷـــﻘـــﺮ ﻓـﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳـﻂ«: ﺑﺎت ﻣـــﻦ اﻟــﺼــﻌــﺐ ﺟـــﺪﴽ إﻳـــﺠـــﺎد ﻛـﻠـﻤـﺎت أﻏﻨﻴﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﻠﺐ ﺑﺒﺴﺎﻃﺘﻬﺎ وﻋــﻔــﻮﻳــﺘــﻬــﺎ. ﻓـﺎﻟـﺒـﻌـﺾ ﺗــﻌــﺬر ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺠﻤﻊ ﺑﲔ اﻟﻠﺤﻦ واﻟﻜﻼم اﻟﺠﻤﻴﻠﲔ ﺑﻌﺪ أن ﺗــﺎه ﻓـﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻟــ)ﺗـﺮﻧـﺪ( اﻟﻐﻨﺎﺋﻲ. ﻓﺼﺤﻴﺢ أن ﺑﺴﺎﻃﺔ اﻟﻌﺒﺎرات أﻣﺮ ﻳــﺴــﻬــﻞ ﻋــﻠــﻰ اﳌﻐﻨﻲ اﻟــــﻌــــﺒــــﻮر إﻟــــــﻰ آذان ﻣﺤﺒﻴﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ، إﻻ أﻧﻪ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ اﳌﻬﻤﺎت اﻟـــــــــﺸـــــــــﺎﻗـــــــــﺔ اﻟــــــﺘــــــﻲ ﻳـــﻮاﺟـــﻬـــﻬـــﺎ اﻟــﻔــﻨــﺎن اﻟﻴﻮم«. وﺑـــﺤـــﺴـــﺐ ﺟـﻮ أﺷﻘﺮ اﻟﺬي ﻳﻌﺪ ﻣﻦ اﳌﻐﻨﻴﲔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ اﻷﻛــــﺜــــﺮ ﻃــﻠــﺒــﴼ ﻋـﻠـﻴـﻪ ﻹﺣــــــــــــﻴــــــــــــﺎء ﺣــــــﻔــــــﻼت اﻟـــــــﺰﻓـــــــﺎف، ﻓـــــــﺈن ﻫـــﻨـــﺎك ﻣــﻮﺿــﻮﻋــﺎت ﻛـﺜـﻴـﺮة ﻣــﺘــﺪاوﻟــﺔ اﻟــﻴــﻮم ﻓــﻲ اﻷﻏـﻨـﻴـﺔ ﻋــﺎﻣــﺔ واﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻴـﺔ ﺧــﺎﺻــﺔ، إﻻ أن ﻏـﻠـﻄـﺔ واﺣـــﺪة ﻳﺮﺗﻜﺒﻬﺎ اﻟﻔﻨﺎن ﻓﻲ ﻫـﺬا اﻹﻃــﺎر ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺮﺟﻌﻪ إﻟـﻰ ﻧﻘﻄﺔ اﻟﺼﻔﺮ. وﻳﻌﻠﻖ: »ﻫـﻨـﺎك ﺟﻬﻮد ﻛﺒﻴﺮة ﻳﺠﺐ أن ﻳﺒﺬﻟﻬﺎ اﻟﻔﻨﺎن ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ؛ ﻓﻼ ﺷﻲء ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ. ﻓﺨﺒﺮﺗﻪ ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺒﺔ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ، إﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ ﺧـﻴـﺎراﺗـﻪ ﺗﺸﻜﻞ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻻﺳﺘﻤﺮارﻳﺘﻪ«. واﳌﻌﺮوف أن ﺟﻮ أﺷﻘﺮ ﻳﻤﻠﻚ ﻗــﺪرة ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺎن ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﳌـﺴـﺮح، وﻳﻌﻠﻞ اﻷﻣـــﺮ: »ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ أﺣـﻴـﻲ ﺣﻔﻠﺔ أو ﺳـﻬـﺮة ﻣــﺎ أﻋﺘﺒﺮ ﻧﻔﺴﻲ واﺣــﺪﴽ ﻣﻦ اﻟﺤﻀﻮر. ﻓﻠﻢ أؤد ﻳﻮﻣﴼ ﻋﻤﻠﻲ ﻛﻤﻮﻇﻒ ﻳﻨﺎل أﺟــﺮه ﻓـﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟـــﺪوام، ﺑـﻞ ﻛﺄﺣﺪ اﻟﺴﺎﻫﺮﻳﻦ اﳌﻮﺟﻮدﻳﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻏﺒﻮن ﻓﻲ اﻟﺘﺮﻓﻴﻪ ﻋﻦ أﻧﻔﺴﻬﻢ«. ﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﺗﺤﻔﺰ ﻧﻔﺴﻚ ﻟﺘﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻗﺘﻚ اﳌﺘﺠﺪدة؟ ﻳﺮد: »ﻫﻮ أﻣﺮ ﻣﺘﻌﺐ ﺟﺪﴽ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪﻳﻦ اﻟﻔﻜﺮي واﻟﺠﺴﺪي، ﻟﻜﻨﻲ ﻣﺮﻧﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ اﻟﻘﻠﻖ واﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻬﺰﻧﻲ أي ﻣﻮﺿﻮع ﺷﺎﺋﻚ ﻓﻴﺴﺮق ﻣﻨﻲ ﻃﺎﻗﺘﻲ. ﻛﻤﺎ أﻧﻨﻲ أﻣﺎرس اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ، وآﺧﺬ ﻗﺴﻄﴼ ﻣﻦ اﻟﺮاﺣﺔ ﺑـﲔ وﻗــﺖ وآﺧــﺮ. ﻓﻬﺬه اﻷﻣــﻮر ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﺗﺰودﻧﻲ ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ وﺗﺤﻔﺰ ﻟﺪي اﻟﺘﺠﺪد ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ«.
ﺣـﻘـﻖ ﺟــﻮ أﺷــﻘــﺮ ﻧــﺠــﺎﺣــﺎت ﻛـﺜـﻴـﺮة ﻓــﻲ ﻋـﺎﻟـﻢ اﻟــﻐــﻨــﺎء ﻣــﻨــﺬ ﺑــﺪاﻳــﺘــﻪ ﺣــﺘــﻰ اﻟـــﻴـــﻮم وﺑــﻘــﻲ واﺣــــﺪﴽ ﻣـﻦ اﳌﻐﻨﻴﲔ اﻟﻘﻼﺋﻞ ﻓـﻲ ﻟﺒﻨﺎن اﻟـﺬﻳـﻦ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮن ﺑﻤﻠﻌﺒﻬﻢ اﻟﺨﺎص ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﻔﻦ. »أن ﻳﺒﺘﻜﺮ اﻟﻔﻨﺎن ﺧﻄﴼ ﺧـﺎﺻـﴼ ﺑـﻪ ﻳﻤﻴﺰه ﻋـﻦ ﻏـﻴـﺮه ﻣـﻦ زﻣـﻼﺋـﻪ ﻫﻮ ﺑـﻤـﺜـﺎﺑـﺔ ﻗــﺎﻋــﺪة ذﻫـﺒـﻴـﺔ ﻋـﻠـﻴـﻪ اﺗـﺒـﺎﻋـﻬـﺎ ﻛــﻲ ﻳﻜﻮن ﺑﻌﻴﺪﴽ ﻋﻦ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ. أﻋﺮف ﺗﻤﺎﻣﴼ أﻧﻲ ﻣﺤﻂ أﻧﻈﺎر ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣـﻦ اﻟـﺰﻣـﻼء اﻟـﺬﻳـﻦ ﻳﺘﺴﺎءﻟﻮن ﻋـﻦ ﺳﺒﺐ اﺳﺘﻤﺮارﻳﺘﻲ، ﻟﻜﻦ ﻣﻊ اﻟﻨﻤﻂ اﻟﻐﻨﺎﺋﻲ اﻟﺨﺎص ﺑﻲ اﺳﺘﻄﻌﺖ اﺟﺘﻴﺎز ﻣﺴﺎﻓﺎت ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺎن ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ، وﻻ أزال أﻗﻮم ﺑﺎﻟﺠﻬﺪ اﳌﻄﻠﻮب ﻷﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻧﺘﻲ ﻫﺬه. واﻷﻫﻢ أن ﻳﻜﻮن اﻟﻔﻨﺎن ﻣﺮﺗﺎﺣﴼ ﻓﻲ ﻣﻠﻌﺒﻪ، ﻓﻠﻘﺪ ﻛﻨﺖ أﺣﻠﻢ ﺑﺎﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﻣﺎ أﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻴﻮم، وﻣﺎ زﻟﺖ أﻣﻠﻚ اﻟﻌﺰﻳﻤﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻷﺗﻘﺪم وأﺗﻄﻮر ﺑﺸﻜﻞ داﺋﻢ«.
ﻃﺮح ﺟﻮ أﺷﻘﺮ ﻣﻨﺬ أﻳﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ أﻏﻨﻴﺘﻪ اﻟﺠﺪﻳﺪة »ﺑﺪﻗﻠﻠﻮ«، وﻫﻲ ﺗﺤﺼﺪ ﻧﺴﺒﺔ ﻧﺠﺎح ﻻ ﻳﺴﺘﻬﺎن ﺑـﻬـﺎ وﻳـﻔـﻜـﺮ ﻓــﻲ ﺗـﺼـﻮﻳـﺮﻫـﺎ ﻓـﻴـﺪﻳـﻮ ﻛﻠﻴﺐ ﻗﺮﻳﺒﺎ. »ﺳﺄﺗﻌﺎون ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻜﻠﻴﺐ ﻣﻊ أﺣﺪ اﳌﺨﺮﺟﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺳﺒﻖ وﺗﻌﺎﻣﻠﺖ ﻣﻌﻬﻢ، ﻟﻜﻨﻲ أﻧﺘﻈﺮ أن ﺗﺘﺮﺳﺦ ﺟﻴﺪﴽ ﻓﻲ آذان اﻟﻨﺎس ﻛﻲ أﺗﻮﺟﻬﺎ ﺑﻌﻤﻞ ﻣﺼﻮر«. وﻋﻤﺎ إذا ﻫﻮ ﻳﻼﺣﻆ ﺗﺮاﺟﻌﺎ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻷﻏﻨﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻳﻘﻮل: »ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺗﺮاﺟﻌﺎ ﺑﻘﺪر ﻣﺎ ﻫﻮ اﻻﻟﺘﺤﺎق ﺑﻤﻮﺿﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ. ﻓﻤﻊ اﻷﺳـﻒ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻻ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﻬﻮﻳﺘﻪ اﻟﻔﻨﻴﺔ إذ ﻳﻠﺤﻖ ﺑـــﺄول ﻧﺰﻋﺔ راﺋﺠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ. ﻓﺈذا ﻻﺣﻆ أن اﻟﻠﻮن اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ أو اﳌــﺼــﺮي واﻟــﺴــﻮري ﻳـﻼﻗـﻲ ﻧﺠﺎﺣﺎ ﻳﺮﻛﺐ اﳌﻮﺟﺔ ﺑﺪوره. ﻓﺎﻷﻏﻨﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻻ ﺗﺄﺧﺬ ﺣﻘﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ اﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد ﻷن اﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺗﻨﺴﻰ ﻫﻮﻳﺘﻬﺎ اﻷﺻﻠﻴﺔ ﺑﻬﺪف اﻛﺘﺴﺎب اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ. ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ اﻟﺨﻄﺄ أن ﻧﺤﻤﻞ ﺗﻨﻮﻋﺎ ﻓﻲ أﻏﺎﻧﻴﻨﺎ وﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ أن ﻧﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻫﻮﻳﺘﻨﺎ اﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ«.
ﻻ ﻳــﻌــﺘــﺒــﺮ ﺟـــﻮ أﺷـــﻘـــﺮ ﺑــــﺄن ﺑــﻌــﺾ اﳌـﻐـﻨـﻴـﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺣﻘﻘﻮا ﻧﺠﺎﺣﺎﺗﻬﻢ ﻣﺆﺧﺮا اﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣــﻦ ﻟـﺒـﻨـﺎن ﻳــﺆﺛــﺮون ﻋـﻠـﻰ ﺣـﺼـﺔ اﳌـﻐـﻨـﻲ اﳌـﺤـﻠـﻲ. وﻳﻘﻮل: »ﻟﻘﺪ اﺳﺘﻄﺎﻋﻮا أن ﻳﻔﺮﺿﻮا أﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻮﺟﺔ ﻧﻐﻤﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﺷﻜﻠﺖ ﺳـﻜـﺔ ﻣــﺎ زاﻟــــﻮا ﻳـﺴـﻴـﺮون ﻋﻠﻴﻬﺎ. واذن ﻻ ﺑﺪ ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﺗﻘﺼﻴﺮ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن؛ ﻓﻬﻮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ اﻟﺬي ﻟﺤﻖ ﻫﻮ أﻳﻀﺎ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﺴﻜﺔ ﺑﺪل أن ﻳﻨﺘﺞ أﻋﻤﺎﻻ ﺗﻔﺮض ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﺔ. ﻓﺘﻘﻠﻴﺪ اﻵﺧــﺮ ﻻ ﻳﻔﻴﺪﻧﺎ، ﺑـﻞ ﻳﺮﺟﻌﻨﺎ إﻟـﻰ اﻟـــﻮراء ﻓـﻲ ﻇﻞ إﻓﻼﺳﻨﺎ ﻣﻦ اﻻﺑﺘﻜﺎر«.
وﻋﻦ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻛﻜﻞ، ﻳﻌﻠﻖ: »إﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺰال ﺑﺄﻟﻒ ﺧﻴﺮ، ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ اﻷﻣﻮر اﻟﻨﺎﻓﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ، وﻫﻲ أﻣـﻮر ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﺠﺪﻳﺪة ﻋﻠﻴﻨﺎ؛ ﻓﻌﻤﺎﻟﻘﺔ اﻟﻔﻦ ﻋﺎﻳﺸﻮﻫﺎ ﻗﺒﻠﻨﺎ. وﻻ ﻳﺠﺐ أن ﻧﻨﺴﻰ اﻟــﻈــﺮوف اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﳌﺤﻴﻄﺔ ﺑﻌﺎﳌﻨﺎ اﻟﻌﺮﺑﻲ؛ ﻣﻤﺎ ﺧﻔﻒ ﻣﻦ ﻧﺴﺒﺔ اﻹﻧﺘﺎﺟﺎت اﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻦ إﺣﻴﺎء اﻟﺤﻔﻼت«. وﻋﻦ ﻓﻜﺮة ﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ أﻏﻨﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻊ ﺻﻮت ﻧﺴﺎﺋﻲ أو رﺟﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﺪوﻳﺘﻮ، ﻳـﺮد: »ﻻ أﻓﻜﺮ ﺑﻬﺬا اﳌﺸﺮوع ﺣﺎﻟﻴﴼ، وإذا ﻣﺎ ﻗﺮرت أن أﺧﻮض ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻓﺴﺄﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﻏﻨﺎﺋﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺗﺸﺎرﻛﻨﻲ اﻟﻐﻨﺎء؛ ﻛﻲ أﺣﺪث اﻟﻔﺮق«.
أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥٢ أﻏﻨﻴﺔ ﻧﻔﺬﻫﺎ ﺟﻮ أﺷﻘﺮ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧﻴﺮة ﺑﺎﻧﺘﻈﺎر إﺧﺮاﺟﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻨﻮر ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ. وﻫـــﻮ ﻳـﺨـﻄـﻂ ﻟــﻄــﺮح ﺑــﻌــﺾ ﻣـﻨـﻬـﺎ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺮاﺣــﻞ، وﺑــﻴــﻨــﻬــﺎ واﺣـــــﺪة ﺑــﺎﳌــﺼــﺮﻳــﺔ ﻣـــﻦ أﻟـــﺤـــﺎن ﻣـﺤـﻤـﻮد اﻟﺨﻴﺎﻣﻲ، وﺛﺎﻧﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺳﻤﻴﺮ ﻧﺨﻠﺔ، وﺛﺎﻟﺜﺔ ﺗﻌﺎون ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ اﳌﻠﺤﻦ ﺟﻬﺎد ﺣﺪﺷﻴﺘﻲ. »ﻻ أﻓﻜﺮ ﻓﻲ إﺻﺪار أﻟﺒﻮم ﻛﺎﻣﻞ؛ ﻷﻧﻪ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ إﻧﺠﺎح أﻏﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻳﺘﻀﻤﻨﻬﺎ. ﻓﺎﻷﻏﻨﻴﺔ اﻟﻔﺮدﻳﺔ ﺗﺄﺧﺬ ﺣﻘﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ أﻓﻀﻞ ﻛﻤﺎ أن ﻓﻜﺮة ﻃﺮح أﻟﺒﻮم ﻏﻨﺎﺋﻲ ﻟﻢ ﺗﻨﻀﺞ ﻓﻌﻠﻴﴼ ﺑﻌﺪ ﻓﻲ رأﺳﻲ«.
ﻻ ﻳـــﺮﻓـــﺾ ﺟــــﻮ أﺷـــﻘـــﺮ ﻓـــﻜـــﺮة دﺧــــﻮﻟــــﻪ ﻋــﺎﻟــﻢ اﻟــﺘــﻤــﺜــﻴــﻞ، وﻳـــﻮﺿـــﺢ ﻓـــﻲ ﻫــــﺬا اﻟـــﺴـــﻴـــﺎق: »ﻻ أزال أﺳﺘﺒﻌﺪ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﺣﺎﻟﻴﴼ، وﻻ ﺳﻴﻤﺎ أﻧﻨﻲ ﻟﻢ أﺗﻠﻖ اﻟﻌﺮوض اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن. ﻟﻜﻨﻲ ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ أﺷﻌﺮ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻴﺔ دﺧﻮﻟﻲ ﻫﺬا اﳌﻌﺘﺮك؛ ﻷﻧﻨﻲ أﻣﻠﻚ ﻣﻮﻫﺒﺔ اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ. ﻓـﻬـﺬا اﻷﻣــﺮ اﻛﺘﺸﻔﺘﻪ ﻣـﻦ ﺧﻼل أﻏﺎﻧﻲ اﳌﺼﻮرة اﻟﺘﻲ أﻋﺪﻫﺎ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ أﻓﻼم ﻗﺼﻴﺮة ﺗـﺘـﻄـﻠـﺐ أداء ﺗﻤﺜﻴﻠﻴﴼ ﻣــﻦ اﳌــﻐــﻨــﻲ. ﻛــﻤــﺎ أﻧــﻨــﻲ ﻻ أﻣﻠﻚ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﻼزم ﻟﻠﺘﻔﺮغ ﻟﻠﺘﻤﺜﻴﻞ، وﻫﻮ ﻋﻨﺼﺮ أﺳﺎﺳﻲ ﺟﻌﻠﻨﻲ ﻻ أﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻷﻣـﺮ ﺣﺎﻟﻴﴼ، إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎل ﺗﻠﻘﻴﺖ ﻋﺮﺿﴼ ﻣﻐﺮﻳﴼ ﻳﻀﻴﻒ إﻟﻰ ﻣﺸﻮاري اﻟﻔﻨﻲ«. وﻋﻦ رأﻳﻪ ﻓﻲ اﳌﻐﻨﻴﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺤﻮﻟﻮا إﻟﻰ اﻟـﺘـﻤـﺜـﻴـﻞ ﻣـــﺆﺧـــﺮﴽ، ﻣــﺜــﻞ راﻣــــﻲ ﻋـــﻴـــﺎش، وﻋــﺎﺻــﻲ اﻟﺤﻼﻧﻲ، وﺷﻴﺮﻳﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب، وﻏﻴﺮﻫﻢ، ﻳﻘﻮل: »ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ أن ﺗﺬﻛﺮي ﻧﺠﻮم اﻟﺪراﻣﺎ ﺗﻜﺮ ﻣﻌﻚ ﺳﺒﺤﺔ أﺳــﻤــﺎء ﻣﻤﺜﻠﲔ ﻣــﻌــﺮوﻓــﲔ، أﻣــﺜــﺎل ﻧـﺎدﻳـﻦ ﻧﺴﻴﺐ ﻧـﺠـﻴـﻢ، وﻳــﻮﺳــﻒ وورد اﻟــﺨــﺎل، وﻏﻴﺮﻫﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﻠﻘﺎﺋﻲ؛ ﻛﻮﻧﻬﻢ ﺗﺮﻛﻮا ﺑﺼﻤﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل. وﻓﻲ رأﻳﻲ، ﻣﻬﻤﺎ ﺑﻠﻎ اﳌﻐﻨﻲ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺣﺎت ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ أن ﻳﻨﺪرج ﻋﻠﻰ ﻻﺋﺤﺔ ﻫﺆﻻء اﻟﻨﺠﻮم، واﻟﻌﻜﺲ ﺻﺤﻴﺢ«.