ارﺗﻔﺎع ﻋﺪد ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻟﺴﻴﻮل ﻓﻲ اﻷردن إﻟﻰ ٢١ واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺘﺤﺪث ﻋﻦ »أﻳﺎم ﻋﺼﻴﺒﺔ«
اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻃﻔﻠﺔ ﻣﻔﻘﻮدة واﻧﻘﻄﺎع اﻻﺗﺼﺎل ﺑﺈﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ... واﻟﺴﺪود ﻣﻸت ٦٢ ٪ ﻣﻦ ﻃﺎﻗﺘﻬﺎ اﻟﺘﺨﺰﻳﻨﻴﺔ
واﺻﻠﺖ ﻓـﺮق اﻹﻧﻘﺎذ اﻷردﻧﻴﺔ، أﻣﺲ اﻟﺴﺒﺖ، اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺿﺤﺎﻳﺎ أو ﻣﻔﻘﻮدﻳﻦ ﻣﺤﺘﻤﻠﲔ ﺟــﺮاء اﻟﺴﻴﻮل اﻟﺘﻲ ﻧﺘﺠﺖ ﻋﻦ أﻣﻄﺎر ﻏﺰﻳﺮة ﻫﻄﻠﺖ اﻟـﺠـﻤـﻌـﺔ ﻓــﻲ ﻣـﻨـﺎﻃـﻖ وﺳـــﻂ اﻷردن وﺟﻨﻮﺑﻪ، ﻓﻴﻤﺎ ارﺗﻔﻊ ﻋﺪد اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ إﻟﻰ ٢١ ﻗﺘﻴﻼ ﺑﻌﺪ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺔ ﻃﻔﻠﺔ ﺻﺒﺎح أﻣﺲ. وأﻓﻴﺪ ﺑﺄن ﻃﻔﻠﺔ أردﻧﻴﺔ واﺣﺪة ﻣﺎ زاﻟﺖ ﻣﻔﻘﻮدة، ﻓﻴﻤﺎ وردت ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﻧﻘﻄﺎع اﻻﺗﺼﺎل ﺑﺈﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ اﺛﻨﲔ.
وأﻋﻠﻦ اﻟـﺪﻳـﻮان اﳌﻠﻜﻲ ﺗﻨﻜﻴﺲ ﻋﻠﻢ اﻟـﺴـﺎرﻳـﺔ ﻋﻠﻰ اﳌـﺪﺧـﻞ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻟـــﻠـــﺪﻳـــﻮان اﳌــﻠــﻜــﻲ اﺑــــﺘــــﺪاء ﻣـــﻦ أﻣــﺲ وﳌـﺪة ﺛﻼﺛﺔ أﻳــﺎم، ﺣــﺪادﴽ ﻋﻠﻰ أرواح اﻟـﻀـﺤـﺎﻳـﺎ، ﻓــﻲ وﻗــﺖ ﺗـﺤـﺪث رﺋﻴﺲ اﻟـــــــــــــﻮزراء ﻋـــﻤـــﺮ اﻟـــــــــــﺮزاز ﻋـــــﻦ »أﻳــــــﺎم ﻋﺼﻴﺒﺔ«.
وﻗـــــــﺎل ﻧــــﺎﻃــــﻖ ﺑــــﺎﺳــــﻢ ﻣــﺪﻳــﺮﻳــﺔ اﻟـــﺪﻓـــﺎع اﳌــﺪﻧــﻲ إن اﻟــﺒــﺤــﺚ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻋـﻦ ﻃﻔﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺴﻴﻮل ﻗـﺪ ﺟﺮﻓﺖ ﻣـﺮﻛـﺒـﺔ ﻋـﺎﺋـﻠـﺘـﻬـﺎ ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ وادي اﻟـﻬـﻴـﺪان ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣــﺎدﺑــﺎ )٠٤ ﻛﻠﻢ ﻏـﺮب اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻋـﻤـﺎن(، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺔ ﻃﻔﻠﺔ أﺧﺮى وإﻧﻘﺎذ ﺷﺨﺼﲔ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ذاﺗﻬﺎ )وادي اﻟﻬﻴﺪان(. وأوﺿﺢ أن ﻏﺮف ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟـــﺪﻓـــﺎع اﳌـــﺪﻧـــﻲ ﻓـــﻲ ﻣـــﺎدﺑـــﺎ وﻣــﻌــﺎن واﻟـﺒـﻠـﻘـﺎء أﺑـﻠـﻐـﺖ ﻇﻬﺮ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻋﻦ وﺟﻮد أﺷﺨﺎص دﻫﻤﺘﻬﻢ اﳌﻴﺎه ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺿﺒﻌﺔ واﻟﻮاﻟﺔ وﻣﻠﻴﺢ ووادي ﻣـــﻮﺳـــﻰ ووادي ﺷــﻌــﻴــﺐ واﻟــﺒــﺘــﺮاء ﻓﺘﺤﺮﻛﺖ ﻛــﻮادر اﻟـﺪﻓـﺎع اﳌـﺪﻧـﻲ إﻟﻰ ﻣــﻮاﻗــﻊ اﻟـــﺤـــﻮادث اﳌـﺨـﺘـﻠـﻔـﺔ، وﺗﺒﲔ أﻧــﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻏــﺰارة اﻷﻣـﻄـﺎر وارﺗـﻔـﺎع ﻣـــﻨـــﺴـــﻮب اﳌـــــﻴـــــﺎه ﺗــﺸــﻜــﻠــﺖ ﺳــﻴــﻮل ودﻫــﻤــﺖ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﻣــﻦ اﳌــﻮاﻃــﻨــﲔ. وﺗــــﺎﺑــــﻊ أن ﻛــــــــﻮادر اﻟــــﺪﻓــــﺎع اﳌــﺪﻧــﻲ ﺑــﺎﺷــﺮت ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹﻧــﻘــﺎذ ﻣــﻦ ﺧﻼل ﻓـــــﺮق اﻟـــﻐـــﻄـــﺎﺳـــﲔ وﻓــــﺮﻳــــﻖ اﻟــﺒــﺤــﺚ واﻹﻧـــﻘـــﺎذ اﻷردﻧـــــﻲ وﻋــــﺪد ﻛـﺒـﻴـﺮ ﻣﻦ اﻵﻟـــــﻴـــــﺎت واﳌــــــﻌــــــﺪات اﳌــﺘــﺨــﺼــﺼــﺔ ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ اﻟﺠﻴﺶ اﻷردﻧــــﻲ واﻷﻣــﻦ اﻟﻌﺎم واﻟﺪرك، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋﺪد ﻣﻦ اﳌﺮوﺣﻴﺎت اﻟﻌﻤﻮدﻳﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺴﻼح اﻟﺠﻮ اﳌﻠﻜﻲ.
وأﻓﻴﺪ ﺑﺄن وﻋﻮرة اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻫﻄﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻷﻣﻄﺎر اﻟﻐﺰﻳﺮة أول ﻣﻦ أﻣﺲ وﺗﺸﻜﻞ اﻟﺴﻴﻮل ﻓﻴﻬﺎ، وﻣﺎ راﻓﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﻤﻲ وأﺗﺮﺑﺔ واﻧﻬﻴﺎرات، أﻋﺎﻗﺖ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﻤﺸﻴﻂ ﺑــﺤــﺜــﴼ ﻋــــﻦ ﻣـــﻔـــﻘـــﻮدﻳـــﻦ ﻣــﺤــﺘــﻤــﻠــﲔ. ﻟــﻜــﻦ اﻟــﻔــﺮق اﳌــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻓــﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﺤﺚ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺗﺄﻣﲔ اﻵﻻف ﻣﻦ اﳌـﻮاﻃـﻨـﲔ وﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓـﻲ وﺻﻮﻟﻬﻢ إﻟـــﻰ أﻣــﺎﻛــﻦ آﻣــﻨــﺔ، ﻛــﻤــﺎ أﺳــﻌــﻔــﺖ ٢١ ﺷـــﺨـــﺼـــﴼ وﺻـــــﻔـــــﺖ ﺣـــﺎﻟـــﺘـــﻬـــﻢ ﺑــﲔ اﳌﺘﻮﺳﻄﺔ واﻟﺒﺴﻴﻄﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ارﺗﻔﻌﺖ ﺣﺼﻴﻠﺔ اﻟــﻮﻓــﻴــﺎت إﻟـــﻰ ٢١، ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻏﻄﺎس ﻣﻦ ﻓﺮق اﻹﻧﻘﺎذ. ﻛﺬﻟﻚ ﻫﻨﺎك ﻃﻔﻠﺔ واﺣﺪة ﻣﻔﻘﻮدة.
وأﻋـــــﻠـــــﻨـــــﺖ اﻟـــــــﻘـــــــﻮات اﳌــﺴــﻠــﺤــﺔ اﻷردﻧﻴﺔ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أﻣﺲ، أﻧﻬﺎ ﺷﺎرﻛﺖ ﺑﺠﻤﻴﻊ إﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﺤﺚ واﻹﻧــﻘــﺎذ واﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻋـﻦ اﳌﻔﻘﻮدﻳﻦ واﻟﻨﺎﺟﲔ ﻣﻦ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ دﻫﻤﺘﻬﺎ اﻟﺴﻴﻮل. وأﺷﺎرت إﻟﻰ أﻧﻬﺎ وﺿﻌﺖ ﻋـﺪدﴽ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺸﻔﻴﺎت اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ اﳌﻠﻜﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﻫﺒﺔ اﻻﺳـــﺘـــﻌـــﺪاد ﻻﺳــﺘــﻘــﺒــﺎل أي ﺣـــﺎﻻت ﺗــﺤــﻮل إﻟــﻴــﻬــﺎ. ﻛــﻤــﺎ ﺷــــﺎرك ﻋــﺸــﺮات اﻟـــﺠـــﻨـــﻮد واﻟــــﻀــــﺒــــﺎط ﻣــــﻦ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ اﻟــﻮﺳــﻄــﻰ واﻟـﺠـﻨـﻮﺑـﻴـﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﺤﺚ واﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻓﻲ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﳌــﺘــﻀــﺮرة، وﺗـــﻢ إﻳــــﻮاء ٣٢ ﻣـﻮاﻃـﻨـﴼ ﻓــﻲ ﻣــﺪرﺳــﺔ اﻷﻣــﻴــﺮ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺠﻔﺮ، ﻓـﻀـﻼ ﻋـﻦ ﺗـﺄﻣـﲔ ٨١ ﻋﺎﺋﻠﺔ أردﻧـــﻴـــﺔ وﺳـــﻮرﻳـــﺔ ﻣــﻜــﻮﻧــﺔ ﻣـــﻦ ٩٠١ أﺷﺨﺎص ﻓﻲ ﻣﺪرﺳﺔ اﻷﻣﻴﺮ ﺣﺴﻦ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ أذرح. وأوﺿــــﺢ ﺑـﻴـﺎن اﻟــﻘــﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ أن ﻓﺼﻴﻼ ﺗﺎﺑﻌﴼ ﻟﺴﻼح اﳌﺪﻓﻌﻴﺔ اﳌﻠﻜﻲ أرﺳــﻞ ﻣﻦ أﺟـﻞ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻹﻧـــﺎرة ﻟﻔﺮق اﻹﻧﻘﺎذ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻮاﻟﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﻋــﺪد ﻣـﻦ ﻃــﺎﺋــﺮات »اﻟﺴﻮﺑﺮ ﺑــﻮﻣــﺎ« ﻣﺴﻨﺪة ﺑﻔﺮﻳﻖ إﺧـــﻼء ﻃﺒﻲ وﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻘﻮارب وﻧﺎﻗﻼت اﻟﺠﻨﻮد وآﻟﻴﺎت ﻫﻨﺪﺳﻴﺔ، ﻣﻦ أﺟﻞ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻔﻘﻮدﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺠﻔﺮ وﺿﺒﻌﺔ واﻟﻮاﻟﺔ. ﻛﻤﺎ أرﺳــﻠــﺖ ﻃــﺎﺋــﺮات اﻟﺘﺼﻮﻳﺮ اﻟﺠﻮي )ﺳﻴﺴﻨﺎ ﻛــﺮﻓــﺎن( اﻟـﺘـﻲ ﻛـﺎﻧـﺖ ﺗـﺰود اﳌﺮﻛﺰ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻸﻣﻦ وإدارة اﻷزﻣﺎت واﻷﻣــﻦ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ ﺑﺎﻟﺼﻮر اﳌﺒﺎﺷﺮة أوﻻ ﺑﺄول ﻻﺗﺨﺎذ اﻹﺟﺮاء ات اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﺑﻬﺪف اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻧﺎﺟﲔ أو ﻣﻔﻘﻮدﻳﻦ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺘﻲ دﻫﻤﺘﻬﺎ اﻟﺴﻴﻮل. وﻛـــﺎن واﺿــﺤــﴼ وﺟـــﻮد ﺻـﻌـﻮﺑـﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﺤﺚ ﻋـﻦ ﻫــﺆﻻء ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻻﻧﺠﺮاﻓﺎت وﺗﺮاﻛﻢ اﻟﻮﺣﻮل وارﺗﻔﺎع ﻣﻨﺴﻮب اﳌﻴﺎه.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ، ﻗﺎﻟﺖ وزﻳﺮة اﻟﺪوﻟﺔ ﻟــــﺸــــﺆون اﻹﻋــــــــﻼم اﻟـــﻨـــﺎﻃـــﻘـــﺔ ﺑــﺎﺳــﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷردﻧﻴﺔ، ﺟﻤﺎﻧﺔ ﻏﻨﻴﻤﺎت، إن ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت إﻋﻼﻣﻴﺔ أﻓﺎدت ﺻﺒﺎح أﻣـــــــﺲ ﺑــــﺎﻧــــﻘــــﻄــــﺎع ﺗـــــﻮاﺻـــــﻞ أﻓـــــــﺮاد إﺳـﺮاﺋـﻴـﻠـﻴـﲔ ﻣــﻊ ﻋـﺎﺋـﻼﺗـﻬـﻢ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻓﻘﺪوا اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺑﺠﻨﻮب اﳌــﻤــﻠــﻜــﺔ. وأﺿــــﺎﻓــــﺖ، ﻓـــﻲ ﺑـــﻴـــﺎن أﻧــﻪ »ﺟـــﺮى اﻻﺗــﺼــﺎل ﻣــﻊ ﻣـﺴـﺆوﻟـﲔ ﻓﻲ اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺎت اﳌــﺸــﺘــﺮﻛــﺔ ﻓــــﻲ اﻟـــﻘـــﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ وﻣــﻊ اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﺎن ﺻﺒﺎح اﻟﻴﻮم )أﻣﺲ( اﻟﺬﻳﻦ أﻓﺎدوا ﺑﻌﺪم ورود اﺗﺼﺎﻻت ﻻﻧﻘﻄﺎع اﻟـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ ﻣـــﻊ أﻓـــــــﺮاد إﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﲔ وﺟــﺪوا ﻓﻲ ﺟﻨﻮب اﳌﻤﻠﻜﺔ«. وزادت »أن ﺳﻔﺎرﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ ﺗﻮاﺻﻠﺖ ﻣــﻊ وزارة اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻹﺳـﺮاﺋـﻴـﻠـﻴـﺔ ﻟﻐﺎﻳﺎت اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ وﻃﻠﺐ أﺳــﻤــﺎء اﻹﺳـﺮاﺋـﻴـﻠـﻴـﲔ اﳌـﻔـﻘـﻮدﻳـﻦ«. وأوﺿــﺤــﺖ: »ﺣـﺘـﻰ اﻟـﻠـﺤـﻈـﺔ، ﺟـﺮى ﺗـــﻮاﺻـــﻞ ٤ أﻓــــــﺮاد إﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﲔ ﻣﻊ أﺳﺮﻫﻢ، ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﺗﺰال اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﺑﺸﺄن اﺛﻨﲔ آﺧﺮﻳﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺆﻛﺪة«، ﺑﺤﺴﺐ ﻣــﺎ أوردت وﻛــﺎﻟــﺔ اﻷﻧــﺒــﺎء اﻷردﻧــﻴــﺔ »ﺑﺘﺮا«.
وأﺷــــــــــــﺎرت وﻛـــــﺎﻟـــــﺔ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ إﻟــﻰ أن ﻟﻘﻄﺎت ﺗﻨﺎﻗﻠﺘﻬﺎ ﻣـــﻮاﻗـــﻊ اﻟــﺘــﻮاﺻــﻞ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻲ ﻓﻲ اﳌﻤﻠﻜﺔ أﻇﻬﺮت ﺳﻴﻮﻻ ﻗﻮﻳﺔ ﻃﻴﻨﻴﺔ ﺟﺎرﻓﺔ ﺗﻀﺮب ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﻠﻴﺢ واﻟﻮاﻟﺔ ووادي ﻫـﻴـﺪان ﻓـﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﺎدﺑﺎ. ﻛــﻤــﺎ أﻇـــﻬـــﺮت ﻟــﻘــﻄــﺎت أﺧــــــﺮى آﻻف اﻟــﺴــﻴــﺎح اﻷﺟــﺎﻧــﺐ وﻗـــﺪ ﺣﺎﺻﺮﺗﻬﻢ اﳌـــﻴـــﺎه ﻓـــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟــﺒــﺘــﺮاء اﻷﺛــﺮﻳــﺔ ﺟـــﻨـــﻮب اﳌــﻤــﻠــﻜــﺔ. وﺷـــﺎﻫـــﺪ ﻣــﺼــﻮر وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﺸﺮات ﻣـﻦ رﺟــﺎل اﻟــﺪﻓــﺎع اﳌـﺪﻧـﻲ ﺗﺴﺎﻧﺪﻫﻢ ﻗﻮات اﻟﺪرك وﻫﻢ ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﺤﺚ ﺑﲔ اﻟﻄﻤﻲ واﻷوﺣﺎل وﻏﻄﻰ ﻣـﻼﺑـﺴـﻬـﻢ اﻟــﻄــﲔ، ﺑـﺤـﺜـﴼ ﻋــﻦ ﻃﻔﻠﺔ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻣــﻊ ﻋـﺎﺋـﻠـﺘـﻬـﺎ ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﺟـﺮﻓـﺖ ﺳﻴﺎرﺗﻬﻢ اﻟﺴﻴﻮل. وﻋﺜﺮت اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻋــﻠــﻰ ﺟــﺜــﺔ واﻟـــﺪﻫـــﺎ وأﺧــﺘــﻬــﺎ ﻣـﺴـﺎء أﻣـــﺲ، ﺛـﻢ ﻋﺜﺮ ﻋﻠﻰ أﺧﺘﻬﺎ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺴﺒﺖ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻓﺘﺎﺗﲔ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎرة ﻧﻔﺴﻬﺎ، وﻟﻢ ﻳﻌﺮف ﺑﻌﺪ إذا ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﺑﺤﺴﺐ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وﻛــــــﺎن ﻣـــﺤـــﺎﻓـــﻆ ﻣــــﺎدﺑــــﺎ ﺣـﺴـﻦ اﻟـﻘـﻴـﺎم أﻛــﺪ أن »ﻓـــﺮق اﻹﻧــﻘــﺎذ ﻋﺜﺮت ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺔ ﻓـﺘـﺎة ﻓـﻘـﺪت ﻣــﻊ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ ﺟﺮاء اﻟﺴﻴﻮل ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻬﻴﺪان ﻓﻲ ﻣﺎدﺑﺎ«. وأﺿﺎف: »ﺗﺒﻘﻰ ﻓﺘﺎة واﺣـــﺪة ﺗﺘﻜﺜﻒ ﺟﻬﻮد اﻹﻧﻘﺎذ ﻟﻠﻌﺜﻮر ﻋﻠﻴﻬﺎ«.
ودﻋـــﺎ رﺋـﻴـﺲ اﻟـــــﻮزراء اﻷردﻧـــﻲ ﻋﻤﺮ اﻟﺮزاز اﳌﻮاﻃﻨﲔ إﻟﻰ اﻻﺳﺘﻌﺪاد ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣــﻊ اﻟـﺘـﺤـﺪﻳـﺎت اﳌﻨﺎﺧﻴﺔ. وﻗﺎل ﺧﻼل اﺟﺘﻤﺎع ﻟﻠﻤﺮﻛﺰ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟــﻸﻣــﻦ وإدارة اﻷزﻣـــــﺎت »ﻫــــﺬه أﻳــﺎم ﻋﺼﻴﺒﺔ. ﻫﻨﺎك ﺗﻐﻴﺮ ﻣﻨﺎﺧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ واﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ، وﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﻜﻮن ﺟﺎﻫﺰﻳﻦ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬه اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت«.
إﻟــــــﻰ ذﻟــــــــﻚ، ﻗــــــﺎل ﻣــــﺪﻳــــﺮ داﺋــــــﺮة اﻷرﺻﺎد اﻟﺠﻮﻳﺔ ﺣﺴﲔ اﳌﻮﻣﻨﻲ إن ﺣﺎﻟﺔ ﻋـﺪم اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﺠﻮي ﺧﻼل اﻟــﻴــﻮﻣــﲔ اﳌــﺎﺿــﻴــﲔ ﺟــــﺎءت ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺄﺛﺮ اﻟﺒﻼد ﺑﻤﻨﺨﻔﺾ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﺘﻜﺮر ﻓﻲ اﻷردن ﻓﻲ ﻓﺼﻠﻲ اﻟﺨﺮﻳﻒ واﻟﺮﺑﻴﻊ، ﻣـﻀـﻴـﻔـﴼ أن ﻏـــــﺰارة اﻷﻣـــﻄـــﺎر ﻧﺘﺠﺖ ﻋﻦ ارﺗﻔﺎع درﺟـﺔ اﻟﺤﺮارة. وأﺿﺎف اﳌـﻮﻣـﻨـﻲ أن اﻷردن ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﺤﺎﻻت ﻋﺪم اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﺠﻮي ﺣﺘﻰ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﻘﺒﻞ ودﺧﻮل ﻓﺼﻞ اﻟﺸﺘﺎء ﺣﻴﺚ ﺗﺒﺪأ اﳌﻨﺨﻔﻀﺎت اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣﻦ أوروﺑﺎ واﻟﺸﻤﺎل واﻟﺒﺤﺮ اﳌﺘﻮﺳﻂ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﻬﺎ ﺑﻠﺪان ﻣﺜﻞ اﻷردن وﻓﻠﺴﻄﲔ اﳌﺤﺘﻠﺔ وﺳﻮرﻳﺎ وﻟــــﺒــــﻨــــﺎن واﻟــــــــﻌــــــــﺮاق وأﺟـــــــــــــﺰاء ﻣــﻦ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ.
ﻣـــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻪ، أﻛــــﺪ وزﻳـــــﺮ اﳌــﻴــﺎه واﻟﺮي اﻷردﻧـﻲ راﺋﺪ أﺑﻮ اﻟﺴﻌﻮد أن »ﺳﺪود اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ اﻟـ٤١ ﺧﺰﻧﺖ ﺧـﻼل اﻟـــ٨٤ ﺳﺎﻋﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻧﺤﻮ ٦٢ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﻦ ﻃـﺎﻗـﺘـﻬـﺎ اﻟﺘﺨﺰﻳﻨﻴﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ واﻟـﺒـﺎﻟـﻐـﺔ ٦٣٣ ﻣﻠﻴﻮن ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ«.
وﺑــﲔ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﺳﻘﻄﻮا أول ﻣــﻦ أﻣــﺲ ﺳـﺘـﺔ أﺷــﺨــﺎص ﻟﻘﻮا ﺣﺘﻔﻬﻢ ﻓــﻲ ﻣــﺎدﺑــﺎ )ﺟــﻨــﻮب ﻋـﻤـﺎن( وﻃﻔﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎن )٢١٢ ﻛﻠﻢ( وﺛﻼﺛﺔ ﻓﻲ ﺿﺒﻌﺎ ﺟﻨﻮب ﻋﻤﺎن.
وﺣــــــــﺬرت اﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ اﻷردﻧﻴﲔ ﻣﻦ اﺳﺘﻤﺮار ﺳﻮء اﻷﺣﻮال اﻟـﺠـﻮﻳـﺔ ﺣﺘﻰ ﻣـﺴـﺎء أﻣــﺲ اﻟﺴﺒﺖ، وأﻋــﻠــﻨــﺖ ﻗـﻄـﻊ ﻃــﺮﻳــﻖ اﻟـﺒـﺤـﺮ اﳌﻴﺖ )ﻏــــﺮب( واﻟــﺠــﻔــﺮ )ﺟـــﻨـــﻮب(. وﻗـــﺮرت وزارة اﻟــﺘــﺮﺑــﻴــﺔ واﻟــﺘــﻌــﻠــﻴــﻢ ﺗﻌﻠﻴﻖ اﻟـﺪراﺳـﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣــﺪارس اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟـﺴـﺒـﺖ، ﻓﻴﻤﺎ دﻋـــﺖ ﻣـﺪﻳــﺮﻳـﺔ اﻷﻣــﻦ اﻟـﻌـﺎم اﳌـﻮاﻃـﻨـﲔ إﻟــﻰ »اﻻﺑـﺘـﻌـﺎد ﻋﻦ اﻷﻣﺎﻛﻦ اﳌﻨﺨﻔﻀﺔ وﻣﺠﺎري اﻟﺴﻴﻮل واﻻﻧــﺘــﻘــﺎل إﻟــﻰ أﻣــﺎﻛــﻦ أﻛـﺜـﺮ أﻣــﺎﻧــﴼ«؛ ﻧﻈﺮﴽ ﻟﻸﺣﻮال اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻟﺴﺎﺋﺪة ﻓﻲ اﻷردن.
وﺷﻬﺪت اﻟﺒﺘﺮاء ووادي ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﻮب وﻣﻨﺎﻃﻖ أﺧﺮى أﻣﻄﺎرﴽ ﻏﺰﻳﺮة وﺳﻴﻮﻻ ﺟﺎرﻓﺔ أول ﻣﻦ أﻣﺲ. وﺟــﺎء ذﻟــﻚ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛــﺎن ١٢ ﺷﺨﺼﴼ ﻗـﺪ ﻗﺘﻠﻮا ﻗﺒﻞ أﺳﺒﻮﻋﲔ ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ ﺗـــﻼﻣـــﺬة ﻣـــﺪرﺳـــﺔ ﻛـــﺎﻧـــﻮا ﻓـــﻲ ﺣـﺎﻓـﻠـﺔ ﺟﺮﻓﺘﻬﺎ ﺳﻴﻮل ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺑﻬﺎ أﻣﻄﺎر ﻏﺰﻳﺮة ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﳌﻴﺖ. وﺑﻌﺪ أﺳﺒﻮع ﻣﻦ اﻟﺤﺎدث ﻗﺪم وزﻳﺮ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻷردﻧــﻲ ﻋﺰﻣﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ، ووزﻳﺮة اﻟﺴﻴﺎﺣﺔ واﻵﺛﺎر ﻟﻴﻨﺎ ﻋﻨﺎب، اﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻴﻬﻤﺎ.