ﻣﻌﺎرك ﻣﺤﺘﺪﻣﺔ ﺑﲔ »ﻃﺎﻟﺒﺎن« واﻟﻘﻮات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ

اﻷﻓﻴﻮن اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ ﻳﺤﻘﻖ أرﻗﺎﻣﴼ ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻹﻧﺘﺎج

اﻟــــﺘــــﻔــــﺎؤل اﻟــــﺤــــﺬر اﻟـــــــﺬي ﺳـــﺎد اﻷﺟــﻮاء ﻓﻲ ﻇﻞ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻣـﻮﺳـﻜـﻮ ﺣــﻮل اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻷﻓـﻐـﺎﻧـﻴـﺔ، ﻳــﺒــﺪو أﻧـــﻪ ﻟــﻢ ﻳـﺘـﻌـﺪ ﻛــﻮﻧــﻪ ﺳـﺤـﺎﺑـﺔ ﺻﻴﻒ اﻧﻘﺸﻌﺖ، وﻋﺎدت اﻷﻣﻮر إﻟﻰ ﻣـﺎ ﻛـﺎﻧـﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣـﻦ ﻗـﺘـﺎل وﻫﺠﻤﺎت ﻣـﻦ »ﻃـﺎﻟـﺒـﺎن« واﻟــﻘــﻮات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻮﻻﻳﺎت. ﻓﻘﺪ أﻋﻠﻨﺖ ﺣﺮﻛﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎن ﻗﺘﻠﻬﺎ اﻟﻌﺸﺮات ﻣـــــﻦ ﻗــــــــﻮات اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ واﻟـــﺸـــﺮﻃـــﺔ اﻷﻓـﻐـﺎﻧـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﻋــﺪد ﻣــﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت، ﺑﻴﻨﻤﺎ اﺗﻬﻢ اﻟﺠﻴﺶ اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ ﻗﻮات ﻃــﺎﻟــﺒــﺎن ﺑــﺎﻟــﺘــﺴــﺒــﺐ ﺑــﻘــﺘــﻞ ﻣـﺪﻧـﻴـﲔ اﺛــﻨــﲔ وﻗــﺼــﻒ ﺑـﺎﻷﺳـﻠـﺤـﺔ اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎزل ﺳﻜﺎن ﻣﺪﻧﻴﲔ ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﺑﺮوان ﺷﻤﺎل ﺷﺮﻗﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻛﺎﺑﻞ. ﻓﻔﻲ ﺑﻴﺎﻧﺎﺗﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪرﻫﺎ ﺣﺮﻛﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، أﺷــــــﺎرت إﻟــــﻰ ﻣــﻘــﺘــﻞ وﺟـــــﺮح ﺗـﺴـﻌـﺔ ﻣﺪﻧﻴﲔ ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﻓﺎرﻳﺎب اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﺨﻮض ﻗﻮات اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻣﻌﺎرك ﻳــﻮﻣــﻴــﺔ ﻟــﻠــﺴــﻴــﻄــﺮة ﻋــﻠــﻰ ﻣـــﺎ ﺗـﺒـﻘـﻰ ﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳﺔ ﺑﻴﺪ اﻟﻘﻮات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ. وﺟﺎء ﻓﻲ ﺑﻴﺎن »ﻃﺎﻟﺒﺎن«، أن »ﻗﻮات اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻫﺎﺟﻤﺖ ﻣﻮاﻗﻊ ﻟـ )اﳌﻴﻠﻴﺸﻴﺎ( اﻟـــﺘـــﺎﺑـــﻌـــﺔ ﻟـــﻠـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ ﻓـــــﻲ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ أرﻛـﺎﻟـﻴـﻚ ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﻗﻴﺼﺮ، ﺣﻴﺚ اﺳﺘﻤﺮ ﺗﺒﺎدل اﻟﻘﺼﻒ ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ ﻋــﺪة ﺳــﺎﻋــﺎت«، وﻧـﺘـﺞ ﻋــﻦ اﳌﻌﺮﻛﺔ، ﺣــﺴــﺐ ﻗــــﻮل »ﻃـــﺎﻟـــﺒـــﺎن«، »ﺳــﻴــﻄــﺮة ﻗــﻮاﺗــﻬــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺮﻛــﺰ ﻟــ)اﳌـﻴـﻠـﻴـﺸـﻴـﺎ( اﳌـﺤـﻠـﻴـﺔ، وﻗــﺘــﻞ أرﺑــﻌــﺔ ﻣــﻦ أﻓــﺮادﻫــﺎ وﺟــﺮح ﺧﻤﺴﺔ آﺧـﺮﻳـﻦ، وإﺟـﺒـﺎر ﻣﻦ ﺗـﺒـﻘـﻰ ﻣــﻦ ﻗـــﻮات )اﳌـﻴـﻠـﻴـﺸـﻴـﺎ( ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺴﺤﺎب، ﺗﺎرﻛﲔ وراء ﻫﻢ دﺑﺎﺑﺘﲔ ودراﺟﺎت ﻧﺎرﻳﺔ ﻣﺪﻣﺮة«. وﻓﻲ ﺑﻴﺎن آﺧـــﺮ ﻟــﺤــﺮﻛــﺔ ﻃــﺎﻟــﺒــﺎن ﻧــﺸــﺮﺗــﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ إن ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻬﺎ ﺗﻤﻜﻨﻮا ﻣﻦ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪة ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻟﻠﻘﻮات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟــﻠــﻴــﻠــﺔ ﻗــﺒــﻞ اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺪﺧــﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏـﺰﻧـﻲ ﺟـﻨـﻮب ﺷـﺮﻗـﻲ ﻛﺎﺑﻞ. وأن اﳌــﻌــﺎرك أﺳــﻔــﺮت ﻋــﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٧١ ﻣﻦ اﻟﻘﻮات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ وﺟﺮح ﺛﻼﺛﺔ آﺧﺮﻳﻦ، ﻛﻤﺎ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻗﻮات »ﻃﺎﻟﺒﺎن« ﻣﻦ أﺳﺮ ﺧﻤﺴﺔ آﺧﺮﻳﻦ وﺗﺪﻣﻴﺮ ﺛﻼث دﺑﺎﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ.

وﻛﺎﻧﺖ »ﻃﺎﻟﺒﺎن« ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻦ ﻗﻴﺎم ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ٤١ ﻧﻘﻄﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﺎﻏﻮري ﻓﻲ وﻻﻳـﺔ ﻏﺰﻧﻲ، ﻣﺎ أدى إﻟـﻰ ﻣﻘﺘﻞ ٦٢ ﻣﻦ اﻟﻘﻮات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻗﺘﻞ ٠١ ﻣــــﻦ أﻓـــــــﺮاد اﻟــﺠــﻴـــﺶ اﻷﻓــﻐــﺎﻧـــﻲ وﺟـــــﺮح ٤ آﺧــــــﺮون ﻓـــﻲ ﻣـــﻌـــﺎرك ﺑﲔ اﻟﻄﺮﻓﲔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺷﺎﻟﻐﺮ ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﻏﺰﻧﻲ، ﺣﺴﺐ ﻗﻮل »ﻃﺎﻟﺒﺎن«. وﻓﻲ ﻇﻞ ﻣﺪ »ﻃﺎﻟﺒﺎن« ﻟﺮﻗﻌﺔ اﳌﻮاﺟﻬﺎت ﻣﻊ اﻟـﻘـﻮات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ أﻋــﻠــﻨــﺖ اﻟــﺤــﺮﻛــﺔ ﻋـــﻦ ﻣﻘﺘﻞ وﺟــــﺮح ٠٢ ﻣــﻦ اﻟـــﻘـــﻮات اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﻴـﺔ واﻟــﺴــﻴــﻄــﺮة ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺮﻛــﺰﻳــﻦ أﻣـﻨـﻴـﲔ ﻓـــﻲ وﻻﻳــــﺔ ﺑــﺎدﻏــﻴــﺲ ﺷــﻤــﺎل ﻏـﺮﺑـﻲ أﻓــﻐــﺎﻧــﺴــﺘــﺎن ﺑــﻌــﺪ ﻣــﻌــﺮﻛــﺔ ﻗـــﺮب آب ﻛــﺎﻣــﺎري، وﺟــﺮح ﻓـﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ٣ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎن.

وﻛـــﺎن اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻷﻓــﻐــﺎﻧــﻲ اﺗﻬﻢ ﻗﻮات »ﻃﺎﻟﺒﺎن« ﺑﻘﺘﻞ ﻣﺪﻧﻴﲔ اﺛﻨﲔ ﻓﻲ إﻗﻠﻴﻤﻲ ﻧﻨﺠﺮﻫﺎر وﺑﺮوان ﺷﺮق وﺷﻤﺎل اﻟﺒﻼد، ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻧﻘﻠﺘﻪ وﻛﺎﻟﺔ »ﺧﺎﻣﺎ ﺑﺮﻳﺲ« ﻋﻦ اﻟﺠﻴﺶ، وﻃﺒﻘﴼ ﻟـــﺒـــﻴـــﺎن أﺻـــــــﺪره ﻓــﻴــﻠــﻖ »ﺳــــﻴــــﻼب - اﻟﻔﻴﻀﺎن«، ﻓﺈن ﻣﺴﻠﺤﻲ »ﻃﺎﻟﺒﺎن« اﺧﺘﻄﻔﻮا اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻣﺪﻧﻴﴼ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺳـــــﻮرخ رود ﻓـــﻲ إﻗــﻠــﻴــﻢ ﻧــﻨــﺠــﺮﻫــﺎر ﺷـــﺮق أﻓـﻐـﺎﻧـﺴـﺘـﺎن وأﻋـــﺪﻣـــﻮه رﻣـﻴـﴼ ﺑــــﺎﻟــــﺮﺻــــﺎص، ﻛـــﻤـــﺎ أﻃـــﻠـــﻘـــﻮا اﻟـــﻨـــﺎر ﻋﻠﻰ ﻣـﻨـﺎزل ﻟﻠﻤﺪﻧﻴﲔ ﻓـﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ، ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﲔ اﻷﺳـﻠـﺤـﺔ اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﻴﺎ ﺟﻴﺮد ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﺑﺮوان ﺷـﻤـﺎل ﺷـﺮﻗـﻲ ﻛـﺎﺑـﻞ، وﺣـﺴـﺐ ﺑﻴﺎن اﻟﺠﻴﺶ اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ ﻓﻘﺪ أدى اﻟﻘﺼﻒ اﻟــــﺬي ﻗــﺎﻣــﺖ ﺑــﻬــﺎ ﻗــــﻮات »ﻃــﺎﻟــﺒــﺎن« إﻟـــﻰ ﻣـﻘـﺘـﻞ ﻣــﺪﻧــﻲ. وﻛــﺎﻧــﺖ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن أﻋﻠﻨﺖ ﻓـــﻲ ﺷــﻬــﺮ أﻏــﺴــﻄــﺲ )آب( اﳌــﺎﺿــﻲ أن أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ ٤٦ أﻟــﻒ ﻣـﺪﻧـﻲ أﻓﻐﺎﻧﻲ ﺳﻘﻄﻮا ﻣﺎ ﺑﲔ ﻗﺘﻴﻞ وﺟﺮﻳﺢ ﺟﺮاء اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﳌﺴﻠﺤﺔ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺘﺴﻊ اﳌﺎﺿﻴﺔ.

إﻟــــــــﻰ ذﻟــــــــﻚ اﻧـــﺘـــﻌـــﺸـــﺖ زراﻋــــــــﺔ وﺗـــﺠـــﺎرة اﻷﻓـــﻴـــﻮن ﻓــﻲ أﻓـﻐـﺎﻧـﺴـﺘـﺎن ﻣـــﺠـــﺪدﴽ، ﺣــﻴــﺚ وﺻــﻠــﺖ إﻟــــﻰ أرﻗــــﺎم ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺣﺴﺐ اﻷرﻗﺎم اﳌﻌﻠﻨﺔ، ﻓﻘﺪ ذﻛــﺮت ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ أن ﻣﺴﺎﺣﺔ اﻷراﺿـــﻲ اﳌــﺰروﻋــﺔ ﺑـﺎﻷﻓـﻴـﻮن زادت ﺑﻨﺴﺒﺔ ٣٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺧﻼل ﻋﺎم ٦١٠٢ - ٧١٠٢، وزادت ﻗـﻴـﻤـﺔ اﻟــﻨــﺎﺗــﺞ ﻣﻦ اﻷﻓﻴﻮن ﻟﺘﺼﻞ إﻟﻰ ٦٫٦ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر. وأﺷـﺎرت ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ واﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة إﻟﻰ أن زراﻋﺔ اﻷﻓﻴﻮن ﺗﻨﺎﺳﺒﺖ ﻃﺮدﻳﴼ ﻣﻊ ﺗﻘﻠﺺ ﺳﻴﻄﺮة اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﻓـــﻲ ﻋــــﺪد ﻣـــﻦ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ. وﻛﺎن اﳌﻔﺘﺶ اﻟﻌﺎم ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ »إﻋﻤﺎر أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن« ﺟــﻮن ﺳﻮﻳﻜﺮ ﻗــﺎل إن اﳌـــﻨـــﺎﻃـــﻖ اﻟـــﻮاﻗـــﻌـــﺔ ﺗــﺤــﺖ ﺳــﻴــﻄــﺮة اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﻷﻓـــﻐـــﺎﻧـــﻴـــﺔ اﻧــﺨــﻔــﻀــﺖ إﻟــﻰ ﻣـﺎ دون ﻧﺼﻒ ﻣﺴﺎﺣﺔ اﻟﺒﻼد اﻹﺟـﻤـﺎﻟـﻴـﺔ. وﺣـﺴـﺐ ﺑـﻴـﺎﻧـﺎت ﻗــﻮات ﺣﻠﻒ اﻷﻃﻠﺴﻲ، ﻓﻘﺪ ﺧﺴﺮت اﻟﻘﻮات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻣـﺎ ﻧﺴﺒﺘﻪ ٦١ ﻓـﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻞ أراﺿـﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﻣﻨﺬ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ﻋﺎم ٥١٠٢. ﺑﻴﻨﻤﺎ زادت »ﻃﺎﻟﺒﺎن« ﻣﻦ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷراﺿﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٫٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻞ ﻣﺴﺎﺣﺔ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ٧٫١٢ ﻣﻠﻴﻮن ﺷﺨﺺ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺸﻜﻞ ٥٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻞ ﺳﻜﺎن أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن. وﻛﺸﻒ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺣـــــﻮل اﳌـــــﺨـــــﺪرات ﻓــــﻲ أﻓــﻐــﺎﻧــﺴــﺘــﺎن أن إﻧــــﺘــــﺎج أﻓـــﻐـــﺎﻧـــﺴـــﺘـــﺎن ﺗــﻀــﺎﻋــﻒ ﻧــﺤــﻮ أرﺑــــﻊ ﻣــــﺮات ﻋــﻤــﺎ وﺻـــﻞ إﻟـﻴـﻪ ﻋــﺎم ٢٠٠٢، ﺣﻴﺚ ارﺗـﻔـﻌـﺖ ﻣﺴﺎﺣﺔ اﳌـــﻨـــﺎﻃـــﻖ اﳌـــــﺰروﻋـــــﺔ ﺑــﺎﻟــﺨــﺸــﺨــﺎش ﻟﺘﺼﻞ ﻣﻦ ١٠٢ أﻟﻒ ﻫﻜﺘﺎر إﻟﻰ ٨٢٣ أﻟـــﻒ ﻫــﻜــﺘــﺎر ﺣــﺎﻟــﻴــﴼ. وﻛـــﺎﻧـــﺖ اﻷﻣـــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻗــﺎﻟــﺖ ﻓـــﻲ ﺗــﻘــﺮﻳــﺮ ﻟــﻬــﺎ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( اﳌﺎﺿﻲ، إن أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﺣـﻘـﻘـﺖ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ أرﻗـــﺎﻣـــﴼ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ ﻓـﻲ زراﻋــﺔ اﻷﻓــﻴــﻮن، ﺣﻴﺚ زادت ﻣﺴﺎﺣﺔ اﻷراﺿــﻲ اﳌﺨﺼﺼﺔ ﻟـﺰراﻋـﺘـﻪ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٣٦ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻋﻤﺎ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻋــﻠــﻴــﻪ ﻋـــــﺎم ٦١٠٢. وﻛـــﺎﻧـــﺖ ﺗـــﻘـــﺎرﻳـــﺮ إﻋـــﻼﻣـــﻴـــﺔ أﺷـــــــﺎرت إﻟــــﻰ أن اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة أﻧﻔﻘﺖ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٢٠٠٢ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ٢٣١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﳌــــﺎ ﻳــﺴــﻤــﻰ ﺑـــﺈﻋـــﻤـــﺎر أﻓــﻐــﺎﻧــﺴــﺘــﺎن، ﺧﺼﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ٣٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻟﺪﻋﻢ اﻟﻘﻮات اﻷﻓﻐﺎﻧﻴﺔ، وﻓﻖ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ، ﺣﻴﺚ وﺻﻞ إﺟﻤﺎﻟﻲ ﻣﺎ أﻧﻔﻘﺘﻪ واﺷﻨﻄﻦ ﻋـﻠـﻰ ﺑــﻨــﺎء اﻟــﻘــﻮات اﻷﻓـﻐـﺎﻧـﻴـﺔ ١٫٣٨ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر، و٥٫٤ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر ﳌــﺤــﺎرﺑــﺔ اﳌــــﺨــــﺪرات و٧٫٣٣ ﻣـﻠـﻴـﺎر دوﻻر ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ واﻹدارة واﻟـﺮواﺗـﺐ، و٥٫٣ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر ﻟــﻠــﻤــﺴــﺎﻋــﺪات اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى ٥١ ﻋﺎﻣﴼ. ﻟﻜﻦ ﻣــﻊ ﻫـــﺬا اﻹﻧــﻔــﺎق ﻣــﻦ واﺷــﻨــﻄــﻦ ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﻓﻘﺪ زادت أﻋﺪاد اﻷﻓﻐﺎن ﻣﻤﻦ ﻫﻢ ﺗﺤﺖ ﺧﻂ اﻟﻔﻘﺮ ﺧﻼل ﻋﺎﻣﻲ ٦١٠٢ - ٧١٠٢ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﺑﻌﺪ أن ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه اﻟﻨﺴﺒﺔ ﺗﺼﻞ ﻓﻘﻂ إﻟﻰ ٨٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﺎﻣﻲ ١١٠٢ - ٢١٠٢.