ﻣﺆﺷﺮات ﻋﻠﻰ دﺧﻮل اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻜﻮري ﻣﻮﺟﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺒﺎﻃﺆ

ﻣﻊ ﺗﺮاﺟﻊ اﻟﺰﺧﻢ ﰲ ﺻﻨﺎﻋﺔ أﺷﺒﺎه اﳌﻮﺻﻼت

أﻇـــﻬـــﺮت ﺑـــﻴـــﺎﻧـــﺎت ﺣــﻜــﻮﻣــﻴــﺔ، أﻣﺲ، أن إﻧﺘﺎج اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ اﻟﻜﻮري اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺗﺮاﺟﻊ ﺑﺼﻮرة ﻛــﺒــﻴــﺮة ﺧــــﻼل أول ﺗــﺴــﻌــﺔ أﺷــﻬــﺮ ﻣـﻦ اﻟـﻌـﺎم، ﻓـﻲ ﻣﺆﺷﺮ ﺟﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﺎﻃﺆ وﺗﻴﺮة اﻟﻨﻤﻮ ﻟـﺪى ﻋﻤﻼق اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻵﺳﻴﻮي .

وذﻛــــــــﺮت وﻛــــﺎﻟــــﺔ » ﻳـــﻮﻧـــﻬـــﺎب « اﻟــﻜــﻮرﻳــﺔ اﻟـﺠـﻨـﻮﺑـﻴـﺔ ﻟــﻸﻧــﺒــﺎء، أن اﻟــﺒــﻴــﺎﻧــﺎت اﻟــﺘــﻲ أﺻـــﺪرﻫـــﺎ ﻣﻌﻬﺪ اﻹﺣــــﺼــــﺎءات اﻟـــﻜـــﻮري اﻟـﺠـﻨـﻮﺑـﻲ ﺑــــﺎﻟــــﻨــــﺴــــﺒــــﺔ ﻟـــــﻘـــــﻄـــــﺎع اﻟــــﺘــــﻌــــﺪﻳــــﻦ واﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺧﻠﺼﺖ إﻟﻰ أن اﻹﻧﺘﺎج ﺗــــﺮاﺟــــﻊ ﺑــﻨــﺴــﺒــﺔ ٤٫٠ ﻓــــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ، ﺧـــﻼل اﻟــﻔــﺘــﺮة ﻣــﻦ ﻳــﻨــﺎﻳــﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( ﺣـﺘـﻰ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳــﻠــﻮل( اﳌﺎﺿﻴﲔ ﻓـﻲ اﻟـﺸـﺮﻛـﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة، ﻓﻲ ﺣﲔ ﺗﺮاﺟﻊ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٣٫٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ .

وﻛــــــــــــﺎن إﻧـــــــﺘـــــــﺎج اﻟـــــﺸـــــﺮﻛـــــﺎت اﻟــﺼــﻐــﻴــﺮة واﳌـــﺘـــﻮﺳـــﻄـــﺔ ﻗــــﺪ ﻧـﻤـﺎ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٨٫٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑـــ٩٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻟﻠﺸﺮﻛﺎت اﻟﻜﺒﻴﺮة .

وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ، ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﺆﺷﺮ اﻹﻧﺘﺎج ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٫١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﺧـــﻼل أول ﺗــﺴــﻌــﺔ أﺷــﻬــﺮ ﻣـــﻦ اﻟـــﻌـــﺎم ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﺑﺎﻟﻔﺘﺮة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، وﻫـــــﻲ أﻛـــﺒـــﺮ ﻧــﺴــﺒــﺔ ﺗــــﺮاﺟــــﻊ ﻣـﻨـﺬ اﻧﺨﻔﺎض اﻹﻧﺘﺎج ﺑﻨﺴﺒﺔ ٦٫٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﺎم ٩٠٠٢ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب اﻷزﻣﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ .

وﺣﺬر ﻫﻮﻧﺞ ﻧﺎم ﻛﻲ، اﳌﺮﺷﺢ ﻟــﺘــﻮﻟــﻲ وزارة اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ ﻓــﻲ ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﻣﻦ ﻫﺪوء اﻟﻄﻔﺮة اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻤﺮت ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﺧﻼل اﻷﺷﻬﺮ اﳌﺎﺿﻴﺔ، وأن اﻻﻗﺘﺼﺎد ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺄﻗﻞ ﻣﻦ ﻗﺪراﺗﻪ، ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺗﺸﺪﻳﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟــﻨــﻘــﺪﻳــﺔ أﻣــــﺮﴽ ﻏــﻴــﺮ ﺿـــــﺮوري ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﻟﻲ .

وﻗــﺎﻟــﺖ وﻛــﺎﻟــﺔ »روﻳـــﺘـــﺮز« إن ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻧﺎم ﻛﻲ، اﻟﺬي رﺷﺤﻪ ﻣــﻜــﺘــﺐ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟـــﻜـــﻮري ﻟـﺘـﻮﻟـﻲ اﳌﻨﺼﺐ اﻟـــﻮزاري، وﻳﻨﺘﻈﺮ إﻗــﺮار اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن ﻟـــﻬـــﺬا اﻟــﺘــﺮﺷــﻴــﺢ، ﻗـــﺪ ﻻ ﺗــﺘــﺴــﻖ ﺗـــﻤـــﺎﻣـــﴼ ﻣــــﻊ رؤﻳــــــﺔ اﻟــﺒــﻨــﻚ اﳌـــﺮﻛـــﺰي اﻟـــﻜـــﻮري، ﻓــﻤــﻦ اﳌﺤﺘﻤﻞ أن ﻳـﺮﻓـﻊ اﻟﺒﻨﻚ ﺳﻌﺮ اﻟـﻔـﺎﺋـﺪة ﻓﻲ اﺟـﺘـﻤـﺎع اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﺎت اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎﻟﻲ.

وﻗــﺎل اﻟﺒﻨﻚ ﻓـﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ أرﺳـﻞ إﻟـــــﻰ اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن ﻣــــﺆﺧــــﺮﴽ، إن ﻛـﺒـﺢ اﻻﻗﺘﺮاض اﳌﺘﻨﺎﻣﻲ ﻟﻠﻤﺴﺘﻬﻠﻜﲔ واﻟـــﺸـــﺮﻛـــﺎت ﻗـــﺪ ﻳــﺘــﻄــﻠــﺐ ﺗـﺸـﺪﻳـﺪ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ .

وﻧﻤﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻜﻮري ﺑﻨﺤﻮ ٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗــﻤــﻮز( إﻟــﻰ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ اﳌـﺎﺿـﻴـﲔ، وﻫﻲ وﺗﻴﺮة أﺑﻄﺄ ﻣﻦ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ اﻟﺬي ﺣﻘﻖ ﻓﻴﻪ ﻧﻤﻮﴽ ﺑﻨﺤﻮ ٨٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﺗﻮﻗﻌﺎت اﳌﺤﻠﻠﲔ ﺑﻨﻤﻮ ٢٫٢ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﺧــﻼل اﻟـﺮﺑـﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ .

ورأى اﳌﻌﻬﺪ اﻟﻜﻮري ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ، ﻣﺮﻛﺰ أﺑﺤﺎث ﻣﻤﻮل ﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ، ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻫﺬا اﻟﺸﻬﺮ، أن ﻣﻌﺪل اﻟﻨﻤﻮ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﻣﻦ ﻏﻴﺮ اﳌﺮﺟﺢ أن ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻓـــﻮق ﻣـﺴـﺘـﻮى ٣ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣــﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺰز ﻛﻮرﻳﺎ ﻣﻦ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻗﻄﺎﻋﻬﺎ اﻟﺘﺼﻨﻴﻌﻲ .

وﻛﺎن اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻜﻮري ﺳﺠﻞ ﻧــﻤــﻮﴽ ﺑﻨﺤﻮ ١٫٣ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﺧـﻼل ٧١٠٢، وﻫــﻮ أول ارﺗــﻔــﺎع ﳌﺴﺘﻮى اﻟﻨﻤﻮ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﻋﻦ ﺣﺎﺟﺰ اﻟـ٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﺬ ٤١٠٢.

واﻋـﺘـﺒـﺮ اﳌﻌﻬﺪ أن اﻟﻨﻤﻮ ﻓﻲ اﻟــــﺒــــﻼد ﻳــــﻮاﺟــــﻪ أﻳـــﻀـــﴼ ﺗــﺤــﺪﻳــﺎت اﻟــﺘــﺤــﺴــﻦ اﻟـــﺒـــﻄـــﻲء ﻓــــﻲ ﺻــﻨــﺎﻋــﺔ اﻟـــــــﺨـــــــﺪﻣـــــــﺎت ورﻛـــــــــــــــﻮد ﺻـــﻨـــﺎﻋـــﺔ اﻹﻧــــــﺸــــــﺎءات، ﻣـــﺮﺟـــﺤـــﴼ أن ﻳـﻨـﻤـﻮ اﻗﺘﺼﺎد اﻟﺒﻼد اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ ﺑﻨﺤﻮ ٦٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﺧﻔﻒ ﻣﻦ ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻪ ﻟﻨﻤﻮ اﻟـﻌـﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻴﺼﺒﺢ ٧٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﻮﻗﻌﺎت ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺑﻨﻤﻮ ٩٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.

وﺗـــــﻮﻗـــــﻊ اﳌـــﻌـــﻬـــﺪ أن ﻳــﺤــﺪث ﺗﺒﺎﻃﺆ ﺗﺪرﻳﺠﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻗﻄﺎﻋﺎت اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎد، ﺷــﺎﻣــﻠــﺔ اﻻﺳــﺘــﻬــﻼك واﻻﺳﺘﺜﻤﺎر واﻟﺘﺼﺪﻳﺮ، ﻣﺮﺟﺤﴼ أن ﻳــﺘــﺮاﺟــﻊ ﻧــﻤــﻮ اﻻﺳــﺘــﻬــﻼك ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ إﻟﻰ ٤٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ٨٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻟــﻠــﻌــﺎم اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ. وﺗـــﻘـــﻮض أﻋــﺒــﺎء ﺳﺪاد دﻳﻮن اﻷﺳﺮ واﻧﺨﻔﺎض ﻗﻴﻤﺔ اﻷﺻــﻮل ﻣﻦ اﻟـﻘـﺪرة اﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد .

وﻓـــــــﻲ اﻟـــــﻌـــــﺎم اﳌـــــﺎﺿـــــﻲ ﻧــﻤــﺖ اﻻﺳــــﺘــــﺜــــﻤــــﺎرات اﻟـــﺜـــﺎﺑـــﺘـــﺔ fixed) (investment ﺑﻨﺤﻮ ٦٫٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وﻟﻜﻦ ﻣﻦ اﳌﺮﺟﺢ أن ﺗﻨﻜﻤﺶ ﺗﻠﻚ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ ﺑﻨﺤﻮ ٩٫١ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ، وﻣـــﻦ اﳌــﺘــﻮﻗــﻊ أن ﺗﺴﺠﻞ اﻧﻜﻤﺎﺷﴼ أﻳﻀﴼ ﻓـﻲ اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ .

وﺗـــﺘـــﺄﺛـــﺮ وﺗـــﻴـــﺮة اﻻﺳــﺘــﺜــﻤــﺎر ﻓــــﻲ ﻛــــﻮرﻳــــﺎ ﺑـــﺘـــﺮاﺟـــﻊ اﻟــــﺰﺧــــﻢ ﻓـﻲ ﻣـﺠـﺎل اﻻﺳـﺘـﺜـﻤـﺎر ﺑـﻘـﻄـﺎع أﺷـﺒـﺎه اﳌـــــﻮﺻـــــﻼت واﻹﻧـــــــﺸـــــــﺎءات. وﻣـــﻊ ﺗــــــﺮاﺟــــــﻊ اﻟــــﻨــــﻤــــﻮ ﻓــــــﻲ ﺻــــــــــﺎدرات ﻗـﻄـﺎﻋـﺎت ﻣﺜﻞ أﺷـﺒـﺎه اﳌـﻮﺻـﻼت، ﻓﻤﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﻨﻤﻮ اﻟـﺼـﺎدرات ﺑﻨﺤﻮ ٧٫٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ، وﻫــــﻮ ﻣـــﺎ ﻳــﻘــﻞ ﻋـــﻦ ﻣــﻌــﺪل ﻧـﻤـﻮﻫـﺎ اﳌـﺮﺟـﺢ ﻟﻠﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ ﺑﻨﺤﻮ ٢٫٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ .