ﺑﺮوﻛﺴﻞ: ﺟﻮﻟﺔ أﺧﻴﺮة ﻣﻦ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻹﻧﻬﺎء ﺧﻼﻓﺎت أوروﺑﻴﺔ ﺑﺸﺄن ﻣﻮازﻧﺔ اﻻﺗﺤﺎد ﻟﻌﺎم ٩١٠٢

ﻳﻨﻌﻘﺪ اﻟﻴﻮم اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻮزاري اﻷوروﺑﻲ ﻟﻮزراء اﻻﻗﺘﺼﺎد واﳌﺎل ﻓـﻲ اﻻﺗــﺤــﺎد، ﺣــﻮل ﻣﻠﻒ ﻣﻮازﻧﺔ اﻻﺗــــﺤــــﺎد ﻟـــﻌـــﺎم ٩١٠٢، وﻳــﻌــﻘــﺐ ذﻟـﻚ اﻧﻌﻘﺎد اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻷﺧـﻴـﺮة ﻣﻦ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﺑﲔ اﳌﺠﻠﺲ واﻟﺒﺮﳌﺎن اﻷوروﺑــــﻲ ﺣــﻮل ﻫــﺬا اﳌـﻠـﻒ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﺮف ﺑﻠﺠﻨﺔ اﻟﺘﻮاﻓﻖ.

وأﺷــــﺎر ﺑــﻴــﺎن أوروﺑـــــﻲ إﻟــﻰ، أﻧﻪ ﻓﻲ ٤٢ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ ﻗﺎل اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻮزاري، إﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻘﺒﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺗﻌﺪﻳﻼت اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن ﺣـــﻮل اﳌــــﻮازﻧــــﺔ؛ وﻟــﻬــﺬا ﺑــﺪأت ﻓﻲ ٠٣ أﻛﺘﻮﺑﺮ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺑــــﲔ اﻟـــﺠـــﺎﻧـــﺒـــﲔ، ﻣــــﻦ اﳌــــﻘــــﺮر أن ﺗﺴﺘﻐﺮق ﺛﻼﺛﺔ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻟﺘﻮﻓﻴﻖ اﻷﻣــــــﻮر وﺗـــﺴـــﻮﻳـــﺔ أي ﺧـــﻼﻓـــﺎت، وﺳــــﻮف ﺗـﻨـﺘـﻬـﻲ اﳌــﻬــﻠــﺔ اﳌــﺤــﺪدة ﻟــﻬــﺬا ﻓـــﻲ ٩١ ﻧــﻮﻓــﻤــﺒــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟـــــﺜـــــﺎﻧـــــﻲ(، وﻳــــﻄــــﺎﻟــــﺐ اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن ﺑـﺰﻳـﺎدة اﻻﻟـﺘـﺰاﻣـﺎت إﻟـﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٦٦١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو واﳌﺪﻓﻮﻋﺎت إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٩٤١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣــــﺪد اﳌــﺠــﻠــﺲ اﻻﻟـــﺘـــﺰاﻣـــﺎت ﺑﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻠﻰ ٤٦١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو، واﳌﺪﻓﻮﻋﺎت ﺑﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻠﻰ ٨٤١ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو

وﺗــﺘــﻜــﻮن اﻟـﻠـﺠـﻨـﺔ اﳌـﺸـﺘـﺮﻛـﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎوض »ﻟﺠﻨﺔ اﻟــﺘــﻮاﻓــﻖ« ﻣﻦ ٨٢ ﻣﻤﺜﻼ ﻋﻦ اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء و٨٢ ﺑﺮﳌﺎﻧﻴﴼ، وﻗﺪ اﻧﻌﻘﺪت ﺟﻮﻟﺔ ﻣﻦ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﻳﻮم ٧ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ، وإذا ﺣـــﺪث اﺗــﻔــﺎق ﻋـﻠـﻰ ﻧــﺺ ﻣﺸﺘﺮك ﺳــﻴــﻜــﻮن ﻫـــﻨـــﺎك ﻣــﻬــﻠــﺔ ٤١ ﻳــﻮﻣــﴼ أﻣــﺎم اﳌﺠﻠﺲ واﻟﺒﺮﳌﺎن ﻻﻋﺘﻤﺎد اﳌﻮازﻧﺔ.

وﻓــــﻲ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﺑﻌﺪ أن اﺷﺘﺮﻃﺖ زﻳــﺎدة اﳌﺨﺼﺼﺎت اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ ﳌـﻌـﺎﻟـﺠـﺔ ﺑـﻄـﺎﻟـﺔ اﻟـﺸـﺒـﺎب وﻗــــﻀــــﺎﻳــــﺎ اﻟـــــﻬـــــﺠـــــﺮة، وﺗـــﻤـــﻮﻳـــﻞ اﻟﺒﺤﻮث واﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ وﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﻨﺎخ، واﻓﻘﺖ ﻟﺠﻨﺔ اﳌﻮازﻧﺎت ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮوع اﳌﻮازﻧﺔ.

وﻗــﺎل اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻷوروﺑـــﻲ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ، ﻣﻦ ﺧﻼل ﺑﻴﺎن ﺗﻠﻘﻴﻨﺎ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻨﻪ: إن أﻋـﻀـﺎء اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻷوروﺑـﻲ أﻛﺪوا ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة أن ﺗﻜﻮن اﳌﻮازﻧﺔ ﻟﻠﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﻜﺜﻴﺮة، اﻟــﺘــﻲ ﻻ ﻳــــﺰال ﻳــﻮاﺟــﻬــﻬــﺎ اﻟﺘﻜﺘﻞ اﻷوروﺑﻲ اﳌﻮﺣﺪ.

وﻗــــــﺎل اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن اﻷوروﺑــــــــﻲ، إن أوﻟﻮﻳﺎﺗﻪ ﻓﻲ اﳌـﻮازﻧـﺔ اﳌﻘﺮرة ﻟﻠﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ ﻫﻲ اﻟﻨﻤﻮ اﳌﺴﺘﺪام واﻻﺑــﺘــﻜــﺎر واﻟـــﻘـــﺪرة اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ واﻷﻣـــــــــــﻦ، وﻣـــﻌـــﺎﻟـــﺠـــﺔ اﻷﺳــــﺒــــﺎب اﻟـــــﺠـــــﺬرﻳـــــﺔ ﻟــــﺘــــﺪﻓــــﻘــــﺎت اﻟـــﻬـــﺠـــﺮة واﻟـــﻼﺟـــﺌـــﲔ، وﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻟـﺘـﻐـﻴـﺮ اﳌــﻨــﺎﺧــﻲ واﻻﻧــﺘــﻘــﺎل إﻟـــﻰ اﻟـﻄـﺎﻗـﺔ اﳌــﺴــﺘــﺪاﻣــﺔ، ﻣــﻊ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺰ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺒﺎب.

وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﻨﻤﺴﺎوﻳﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻟـﻼﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑــــﻲ: إن ﻣــﻮﻗــﻒ اﳌـﺠـﻠـﺲ ﻣــﺘــﻮازن وﻳﻠﻘﻰ دﻋـﻢ اﻟــﺪول اﻷﻋـﻀـﺎء، وإن ﻫﻨﺎك ﺗﻄﻠﻌﺎت إﻟــﻰ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻣــﻮارد ﻛــﺎﻓــﻴــﺔ ﻟـــﺪﻋـــﻢ أوﻟــــﻮﻳــــﺎت اﻟـﺘـﻜـﺘـﻞ اﻷوروﺑـــــــــــــﻲ اﳌـــــﻮﺣـــــﺪ وﺑـــﺮاﻣـــﺠـــﻪ اﻟــﺮﺋــﻴــﺴــﻴــﺔ. وأﺿـــﺎﻓـــﺖ اﻟــﺮﺋــﺎﺳــﺔ اﻟﺪورﻳﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎد ﻣﻦ ﺧﻼل وزﻳﺮ اﳌـــﺎﻟـــﻴـــﺔ اﻟـــﻨـــﻤـــﺴـــﺎوي، ﻫــﺎرﺗــﻮﻳــﻎ ﻟــــﻮﻏــــﻴــــﺮ، إﻧـــــــﻪ ﻣـــــﻦ اﳌــــﺘــــﻮﻗــــﻊ أن ﻳــﺘــﻢ ﺗــﻮﻓــﻴــﺮ أﻣـــــﻮال إﺿــﺎﻓــﻴــﺔ ﻓﻲ اﻟــﻜــﺜــﻴــﺮ ﻣـــﻦ اﳌــــﺠــــﺎﻻت، ﺑــﻤــﺎ ﻓـﻲ ذﻟﻚ إدارة ﺗﺪﻓﻘﺎت اﻟﻬﺠﺮة، وﻓﻲ اﻟــــﻮﻗــــﺖ ﻧــﻔــﺴــﻪ ﻳــﺤــﺘــﺎج داﻓـــﻌـــﻮا اﻟﻀﺮاﺋﺐ ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ إﻟــﻰ اﻟـﺤـﺼـﻮل ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻤﺔ ﺟﻴﺪة ﻣــﻘــﺎﺑــﻞ أﻣـــﻮاﻟـــﻬـــﻢ؛ »وﻟــــﺬﻟــــﻚ ﻓـﻘـﺪ ﻧــﻈــﺮت اﻟــــﺪول اﻷﻋــﻀــﺎء ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﺮوع اﳌﻮازﻧﺔ اﻟﺬي ﻗﺪﻣﺘﻪ اﳌـــﻔـــﻮﺿـــﻴـــﺔ اﻷوروﺑــــــﻴــــــﺔ ﳌــﻌــﺮﻓــﺔ أﻳــﻦ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗــﻜــﻮن اﻟـﺘـﻌـﺪﻳـﻼت ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ«.