ﺗﻮﻧﺲ: اﻧﺘﺤﺎرﻳﺔ ﺷﺎرع ﺑﻮرﻗﻴﺒﺔ ﺑﺎﻳﻌﺖ »داﻋﺶ« وأﻋﺪت اﻟﻌﺒﻮة اﻟﻨﺎﺳﻔﺔ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ
ﻛــــﺸــــﻒ ﻫـــــﺸـــــﺎم اﻟـــــﻔـــــﺮاﺗـــــﻲ وزﻳــــــﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻌﻄﻴﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻨﻰ ﻗﺒﻠﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻧـﻔـﺬت ﻫﺠﻮﻣﴼ اﻧـﺘـﺤـﺎرﻳـﴼ وﺳﻂ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻳــﻮم ٩٢ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ. وأﺷﺎر ﺧﻼل ﺟﻠﺴﺔ ﻣﺴﺎءﻟﺔ ﻋﻘﺪت أﻣﺲ ﺗﺤﺖ ﻗﺒﺔ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ، إﻟﻰ أن اﻻﻧﺘﺤﺎرﻳﺔ ﺑﺎﻳﻌﺖ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ وأﻧﻬﺎ اﻋــﺘــﻤــﺪت ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻔــﻀــﺎء اﻹﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻲ ﻟﻠﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، وذﻟﻚ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎل ﻗﻨﻮات ﺗﻮاﺻﻞ ﺳﺮﻳﺔ ﻣﻊ ﻋﻨﺎﺻﺮ إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺗﻮﻧﺴﻴﺔ ﻗﻴﺎدﻳﺔ داﺧﻞ ﺗﻮﻧﺲ، ﻓﻲ إﺷﺎرة إﻟﻰ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ اﳌــﺘــﺤــﺼــﻨــﺔ ﻓـــﻲ اﳌــﻨــﺎﻃــﻖ اﻟﺠﺒﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟـﺤـﺪود اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﺠﺰاﺋﺮ، واﻟﺠﺒﺎل وﻋﻨﺎﺻﺮ إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺧــــﺎرج ﺗــﻮﻧــﺲ، ﺧــﺼـﻮﺻــﴼ ﻓــﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ وﺳﻮرﻳﺎ.
وأﻓـــــﺎد اﻟــﻔــﺮاﺗــﻲ ﺑـــﺄن اﻻﻧــﺘــﺤــﺎرﻳــﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﳌﻨﺸﻮرات اﳌــــﺘــــﻮﻓــــﺮة ﺑـــﺎﻟـــﺼـــﻔـــﺤـــﺎت اﻷﺻـــﻮﻟـــﻴـــﺔ اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻤﺮس وإﺗﻘﺎن ﺻﻨﻊ اﳌﺘﻔﺠﺮات وﻧﺠﺤﺖ ﻓـﻲ إﻋــﺪاد ﻋﺒﻮة ﻧـــﺎﺳـــﻔـــﺔ ﺗــﻘــﻠــﻴــﺪﻳــﺔ اﻟـــﺼـــﻨـــﻊ أﻋــﺪﺗــﻬــﺎ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ، وﻫـﻲ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻌﻤﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ اﻟـﺘـﻲ ﺧﻠﻔﺖ إﺻـﺎﺑـﺔ ﻧﺤﻮ ٥١ ﻋﻨﺼﺮ أﻣﻦ و٥ ﻣﺪﻧﻴﲔ ﺑﺠﺮاح ﻣﺘﻔﺎوﺗﺔ اﻟﺨﻄﻮرة.
وﻗﺎل إن ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺻﻨﻌﻬﺎ ﻟﻠﻌﺒﻮة اﻟــﻨــﺎﺳــﻔــﺔ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻣــﺎ ﺗـــﻢ ﺣــﺠــﺰه ﻓﻲ ﻣــﻨــﺰل اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ ﺑــﻮﻻﻳــﺔ )ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ( اﳌــﻬــﺪﻳــﺔ )وﺳــــﻂ ﺷــﺮﻗــﻲ ﺗـــﻮﻧـــﺲ( ﻣﻦ ﻣـــــﻮاد أوﻟــــﻴــــﺔ ﺗــﺴــﺘــﻌــﻤــﻞ ﻓـــﻲ ﺻـﻨـﺎﻋـﺔ اﻟﻌﺒﻮات اﻟﻨﺎﺳﻔﺔ. وﺑﺸﺄن ﻣﺎ راج ﻣﻦ ﺗــﻘــﺪﻳــﻢ ﺷــﺨــﺼــﲔ ﻋــﻠــﻰ اﻷﻗــــﻞ )اﻣــــﺮأة ورﺟـــــــﻞ( ﻟـــﻠـــﺪﻋـــﻢ ﻗـــﺒـــﻞ إﻗـــﺪاﻣـــﻬـــﺎ ﻋـﻠـﻰ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺤﺎرﻳﺔ، ﻗـﺎل اﻟﻔﺮاﺗﻲ إن أﺟﻬﺰة اﻷﻣـﻦ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺧــﻼل اﻷﺑـﺤـﺎث اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﺟﺮﺗﻬﺎ ﺧـــــﻼل اﻟـــﻔـــﺘـــﺮة اﳌـــﺎﺿـــﻴـــﺔ، ﻣــــﻦ إﺛــﺒــﺎت وﺟﻮد ﻋﻨﺼﺮ آﺧﺮ راﻓﻖ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ أو ﺳﺎﻋﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ أرض اﻟـﻮاﻗـﻊ، وﻫـﻮ ﻣﺎ أﻛﺪ ﺷﻜﻮﻛﴼ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﻦ »اﻟﺬﺋﺎب اﳌﻨﻔﺮدة« اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺒﻨﻰ اﻟﻔﻜﺮ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﺿﻤﻦ ﺧﻼﻳﺎ إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻧﺎﺋﻤﺔ وﺗﺴﻌﻰ إﻟﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ.