ﻳﺎري ﻣﻴﻨﺎ: اﻻﻧﻀﻤﺎم ﻹﻳﻔﺮﺗﻮن أﻓﻀﻞ ﻗﺮاراﺗﻲ
اﳌﺪاﻓﻊ اﻟﻜﻮﻟﻮﻣﱯ اﻟﺬي ﺗﺄﻟﻖ ﰲ ﻣﻮﻧﺪﻳﺎل روﺳﻴﺎ ﻏﲑ آﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﲡﺮﺑﺘﻪ ﰲ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ وﻟﻢ ﻳﺘﻠﻖ ﻋﺮوﺿﴼ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ
أﻛـﺪ اﻟﻨﺠﻢ اﻟﻜﻮﻟﻮﻣﺒﻲ ﻳﺎري ﻣﻴﻨﺎ، أن اﻷﻣﻮال ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻲ ﺳﺒﺐ اﻧـﺘـﻘـﺎﻟـﻪ ﻣــﻦ ﺑـﺮﺷـﻠـﻮﻧـﺔ اﻹﺳـﺒـﺎﻧـﻲ إﻟـﻰ إﻳﻔﺮﺗﻮن اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟـــﻰ أن ﺟــﻠــﻮﺳــﻪ اﳌــﺘــﻮاﺻــﻞ ﻋﻠﻰ ﻣــــﻘــــﺎﻋــــﺪ اﻟــــــﺒــــــﺪﻻء ﻣــــــﻊ اﻟـــﻌـــﻤـــﻼق اﻟﻜﺘﺎﻟﻮﻧﻲ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﺣــﺎﺟــﺔ إﻟـــﻰ أن ﻳــﻜــﻮن ﻣــﺮﻏــﻮﺑــﴼ ﺑﻪ ﻣـــﺮة أﺧــــﺮى، وﻫــــﺬا ﻫــﻮ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻣﺎ وﺟـﺪه ﻣﻦ اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ ﻟﻨﺎدي إﻳﻔﺮﺗﻮن، ﻣﺎرﻛﻮ ﺳﻴﻠﻔﺎ.
وﻛﺎن ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ ﻗﺪ أﺷﺎر إﻟﻰ أن ﻣﻴﻨﺎ ﻟﻢ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ ﺑﻌﺪ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻷﺧﻴﺮة ﻓﻲ روﺳﻴﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪم اﻻﻫﺘﻤﺎم اﻟﻮاﺿﺢ ﻣﻦ اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ ﻟﻠﺸﻴﺎﻃﲔ اﻟﺤﻤﺮ ﺟﻮزﻳﻪ ﻣﻮرﻳﻨﻴﻮ، ﻓﻲ ﺣﲔ أﺷﺎرت ﺗﻘﺎرﻳﺮ أﺧـــــــﺮى إﻟــــــﻰ أن ﺻــﻔــﻘــﺔ اﻧــﺘــﻘــﺎﻟــﻪ ﻟﻴﻮﻧﺎﻳﺘﺪ ﻗﺪ ﻓﺸﻠﺖ ﺑﺴﺒﺐ اﻷﻣﻮال اﻟـﻀـﺨـﻤـﺔ اﻟــﺘــﻲ دﻓـﻌـﻬـﺎ إﻳـﻔـﺮﺗـﻮن ﻟﻮﻛﻼء اﻷﻋﻤﺎل.
ﻟـﻜـﻦ ﻣـﺎرﺳـﻴـﻞ ﺑــﺮاﻧــﺪز، ﻣﺪﻳﺮ اﻟـــﻜـــﺮة ﻓـــﻲ إﻳـــﻔـــﺮﺗـــﻮن، ﻧــﻔــﻰ ﻫــﺬه اﻟـــﺘـــﻘـــﺎرﻳـــﺮ، وأﻛــــــﺪ أن ﻧــــﺎدﻳــــﻪ ﻫـﻮ ﻣـــﻦ ﺳــﺒــﻖ واﺗـــﻔـــﻖ ﻣـــﻊ ﺑــﺮﺷــﻠــﻮﻧــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﺪاﻳــﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺤــﺼــﻮل ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺎت ﻣﻴﻨﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ٥٢٫٠٣ ﻣﻠﻴﻮن ﻳــــــــﻮرو، ﺑــــﺎﻹﺿــــﺎﻓــــﺔ إﻟــــــﻰ ﺣـــﻮاﻓـــﺰ ﻣﺎﻟﻴﺔ أﺧــﺮى ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ٥٫١ ﻣﻠﻴﻮن ﻳـــــــﻮرو، ﻟــﻜــﻦ اﻟــــﻨــــﺎدي اﻹﺳــﺒــﺎﻧــﻲ ﻗــﺮر اﻻﻧــﺘــﻈــﺎر ﳌــﺪة ﺳـﺘـﺔ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻋــﺮض أﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ ﻳـﻮﻧـﺎﻳـﺘـﺪ، وﻫــﻮ اﻷﻣــﺮ اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﺤﺪث.
وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺌﻞ ﻣﻴﻨﺎ ﻋﻦ ذﻟﻚ، رد ﻗـــﺎﺋـــﻼ: »ﺗـﺘـﻤـﺜـﻞ اﻟـﺤـﻘـﻴـﻘـﺔ ﻓﻲ أن اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ ﻹﻳﻔﺮﺗﻮن ﻣﺎرﻛﻮ ﺳــﻴــﻠــﻔــﺎ ﻛـــــﺎن ﻳـــﺘـــﺤـــﺪث ﻣـــﻌـــﻲ ﻛـﻞ ﻳـــــﻮم ﻟــﻴــﻄــﻠــﺐ ﻣـــﻨـــﻲ اﳌــــﺠــــﻲء إﻟـــﻰ إﻧﺠﻠﺘﺮا. ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﺎﺑﻌﴼ ﺟﻴﺪﴽ داﺋـــﻤـــﴼ ﻟـــﻜـــﺮة اﻟـــﻘـــﺪم اﻹﻧــﺠــﻠــﻴــﺰﻳــﺔ ﻓـﻲ أﺛـﻨـﺎء ﻧﺸﺄﺗﻲ ﻓـﻲ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ، وﻛﻨﺖ أﺗﺎﺑﻊ ﻣﺒﺎرﻳﺎت ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ ﻳـــﻮﻧـــﺎﻳـــﺘـــﺪ وﻣـــﺎﻧـــﺸـــﺴـــﺘـــﺮ ﺳــﻴــﺘــﻲ وإﻳــﻔــﺮﺗــﻮن وﺗـﻮﺗـﻨـﻬـﺎم ﻫﻮﺗﺴﺒﺮ. ﻟﻜﻦ ﺑﻜﻞ ﺻــﺮاﺣــﺔ، ﻛــﺎن إﻳﻔﺮﺗﻮن داﺋـﻤـﴼ ﻧـﺎدﻳـﴼ ﻣﻬﻤﴼ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟــﻲ. ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ أﺷﺎﻫﺪ ﻣﺒﺎرﻳﺎت اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﺮوان ﻓﻴﻼﻳﻨﻲ ﻳـﻠـﻌـﺐ ﻫــﻨــﺎك، وأﺗــﺬﻛــﺮ اﻟـــﻔـــﺘـــﺮة اﻟـــﺘـــﻲ ﻛـــﺎن ﻳﻠﻌﺐ ﻓﻴﻬﺎ آرون ﻟـــــــﻴـــــــﻨـــــــﻮن ﻓــــﻲ ﺻـــــــــــــــﻔـــــــــــــــﻮف اﻟـــــــــﻔـــــــــﺮﻳـــــــــﻖ أﻳــــــــــــــﻀــــــــــــــﴼ، وﻛــﻤــﺎ ﻗﻠﺖ ﻣــــــــــــﻦ ﻗــــﺒــــﻞ ﻓــﺈن اﻟﺸﻲء اﻷﻫـــــــــــــــــــــــــــــــــــﻢ ﺑــــﺎﻟــــﻨــــﺴــــﺒــــﺔ إﻟـــﻲ ﻗــﺪ ﺣـﺪث ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻋــــﻄــــﻠــــﺔ وأﺗـــــــــــﺪرب ﻣـــــــﻦ أﺟـــــــــﻞ اﻟــــﺤــــﻔــــﺎظ ﻋﻠﻰ ﻟﻴﺎﻗﺘﻲ ﺑﻌﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣــﻨــﺎﻓــﺴــﺎت ﻛـــﺄس اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ، ﻓﻘﺪ ﺗﻠﻘﻴﺖ اﺗﺼﺎﻻ ﻫﺎﺗﻔﻴﴼ ﻣﻦ ﻣﺎرﻛﻮ ﺳﻴﻠﻔﺎ وﺗﺤﺪث ﻣﻌﻲ وﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ اﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ إﻳﻔﺮﺗﻮن وﻗﺎل ﻟﻲ: ﺗﻌﺎل واﻟﻌﺐ ﻫﻨﺎ ﻣﻌﻨﺎ«. وأﺿﺎف: »ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺜﻘﺔ اﻟﺘﻲ أﻇﻬﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻗﺪراﺗﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﺟﺪﴽ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻲ. وأﻧـﺎ أدرك اﻵن، وأﻧـﺎ أﺟﻠﺲ ﻫﻨﺎ، أﻧﻨﻲ ﻗﺪ اﺗﺨﺬت اﻟﻘﺮار اﻟﺼﺤﻴﺢ. ﻟــﻘــﺪ ﻛــــﺎن ﻫــــﺬا ﻫـــﻮ أﻓـــﻀـــﻞ ﺧــﻴــﺎر ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ اﺗـﺨـﺎذه. ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ داﺋﻤﴼ أرﻛـﺰ ﻋﻠﻰ ﻧـﺎدي إﻳﻔﺮﺗﻮن، أﻣﺎ أي ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ ﻳﻮﻧﺎﻳﺘﺪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎن ﻣﻊ وﻛﻴﻞ أﻋﻤﺎﻟﻲ ﻓﻘﻂ«.
واﻵن، أﺻـــــــﺒـــــــﺢ اﳌـــــــﺪاﻓـــــــﻊ اﻟــــﻜــــﻮﻟــــﻮﻣــــﺒــــﻲ اﻟــــﻌــــﻤــــﻼق زﻣــــﻴــــﻼ ﻟـــﻠـــﺤـــﺎرس اﻹﻧـــﺠـــﻠـــﻴـــﺰي اﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﺟــــــﻮردان ﺑــﻴــﻜــﻔــﻮرد، اﻟــــﺬي أﺣـــﺮز ﻓﻲ ﻣﺮﻣﺎه ﻫﺪﻓﴼ راﺋﻌﴼ ﻣﻦ ﺿﺮﺑﺔ رأس ﻗـــﻮﻳـــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﺪﻗــﻴــﻘــﺔ ٣٩ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﻟـﻘـﺎء اﳌﻨﺘﺨﺒﲔ اﻟﻜﻮﻟﻮﻣﺒﻲ واﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﻓﻲ دور اﻟﺴﺘﺔ ﻋﺸﺮ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎت ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺮوﺳﻴﺎ ٨١٠٢. وﻛــــﺎن ﻫــــﺪف ﻣــﻴــﻨــﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن ﺗﻤﺘﺪ اﳌﺒﺎراة ﻟﻠﻮﻗﺖ اﻹﺿﺎﻓﻲ ورﻛﻼت اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ، اﻟﺘﻲ ﺗﺄﻟﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻴﻜﻔﻮرد وﻇﻬﺮ ﻛﺒﻄﻞ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻗﺎد اﳌــﻨــﺘــﺨــﺐ اﻹﻧــﺠــﻠــﻴــﺰي ﻟــﻠــﻮﺻــﻮل ﻟــــــــﺪور اﻟـــﺜـــﻤـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﺑــــﺎﳌــــﻮﻧــــﺪﻳــــﺎل. وﻳــﺒــﺪو أن ﻫـــﺬا اﻟــﻬــﺪف ﻛـــﺎن أول ﺷﻲء ﻳﺘﻄﺮق إﻟﻴﻪ اﻟﺤﻮار ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺻــﺒــﺢ ﻣـﻴـﻨـﺎ وﺑــﻴــﻜــﻔــﻮرد زﻣﻴﻠﲔ ﻓﻲ ﻧــﺎدي إﻳﻔﺮﺗﻮن. ﻳﻘﻮل اﳌﺪاﻓﻊ اﻟﻜﻮﻟﻮﻣﺒﻲ: »أﻧﺘﻢ ﻣﺤﻘﻮن ﺗﻤﺎﻣﴼ، ﻟﻘﺪ ذﻛـﺮﺗـﻪ ﺑﺬﻟﻚ اﻟـﻬـﺪف ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ. ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ: ﺟــﻮردان، ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ﻓﻘﺪ أﺻﺒﺤﻨﺎ زﻣﻴﻠﲔ اﻵن. وﻳﺠﺐ اﻹﺷـﺎرة إﻟﻰ أن ﻛﻞ ﻻﻋﺒﻲ اﻟﻔﺮﻳﻖ راﺋﻌﻮن، ﻟﻜﻦ ﺟــﻮردان ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻛــﺎن أﻛـﺜـﺮ روﻋـــﺔ، ﻓـﻘـﺪ اﺳﺘﻘﺒﻠﻨﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻤﺘﺎز وﺳﺎﻋﺪﻧﻲ ﺑﻤﺠﺮد وﺻـــﻮﻟـــﻲ إﻟـــﻰ ﻫــﻨــﺎ. إﻧـــﻪ ﺷﺨﺺ راﺋﻊ«.
وﻛــــﺎن اﻟـــﻌـــﺰاء اﻟــﻮﺣــﻴــﺪ ﳌﻴﻨﺎ ﻓﻲ اﳌﻮﻧﺪﻳﺎل أن ﻫـﺬا اﻟﻬﺪف ﻛﺎن ﻫــﻮ اﻟــﻬــﺪف اﻟــﺜــﺎﻟــﺚ اﻟـــﺬي ﻳـﺤـﺮزه ﻓﻲ ﺛﻼث ﻣﺒﺎرﻳﺎت ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ، ﻛﻤﺎ ﻗﺪم أداء راﺋﻌﴼ أﻣﺎم ﻧﺠﻢ ﻫﺠﻮم اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﻫـــــﺎري ﻛــــﲔ، اﻟـــــﺬي زاد ﻣـــﻦ رﻏـﺒـﺔ ﻣــﻴــﻨــﺎ ﻓـــﻲ اﻻﻧــﺘــﻘــﺎل إﻟــــﻰ اﻟــــﺪوري اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي اﳌﻤﺘﺎز.
وﻗﺎل ﻣﻴﻨﺎ: »ﻛﲔ ﻻﻋﺐ ﻋﻈﻴﻢ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑـﻘـﺪرات ﻓﻨﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮة، وﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺒﺎراة ﻗﺘﺎﻟﻴﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ. ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺒﺎراة ﻣﻬﻤﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ ﻛﻼ اﻟﻔﺮﻳﻘﲔ، وﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ اﻟــﻘــﺴــﻤــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﺛـــﻨـــﲔ، ﻓــﺈﻣــﺎ ﻧﺤﻦ وإﻣﺎ ﻫﻢ. ﻫﻨﺎك ﻗﻮل ﻣﺄﺛﻮر ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ ﻳﻘﻮل: ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﺣﺪ أن ﻳــﺄﺧــﺬ ﻃــﻌــﺎم أﻣـــﻲ ﻣــﻦ أﻣــﺎﻣــﻲ. وﻳﻌﻨﻲ ﻫﺬا أﻧﻨﺎ ﻧﻘﺎﺗﻞ ﺣﺘﻰ اﳌﻮت وﻧﺪاﻓﻊ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺗﻨﺎ، وﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻴﻚ أن ﺗﻘﺎﺗﻞ إذا أردت ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻔﻮز ﻋﻠﻴﻨﺎ. إﻧﻨﺎ ﻧﺪاﻓﻊ ﻋﻦ أﻟﻮان اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﺬي ﻧﻠﻌﺐ ﻟﻪ ﺣﺘﻰ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ. وأﻧﺎ أﺗــﻄــﻠــﻊ إﻟــــﻰ ﻓـــﺮﺻـــﺔ اﻟــﻠــﻌــﺐ أﻣـــﺎم ﻛـــﲔ ﻣــــﺮة أﺧـــــــﺮى«. وﻛـــــﺎن ﻳـﺘـﻌـﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﻨﺎ -وإﻳــﻔــﺮﺗــﻮن أﻳـﻀـﴼ– أن ﻳـﺘـﺤـﻠـﻰ ﺑـﺎﻟـﺼـﺒــﺮ ﻓــﻲ ﻣــﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑـﺎﻟـﺪﻓـﻊ ﺑــﻪ ﻓــﻲ ﻣـﺒـﺎرﻳـﺎت اﻟـــﺪوري اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي اﳌﻤﺘﺎز، ﺧﺼﻮﺻﴼ أن اﻟــﻼﻋــﺐ ﻗــﺪ وﻗــــﻊ ﻹﻳــﻔــﺮﺗــﻮن وﻫــﻮ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺷﺮخ ﻓﻲ ﻗﺪﻣﻪ اﻟﻴﻤﻨﻰ، وﻫﻲ اﻹﺻﺎﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﺤﻘﺖ ﺑﻪ ﻓﻲ أﺛﻨﺎء اﳌﻌﺴﻜﺮ اﻟﺘﺪرﻳﺒﻲ ﳌﻨﺘﺨﺐ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ اﺳﺘﻌﺪادﴽ ﻟﻜﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ وﺗﻔﺎﻗﻤﺖ ﺧﻼل اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ.
وﺑـــــــﻤـــــــﺠـــــــﺮد ﺗــــــﻌــــــﺎﻓــــــﻴــــــﻪ ﻣـــﻦ ﺗــﻠــﻚ اﻹﺻـــــﺎﺑـــــﺔ، ﻋـــﺎﻧـــﻰ ﻣــﻴــﻨــﺎ ﻣـﻦ إﺻـﺎﺑـﺔ أﺧــﺮى ﻋﻨﺪﻣﺎ وﻗــﻊ زﻣﻴﻠﻪ ﺑـــــﻴـــــﺮﻧـــــﺎرد، اﳌــــﻨــــﻀــــﻢ ﻹﻳــــﻔــــﺮﺗــــﻮن ﻓـــﻲ ﻓـــﺘـــﺮة اﻻﻧـــﺘـــﻘـــﺎﻻت اﻟـﺼـﻴـﻔـﻴـﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ، ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻪ اﻟﻴﺴﺮى ﻓﻲ اﻟـــﺘـــﺪرﻳـــﺒـــﺎت. وأﺧــــﻴــــﺮﴽ، ﻗـــﺪ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻴﻨﺎ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟــﻰ ﻓﻲ اﻟﺘﺸﻜﻴﻠﺔ اﻷﺳــﺎﺳــﻴــﺔ ﻹﻳــﻔــﺮﺗــﻮن ﻳـــﻮم اﻷﺣــﺪ أﻣﺎم ﺗﺸﻴﻠﺴﻲ.
ورﻏﻢ أن اﻷﻣﻮر ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺟﻴﺪة ﺣﺘﻰ اﻵن ﻣﻊ ﻣﻴﻨﺎ ﺧﻼل أول ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ ﻟﻪ ﻣﻊ إﻳﻔﺮﺗﻮن، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎؤل، وﻳﻘﻮل: »ﻟﻘﺪ وﻟﺪت ﻓﻲ ﺑــﻠــﺪة ﻏــﻮاﺗــﺸــﻴــﻨــﻪ ﻓــﻲ ﻛـﻮﻟـﻮﻣـﺒـﻴـﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺔ ﺻﻌﺒﺔ وﻗﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ. أﺗﺬﻛﺮ أﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ أﻗﻮل ﻷﻣﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺻـﻐـﻴـﺮﴽ: ﻓــﻲ ﻳــﻮم ﻣــﻦ اﻷﻳــﺎم ﺳـﻮف أﺧﺮﺟﻜﻢ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ، وﺳﻮف أﻧﺠﺢ ﻓﻲ ذﻟﻚ، وﺳﻴﻜﻮن ﻫﺬا أﻣﺮﴽ راﺋﻌﴼ«. وأﺿﺎف: »ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﻫﻲ ﻛﻞ ﺷــﻲء ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟـــﻲ، وﻫــﻲ ﺗﻀﻢ ﻛﻼ ﻣﻦ أﻣﻲ وأﺑـﻲ وأﺧـﻲ اﻷﺻﻐﺮ ﺧــﻮان ﺧﻮﺳﻴﻪ، ﻛﻤﺎ أن ﻟــﺪي أﺧﴼ ﻏـﻴـﺮ ﺷﻘﻴﻖ ﻳـﺴـﻤـﻰ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻮن. ﻧــﺤــﻦ ﻧــﺤــﺎول أن ﻧـﺒـﻘـﻰ ﻣــﻌــﴼ ﻗــﺪر اﳌﺴﺘﻄﺎع، ﻟﻜﻦ اﻷﻣﺮ ﻣﻌﻘﺪ ﺑﻌﺾ اﻟـــﺸـــﻲء ﻷن أﺧـــــﻲ ﻳــﻠــﻌــﺐ ﻟــﻔــﺮﻳــﻖ اﻟﺸﺒﺎب ﻓﻲ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ، وﻟﺬا ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن واﻟــﺪي أو واﻟـﺪﺗـﻲ ﻣﻌﻪ. ﻳﺒﻘﻰ أﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﻌﻪ، وﻳﺄﺗﻲ اﻵﺧﺮ ﻟﺮؤﻳﺘﻲ«.
وﺗـــــﺎﺑـــــﻊ: »ﻟــــــﻮ ﺣـــﺪﺛـــﺘـــﻜـــﻢ ﻋــﻦ ﻛـﻞ ﺷــﻲء ﻓـﻲ ﻃﻔﻮﻟﺘﻲ ﻓــﺈن اﻟﻴﻮم ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﻟﻦ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﺘﻜﻤﻠﺔ اﻟﺤﻮار. ﻟﻜﻦ ﺧﻼﺻﺔ اﻟﻘﻮل: إﻧﻨﻲ ﺗﻌﻠﻤﺖ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺼﻌﺒﺔ، واﻟــــﺘــــﻲ ﺗــﺠــﻌــﻞ اﳌــــــﺮء أﺷـــــﺪ ﺑــﺄﺳــﴼ وﻗــــﻮة. ﻻ ﻳــﻜــﺎد ﻳـﻤـﺮ ﻳـــﻮم دون أن أﺗــﺬﻛــﺮ ﻣــﺎ ﺣــﺪث ﻓــﻲ اﳌــﺎﺿــﻲ وﻣـﺎ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﻌﻨﻴﻪ اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺼﻌﺒﺔ. ﻛﻞ ﻫﺬا ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ أﻛﺜﺮ ﺗﺼﻤﻴﻤﴼ ورﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻨﺠﺎح. ﻟﻜﻦ اﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻓﻘﻂ ﺑـــﺎﻟـــﻨـــﺠـــﺎح، ﻓـــﺄﻧـــﺎ أرﻳــــــﺪ أن أﻛــــﻮن ﻣﺼﺪر إﻟﻬﺎم ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ، ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻓــﻲ ﺑــﻠــﺪﺗــﻲ وﻟــﻜــﻦ ﻓــﻲ ﻛـﻮﻟـﻮﻣـﺒـﻴـﺎ ﻛــﻜــﻞ. إﻧــﻨــﻲ أرﻳــــﺪ أن أﻛــــﻮن ﻣــﺜــﺎﻻ ﻳﺤﺘﺬى ﺑﻪ«.
وﻗــــــﺎل ﻣــﻴــﻨــﺎ: »ﻟـــﻘـــﺪ أﺳــﺴــﺖ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﳌﺴﺎﻋﺪة اﻷﻃﻔﺎل اﻟﺼﻐﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻘﺎء ﺑﻌﻴﺪﴽ ﻋﻦ اﳌﺸﻜﻼت، وإﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔﺮص أﻣﺎﻣﻬﻢ ﳌﻤﺎرﺳﺔ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻈﻠﻮا ﺑﻌﻴﺪﴽ ﻋﻦ اﳌـﻐـﺮﻳـﺎت اﻟـﺘـﻲ ﻗـﺪ ﺗﺄﺧﺬﻫﻢ إﻟﻰ ﻃــــﺮﻳــــﻖ ﺳــــﻴــــﺊ. وأﻧـــــــﺎ أﺧــﺼــﺺ ﺟﺰءﴽ ﻣﻦ وﻗﺘﻲ ﻟﻬﺬا اﻷﻣﺮ أﻳﻀﴼ، ﺣــﺘــﻰ أﺳـــﺎﻋـــﺪﻫـــﻢ ﻋــﻠــﻰ اﺧــﺘــﻴــﺎر اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺼﺤﻴﺢ«. وﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه اﻹرادة ﻫـــﻲ اﻟــﺘــﻲ ﺟــﻌــﻠــﺖ ﻣﻴﻨﺎ أول ﻻﻋـﺐ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻲ ﻳﻨﻀﻢ إﻟﻰ ﺑـــﺮﺷـــﻠـــﻮﻧـــﺔ، ﻋـــﻨـــﺪﻣـــﺎ اﻧـــﺘـــﻘـــﻞ ﻣـﻦ ﺑــﺎﳌــﻴــﺮاس ﻣــﻘــﺎﺑــﻞ ٨٫١١ ﻣـﻠـﻴـﻮن ﻳـــــــــﻮرو ﻓــــــﻲ ﻓـــــﺘـــــﺮة اﻻﻧــــﺘــــﻘــــﺎﻻت اﻟـــﺸـــﺘـــﻮﻳـــﺔ اﳌــــﺎﺿــــﻴــــﺔ. ﻟـــﻜـــﻨـــﻪ ﻟــﻢ ﻳــﺸــﺎرك ﻣــﻊ اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ اﻟـﻜـﺘـﺎﻟـﻮﻧـﻲ إﻻ ﻓــﻲ ٦ ﻣـﺒـﺎرﻳـﺎت ﻓـﻘـﻂ، ورﺣــﻞ إﻟــﻰ اﻟـــﺪوري اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي اﳌﻤﺘﺎز ﺑﻌﺪ أن ﺣﻘﻖ اﻟــﻨــﺎدي اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ رﺑــﺤــﴼ ﻛــﺒــﻴــﺮﴽ ﻣــﻦ ﻫـــﺬه اﻟـﺼـﻔـﻘـﺔ. وﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﻣﻴﻨﺎ ﺑـﺎﻻﺳـﺘـﻴـﺎء ﻣﻦ إﻫﻤﺎﻟﻪ، وأﺣﻴﺎﻧﺎ ﺗﺠﻤﻴﺪه ﺗﻤﺎﻣﴼ، ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ ﻟﺒﺮﺷﻠﻮﻧﺔ أرﻧــــﺴــــﺘــــﻮ ﻓــــﺎﻟــــﻔــــﻴــــﺮدي. وﻳـــﻘـــﻮل اﳌﺪاﻓﻊ اﻟﻜﻮﻟﻮﻣﺒﻲ: »أﻧﺎ ﺷﺨﺺ ﻫﺎدئ وأﺷﻌﺮ داﺋﻤﴼ ﺑﺎﻻﻃﻤﺌﻨﺎن، ﻷﻧﻨﻲ ﻣﺆﻣﻦ داﺋﻤﴼ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ ﻋﺪم اﻟــﻨــﻈــﺮ إﻟــــﻰ اﻟــــــــﻮراء. ﻟــﻘــﺪ ﺑــﺬﻟــﺖ ﻗــﺼــﺎرى ﺟــﻬــﺪي ﻓــﻲ ﺑـﺮﺷـﻠـﻮﻧـﺔ، وﺗــﺪرﺑــﺖ ﺑﻜﻞ ﻗــﻮة، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻛﻨﺖ أﺟﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﺧﺎرج ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻔﺮﻳﻖ. ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ أﺗـــﺪرب ﺑـﻤـﻔـﺮدي ﺣﺘﻰ أﻛﻮن ﻋﻠﻰ أﻫﺒﺔ اﻻﺳﺘﻌﺪاد ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﺮر اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻔﻨﻲ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻲ، وﺣـــﺘـــﻰ أﺳــﺘــﻐــﻞ اﻟـــﻔـــﺮﺻـــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗﺘﺎح ﻟﻲ ﻟﻜﻲ أﺛﺒﺖ أﻧﻨﻲ أﻣﺘﻠﻚ ﻗـــﺪرات ﺟــﻴــﺪة. واﻵن، ﻓــﺈن اﻷﻣــﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺎ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﻣﻊ ﻫﺬا اﻟﻨﺎدي اﻟﻌﺮﻳﻖ«.