ﻻﻓﺮوف: اﻟﻈﺮوف ﻣﻬﻴﺄة ﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ
ﺷـــﺪد وزﻳـــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟــﺮوﺳــﻲ ﺳﻴﺮﻏﻲ ﻻﻓﺮوف، ﻋﻠﻰ »ﺗﻮاﻓﺮ اﻟﻈﺮوف ﻹﻃﻼق ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ«. وﻗﺎل، أﻣﺲ، إن روﺳﻴﺎ »ﻣﻨﻌﺖ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﺳﻮرﻳﺎ، وﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺿﺮﺑﺔ ﻛـــﺒـــﺮى إﻟــــﻰ اﻹرﻫـــــــﺎب ﻓــﻴــﻬــﺎ، ﻣـــﺎ ﻫـﻴـﺄ اﻟﻈﺮوف ﻹﻋﺎدة اﻻﺳﺘﻘﺮار«.
وأﻛــــــــﺪ اﻟـــــﻮزﻳـــــﺮ اﻟـــــﺮوﺳـــــﻲ ﺧـــﻼل اﺟﺘﻤﺎع »اﳌﺠﻠﺲ اﻟــﺮوﺳــﻲ ﻟﻠﺸﺆون اﻟﺪوﻟﻴﺔ« وﻫـﻮ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺷﺒﻪ رﺳﻤﻴﺔ ﻳﺪﻳﺮﻫﺎ وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺴﺎﺑﻖ إﻳﻐﻮر إﻳــﻔــﺎﻧــﻮف، أﻫــﻤــﻴــﺔ اﺳــﺘــﻌــﺎدة روﺳــﻴــﺎ دورﻫــــــــﺎ وﻣـــﻜـــﺎﻧـــﺘـــﻬـــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ اﳌــﺴــﺘــﻮى اﻟﺪوﻟﻲ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧﻴﺮة، وﻗﺎل إن روﺳــﻴــﺎ »ﺑــﺎﺗــﺖ ﺗـﺴـﻬـﻢ ﻓــﻲ إﻳـﺠـﺎد ﺣـﻠـﻮل ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣـﻦ اﻷزﻣــﺎت واﻟـــــﻨـــــﺰاﻋـــــﺎت، وﺑــﻴــﻨــﻬــﺎ اﻟـــــﺼـــــﺮاع ﻓـﻲ ﺳﻮرﻳﺎ«. وزاد أن اﻟﺨﻄﻮات اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻓـﻲ ﻫــﺬا اﻟﺒﻠﺪ »أﺳﻬﻤﺖ ﺑﻘﺴﻂ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺿﺮﺑﺔ ﻗﺎﺿﻴﺔ إﻟــﻰ اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﲔ، وﻣـﻨـﻊ ﺗﻔﻜﻚ اﻟـﺪوﻟـﺔ اﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ، وﺗـﻬـﻴـﺌـﺔ اﻟـــﻈـــﺮوف ﻟــﻌــﻮدة اﻟﻼﺟﺌﲔ وإﻋﺎدة اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ ﻗﺮارات ﻣﺆﺗﻤﺮ اﻟﺤﻮار اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ اﻟــــﺴــــﻮري«. ﻓـــﻲ إﺷـــــﺎرة إﻟــﻰ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺳﻮﺗﺸﻲ اﻟـﺬي ﻋﻘﺪ ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺎم ووﺻﻔﻪ ﻻﻓــﺮوف ﺑﺄﻧﻪ »اﳌﻨﺼﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﻜﻨﺖ اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻟﻀﺎﻣﻨﺔ وﻗــﻒ اﻟـﻨـﺎر )روﺳــﻴــﺎ وإﻳـــﺮان وﺗﺮﻛﻴﺎ( ﺑـﻤـﺸـﺎرﻛـﺔ وﻓـــﺪي اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟـﺴـﻮرﻳـﺔ واﳌﻌﺎرﺿﺔ، ﻣﻦ اﻟﺘﻮاﻓﻖ ﺣﻮل اﻟﻈﺮوف اﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﻘﺮار ٤٥٢٢ ﳌﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ«.
وﺗــﻄــﺮق ﻻﻓـــﺮوف إﻟــﻰ اﳌﻨﺎﻗﺸﺎت اﻟـــﺠـــﺎرﻳـــﺔ ﻓـــﻲ ﻣـﻨـﻈـﻤـﺔ ﺣــﻈــﺮ اﻟــﺴــﻼح اﻟﻜﻴﻤﺎوي ﺣﻮل ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺻﻼﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣــﻦ ﺗـﻮﺟـﻴـﻪ اﺗـﻬـﺎﻣـﺎت إﻟــﻰ اﻷﻃـــﺮاف اﻟـﺘـﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪم أﺳﻠﺤﺔ ﻣــــﺤــــﺮﻣــــﺔ. ﻣـــــﺠـــــﺪدﴽ ﻣـــﻌـــﺎرﺿـــﺔ ﺑــــﻼده »ﻣــــــﺤــــــﺎوﻻت ﺑـــﻌـــﺾ اﻟــــــــﺪول ﺗــﺤــﻮﻳــﻞ اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﳌﻨﻈﻤﺔ ﺣﻈﺮ اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟـﻜـﻴـﻤـﺎوﻳـﺔ إﻟــﻰ ﺟـﻬـﺔ ادﻋــــﺎء«. وﺣــﺬر ﻻﻓــــﺮوف ﻣــﻦ أن »اﻹﺻـــــﺮار ﻋـﻠـﻰ ﻣﻨﺢ اﳌــﻨــﻈــﻤــﺔ ﻫـــﺬه اﻟــﺼــﻼﺣــﻴــﺎت ﻣـﻐـﺎﻣـﺮة ﻛــــﺒــــﺮى ﻷن ﻫــــــﺬه اﳌــــــﺤــــــﺎوﻻت ﺗــﻤــﺜــﻞ اﻧﺘﻬﺎﻛﴼ ﺳﺎﻓﺮﴽ ﳌﻌﺎﻫﺪة ﺣﻈﺮ اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟـــﻜـــﻴـــﻤـــﺎوﻳـــﺔ وﺻــــﻼﺣــــﻴــــﺎت ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻷﻣــﻦ اﻟــﺪوﻟــﻲ، وﺗﺨﺎﻟﻒ إرادة ﻣﻌﻈﻢ اﻟﺒﻠﺪان اﳌﻮﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﻌﺎﻫﺪة«، ﻋﻠﻤﴼ ﺑـﺄن ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻋﺎرﺿﺖ ﺑﻘﻮة ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎت اﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﻲ وﺟﻬﺖ اﺗﻬﺎﻣﺎت ﻣﺒﺎﺷﺮة إﻟﻰ اﻟﻨﻈﺎم ﻓـﻲ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺣــﺎﻻت اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺴﻼح اﻟﻜﻴﻤﺎوي ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.
إﻟﻰ ذﻟﻚ، واﺻﻠﺖ ﻣﻮﺳﻜﻮ وأﻧﻘﺮة ﻣـــﺴـــﺎﻋـــﻲ ﺗـــﻌـــﺰﻳـــﺰ اﻟـــﺘـــﻔـــﺎﻫـــﻤـــﺎت ﺣـــﻮل اﻟـﻮﺿـﻊ ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ إدﻟــﺐ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺗﻌﺜﺮ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﻨﻮد اﺗﻔﺎق إﻧﺸﺎء ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻣﻨﺰوﻋﺔ اﻟـﺴـﻼح ﺣﻮﻟﻬﺎ. وأﻛــﺪ وزﻳـﺮ اﻟــــﺪﻓــــﺎع اﻟــــﺮوﺳــــﻲ ﺳــﻴــﺮﻏــﻲ ﺷــﻮﻳــﻐــﻮ ﺧـــﻼل ﻣــﺤــﺎدﺛــﺎت أﺟـــﺮاﻫـــﺎ أﻣــــﺲ، ﻣﻊ ﻧﻈﻴﺮه اﻟﺘﺮﻛﻲ ﺧﻠﻮﺻﻲ أﻛﺎر، اﻷﻫﻤﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟــ»ﻣـﻮاﺻـﻠـﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﳌﺸﺘﺮك ﺑـــــﲔ اﻟـــﺒـــﻠـــﺪﻳـــﻦ ﺣــــــﻮل ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ إدﻟـــــﺐ اﳌﻨﺰوﻋﺔ اﻟﺴﻼح وﺗﻄﻮر اﻷوﺿﺎع ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم«.
وﻗــﺎل ﺷﻮﻳﻐﻮ ﻓـﻲ ﻣﺴﺘﻬﻞ ﺟﻮﻟﺔ ﻣــﺤــﺎدﺛــﺎت اﻟــﻮزﻳــﺮﻳــﻦ اﻟــﺘــﻲ ﺟـــﺮت ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﻮﺗﺸﻲ، إن »اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺮوﺳﻲ رأى أﻫﻤﻴﺔ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﺪﻋﻮة إﻟﻰ اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓـﻲ ﻫــﺬا اﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ، وﻫــــﺬه اﳌــﺤــﺎدﺛــﺎت ﺿـــﺮورﻳـــﺔ ﺟـــﺪﴽ ﻷن اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﺎ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﳌﺴﺎﺋﻞ اﳌﻠﺤﺔ واﺗﺨﺎذ ﻗﺮارات ﻋﺎﺟﻠﺔ«، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أن »اﻟﺰﺧﻢ اﻟﺬي ﺑﻠﻐﻨﺎه ﻣﻨﺬ ﺗــﻮﻗــﻴــﻊ اﻻﺗـــﻔـــﺎق ﺣـــﻮل إدﻟـــــﺐ، ﻳـﺤـﺘـﺎج إﻟﻰ دﻋﻢ ﻛﻲ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺣﻞ اﳌﺸﻜﻼت اﻟﻌﺎﻟﻘﺔ ﻣﻦ دون ﺗﺄﺧﻴﺮ«.