اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﻳﺘﺠﻪ ﻟﻠﺴﻤﺎح ﺑﺎرﺗﺪاء اﻟﺤﺠﺎب ﻓﻲ ﻣﻘﺮه
ﻳﻌﺘﺰم اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻗﺎﻧﻮﻧﻪ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﺑﻤﺒﺎدرة ﻣـــــــﻦ ﻋـــــﻀـــــﻮة ﻣــــﺠــــﻠــــﺲ اﻟـــــﻨـــــﻮاب اﳌﺴﻠﻤﺔ، إﻟـﻬـﺎن ﻋـﻤـﺮ، اﻟـﺘـﻲ ﻓـﺎزت ﻓــﻲ اﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟــﻮﻻﻳــﺔ ﺑﻬﺪف اﻟﺴﻤﺎح ﺑـﺎرﺗـﺪاء اﻟﺤﺠﺎب ﻓﻲ ﻣﻘﺮه.
وﺷﺎرﻛﺖ إﻟﻬﺎن ﻋﻤﺮ اﻟﻼﺟﺌﺔ اﻟــﺼــﻮﻣــﺎﻟــﻴــﺔ ﺳــﺎﺑــﻘــﺎ اﻟــﺘــﻲ ﻓـــﺎزت ﺑــــﻤــــﻘــــﻌــــﺪ ﻟــــﻠــــﺪﻳــــﻤــــﻘــــﺮاﻃــــﻴــــﲔ ﻓــﻲ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت ﻓـــﻲ ﻣــﻄــﻠــﻊ اﻟــﺸــﻬــﺮ، ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺔ اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ اﻟﺬي ﻳﺤﻈﺮ ﻣـﻨـﺬ ١٨١ ﺳـﻨـﺔ ﻏــﻄــﺎء اﻟــــﺮأس ﻓﻲ اﻟـﻜـﻮﻧـﻐـﺮس. وﺳﺘﺴﻤﺢ اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة ﺑــﺎﺳــﺘــﺜــﻨــﺎءات ﻷﺳـﺒـﺎب دﻳـــﻨـــﻴـــﺔ، وﺗــﻄــﺒــﻖ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺤــﺠــﺎب ﻟـﻠـﻤـﺴـﻠـﻤـﲔ واﻟــﻘــﻠــﻨــﺴــﻮة ﻟـﻠـﻴـﻬـﻮد واﻟـــﻌـــﻤـــﺎﻣـــﺔ ﻟــﻠــﺴــﻴــﺦ، ﻛــﻤــﺎ ذﻛـــﺮت وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وﻳـﺮﺗـﻘـﺐ أن ﻳــﺼــﺎدق ﻣﺠﻠﺲ اﻟـﻨـﻮاب اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ اﻟــﺬي ﺑــﺎت ﻳﻌﺪ ﻏـﺎﻟـﺒـﻴـﺔ ﻣــﻦ اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻴــﲔ ﻋﻠﻰ ﻫــﺬا اﻟـﺘـﻌـﺪﻳـﻞ، ﻓـﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛـﺎﻧـﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ(. وﻗﺎﻟﺖ إﻟﻬﺎن ﻋﻤﺮ اﻟﺴﺒﺖ ﻋﻠﻰ »ﺗﻮﻳﺘﺮ« إن ارﺗــﺪاء اﻟﺤﺠﺎب ﺧـــﻴـــﺎرﻫـــﺎ، »وﻫــــــﻮ ﺧـــﻴـــﺎر ﻳـﺤـﻤـﻴـﻪ اﻟــﺘــﻌــﺪﻳــﻞ اﻷول ﻓـــﻲ اﻟـــﺪﺳـــﺘـــﻮر«. وأﺿﺎﻓﺖ اﻟﻨﺎﺋﺒﺔ ﻋﻦ ﻣﻴﻨﻴﺴﻮﺗﺎ، إﺣــــﺪى اﻣـــﺮأﺗـــﲔ ﻣﺴﻠﻤﺘﲔ ﻓــﺎزﺗــﺎ ﻓـﻲ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟـﻮﻻﻳـﺔ: »ﻫﺬا ﻟﻴﺲ اﳌﻨﻊ اﻟﻮﺣﻴﺪ اﻟﺬي أرﻳﺪ إﻟﻐﺎءه«.
وﺳﺘﺸﻬﺪ اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻷوﻟـﻰ ﻣﻦ اﻟﺪورة اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﻳــﻨــﺎﻳــﺮ ﻣــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻋـــﺪد ﻗــﻴــﺎﺳــﻲ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء وﻧﻮاب ﻣﻦ أﻗﻠﻴﺎت ﻻﺗﻴﻨﻴﺔ اﻷﺻﻞ أو ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن اﻷﺻﻠﻴﲔ أو اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ اﳌﺘﺤﺪرﻳﻦ ﻣﻦ أﺻﻮل أﻓﺮﻳﻘﻴﺔ. وﻗــﺎل اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ ﺟﻴﻢ ﻣــــﺎﻛــــﻐــــﻮﻓــــﺮن، اﻟـــــــﺬي ﻳـــﻔـــﺘـــﺮض أن ﻳﺘﺮأس اﻟﻠﺠﻨﺔ اﳌﻜﻠﻔﺔ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻘــﺎﻧــﻮن اﻟــﺪاﺧــﻠــﻲ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ، إن ﻫـــﺬا اﻟـﺘـﻐـﻴـﻴـﺮ ﻳـﻌـﻜـﺲ ﺗـﻌـﺪدﻳـﺔ اﻟـﻜـﻮﻧـﻐـﺮس. وأوﺿـــﺢ أن اﻟﻘﺎﻧﻮن »ﺳﻴﻨﺺ ﻋﻠﻰ أﻧـﻪ ﻳﺠﺐ أﻻ ﺗﻤﻨﻊ أي ﻗﻴﻮد ﻋﻀﻮا ﻓﻲ اﳌﺠﻠﺲ ﻣﻦ أداء ﻋﻤﻠﻪ اﻟــﺬي اﻧﺘﺨﺐ ﻋﻠﻰ أﺳـﺎﺳـﻪ، ﺑﺴﺒﺐ دﻳﺎﻧﺘﻪ«.
وﺳــــــــــﺒــــــــــﻖ أن ﻧـــــــــــــــــــﺪد ﻋــــــــﺪة ﺑﺮﳌﺎﻧﻴﻮن ﺑﻬﺬا اﳌﻨﻊ، وﺧﺼﻮﺻﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﻓﺮﻳﺪﻳﺮﻳﻜﺎ وﻳﻠﺴﻮن اﳌﻌﺮوﻓﺔ ﺑﺎرﺗﺪاﺋﻬﺎ ﻗﺒﻌﺎت ﻣﻠﻮﻧﺔ، وﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ اﻟﺪﻓﻊ ﻓﻲ اﺗﺠﺎه رﻓﻊ ﻫﺬا اﻟﺤﻈﺮ.