اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻧﺤﻮ إﺣﻴﺎء اﻟﺸﺮاﻛﺔ ﻣﻊ اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﻄﺎﻗﺔ
ﺑـــــــﺪأ اﳌـــــﻔـــــﻮض اﻷوروﺑـــــــــــﻲ اﳌﻜﻠﻒ ﺑـﺸـﺆون اﻟـﻄـﺎﻗـﺔ إرﻳــﺎس ﻛﺎﻧﻴﺘﻲ، أﻣﺲ )اﻟﺜﻼﺛﺎء(، زﻳﺎرة إﻟــﻰ اﻟــﺠــﺰاﺋــﺮ ﻟﻌﻘﺪ اﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﺎت رﻓﻴﻌﺔ اﳌﺴﺘﻮى ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﺣﻴﺎء اﻟـﺸـﺮاﻛـﺔ ﻓـﻲ ﻣـﺠـﺎل اﻟـﻄـﺎﻗـﺔ ﺑﲔ اﻟﺠﺰاﺋﺮ واﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ.
وﻗـــﺎل ﺑـﻴـﺎن أوروﺑــــﻲ أﻣــﺲ، إن »اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﺗﻌﺪ ﻣﻮردﴽ ﻣﻮﺛﻮﻗﴼ وﺗـــﻨـــﺎﻓـــﺴـــﻴـــﴼ ﻟـــﻠـــﻐـــﺎز اﻟــﻄــﺒــﻴــﻌــﻲ ﻟــﻼﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑـــــــــﻲ، وﻳـﻌـﺘـﻤـﺪ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑــــــﻲ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻐــﺎز اﻟـﺠـﺰاﺋـﺮي ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺘﻤﺪ اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻮق اﻷوروﺑﻴﺔ«. ﻣﻀﻴﻔﴼ أﻧـــــــﻪ ﺑـــﺎﻟـــﻨـــﺴـــﺒـــﺔ إﻟـــــــﻰ اﻟـــﺠـــﺎﻧـــﺐ اﻷوروﺑﻲ، ﻓﺈن اﻟﻬﺪف ﻣﻦ اﻟﺤﻮار اﻷوروﺑــﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺗـــﺤـــﺴـــﲔ اﻹﻃــــــــــﺎر اﻟــﺘــﺸــﺮﻳــﻌــﻲ واﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ ﻟﻠﻐﺎز وﺟﻌﻠﻪ أﻛﺜﺮ ﺟـﺎذﺑـﻴـﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ، ﻛﻤﺎ أن اﻟﺘﻨﻮﻳﻊ ﻫﻮ أﻳﻀﴼ ﻋﻨﺼﺮ ﻣﻬﻢ ﻓﻲ ﺿﻤﺎن أﻣﻦ إﻣﺪادات اﻟﻐﺎز ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ.
وأﺷـــــــﺎر اﻟـــﺒـــﻴـــﺎن إﻟـــــﻰ ﻗــﻴــﺎم اﻻﺗـــــﺤـــــﺎد ﺑـــﺘـــﻤـــﻮﻳـــﻞ وﺑــــﺎﻟــــﺘــــﺰام ﻣــﺸــﺘــﺮك ﻓـــﻲ ﺗــﻤــﻮﻳــﻞ ﻣــﺸــﺎرﻳــﻊ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻠﻐﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ اﳌﺴﺎل ﺑﻘﻴﻤﺔ إﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ٨٣٦ ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ٠٥١ ﻣﻠﻴﺎر ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻻﺣـــﺘـــﻴـــﺎﻃـــﻴـــﺔ اﻟــــﺘــــﻲ ﻳــﻤــﻠــﻜــﻬــﺎ، وﻳــﺪﻋــﻢ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑــــــﻲ ٤١ ﻣﺸﺮوﻋﴼ ﻟﻠﺒﻨﻴﺔ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻠﻐﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ اﳌــﺴــﺎل اﻟـﺘـﻲ ﺳﺘﺰﻳﺪ اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ اﻹﻧــﺘــﺎﺟــﻴــﺔ ﺑــﻤــﻘــﺪار ٥١ ﻣــــﻠــــﻴــــﺎر ﻣــــﺘــــﺮ ﻣـــﻜـــﻌـــﺐ إﺿــــﺎﻓــــﻲ ﺑﺤﻠﻮل ١٢٠٢.
وﻗـــــــﺎل اﻟـــﺒـــﻴـــﺎن إن اﻟـــﺴـــﻮق اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻟﻠﻐﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ اﳌﺴﺎل ﺻﺎرت أﻛﺜﺮ ﻣﺮوﻧﺔ وﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ، وﻫــــﻨــــﺎك ﺗـــﻮﻗـــﻌـــﺎت ﺑـــﺄﻧـــﻪ ﺧـــﻼل اﻟـــﻔـــﺘـــﺮة ﻣــــﺎ ﺑــــﲔ ٧١٠٢ و٣٢٠٢ ﺳـــﺘـــﻨـــﻤـــﻮ اﻟـــــﺘـــــﺠـــــﺎرة اﻟـــﻌـــﺎﳌـــﻴـــﺔ ﻟـﻠـﻐـﺎز اﻟـﻄـﺒـﻴـﻌـﻲ اﳌــﺴــﺎل ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ٠٠١ ﻣﻠﻴﺎر ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ، أي ﻣـﻦ ١٩٣ ﻣﻠﻴﺎر ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ إﻟﻰ ٥٠٥ ﻣﻠﻴﺎرات ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ، وﻓﻘﴼ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﻄﺎﻗﺔ.
وﻣــــــــﻦ اﳌـــــﺘـــــﻮﻗـــــﻊ أن ﺗـــﺰﻳـــﺪ واردات اﻟـﻐـﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ اﳌﺴﺎل إﻟﻰ أوروﺑﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٢٪ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ ﺑﺤﻠﻮل ﻋــﺎم ٠٤٠٢، ﻣـﻘـﺎرﻧـﺔ ﻣﻊ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻋﺎم ٦١٠٢.
وﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌﺎﺿﻲ، ووﻓﻘﴼ ﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ إﻋﻼﻣﻴﺔ ﺟﺰاﺋﺮﻳﺔ، ﺑﺎﺗﺖ ﺻﺎدرات اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻣﻦ اﻟﻐﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ اﳌﺴﺎل ﻧﺤﻮ اﻷﺳـﻮاق اﻷوروﺑـــــﻴـــــﺔ ﻣـــﻬـــﺪدة ﺑــﺎﻟــﺘــﺮاﺟــﻊ ﺑـــﺴـــﺒـــﺐ ﻣـــﻨـــﺎﻓـــﺴـــﺔ اﻟـــــﺼـــــﺎدرات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻐﺎز ﻧﺤﻮ أوروﺑﺎ، ﻓــﻲ وﻗـــﺖ ﺗـﻌـﻤـﻞ ﻓـﻴـﻪ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ اﻷوروﺑـﻴـﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﺠﻴﻊ دوﻟﻬﺎ اﻷﻋــﻀــﺎء ﻋﻠﻰ زﻳـــﺎدة وارداﺗــﻬــﺎ ﻣـــــﻦ اﻟـــــﻐـــــﺎز اﻟــﻄــﺒــﻴــﻌــﻲ اﳌـــﺴـــﺎل اﻟﻘﺎدم ﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ ﻣﺴﻌﻰ ﻟﺘﻨﻮﻳﻊ ﻣﺼﺎدر اﻟﺘﺰود ﺑﻤﻨﺘﺠﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ.
وﻳــــﺘــــﺰاﻣــــﻦ ﻫــــــﺬا ﻣــــﻊ ﺳـﻌـﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺘﻬﺎ اﳌﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ إﺑﺮام ﻋﻘﻮد ﺑﻴﻊ اﻟﻐﺎز ﻟﺒﻠﺪان ﺟﻨﻮب أوروﺑﺎ ﻣﻦ ﻋﻘﻮد ﻃﻮﻳﻠﺔ اﻷﻣﺪ إﻟﻰ ﻋﻘﻮد ﻗﺼﻴﺮة اﳌﺪى.