اﻟﺴﺮاج ﻳﺨﻠﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮات اﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﻃﺮاﺑﻠﺲ
ﻣﺪﻳﺮ أﻣﻦ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻳﺘﻌﺮض ﶈﺎوﻟﺔ اﻏﺘﻴﺎل
ﺳــﻌــﻰ رﺋـــﻴـــﺲ ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟـــﻮﻓـــﺎق اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻓﺎﺋﺰ اﻟﺴﺮاج، أﻣﺲ، إﻟــﻰ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻃـﺮاﺑـﻠـﺲ اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻌـﺮض ﻣـﺪﻳـﺮ أﻣﻨﻬﺎ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﳌﺤﺎوﻟﺔ اﻏﺘﻴﺎل، ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎت ﻓﻘﻂ ﻣﻦ إﺷﺎدة اﳌﺒﻌﻮث اﻷﻣﻤﻲ ﻏﺴﺎن ﺳﻼﻣﺔ ﺑﺘﺤﺴﻦ اﻟﻮﺿﻊ اﻷﻣﻨﻲ ﻓﻴﻬﺎ.
وأﺻﺪر اﻟﺴﺮاج ﺗﻌﻠﻴﻤﺎت ﺑﺈﺧﻼء ﻣﻌﺴﻜﺮﻳﻦ ﺗﺎﺑﻌﲔ ﻟﻘﻮات اﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ وﻧﻘﻞ ﺗﺒﻌﻴﺘﻬﻤﺎ إﻟــﻰ ﺟﻬﺎت ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺤﻜﻮﻣﺘﻪ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة. وﻗﺎل اﻟﺴﺮاج اﻟـﺬي زار ﻣﻌﺴﻜﺮ اﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺴﻮاﻧﻲ ﺑﻄﺮاﺑﻠﺲ، ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻣﺴﺆوﻟﲔ ﻋﺴﻜﺮﻳﲔ وﺣﻜﻮﻣﻴﲔ، إﻧﻪ أﻣﺮ ﺑﺈﺧﻼء اﳌﻌﺴﻜﺮ ﺧــﻼل ٢٧ ﺳـﺎﻋـﺔ وﺗﺴﻠﻴﻤﻪ واﳌــــﻘــــﺎر اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ اﳌـــﻘـــﺎﻣـــﺔ داﺧــﻠــﻪ ﻟﺼﻨﺪوق اﻹﻧـﻤـﺎء، واﻧﺘﻘﺎل اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ إﻟﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮ آﺧﺮ.
وأوﺿـــــﺢ اﻟـــﺴـــﺮاج اﻟــــﺬي ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺑـــﻤـــﻮﺟـــﺐ ﻣــﻨــﺼــﺒــﻪ اﻟـــﻘـــﺎﺋـــﺪ اﻷﻋـــﻠـــﻰ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻟﻠﻴﺒﻲ أﻧﻪ »ﻳﺠﺐ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣـــﻦ اﳌــﺴــﺎﺣــﺔ اﻟــﺸــﺎﺳــﻌــﺔ ﻟﻠﻤﻌﺴﻜﺮ وإﻗﺎﻣﺔ ﻣﺮاﻓﻖ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ اﳌـﻮاﻃـﻨـﻮن ﻓـﻲ ﻣـﺠـﺎﻻت ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ وﻏﻴﺮﻫﺎ«.
وأﻣـــﺮ ﻟـــﺪى زﻳــﺎرﺗــﻪ إﻟـــﻰ ﻣﻌﺴﻜﺮ اﻟـﻨـﻘـﻠـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﻃــﺮﻳــﻖ ﻣــﻄــﺎر ﻃـﺮاﺑـﻠـﺲ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﺑــﺈﺧــﻼء اﳌـﻌـﺴـﻜـﺮ وﺗﺴﻠﻴﻤﻪ إﻟﻰ ﺻﻨﺪوق اﻹﻧﻤﺎء، ﻣﻌﺘﺒﺮﴽ أن ﻫﺬه اﻹﺟــــﺮاءات ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ اﳌﻌﺴﻜﺮات ﻛـﺎﻓـﺔ ﻓـﻲ ﻃـﺮاﺑـﻠـﺲ، وﺳﻴﻌﺎد ﺗﻤﺮﻛﺰ اﻟﻘﻮات اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻐﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻊ أﺧﺮى »ﻟﻴﺘﻮﻟﻰ ﺻﻨﺪوق اﻹﻧﻤﺎء اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻲ اﺳﺘﺜﻤﺎرﻫﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﻔﻴﺪ وﻳﺨﺪم اﳌﻮاﻃﻨﲔ«.
وﻛﺎن ﻣﺪﻳﺮ أﻣﻦ ﻃﺮاﺑﻠﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ اﻟــﻌــﻤــﻴــﺪ ﺻــــﻼح اﻟــﺴــﻤــﻮﻋــﻲ ﺗـﻌـﺮض ﳌﺤﺎوﻟﺔ اﻏﺘﻴﺎل ﻗـﺮب ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺟﻨﻮﺑﻲ ﻃـــﺮاﺑـــﻠـــﺲ. وﻗــــﺎﻟــــﺖ ﻣــــﺼــــﺎدر أﻣــﻨــﻴــﺔ وﺳﻜﺎن إن اﻟﺴﻤﻮﻋﻲ »أﺻﻴﺐ إﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ« ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻌﺮض ﻹﻃﻼق ﻧﺎر ﻣﻦ ﻣﺴﻠﺤﲔ ﻣﺠﻬﻮﻟﲔ ﻻذوا ﺑﺎﻟﻔﺮار.
وﺗﻤﻨﻰ اﻟﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ »ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺛﻮار ﻃﺮاﺑﻠﺲ« ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﳌـﺰوﻏـﻲ اﻟﺸﻔﺎء اﻟﻌﺎﺟﻞ ﻟﻠﺴﻤﻮﻋﻲ اﻟــﺬي ﻳﺒﺪو أﻧــﻪ ﺧﻀﻊ أﻣــﺲ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮاﺣﻴﺔ. وأﻃــﺎح وزﻳـﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺣــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــــﻮﻓــــﺎق ﻓــﺘــﺤــﻲ ﺑـــﺎﺷـــﺎ أﻏــﺎ اﻟﺴﻤﻮﻋﻲ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻣــﻄــﻠــﻊ اﻟـــﺸـــﻬـــﺮ اﻟـــــﺠـــــﺎري، ﻓــــﻲ إﻃــــﺎر ﺗﻐﻴﻴﺮات ﺷﻤﻠﺖ ﻣﻌﻈﻢ ﻗﻴﺎدات اﻷﻣﻦ ﻓﻲ اﻟﻮزارة.
وﻛـــــﺎن اﳌــﺒــﻌــﻮث اﻷﻣـــﻤـــﻲ ﻏــﺴــﺎن ﺳــــﻼﻣــــﺔ أﺑــــﻠــــﻎ ﻣــﻤــﺜــﻠــﲔ ﻋــــﻦ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﺗــﺮﻫــﻮﻧــﺔ ﻟـــﺪى زﻳـــﺎرﺗـــﻪ ﻟــﻬــﺎ، أول ﻣﻦ أﻣــــﺲ، »ﻟــﺒــﺤــﺚ اﻟــﺘــﺮﺗــﻴــﺒــﺎت اﻷﻣـﻨـﻴـﺔ اﻟـﺠـﺪﻳـﺪة ﻓــﻲ ﻃـﺮاﺑـﻠـﺲ وﺧـﻄـﺔ اﻷﻣــﻢ اﳌـﺘـﺤـﺪة، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﳌﻠﺘﻘﻰ اﻟﻮﻃﻨﻲ واﻻﻧــــﺘــــﺨــــﺎﺑــــﺎت«، أﻧـــــﻪ »ﻣـــﻨـــﺬ اﺗـــﻔـــﺎق وﻗـــﻒ إﻃـــﻼق اﻟــﻨــﺎر، ﺗـﺤـﺴـﻦ اﻟـﻮﺿـﻊ ﻓﻲ ﻃﺮاﺑﻠﺲ واﻧﺴﺤﺒﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ اﻷﻣﺎﻛﻦ«. وأﺿﺎف: »ﺻـﺤـﻴـﺢ اﻷﻣـــﻮر ﻻ ﺗـﺤـﺪث ﻓــﻲ ﻟﻴﻠﺔ وﺿــﺤــﺎﻫــﺎ إﻻ أﻧـــﻨـــﺎ ﻧــــﺮى ﺗــﻐــﻴــﻴــﺮات ﻓﻌﻠﻴﺔ«.
وﺷﻬﺪت أﻃﺮاف ﻃﺮاﺑﻠﺲ ﻧﻬﺎﻳﺔ أﻏــﺴــﻄــﺲ )آب( اﳌــﺎﺿــﻲ اﺷـﺘـﺒـﺎﻛـﺎت داﻣـــﻴـــﺔ ﺑـــﲔ ﻗــــــﻮات ﺗــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــﻮﻓــﺎق و»اﻟـــﻠـــﻮاء اﻟــﺴــﺎﺑــﻊ« اﳌـﺘـﺤـﺪر ﻣـﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗـﺮﻫـﻮﻧـﺔ، ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺑﻤﻘﺘﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠١ ﺷﺨﺺ وإﺻﺎﺑﺔ ﻧﺤﻮ ٠٠٥ ﺑـﺠـﺮوح ﻣﺘﻔﺎوﺗﺔ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻣﻦ اﳌﺪﻧﻴﲔ.
وﻧﺠﺤﺖ وﺳـﺎﻃـﺔ ﻗﺎدﺗﻬﺎ اﻷﻣـﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟـﻰ اﺗﻔﺎق ﺑﲔ اﻷﻃــــــــﺮاف اﳌـــﺘـــﻨـــﺎزﻋـــﺔ ﻟـــﻮﻗـــﻒ إﻃــــﻼق اﻟـﻨـﺎر، ﻋﻠﻰ أن ﺗﻨﺴﺤﺐ اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت اﳌــﺴــﻠــﺤــﺔ ﻣـــﻦ اﳌـــﻘـــﺎر اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﻴــﺔ ﻓﻲ اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ وﺗــﻜــﻠــﻴــﻒ ﻗــــﻮات ﻧـﻈـﺎﻣـﻴـﺔ ﺑﻤﻬﻤﺔ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ.
وأﻋـــــﺮب ﺳــﻼﻣــﺔ ﻋــﻦ أﻣــﻠــﻪ ﺑﻌﻘﺪ »اﳌﻠﺘﻘﻰ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻣﻦ أﺟﻞ أن ﻳﺘﻤﻜﻦ اﻟــﻠــﻴــﺒــﻴــﻮن ﻣــــﻦ اﺗــــﺨــــﺎذ ﻗــــــﺮار ﺑــﺸــﺄن ﺗــﺤــﺪﻳــﺪ ﻣــﻮﻋــﺪ اﻻﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت وإﻃـــﺎر اﻟـــﻌـــﻤـــﻞ اﻟــــﺪﺳــــﺘــــﻮري وآﻟــــﻴــــﺔ ﻟـﺤـﺴـﻦ ﺗــﻮزﻳــﻊ اﳌـــــﻮارد وﻣــﻮاﺿــﻴــﻊ أﺧــــﺮى«، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أﻧﻪ ﺳﻴﺮﻓﻊ ﻫﺬه اﻟﺘﻮﺻﻴﺎت إﻟــﻰ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣــﻦ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻣـﻦ أﺟﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ.
إﻟــﻰ ذﻟـــﻚ، ﻧـﻔـﺖ وزارة اﻟـﺪاﺧـﻠـﻴـﺔ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻮﻓﺎق ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺻﺤﺎﻓﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﻠﺐ وزﻳـﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﺮاج ﻣــــﺮاﻗــــﺒــــﺔ ﻫـــــﻮاﺗـــــﻒ ﺑــــﻌــــﺾ ﻗـــــﻴـــــﺎدات اﻷﺟـﻬـﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ. واﻋﺘﺒﺮت ﻣـﺎ ﻧﺸﺮ »ﺿـﻤـﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﻣـﻐـﺮﺿـﺔ ﻟﻠﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺣـﺠـﻢ اﻟــﺠــﻬــﻮد اﳌــﺒــﺬوﻟــﺔ ﻻﺳﺘﺘﺒﺎب اﻷﻣﻦ ﻋﺒﺮ إﺟـﺮاءات وﻗـﺮارات ﺻﺎﺋﺒﺔ وﺷﺠﺎﻋﺔ«.
ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺔ أﺧـــــﺮى، أﻋــﻠــﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــﺶ ﻣـﺴـﺆوﻟـﻴـﺘـﻪ ﻋــﻦ ﻫــﺠــﻮم ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪة ﺗﺎزرﺑﻮ ﻓﻲ ﺻﺤﺮاء ﺟﻨﻮب ﺷﺮﻗﻲ ﻟـﻴـﺒـﻴـﺎ، وزﻋـــﻢ ﻓــﻲ ﺑــﻴــﺎن ﻋـﺒـﺮ »وﻛــﺎﻟــﺔ أﻋﻤﺎق« اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻪ أن ٩٢ ﺷﺨﺼﴼ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﻴﺒﻲ »إﻣــﺎ ﻗﺘﻠﻮا أو أﺻـﻴـﺒـﻮا« ﻓـﻲ اﻟـﻬـﺠـﻮم اﻟــﺬي وﻗﻊ ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌﺎﺿﻲ. وﺗﻮﻋﺪ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻗﻮات اﻟﺠﻴﺶ ﺑﻬﺠﻤﺎت أﺧﺮى، ﻻﻓﺘﴼ إﻟــﻰ أن ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻟـﻬـﺠـﻮم اﻷﺧـﻴـﺮ ﻫﻢ »ﺿﺒﺎط وﻋﻨﺎﺻﺮ« ﻣﻦ ﻗﻮات اﻟﺠﻴﺶ ﺑﻘﻴﺎدة اﳌﺸﻴﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺣﻔﺘﺮ.
ﻓـﻲ اﳌـﻘـﺎﺑـﻞ، ﻗـﺎﻟـﺖ »ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺳﺒﻞ اﻟﺴﻼم« اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﻓﻲ اﻟﻜﻔﺮة إن »ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺠﻴﺶ ﻫﺎﺟﻤﻮا ﺑﻮاﺑﺔ وادي اﻟـﺤـﻄـﺐ وﺗـــﻢ اﻟــﻘــﻀــﺎء ﻋـﻠـﻰ ٩ أﺷـﺨـﺎص ﻣـﻦ اﻟﻌﺼﺎﺑﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ وﺣﺮق ﺳﻴﺎرة ﻣﺴﻠﺤﺔ«، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أﻧــﻪ »ﺑـﻌـﺪ ﺗﺘﺒﻊ أﺛــﺮ اﻟــﺴــﻴــﺎرات اﻟﺘﻲ ﻫﺎﺟﻤﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﺎزرﺑﻮ ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣـﻦ ﻣﻊ وﺟﻮد ﺳﻴﺎرﺗﲔ ﻟﻠﻌﺼﺎﺑﺎت اﳌﺴﻠﺤﺔ اﻟﺘﺸﺎدﻳﺔ ﺗﻢ اﻻﺷﺘﺒﺎك ﻣﻌﻬﻢ واﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ٤١ ﺷﺨﺼﴼ، وﺑﺬﻟﻚ ﻳﻜﻮن اﻟﻌﺪد اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻘﺘﻠﻰ ٣٢ ﻗﺘﻴﻼ«.
وأداﻧـــــــــﺖ ﺑــﻌــﺜــﺔ اﻷﻣـــــــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة »اﻟﻬﺠﻮم اﻹرﻫـﺎﺑـﻲ اﻟـﺪاﻣـﻲ«، وﻗﺎﻟﺖ ﻓــﻲ ﺑــﻴــﺎن ﻣــﺴــﺎء أول ﻣــﻦ أﻣـــﺲ إﻧـﻬـﺎ »ﺗـــﺪﻳـــﻦ اﻟــﻬــﺠــﻮم اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻲ اﻟــﺪاﻣــﻲ اﻟــــﺬي ﻃـــﺎل واﺣــــﺔ ﺗــــﺎزرﺑــــﻮ... وﻧـﺴـﺐ إﻟـــﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــﺶ وﻓــﻘــﴼ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎت اﳌـــﺤـــﻠـــﻴـــﺔ«. وﻗـــﺘـــﻞ ﺗــﺴــﻌــﺔ أﻓـــــــﺮاد ﻣـﻦ اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻷﻗـــﻞ وﺧــﻄــﻒ ١١ ﻓﻲ ﻫﺠﻮم ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﺗﺎزرﺑﻮ، ﺣــﻴــﺚ ﺟـــﺮت اﺷــﺘــﺒــﺎﻛــﺎت ﻓــﻲ ﻣﺤﻴﻂ اﳌﺮﻛﺰ، ﻗﺒﻞ أن ﻳﺘﻤﻜﻦ أﻓﺮاد »داﻋﺶ« اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻋﻠﻰ ﻣﱳ ﻋﺸﺮ ﺳﻴﺎرات رﺑﺎﻋﻴﺔ اﻟﺪﻓﻊ ﻣﺪﺟﺠﺔ ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ ﻣﻦ اﻻﻧﺴﺤﺎب وﺧﻄﻒ ١١ ﺷﺨﺼﴼ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﺪﻳﺮ أﻣﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ وﻣﺪﻧﻴﻮن.
ﻋــﻠــﻰ ﺻـﻌـﻴـﺪ آﺧــــﺮ، اﻋــﺘــﺒــﺮ ﻗـﺎﺋـﺪ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت »ﻟـــﻮاء اﻟـﺼـﻤـﻮد« ﺻﻼح ﺑـــﺎدي أن إدراج اﺳــﻤــﻪ ﺿـﻤـﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋـــﻘـــﻮﺑـــﺎت ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻷﻣـــــــﻦ واﻹدارة اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻻ ﻳــﺴــﺘــﻬــﺪﻓــﻪ ﺷـﺨـﺼـﻴـﴼ »ﺑــــــﻞ ﻳـــﺴـــﺘـــﻬـــﺪف ﺛـــــــﻮرة ٧١ ﻓـــﺒــﺮاﻳـــﺮ وﻳﺪﻋﻢ اﻟﺜﻮرة اﳌـﻀـﺎدة«، ﻣﻌﺮﺑﴼ ﻋﻦ ﺷﻜﺮه ﳌﻔﺘﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ اﻟﺴﺎﺑﻖ اﻟﺼﺎدق اﻟﻐﺮﻳﺎﻧﻲ وﻣﻮاﻗﻔﻪ اﻟﺪاﻋﻤﺔ ﻟﻪ.
وأﺿــــــــﺎف ﺧـــــﻼل اﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻪ ﻣـﻊ ﻗـــــــﻴـــــــﺎدات ﻣــــــﻦ ﺟــــﻤــــﺎﻋــــﺔ »اﻹﺧــــــــــــﻮان اﳌــﺴــﻠــﻤــﲔ« واﳌــﻴــﻠــﻴــﺸــﻴــﺎت اﳌـﺴـﻠـﺤـﺔ وﻣﻤﺜﻠﲔ ﻋﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺼﺮاﺗﺔ ﻣﺴﻘﻂ رأﺳﻪ، ﻋﻘﺐ ﻋﻮدﺗﻪ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ أن »ﻫﺬه اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت وﺳـﺎم ﺷﺮف وﻟﻦ ﺗﺜﻨﻴﻨﻲ ﻋﻦ ﻣﻮاﻗﻔﻲ اﻟﺪاﻋﻤﺔ ﻟﻠﺜﻮرة وﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷﻫــــﺪاف اﻟــﺘــﻲ ﻗــﺎﻣــﺖ ﻷﺟـﻠـﻬـﺎ وﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ اﻟﻮﻗﻮف ﺿﺪ ﻣﺸﺮوع ﻋﺴﻜﺮة اﻟﺪوﻟﺔ«.
وﺧـــــــــــﻼل اﻷﺳــــــــﺒــــــــﻮع اﳌـــــﺎﺿـــــﻲ، اﻧﻀﻤﺖ اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ إﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﻓﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ ﺑﺎدي، ﻣــﺘــﻬــﻤــﺔ إﻳـــــﺎه ﺑــﺘــﻘــﻮﻳــﺾ اﻷﻣـــــﻦ ﻋﺒﺮ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻫﺠﻤﺎت إﻟﻰ ﺟﻤﺎﻋﺎت ﻣﻮاﻟﻴﺔ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﺮاج.