ﻟﺒﻨﺎن ﻳﻄﻠﺐ إداﻧﺔ أﻣﻤﻴﺔ ﻻﺳﺘﻬﺪاف إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻓﻲ ٢٨٩١

دﻋـﺖ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ اﻟــﺪول اﻷﻋﻀﺎء إﻟﻰ إداﻧﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وإﺻﺪار اﻟﻘﺮارات اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﺑﺤﻘﻬﺎ، ﺑﻌﺪ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ اﺳﺘﻬﺪاف إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺗﻘﻞ ﻻﺟﺌﲔ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﲔ إﻟﻰ ﻗﺒﺮص ﻓﻲ ﻋﺎم ٢٨٩١، ﻣﻤﺎ أدى إﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ٥٢ ﻻﺟﺌﴼ ﻣﻦ أﺻﻞ ٦٥ ﺷﺨﺼﴼ ﻛﺎﻧﻮا ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ.

وذﻛﺮت اﻟﻘﻨﺎة اﻟﻌﺎﺷﺮة اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻳﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ اﳌﺎﺿﻲ أن ﻏﻮاﺻﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ أﻃﻠﻘﺖ ﺻﻮارﻳﺦ ﺑﺎﺗﺠﺎه ﺳﻔﻴﻨﺔ اﻟﻼﺟﺌﲔ ﻗﺒﺎﻟﺔ ﺷﻮاﻃﺊ ﻃﺮاﺑﻠﺲ ﺷﻤﺎل ﻟﺒﻨﺎن وأﻏــﺮﻗــﺘــﻬــﺎ، ﻓـــﻲ إﻃـــــﺎر ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ أﻃــﻠــﻖ ﻋـﻠـﻴـﻬـﺎ اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻹﺳـﺮاﺋـﻴـﻠـﻲ »دراﻳـــﻔـــﻮس«، وﺑﻘﻴﺖ ﺳـﺮﻳـﺔ ﺣﺘﻰ اﻟﻴﻮم ورﻓﻀﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ.

وﻗـــﺎﻟـــﺖ وزارة اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﺔ ﻓـــﻲ ﺑــﻴــﺎن أﺻـﺪرﺗـﻪ، أﻣــﺲ، إﻧـﻪ »ﺑﻌﺪ اﻋـﺘـﺮاف اﻟﻌﺪو اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺑـﺎﻟـﺠـﺮﻳـﻤـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻗــﺎﻣــﺖ ﺑـﻬـﺎ ﻗــﻮاﺗــﻪ ﺳـﻨـﺔ ٢٨٩١ ﻗﺒﺎﻟﺔ اﻟﺴﻮاﺣﻞ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺒﻨﺎن، ﺣﻴﺚ أﻏﺮﻗﺖ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺗﻘﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ ﻻﺟـﺌـﲔ، ﻣﻤﺎ أدى إﻟــﻰ ﻣﻘﺘﻞ ٥٢ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﺪﻧﻴﺎ. ﺗﺴﺘﺬﻛﺮ اﻟﻮزارة ﻫﺬه اﻟﺤﺎدﺛﺔ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺳﻰ واﻟﺤﺰن، وﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻌﺪو ﻣﻌﺮوف ﺑﻘﺘﻞ اﳌﺪﻧﻴﲔ واﻻﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺸﺂت اﻟﺨﺪﻣﺎﺗﻴﺔ«.

ورﻓـــﻀـــﺖ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ »ﻧــﺘــﺎﺋــﺞ ﺗــﺤــﻘــﻴــﻘــﺎت اﻟــﻌــﺪو ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﺟﺮﻳﻤﺔ اﻟﺤﺮب ﻫﺬه ﺧﻄﺄ ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮ«، ودﻋﺖ »ﺟـﻤـﻴـﻊ اﻟــــﺪول ﻻ ﺳـﻴـﻤـﺎ اﻟــــﺪول اﻷﻋــﻀــﺎء ﻓــﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣــﻦ إﻟــﻰ إداﻧــﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وإﺻـــﺪار اﻟــﻘــﺮارات اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﻬﺎ ﻛﻲ ﻻ ﺗﺒﻘﻰ ﺟﺮاﺋﻤﻬﺎ ﻋﺼﻴﺔ ﻋﻦ اﳌﺤﺎﺳﺒﺔ«. وﻗﺎﻟﺖ إن ﻟﺒﻨﺎن ووزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ واﳌﻐﺘﺮﺑﲔ »ﻛﺄداﺗﻪ اﻟـﺪﺑـﻠـﻮﻣـﺎﺳـﻴـﺔ، اﻟـﺴـﺪ اﻟـﺤـﺼـﲔ ﻟـﻠـﻮﻗـﻮف ﻓــﻲ وﺟــﻪ أي اﻋﺘﺪاء إﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﻨﺎن وﺷﻌﺒﻪ«.

وﻛــﺎﻧــﺖ اﻟـﻘـﻨـﺎة اﻹﺳـﺮاﺋـﻴـﻠـﻴـﺔ ﻗــﺪ ذﻛـــﺮت أن ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺗﺠﺎرﻳﺔ ﺗﺤﻤﻞ ٦٥ ﻻﺟﺌﺎ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺎ إﻟـﻰ ﻗﺒﺮص أﺑﺤﺮت ﻣــﻦ ﺷــﻮاﻃــﺊ ﻃـﺮاﺑـﻠـﺲ ﺧــﻼل ﻓـﺘـﺮة وﻗــﻒ إﻃـــﻼق اﻟـﻨـﺎر ﻋﻘﺐ اﻻﺟﺘﻴﺎح اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻟﺒﻴﺮوت وﺧﺮوج اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﻣﻨﻬﺎ إﻟــﻰ ﺗﻮﻧﺲ ﺗﺤﺖ ﺣﻤﺎﻳﺔ دوﻟﻴﺔ، ﻗـﺒـﻞ أن ﺗﺴﺘﻬﺪﻓﻬﺎ إﺳـﺮاﺋـﻴـﻠـﻴـﺔ ﻣــﻦ ﻃـــﺮاز ٠٤٥ )ﻏـــﺎل( ﺑـﺼـﺎروﺧـﻲ ﻃـﻮرﺑـﻴـﺪ، ﻣﻤﺎ أدى إﻟــﻰ اﻧﻔﺠﺎر اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ وﻏﺮﻗﻬﺎ وﻣﻘﺘﻞ ٥٢ ﻻﺟﺌﴼ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﴼ ﻛﺎﻧﻮا ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻬﺎ.