ﻋﺒﺪ اﻟﻐﻨﻲ اﻟﺨﻠﻴﻠﻲ... ﺳﺤﺮ اﻟﻜﻠﻤﺔ وﻋﺸﻖ اﻟﺼﺪاﻗﺎت
»ﻋـﺒـﺪ اﻟـﻐـﻨـﻲ اﻟـﺨـﻠـﻴـﻠـﻲ... ﺳﺤﺮ اﻟــﻜــﻠــﻤــﺔ وﻋـــﺸـــﻖ اﻟــــﺼــــﺪاﻗــــﺎت«، ﻫـﻮ ﻋــــﻨــــﻮان اﻟـــﻜـــﺘـــﺎب اﻟـــــﺼـــــﺎدر ﺣــﺪﻳــﺜــﴼ ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ واﻹﻋـﻼﻣـﻲ ﻃـــــــــــﺎﻟـــــــــــﺐ ﻋـــــﺒـــــﺪ اﻷﻣﻴﺮ.
ﻳــــــــــﺘــــــــــﻨــــــــــﺎول اﻟــــــﻜــــــﺘــــــﺎب، ﻛـــﻤـــﺎ ﻫـــــــــــــــﻮ واﺿـــــــــــــــﺢ ﻣــــــــﻦ ﻋـــــﻨـــــﻮاﻧـــــﻪ، ﺷـــــــــﺨـــــــــﺼـــــــــﻴـــــــــﺔ وﻛــــــــــــﺘــــــــــــﺎﺑــــــــــــﺎت اﻷدﻳـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــﺐ اﻟــــــــــــﻌــــــــــــﺮاﻗــــــــــــﻲ »اﳌـــــــــــــﻌـــــــــــــﺮوف ﺑﺴﺤﺮ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ وﻧــــــــــــــــــﻘــــــــــــــــــﺎوة ﻋــــــــــﻼﻗــــــــــﺎﺗــــــــــﻪ وﻋـــــــــــﺸـــــــــــﻘـــــــــــﻪ ﻟﻠﺼﺪاﻗﺎت«، ﻛـــــﻤـــــﺎ ﻳــــﻘــــﻮل اﻟﻜﺎﺗﺐ.
وﺟـــــــــــــــﺎء ﻓـــــﻲ اﻟــــﻜــــﺘــــﺎب: »اﻷدﻳــــــــﺐ ﻋـــﺒـــﺪ اﻟـــﻐـــﻨـــﻲ اﻟــﺨــﻠــﻴــﻠــﻲ، ﺷـﺨـﺼـﻴـﺔ ﻳﻤﻜﻦ اﻋـﺘـﺒـﺎرﻫـﺎ ﻧـﻤـﻮذﺟـﴼ ﻟﺸﺮﻳﺤﺔ اﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻴـﺔ ﻋــﺎش أﻓــﺮادﻫــﺎ ﻓــﻲ زﻣـﻦ أﻗﻞ ﻣﺎ ﻳﻮﺻﻒ ﺑﺎﻟﺠﻤﻴﻞ، وﻣﺠﺘﻤﻊ ﻛـــﺎن ﻓــﻴــﻪ اﻟــﺘــﺴــﺎﻣــﺢ ﺧــﺼــﻠــﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ اﻟﺠﺬور، واﻷﻟﻔﺔ ﺳﻤﺔ ﻷﺑﻨﺎﺋﻪ، رﻏﻢ ﻗﺴﻮة اﻟﺤﻴﺎة وﺻﺤﺮاوﻳﺘﻬﺎ.
ﻓﻲ ﻛﻞ ﺳﻔﺮه اﻟﻄﻮﻳﻞ ﺣﻴﺚ وﻟﺪ ﻓﻲ ﻋﺸﺮﻳﻨﺎت اﻟﻘﺮن اﳌﺎﺿﻲ، ﻛﺎﻧﺖ اﻟــﻨــﺠــﻒ ﻓـــﻲ ﻗــﻠــﺒــﻪ، وإن ﺑــﻌــﺪ ﻋـﻨـﻬـﺎ ﺟــﻐــﺮاﻓــﻴــﴼ ﻓــﻘــﺪ ﻛــــﺎن ﻳــــﺰورﻫــــﺎ ﻛـﻠـﻤـﺎ ﻫـﺰه اﻟـﺸـﻮق إﻟﻴﻬﺎ، وﻟـﻢ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻋﻦ زﻳــﺎرﺗــﻬــﺎ ﻣـﻄـﻠـﻘـﴼ، ﻟـﻜـﻨـﻪ وﻗـــﺪ أﺻـﺒـﺢ ﺧـــــﺎرج ﺑـــــﻼده ﻋـــﻨـــﻮة، ﺑـــﺎﺗـــﺖ ﻟــﻴــﺎﻟــﻲ اﻟـﺴـﻮﻳـﺪ، ﻫــﺬا اﻟﺒﻠﺪ اﻟــﺬي ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ اﻟــــﺤــــﻮاف اﻹﺳـــﻜـــﻨـــﺪﻧـــﺎﻓـــﻴـــﺔ، ﺗـﺤـﻤـﻠـﻪ إﻟـــﻴـــﻬـــﺎ، ﻓــﻴــﻤــﺮ ﺑــﺎﻟــﺒــﻴــﺖ اﻟــــــﺬي وﻟـــﺪ وﺗﺮﻋﺮع ﻓﻴﻪ، ﻳﻔﺘﺶ ﻓﻲ زواﻳـﺎه ﻋﻦ ﺑــﻘــﺎﻳــﺎ ذﻛـــﺮﻳـــﺎت، وراﺋـــﺤـــﺔ اﻟــﻄــﻔــﻮﻟــﺔ وأﺣــــﻀــــﺎن اﻷﻫــــــﻞ اﻟــــﺪاﻓــــﺌــــﺔ، وﻋــﺒــﻖ اﻷﻟﻔﺔ وﺻﺪاﻗﺎت اﻟﺼﺒﺎ. ﻳﻨﺰل اﻟﺰﻣﻦ ﻣﻦ رﻓﻮف اﻟﺘﺎرﻳﺦ، ﻳﺰﻳﻞ ﻋﻨﻪ ﻏﺒﺎر اﻷﻳـــــﺎم ﻟــﻴــﻌــﻴــﺪه إﻟــــﻰ ﺣــﻴــﺚ اﻷﻣــﺎﻛــﻦ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻠﻠﺖ إﻟﻰ ﻣﺴﺎﻣﺎت ﺗﻜﻮﻳﻨﻪ، واﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ وﺷﻤﻮا ذاﻛﺮﺗﻪ، ﺟـــﻴـــﺮاﻧـــﴼ وأﻫـــــــﻼ وأﺻـــــﺪﻗـــــﺎء، ﻛـــﺒـــﺎرﴽ وﺻـــــــــــــــﻐـــــــــــــــﺎرﴽ ﻇــــــــﻠــــــــﻮا ﻓــــﻲ ذاﻛـــــــــــــــﺮﺗـــــــــــــــﻪ ﻛــــــــﻤــــــــﺎ ﻫــــــــﻢ، ﻛـــــــﺄن اﻟــــﺰﻣــــﻦ ﻗـــــــــــﺪ ﺗــــــﻮﻗــــــﻒ ﻋــﻠــﻰ ﻋــﺘــﺒــﺎت اﻟــــــــــﺒــــــــــﻴــــــــــﻮت، اﻟـــــــﺘـــــــﻲ أﻟــــﻔــــﺖ ﻟـــــﺤـــــﻦ اﳌـــــــــﺂذن وﻧـــــــــــــــــــــــــــــــــﺪاء ات اﻟـــــﺪﻳـــــﻜـــــﺔ ﻋـــﻨـــﺪ اﻟــــﻔــــﺠــــﺮ، ﺗــﺤــﺚ اﳌـــــﺪﻳـــــﻨـــــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ اﻻﺳـــــــﺘـــــــﻴـــــــﻘـــــــﺎظ وﺗــــــﺪﺷــــــﲔ ﻳــــﻮم ﺟــــﺪﻳــــﺪ... ﻟـﻴـﻈـﻞ ﻫــــــــــﺬا اﻟـــــﺤـــــﻨـــــﲔ، ﺟـــــــــــــــــــﺬوة ﻋــــﺸــــﻖ ﻣﻬﻤﺎ ﻃﺎل اﻟﺰﻣﻦ، ﻣﺘﻨﺎﻏﻤﴼ ﻣﻊ اﻷﻣﻞ ﺑـــﺄن ﻳــﺄﺗــﻲ ﻳـــﻮم ﺗــﺸــﺮع ﻓــﻴــﻪ ﺑــﻮاﺑــﺎت اﻟـــﻮﻃـــﻦ، ﻓـــﻴـــﻌـــﻮد... ﻟــﻜــﻦ ذﻟـــﻚ اﻷﻣـــﻞ اﻟﺸﻔﺎف، ﻣﺰﻗﺘﻪ ﻗﺴﻮة اﻟﺰﻣﻦ. ﻓﻔﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﻴﻮم ٥١ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗـﺸـﺮﻳـﻦ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( ﻋــﺎم ٢٠٠٢، ﺣﻴﺚ ﻛـﺎﻧـﺖ اﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻓـﻲ اﻟـﺴـﻮﻳـﺪ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﺘﺮة ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺨﺮﻳﻒ وﺑﺪاﻳﺔ اﻟﺸﺘﺎء، ﺗﺤﻘﻘﺖ ﺧﺸﻴﺔ اﻟﺨﻠﻴﻠﻲ ﻣﻦ ﻣﺠﻲء ﻣﺜﻞ ذﻟﻚ اﻟﻴﻮم، اﻟﺬي ﺟﺎء، ﻛﻌﺎدﺗﻪ، دون ﺳﺎﺑﻖ إﻧﺬار. ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺸﻴﺘﻪ، ﻟﻴﺲ ﻣـﻦ اﳌـﻮت ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻣﻦ أن ﻳﺪﻓﻦ ﻓﻲ ﺻﻘﻴﻊ أرض ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ )ﻫﺪﻳﻞ اﻟﺤﻤﺎم اﻟﺨﺎﻓﺖ اﻟﺮﻗﻴﻖ ﻋﻨﺪ اﻟﻐﺒﺶ، وﻫﻮ ﻳـﺴـﺘـﻘـﺒـﻞ ﻧــﺠــﻤــﺔ اﻟــﺼــﺒــﺎح ﻓـﺘـﺒـﺘـﻬـﺞ ﳌﻨﻈﺮﻫﺎ اﻟﺒﻬﻲ اﳌﺂذن(.