أرﺷﺎﻓﲔ... ﻣﻮﻫﺒﺔ ﺳﻤﺤﺖ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﺑﺴﻘﻮط ﻣﺪٍو
وﺟﻬﺔ اﻟﻨﻈﺮ اﻟﺴﺎﺋﺪة داﺧﻞ روﺳﻴﺎ ﺣﻮل أرﺷﺎﻓﲔ أﻧﻪ ﻳﺠﺴﺪ أﻓﻀﻞ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﳌﻤﻴﺰة ﳉﻴﻞ ذﻫﱯ وﻛﺬﻟﻚ أﺳﻮأ ﻣﺎ ﺑﻪ
ﺛﻤﺔ ﻫﺎﻟﺔ ﺳﺤﺮﻳﺔ ﺑـﺪت ﻋﺎﻟﻘﺔ ﻓﻲ اﻷﺟـــــﻮاء ﻓــﻲ ﺻــﺒــﺎح أول ﻳـــﻮم ﻷﻧـــﺪري أرﺷﺎﻓﲔ ﻓﻲ ﻟﻨﺪن، إﻻ أﻧﻪ راﻓﻘﺘﻬﺎ ﻫﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﻜﻮك، ﻛﺬﻟﻚ. ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺜﻠﻮج ﺗﻐﻄﻲ ﺿــﺎﺣــﻴــﺔ إزﻟــﻨــﻐــﺘــﻮن وﺳــﻴــﻄــﺮت ﺣـﺎﻟـﺔ ﻣـﻦ اﻟـﻬـﺪوء واﻟﺼﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﻮارﻋﻬﺎ، وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻀﺠﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة اﳌﺜﺎرة ﺣﻮل »آرﺳـــــﻨـــــﺎل« ﻟــﻴــﺴــﺖ ﻣــــﻦ اﻟــﻨــﻤــﻂ اﻟــــﺬي رﻏــﺒــﺖ ﺟـﻤـﺎﻫـﻴـﺮ اﻟــﻨــﺎدي ﻓــﻲ ﺳـﻤـﺎﻋـﻪ. ﻛــﺎﻧــﺖ اﳌــﻔــﺎوﺿــﺎت ﺣــﻮل ﺿــﻢ اﳌﻬﺎﺟﻢ اﻟﺮوﺳﻲ ﺗﺴﻴﺮ ﺑﺒﻂء ﻣﻨﺬ أﺳﺎﺑﻴﻊ، ﻟﻜﻦ اﻵن ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ، أﺷﺎرت اﻷﻧﺒﺎء اﳌﺘﻮاﺗﺮة إﻟﻰ أﻧﻬﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﻧﻬﺎﺋﻴﴼ. وﺑﺪا أن أرﺷــﺎﻓــﲔ ﻓــﻲ ﻃـﺮﻳـﻘـﻪ ﺟـــﻮﴽ ﻟـﻠـﻌـﻮدة إﻟﻰ ﺳﺎﻧﺖ ﺑﻄﺮﺳﺒﺮغ. وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ، ﺑﺪت اﻟـــﺨـــﻴـــﺎرات اﻟــﻬــﺠــﻮﻣــﻴــﺔ اﳌــﺘــﺎﺣــﺔ أﻣـــﺎم »آرﺳـــﻨـــﺎل« ﻣــﺤــﺪودة ﻟـﻠـﻐـﺎﻳـﺔ ﻓــﻲ وﻗـﺖ ﻛﺎن ﻳﺤﺘﻞ ﻣﺮﻛﺰﴽ ﻣﺘﻘﻬﻘﺮﴽ ﻋﻦ »أﺳﺘﻮن ﻓﻴﻼ« اﻟﺬي ﻛﺎن ﻓﻲ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺮاﺑﻊ ﺑﻔﺎرق ﺧﻤﺲ ﻧﻘﺎط.
إﻻ أﻧــﻪ اﺗـﻀـﺢ ﺧـﻄـﺄ ﻫــﺬه اﻷﻧــﺒــﺎء، وﻓــــﻲ اﻟــﻠــﺤــﻈــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻔــﺠــﺮت ﺧـﻼﻟـﻬـﺎ ﻛــــﺎن أرﺷـــﺎﻓـــﲔ ﻓـــﻲ واﻗـــــﻊ اﻷﻣـــــﺮ ﻳﺨﺒﺮ ﻣﺴﺆول اﳌﻄﻌﻢ داﺧــﻞ ﻣﻘﺮ اﻟـﻨـﺎدي ﻓﻲ »ﻫﺎﻳﺒﺮي ﻫﺎوس« ﻃﺮﻳﻘﺔ إﻋﺪاد اﻟﺒﻴﺾ اﻟﺘﻲ ﺗﺮوق ﻟﻪ أﺛﻨﺎء ﺗﻨﺎول اﻹﻓﻄﺎر. ﻓﻲ اﻟــﻨــﻬــﺎﻳــﺔ، ﺗـﻤـﻜـﻦ اﻟــﻄــﺮﻓــﺎن ﻣــﻦ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺟﻤﻴﻊ اﻟـﺘـﻔـﺎﺻـﻴـﻞ اﻟـﻌـﺎﻟـﻘـﺔ ﻓــﻲ ﺻﻔﻘﺔ اﻧﺘﻘﺎل اﻟﻼﻋﺐ إﻟﻰ اﻟﻨﺎدي اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي ﻣــﻘــﺎﺑــﻞ ٥١ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﺟـﻨـﻴـﻪ إﺳـﺘـﺮﻟـﻴـﻨـﻲ. واﳌـﻘـﺼـﻮد ﻣـﻦ وراء ﺳــﺮد ﻫــﺬه اﻟﻘﺼﺔ ﺗﻮﺿﻴﺢ أﻧـﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄرﺷﺎﻓﲔ ﻋـﻠـﻰ وﺟــﻪ اﻟـﺘـﺤـﺪﻳـﺪ، ﻧـــﺎدرﴽ ﻣﺎ ﻳــﻜــﻮن ﻣــﻦ اﻟـﺴـﻬـﻞ اﻟــﻮﺻــﻮل إﻟــــــــﻰ اﻟـــﺤـــﻘـــﻴـــﻘـــﺔ. وﻋـــﻠـــﻰ ذات اﳌـــــﻨـــــﻮال، ﻳـﻤـﻜـﻨـﻚ اﻟــﻨــﻈــﺮ إﻟـــﻰ أرﺷــﺎﻓــﲔ ﺑــــﺎﻋــــﺘــــﺒــــﺎره ﻧــﺠــﻤــﺎ ﻣــــــﻮﻫــــــﻮﺑــــــﺎ ﺣـــﻘـــﻖ ﻗـــــــﺼـــــــﺔ ﺻـــــﻌـــــﻮد وﻧـــــــﺠـــــــﺎح أﻗـــــــﺮب إﻟـــﻰ اﻷﺳــﺎﻃــﻴــﺮ، أو ﻛـــﺼـــﺎﺣـــﺐ ﻣـــــــــﻮﻫـــــــــﺒـــــــــﺔ ﻣـــــــــﻬـــــــــﺪرة ﺳــــــــــﻤــــــــــﺢ ﻟــــﻨــــﻔــــﺴــــﻪ ﺑــــــﺴــــــﻘــــــﻮط ﻣــــــــــــــــــــﺪو ﻓـــــﻲ ﻟـــﺤـــﻈـــﺔ ﻛـــــــﺎن ﻋــﻠــﻰ وﺷﻚ أن ﻳﺼﻞ إﻟﻰ اﻟﻌﻈﻤﺔ واﳌـﺠـﺪ. ﻓــــــــــﻲ اﻟــــــــــﻮاﻗــــــــــﻊ، ﻫــــــــــــﺬان ﻣــــﺠــــﺮد ﺳﺒﻴﻠﲔ ﻳﻤﻜﻦ ﻣــــﻦ ﺧــﻼﻟــﻬــﻤــﺎ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻣﺴﻴﺮة أرﺷــــــــــــــــــﺎﻓــــــــــــــــــﲔ اﻟــــﻜــــﺮوﻳــــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗﺒﺪو اﻵن ﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﻣـــﺤـــﻄـــﺔ اﻟـــﻨـــﻬـــﺎﻳـــﺔ، أﺧﻴﺮﴽ.
ﻓﻲ ١١ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ(، ﺑـــــﻌـــــﺪ ﻋـــــﻘـــــﺪ ﻣــﻦ اﻻﻧــــﺘــــﻘــــﺎل إﻟـــﻰ إزﻟـــــﻨـــــﻐـــــﺘـــــﻮن، ﺧــــــــــــﺎض أرﺷــﺎﻓــﲔ آﺧﺮ ﻣﺒﺎراة ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ وﻫﻮ ﻓـــﻲ اﻟـــــــ٧٣. ﻛــﺎن اﻟــــﻼﻋــــﺐ ﻗــــﺪ ﺑـــﺪأ ﻣـــــﺸـــــﻮاره اﻟـــﻜـــﺮوي ﻓـــﻲ ﻣــــﺒــــﺎراة ﺑـﺒـﻄـﻮﻟـﺔ ﻛﺄس إﻧﺘﺮﺗﻮﺗﻮ )ﺑﻄﻮﻟﺔ أوروﺑــﻴــﺔ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ( ﻋﻠﻰ أرض »اﺳـــــــﺘـــــــﺎد ﻓـــﺎﻟـــﻲ ﺑـــــﺎرﻳـــــﺪ« اﻟــــﺨــــﺎص ﺑــــــ»ﺑـــــﺮادﻓـــــﻮرد ﺳـﻴـﺘـﻲ«، وﻛـــﺎن ﻳــﺸــﺎرك ﻓــﻲ ﺻﻔﻮف »زﻳﻨﻴﺖ ﺳﺎﻧﺖ ﺑﻄﺮﺳﺒﺮغ«. أﻣﺎ ﻧﻘﻄﺔ ﻧــﻬــﺎﻳــﺔ اﳌــﺴــﻴــﺮة ﻓــﺠــﺎءت ﺑﻤﺸﺎرﻛﺘﻪ ﳌﺪة ٠٤ دﻗﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺑﲔ ﻓﺮﻳﻘﻲ »ﻛﺎﻳﺮات أﳌﺎﺗﻲ« و»ﺷﺎﺧﺘﺎر ﻗﺮاﻏﻨﺪي« اﻟــــﻜــــﺎزاﺧــــﺴــــﺘــــﺎﻧــــﻴــــﲔ واﻟـــــﺘـــــﻲ اﻧــﺘــﻬــﺖ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎدل دون أﻫﺪاف. وﺑﻌﺪ اﳌﺒﺎراة، وﺟﻪ أرﺷﺎﻓﲔ، اﻟﺬي ﺗـﻨـﻘـﻞ ﻋـﺒـﺮ ﻣـﺤـﻄـﺎت ﻋـــﺪة ﻓــﻲ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﻟﻴﻨﺘﻬﻲ ﺑـﻪ اﻟـﺤـﺎل ﻓـﻲ ﻏﻴﺎﻫﺐ اﻟــﺪوري اﻟﻜﺎزاﺧﺴﺘﺎﻧﻲ اﳌﻤﺘﺎز، ﻛﻠﻤﺔ ﻗﺎل ﻓﻴﻬﺎ: »أود أن أﺷﻜﺮﻛﻢ ﻋﻠﻰ دﻋﻤﻜﻢ ﻟﻲ ﺧﻼل ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺜﻼث. وأﺗﻤﻨﻰ أن أﻛﻮن ﻗـﺪ ﺗـﺮﻛـﺖ ﺑﻌﻀﴼ ﻣﻨﻲ ﻫـﻨـﺎ«. ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻓـﻌـﻞ أرﺷــﺎﻓــﲔ ذﻟــﻚ ﻓــﻲ ﻛــﻞ ﻣـﻜـﺎن ذﻫـﺐ إﻟﻴﻪ، وإن ﻛﺎن ﻻ أﺣﺪ ﻳﺪري ﺣﺠﻢ ﻣﺎ ﺗﺮﻛﻪ ﻋـﻠـﻰ وﺟــﻪ اﻟـﺘـﺤـﺪﻳـﺪ. ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﺘﺮة اﻟــﺘــﻲ ﻗـﻀـﺎﻫـﺎ ﻓــﻲ ﺻــﻔــﻮف »آرﺳــﻨــﺎل«، ﻧﺒﻊ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻹﺛﺎرة اﻟﺘﻲ أﺣﺎﻃﺖ ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻧﺘﻘﺎﻟﻪ إﻟﻰ اﻟﻨﺎدي ﻣﻦ ﺻﻌﻮده اﳌﻔﺎﺟﺊ إﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﺸﻬﺮة ﻗﺎدﻣﴼ ﻣﻦ ﺑﻼد ﺑﻌﻴﺪة وﻋﺎﻟﻢ ﻣﺠﻬﻮل. ﻛـﺎن أرﺷـﺎﻓـﲔ ﻣﺸﺎرﻛﴼ ﺑﻌﺎﻟﻢ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻮﻗﺖ ﻗﺒﻞ أن ﻳﻀﻄﻠﻊ ﺑــﺪور اﻟﻘﻮة اﳌﻠﻬﻤﺔ وراء ﻓﻮز »زﻳﻨﻴﺖ ﺳﺎﻧﺖ ﺑﻄﺮﺳﺒﺮغ« ﺑﻜﺄس ﻳﻮﻳﻔﺎ ﻋﺎم ٨٠٠٢، واﻧﻄﻼق اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻟﺮوﺳﻲ ﺑﻘﻮة ﺣﺘﻰ دور ﻗﺒﻞ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺑﺒﻄﻮﻟﺔ أﻣﻢ أوروﺑﺎ ذﻟﻚ اﻟﻌﺎم.
وﻣــــﻊ ذﻟـــــﻚ، ﻣـــﺮ اﻟـــﺠـــﺰء اﻷﻛـــﺒـــﺮ ﻣﻦ ﻣـــﺸـــﻮار أرﺷـــﺎﻓـــﲔ اﻟـــﻜـــﺮوي ﺑــﻌــﻴــﺪﴽ ﻋﻦ اﻷﺿﻮاء اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ داﺧﻞ اﻟﺪوري اﻟﺮوﺳﻲ اﳌﻤﺘﺎز، وﺳﺎد اﻋﺘﻘﺎد وﻗﺖ اﻧﺘﻘﺎﻟﻪ إﻟﻰ »آرﺳﻨﺎل« ﺑﺄن اﻟﻼﻋﺐ أﺗﻰ إﻟﻰ إﻧﺠﻠﺘﺮا ﺗﺤﻴﻄﻪ ﻫﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﻐﻤﻮض اﻟﺴﺎﺣﺮ، وإن ﻛﺎن اﻟﻴﻮم ﻳﻌﺘﺒﺮ أرﺷﺎﻓﲔ ﻣﻦ اﻟﻨﺠﻮم اﳌﻌﺎﺻﺮﻳﻦ اﳌﻌﺮوﻓﲔ. وﺟﺎء أول ﻫﺪف أﺣﺮزه أرﺷﺎﻓﲔ ﻓﻲ ﻣﺮﻣﻰ »ﺑﻼﻛﺒﻴﺮن« ﺳـﺮﻳـﻌـﴼ، أﻋﻘﺒﺘﻪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣــﻦ اﻷﻫـــﺪاف ﺗﺒﺪو اﻟﻴﻮم أﺷﺒﻪ ﺑﺤﻠﻢ ﺑﻌﻴﺪ، أﺣﺮزﻫﺎ ﻋﻠﻰ أرض ﻟﻴﻔﺮﺑﻮل. ﻓﻲ أﺣﺪ أﺑﺮز ﻫﺬه اﻷﻫﺪاف، ﺳﺠﻞ أرﺷﺎﻓﲔ اﻟﻬﺪف اﻟﺮاﺋﻊ اﻟﺮاﺑﻊ ﻟﻪ وﻟـ»آرﺳﻨﺎل« ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﻴﻠﺔ. وﻣـــــﻦ ﺟـــﺪﻳـــﺪ، رﻓـــــﻊ أرﺷــــﺎﻓــــﲔ إﺻــﺒــﻌــﻪ أﻣﺎم ﻓﻤﻪ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ اﳌﻤﻴﺰة ﻟﻼﺣﺘﻔﺎل ﺑﺈﺣﺮاز اﻟﻬﺪف، وﻛﺸﻔﺖ ﻃﺮﻳﻘﺔ اﺣﺘﻔﺎﻟﻪ ﻋــــﻦ ذﻫــــﻮﻟــــﻪ ﻫــــﻮ ﺷــﺨــﺼــﻴــﴼ ﻣــــﻦ ﺣـﺠـﻢ اﻟﻨﺠﺎح اﻟﺬي وﺻﻞ إﻟﻴﻪ.
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة، ﺳﺎد اﻧﻄﺒﺎع ﺣﻮل أرﺷﺎﻓﲔ ﺑﺄﻧﻪ ﻻﻋﺐ ﻻ ﺗﻌﺮف إﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻪ ﺣﺪودﴽ. إﻻ أﻧﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺪا ﻫﺪف ﻓﻮز ﺳﺠﻠﻪ ﻓـــﻲ ﻣــﺮﻣــﻰ »ﺑــﺮﺷــﻠــﻮﻧــﺔ« ﺑــﻌــﺪ ﻋــﺎﻣــﲔ، اﺗـﻀـﺢ ﻓـﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ أن ذﻟــﻚ اﻟﻨﺠﺎح ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﻮى ﻓﺠﺮ ﻛﺎذب ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪﻳﻦ اﻟﺸﺨﺼﻲ واﻟـﺠـﻤـﻌـﻲ. واﻟــﺴــﺆال ﻫﻨﺎ: ﳌﺎذا ﺣﺪث ذﻟﻚ؟ ﺳﻮاء ﻋﻦ وﻋﻲ أو دون وﻋﻲ، ﺗﻮﻗﻒ أرﺷﺎﻓﲔ ﻋﻦ اﻟﺘﻌﻠﻢ. ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﻫﻨﺎ أﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻋﺎم ﻣﻦ اﻧﺘﻘﺎﻟﻪ إﻟﻰ »آرﺳــﻨــﺎل«، أﺟــﺎب أرﺷــﺎﻓــﲔ ﻋـﻦ ﺳـﺆال ﻟــﻪ ﺣــﻮل ﻣــﺪى اﻟـﺘـﻄـﻮر اﻟـــﺬي ﻃــﺮأ ﻋﻠﻰ أداﺋﻪ داﺧﻞ اﻟﻨﺎدي ﺑﻘﻮﻟﻪ: »ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ، أﻋــﺘــﻘــﺪ أﻧــﻨــﻲ ﻻ أزال ﺑــﺎﳌــﺴــﺘــﻮى ذاﺗـــﻪ. ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺤﺎل، ﻳﺘﺤﺴﻦ أداء اﻟﻼﻋﺒﲔ اﻟــﺼــﺎﻋــﺪﻳــﻦ دوﻣــــﴼ ﻟـــﺪى اﻧـﺘـﻘـﺎﻟـﻬـﻢ إﻟــﻰ إﻧﺠﻠﺘﺮا، ﻟﻜﻨﻨﻲ أﺗﻴﺖ إﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ اﻟـ٧٢ وﻛﻨﺖ أﻣﺘﻠﻚ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺧﺒﺮة ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﳌﺮاﺣﻞ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺗﻲ«.
وﺑــﺪا ذﻟــﻚ ﺗﻘﻴﻴﻤﴼ ﺳـﺎذﺟـﴼ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ إﻟــﻰ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﳌﺤﻴﻄﺔ ﺑــﻪ، ورﺑـﻤـﺎ ﻳﻔﺴﺮ اﻟﺴﺒﺐ وراء إﻫﺪار ﻓﺮﺻﺔ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻷداء ﺗــﺤــﺖ ﻗـــﻴـــﺎدة اﳌـــــــﺪرب آرﺳــــــﲔ ﻓـﻴـﻨـﻐـﺮ. ﻟﻘﺪ ﺑــﺪا أرﺷــﺎﻓــﲔ، ﺣﺘﻰ ﺧــﻼل اﳌـﺒـﺎراة اﻟﺘﻲ اﻧﺘﻬﺖ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎدل ٤ - ٤ ﻓﻲ ﻣﻠﻌﺐ ﻟــﻴــﻔــﺮﺑــﻮل، ﻻﻋــﺒــﴼ ﺗـﺘـﻔـﺠـﺮ ﻣــﻬــﺎراﺗــﻪ ﻓﻲ ﻣــــﺮات - اﻷﻣــــﺮ اﻟــــﺬي ﺑـــﺪا ﺑــﻌــﻴــﺪﴽ ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻋــﻤــﺎ ﺗـﺘـﻄـﻠـﺒـﻪ اﳌــﺸــﺎرﻛــﺔ اﻟــﻨــﺎﺟــﺤــﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻓﺴﺎت اﻟﺪوري اﻹﻧﺠﻠﻴﺰي اﳌﻤﺘﺎز - وﻣﻦ أﺟﻞ أن ﻳﻌﺰز أداءه ﳌﺎ ﻫﻮ أﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻣـﺠـﺮد ﻓﻘﺎﻋﺔ ﻧـﺠـﺎح، ﻛــﺎن ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ أرﺷﺎﻓﲔ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﻜﺮات وﺗﺠﻨﺐ اﻟﺴﻘﻮط ﻓﻲ ﻣﺼﻴﺪة اﻟﺘﺴﻠﻞ واﻟﺠﺮي ﳌﺴﺎﻓﺎت ﻃﻮﻳﻠﺔ داﺧﻞ اﳌﻠﻌﺐ. إﻻ أن ﻫﺬا ﻟﻢ ﻳﺤﺪث ﻗﻂ، رﻏﻢ ﻣﻮﺳﻤﻪ اﳌﺜﻤﺮ اﻷول ﻋﺎم ٩٠٠٢ - ٠١٠٢.
ﺑﻤﺮور اﻟﻮﻗﺖ وﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺘﺰاﻳﺪ، ﺑــــﺪا أرﺷــــﺎﻓــــﲔ داﺧـــــﻞ وﺧـــــــﺎرج اﳌــﻠــﻌــﺐ ﻣﻨﻔﺼﻼ ﻋﻤﻦ ﺣﻮﻟﻪ، وﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣﺎ ﺟﺎءت إﺷــــﺎدات أﻗــﺮاﻧــﻪ ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﺘﺤﻔﻈﺎت وﻣﻠﺤﻮﻇﺎت ﺣــﻮل ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣـﻦ اﻟﻠﻌﺒﺔ ﺑـﻤـﻘـﺪوره ﺑــﺬل ﻣﺠﻬﻮد أﻛـﺒـﺮ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ. وأﺣﻴﺎﻧﴼ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎن ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ أداء ﻻﻋـﺒـﻲ اﻟـﻔـﺮﻳـﻖ، ﻛــﺎن ﻳﺠﻴﺐ: »اﺳﺄﻟﻬﻢ«. وﺑﻌﺪ ﻋﻮدﺗﻪ ﻣﻦ ﻓﺘﺮة إﻋﺎرة ﻓﻲ ﺻﻔﻮف »زﻳﻨﻴﺖ ﺳﺎﻧﺖ ﺑﻄﺮﺳﺒﺮغ« أواﺧـﺮ ﻣﻮﺳﻢ ١١٠٢ - ٢١٠٢، ﺷـﺎرك ﻓﻲ ١١ ﻣﺒﺎراة أﺧﺮى ﻓﻲ ﺻﻔﻮف »آرﺳﻨﺎل« ﺟﺎء أداؤه ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ واﻫﻨﴼ.
ﺑـــــﻌـــــﺪ ذﻟـــــــــﻚ اﻧـــــﺘـــــﻬـــــﻰ ﻛـــــــﻞ ﺷـــــــﻲء، ﺑــﻘــﻀــﺎﺋــﻪ آﺧــــﺮ ﻣــﻮﺳــﻤــﲔ ﻓـــﻲ ﺻــﻔــﻮف »زﻳـــﻨـــﻴـــﺖ ﺳـــﺎﻧـــﺖ ﺑــﻄــﺮﺳــﺒــﺮغ« وﻓــﺘــﺮة ﻣــﺪاﻋــﺒــﺔ ﻗـﺼـﻴـﺮة ﻓــﻲ ﺻــﻔــﻮف »ﻛــﻮﺑــﺎن ﻛـﺮاﺳـﻨـﻮدار« اﻟـﺮوﺳـﻲ، اﺗﺨﺬ أرﺷﺎﻓﲔ ﺧـﻄـﻮة ﻏـﺮﻳـﺒـﺔ ﺑﺎﻧﺘﻘﺎﻟﻪ إﻟــﻰ »ﻛــﺎﻳــﺮات أﳌﺎﺗﻲ«. وﺗﺘﻤﺜﻞ وﺟﻬﺔ اﻟﻨﻈﺮ اﻟﺴﺎﺋﺪة داﺧﻞ روﺳﻴﺎ ﺣﻮل اﻟﻼﻋﺐ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺠﺴﺪ أﻓﻀﻞ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﳌﻤﻴﺰة ﻟﺠﻴﻞ ذﻫﺒﻲ، وﻛﺬﻟﻚ أﺳـﻮأ ﻣﺎ ﺑﻪ. وﻣﺜﻠﻤﺎ اﻟﺤﺎل ﻣﻊ ﻻﻋﺒﲔ آﺧﺮﻳﻦ ﻓﺎزوا ﺑﻔﺮﺻﺔ اﻻﺣﺘﺮاف ﺑـﺎﻟـﺨـﺎرج، ﺗﻌﺮض أرﺷـﺎﻓـﲔ ﻻﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﺄﻧﻪ ﻗﻨﻊ ﺑﻤﺎ ﺣﻘﻘﻪ ﻣـﻦ إﻧــﺠــﺎزات وﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﺪﻳﻪ ﻃﻤﻮح.
وﺗـﺮاﺟـﻌـﺖ ﻣـﻜـﺎﻧـﺔ أرﺷــﺎﻓــﲔ داﺧــﻞ روﺳـﻴـﺎ ﺑـﺸـﺪة ﺑﻌﺪ ﺧــﺮوج روﺳـﻴـﺎ ﻣﻦ دور اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت ﺑﺒﻄﻮﻟﺔ »ﻳﻮرو ٢١٠٢«، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﺪث إﻟــﻰ اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺑﻐﻀﺐ ﺑـﻌـﺪﻣـﺎ ﻃـﺎﻟـﺒـﺘـﻪ ﺑــﺎﻻﻋــﺘــﺬار. وﻣــﻊ ﻫــﺬا، ﺗﻈﻞ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ أن اﳌﻨﺘﺨﺐ ﻟﻄﺎﳌﺎ اﺣﺘﻞ ﻣــﻜــﺎﻧــﺔ ﻛــﺒــﻴــﺮة ﻋــﻠــﻰ ﻧــﺤــﻮ ﻳــﻔــﺘــﻘــﺮ إﻟــﻰ اﻟﺘﻨﺎﺳﺐ ﻓﻲ أوﻟﻮﻳﺎت اﻫﺘﻤﺎم أرﺷﺎﻓﲔ، ﻟــﺪرﺟــﺔ أﻧــﻪ ﻓــﻲ أﻋــﻘــﺎب ﻫـﺰﻳـﻤـﺔ روﺳـﻴـﺎ أﻣﺎم ﺳﻠﻮﻓﻴﻨﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺼﻔﻴﺎت اﳌﺆﻫﻠﺔ ﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﺎم ٠١٠٢. ﺳﺎور ﻓﻴﻨﻐﺮ اﻟﻘﻠﻖ اﻟﺸﺪﻳﺪ إزاء ﺣﺪة اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺨﻴﺒﺔ اﻷﻣﻞ اﻟﺬي ﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ أرﺷﺎﻓﲔ.
وﻳـــﺸـــﻴـــﺮ ذﻟـــــﻚ ﻛـــﻠـــﻪ إﻟـــــﻰ ﺷـﺨـﺼـﻴـﺔ ﻣﻌﻘﺪة ﺗﺘﺤﺪى ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃﺮ وﻣﺤﺎوﻻت اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ. ﺧﻼل ﻓﺘﺮة ﻧﺸﺄﺗﻪ اﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﺎﻧﺖ ﺑﻄﺮﺳﺒﺮغ، اﺳﺘﻤﺘﻊ أرﺷﺎﻓﲔ ﺑﻠﻌﺐ اﻟـﺸـﻄـﺮﻧـﺞ، وﻫــﻲ رﻳــﺎﺿــﺔ اﻋﺘﻘﺪ أرﺷــــﺎﻓــــﲔ أﻧـــﻬـــﺎ ﺗــﻌــﻴــﻨــﻪ ﻋــﻠــﻰ اﻟـﺘـﻔـﻜـﻴـﺮ اﳌﻨﻄﻘﻲ. وﻛـﺜـﻴـﺮﴽ ﻣـﺎ ﻛــﺎن ﻳﻌﺒﺮ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻋﻦ آراﺋﻪ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﺟﻠﺴﺎت ﺳﺆال وإﺟــــﺎﺑــــﺔ ﻓـــﻲ ﻣـــﻮﻗـــﻊ ﺷــﺨــﺼــﻲ ﻟـــﻪ ﻋـﻠـﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺧﻼل اﻷﻳﺎم اﻷوﻟﻰ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻟﻨﺪن.
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ، ﺷﻜﻠﺖ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﻣﺠﺮد ﻫﻮاﻳﺔ ﻣﻦ ﺑﲔ ﻫﻮاﻳﺎت أﺧــﺮى، ذﻟـﻚ أن أرﺷﺎﻓﲔ ﻟﻢ ﻳﺨﻒ ﻗﻂ اﻫﺘﻤﺎﻣﻪ اﻟﺸﺪﻳﺪ ﺑـــﺎﳌـــﻮﺿـــﺔ واﻟــــﻔــــﻨــــﻮن، ﻣــــﻊ اﺳـــﺘـــﻌـــﺪاده اﻟــﺪاﺋــﻢ ﻟــــﻺدﻻء ﺑﺘﻌﻠﻴﻘﺎت ﺣــﻮل ﺷﺘﻰ اﳌﻮﺿﻮﻋﺎت، ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺬاﻛﺮ اﻧﺘﻈﺎر اﻟﺴﻴﺎرات. واﻟﻴﻮم، ﻟﺪى اﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ اﻟﺨﻠﻒ ﻧﺠﺪ أن ﺗﻤﺴﻜﻪ ﺑﻘﺪر أﻛﺜﺮ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ اﻟﺒﺪﻳﻬﻴﺎت، رﺑﻤﺎ ﻛﺎن ﻟﻴﺨﺪم أرﺷﺎﻓﲔ ﻛﺜﻴﺮﴽ. وﻟﻄﺎﳌﺎ رأى اﻟﻼﻋﺐ أﻧﻪ ﻻ ﺧﻴﺎر ﻣﻘﺒﻮﻻ أﻣﺎﻣﻪ ﺳﻮى اﻟﺴﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺬي ﻳﺨﺘﺎره ﻫﻮ، ورﻏﻢ أن ﻫﺬا اﻷﺳﻠﻮب اﳌﻤﻴﺰ ﻟﻠﻨﺎﺟﺤﲔ، ﻓﺈﻧﻪ أﻳﻀﴼ ﻳﻜﺸﻒ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻋــﻦ ﺣـﺠـﻢ اﻟــﻬــﻮة ﺑﲔ اﻷﺳﻄﻮرة واﻟﺤﻘﻴﻘﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ أرض اﻟـﻮاﻗـﻊ. ورﺑـﻤـﺎ ﻳﺘﺠﻠﻰ ﺣﺠﻢ ﻣـﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻟﺪى أرﺷﺎﻓﲔ ﻣﻦ ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ إذا ﻣﺎ اﺧﺘﺎر ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻛﺨﻄﻮة ﺗﺎﻟﻴﺔ. إﻻ أﻧﻪ ﻛﻌﺎدﺗﻪ داﺋﻤﴼ، ﺗﺮك اﻷﻣﺮ ﻣﻔﺘﻮﺣﴼ أﻣﺎم ﻋﻼﻣﺎت اﻻﺳﺘﻔﻬﺎم. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﻪ ﻣﺬﻳﻊ روﺳﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﻬﺮ: »ﻫﻞ ﺳﺘﺒﻘﻰ داﺧﻞ ﻣــﺠــﺎل ﻛـــﺮة اﻟـــﻘـــﺪم؟«، اﻗــﺘــﺼــﺮت إﺟـﺎﺑـﺔ أرﺷـﺎﻓـﲔ ﻋﻠﻰ: »رﺑــﻤــﺎ«. وﺑﻌﺪﻫﺎ رﺣﻞ أرﺷﺎﻓﲔ ﻣﺠﺪدﴽ، ﻟﻜﻦ ﺑﺼﻮرة ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻫﺬه اﳌﺮة.