٠٠٨ ﻗﻄﻌﺔ أﺛﺮﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪة إﻟﻰ ﻣﺘﺤﻒ اﻟﺤﻀﺎرة ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة

ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﻮاﺋﺪ ﺣﺠﺮﻳﺔ وأوان وﺗﻮاﺑﻴﺖ ﻓﺨﺎرﻳﺔ وأدوات زﻳﻨﺔ

اﻟــــــﺘــــــﺤــــــﻘــــــﺖ ٠٠٨ ﻗــﻄــﻌــﺔ أﺛــــﺮﻳــــﺔ، أﻣــــﺲ، ﺑــــﺎﳌــــﺘــــﺤــــﻒ اﻟــــﻘــــﻮﻣــــﻲ ﻟـــﻠـــﺤـــﻀـــﺎرة اﳌــــﺼــــﺮﻳــــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﻘــﺎﻫــﺮة. وﺗــﻌــﺪ ﻫـــﺬه اﻟﻘﻄﻊ ﻫـــﻲ اﳌــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ اﻷﺧــــﻴــــﺮة ﻣـﻦ أﺻﻞ ٩٥٥٦ ﻗﻄﻌﺔ أﺛﺮﻳﺔ ﻛﺎن ﻗﺪ ﺗﻢ ﻧﻘﻠﻬﺎ إﻟﻰ اﳌﺘﺤﻒ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮات ﺳﺎﺑﻘﺔ.

وﻣـــــــﺘـــــــﺤـــــــﻒ اﻟـــــــﺤـــــــﻀـــــــﺎرة ﺻـــــــــــــﺮح ﺛــــــﻘــــــﺎﻓــــــﻲ ﻛـــــﺒـــــﻴـــــﺮ ﻓـــﻲ اﻟـــــﻌـــــﺎﺻـــــﻤـــــﺔ اﳌـــــﺼـــــﺮﻳـــــﺔ ﻳــﻀــﻢ ﻗــﺎﻋــﺔ ﻋــــﺮض، وﻣــﺴــﺮﺣــﴼ، ودار ﻋـــــﺮض ﺳــﻴــﻨــﻤــﺎﺋــﻴــﺔ، وﻗـــﺎﻋـــﺎت ﻟـــﻠـــﻤـــﺤـــﺎﺿـــﺮات واﳌـــــﺆﺗـــــﻤـــــﺮات، ﻛﻤﺎ ﻳﻀﻢ أﻛـﺒـﺮ ﻣـﺨـﺰن ﻟـﺪراﺳـﺔ وﺗﺨﺰﻳﻦ اﳌـﻮﻣـﻴـﺎوات اﳌﻠﻜﻴﺔ... وﻓﻜﺮة إﻧﺸﺎء اﳌﺘﺤﻒ ﺗﻌﻮد إﻟﻰ ﻋﺎم ٢٨٩١ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻜﻮ ﺑﺎﻹﻋﻼن ﻋﻦ ﺣﻤﻠﺔ دوﻟـﻴـﺔ ﻹﻧـﺸـﺎء اﳌﺘﺤﻒ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟـــﻠـــﺤـــﻀـــﺎرة، وﻣــﺘــﺤــﻒ اﻟــﻨــﻮﺑــﺔ ﺑــﺄﺳــﻮان )ﺟـﻨـﻮب اﻟــﺒــﻼد(. وﻓﻲ ﻋــــﺎم ٩٩٩١ ﺗـــﻢ اﺧــﺘــﻴــﺎر اﳌــﻮﻗــﻊ اﻟــــﺤــــﺎﻟــــﻲ ﳌـــﺘـــﺤـــﻒ اﻟــــﺤــــﻀــــﺎرة ﺑــﺎﻟــﻔــﺴــﻄــﺎط ﺑــــــﺪﻻ ﻣــــﻦ ﻣــﻮﻗــﻌــﻪ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓـﻲ اﻟـﺠـﺰﻳـﺮة ﻋﻠﻰ ﻧﻴﻞ اﻟـــﻘـــﺎﻫـــﺮة، وﺗــــﻢ ﻋــﻤــﻞ اﻟــﺤــﻔــﺎﺋــﺮ اﻷﺛـــــﺮﻳـــــﺔ ﺑـــﻤـــﻮﻗـــﻊ اﳌـــﺘـــﺤـــﻒ ﻓــﻲ اﻟــﻔــﺘــﺮة ﻣــﻦ ٠٠٠٢ ﺣــﺘــﻰ ٥٠٠٢، وﺗﻢ وﺿﻊ ﺣﺠﺮ اﻷﺳﺎس ﳌﺒﻨﻰ اﳌﺘﺤﻒ ﻓﻲ ﻋﺎم ٢٠٠٢.

وﻗـــــــــﺎل ﻣـــــﺤـــــﺮوس ﺳــﻌــﻴــﺪ، اﳌــــﺸــــﺮف اﻟــــﻌــــﺎم ﻋـــﻠـــﻰ اﳌــﺘــﺤــﻒ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﻠﺤﻀﺎرة، إن »أﻋـﻤـﺎل ﻧﻘﻞ ﻫـﺬه اﻟﻘﻄﻊ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ إﻃﺎر ﺧــــــــــﻄــــــــــﺔ ﻋﻤﻞ اﻟﻮزارة ﻟﻺﻋﺪاد واﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﻻﻓﺘﺘﺎح ﺛﻼث ﻗﺎﻋﺎت ﻋﺮض ﺟﺪﻳﺪة ﺑﺎﳌﺘﺤﻒ، ﺣـــﻴـــﺚ ﺳـــﻴـــﺘـــﻢ دﻣـــﺠـــﻬـــﺎ ﺿــﻤــﻦ ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ اﻟﻌﺮض اﳌﺘﺤﻔﻲ ﻟﻬﺬه اﻟﻘﺎﻋﺎت«. ﻣﻀﻴﻔﴼ أن ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻄﻊ ﻣــﻦ اﻛــﺘــﺸــﺎﻓــﺎت ﺣــﻔــﺎﺋــﺮ ﻣﻨﻄﻘﺔ »ﻋﺰﺑﺔ اﻟﻮاﻟﺪة« ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺣﻠﻮان )ﺟﻨﻮب اﻟﻘﺎﻫﺮة(، ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﻋﺎﻟﻢ اﻵﺛـــــﺎر اﳌـــﺼـــﺮي اﻟــﺪﻛــﺘــﻮر زﻛــﻲ ﺳـــﻌـــﺪ، وﻛــــــﺎن ﻗــــﺪ ﺗــــﻢ إﻳــﺪاﻋــﻬــﺎ ﻣﺨﺎزن ﺑﺪروم اﳌﺘﺤﻒ اﳌﺼﺮي ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻓـﻲ وﺳــﻂ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻣـﻨـﺬ اﻛﺘﺸﺎﻓﻬﺎ ﻓــﻲ اﻟـﻔـﺘـﺮة ﺑﲔ ﻋﺎﻣﻲ ١٤٩١ و٤٥٩١.

وﺗﻀﻢ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ اﻧﻀﻤﺖ إﻟﻰ اﳌﺘﺤﻒ ﻋـــــﺪدﴽ ﻧــــــﺎدرﴽ ﻣـــﻦ اﻟـﻘـﻄـﻊ اﻷﺛـــــــﺮﻳـــــــﺔ اﻟـــــﺘـــــﻲ ﺗـــﺮﺟـــﻊ إﻟــــــــﻰ ﻋـــــﺼـــــﻮر ﻓـــﺮﻋـــﻮﻧـــﻴـــﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ؛ ﻟﻜﻦ أﻏﻠﺒﻬﺎ ﻳﺮﺟﻊ ﺗﺎرﻳﺨﻪ إﻟـﻰ ﻋﺼﺮ اﻷﺳﺮﺗﲔ اﻷوﻟﻰ ٠٠١٣ ﺣﺘﻰ ٠٨٧٢ ﻗﺒﻞ اﳌﻴﻼد، واﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻲ اﻟﺤﻴﺎة اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﻴـــﺔ واﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدﻳـــﺔ واﻻﺟــــﺘــــﻤــــﺎﻋــــﻴــــﺔ واﻟـــﻴـــﻮﻣـــﻴـــﺔ واﻟـــﺪﻳـــﻨـــﻴـــﺔ واﻟـــﺠـــﻨـــﺎﺋـــﺰﻳـــﺔ ﻓـﻲ ﻣﺼﺮ. وأﻛــــــــــــــــــﺪ ﻣـــــــــــﺤـــــــــــﺮوس أن »اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺗﻀﻢ ﻋﺪدﴽ ﻣــﻦ أﻧـــﺪر اﻟــﺼــﻼﻳــﺎت اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ اﻷﺷﻜﺎل واﻷﺣﺠﺎم اﳌﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺣﺠﺮ اﻹردواز، وﻋـﺪدﴽ ﻣﻦ اﻷﺑــــﻮاب اﻟـﻮﻫـﻤـﻴـﺔ اﳌﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺠﺮ اﻟﺠﻴﺮي واﳌﻨﻘﻮﺷﺔ ﺑﻨﻘﻮش ﺗﻤﺜﻞ اﳌﺘﻮﻓﻰ ﺟﺎﻟﺴﴼ أﻣﺎم ﻣﺎﺋﺪة اﻟﻘﺮاﺑﲔ، اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺼﺮﴽ ﻣﻌﻤﺎرﻳﴼ ﻣﻬﻤﴼ ﻓﻲ ﺑﻨﺎء اﳌﻘﺎﺑﺮ اﳌﺼﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﺼﻮر اﻟــﻘــﺪﻳــﻤــﺔ، ﺑــﺎﻹﺿــﺎﻓــﺔ إﻟـــﻰ ﻋــﺪد ﻣﻦ اﻷواﻧــﻲ، واﳌﻮاﺋﺪ اﻟﺤﺠﺮﻳﺔ ﻣـــــﻦ اﳌـــــﺮﻣـــــﺮ وﺣــــﺠــــﺮ اﻹردواز واﻟﺠﺮاﻧﻴﺖ واﻟـﺒـﺎزﻟـﺖ وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣـﻦ اﻷﺣــﺠــﺎر«. ﻣﻮﺿﺤﴼ: »ﻛﻤﺎ ﺗــــﻀــــﻢ اﳌــــﺠــــﻤــــﻮﻋــــﺔ ﻋــــــــــﺪدﴽ ﻣــﻦ اﻟﺘﻮاﺑﻴﺖ اﳌﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺨﺎر واﻟــﺘــﻲ ﻻ ﻳـــﺰال ﻳﺤﺘﻔﻆ أﺣـﺪﻫـﺎ ﺑـﺎﻟـﺪﻓـﻨـﺔ اﻷﺻــﻠــﻴــﺔ، اﻟــﺘــﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗــﺄﺧــﺬ ﻫـﻴـﺌـﺔ اﻟــﻘــﺮﻓــﺼــﺎء، وﻫــﻮ اﻟــﻮﺿــﻊ اﳌـﻤـﻴـﺰ ﻟـﻠـﺪﻓـﻦ ﻓــﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺘﺮة اﳌﺒﻜﺮة ﻣﻦ ﺣﻀﺎرة ﻣﺼﺮ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﻦ اﻟﺤﻠﻲ وأدوات اﻟـﺰﻳـﻨـﺔ اﳌـﺼـﻨـﻮﻋـﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻴﻖ واﻟﻔﻴﺎﻧﺲ واﻟﺰﺟﺎج«.