اﻧﺨﻔﺎض ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻋﺪد ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻹرﻫﺎب ﻓﻲ ٧١٠٢

ﻗﺎﺑﻠﺘﻪ زﻳﺎدة ﰲ »اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻴﻤﲔ اﳌﺘﻄﺮف« ﰲ اﻟﻐﺮب

ﻧـــﺸـــﺮت ﻣـــﺆﺳـــﺴـــﺔ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎد واﻟـﺴـﻼم أﻣـﺲ اﻷرﺑــﻌــﺎء، ﻣﺆﺷﺮﻫﺎ ﺣﻮل اﻹرﻫﺎب ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، وﺗﺒﲔ ﻓﻴﻪ أن ﻋـﺪد ﻗﺘﻠﻰ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓــــﻲ اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻢ ﺧــــــﻼل اﻟــــﻌــــﺎم ٧١٠٢، اﻧﺨﻔﺾ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٧٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎم ٦١٠٢، وﺑﻠﻎ ﻋﺪد ﺿﺤﺎﻳﺎه ٤١٨٨١ ﻗﺘﻴﻼ.

وﻟﻠﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ ﺗــــــﺮاﺟــــــﻊ ﻋــــــــﺪد ﻗـــﺘـــﻠـــﻰ اﻟـــﻬـــﺠـــﻤـــﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻌﺪ أن ﻛﺎن ﺑﻠﻎ اﻟﺮﻗﻢ اﻷﻋﻠﻰ ﻋﺎم ٤١٠٢، ﻛﻤﺎ ﻧﻘﻠﺖ ﻣﺆﺳﺴﺔ اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ واﻟﺪراﺳﺎت ﻫﺬه اﻟﺬي ﺗﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﺳﻴﺪﻧﻲ ﻣﺮﻛﺰا ﻟﻬﺎ، وﺗﻌﺘﻤﺪ ﻓـﻲ اﻷرﻗـــﺎم اﻟـﺘـﻲ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻋـﻠـﻰ ﻣـﻌـﻠـﻮﻣـﺎت ﺗﺠﻤﻌﻬﺎ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻴﺮﻳﻼﻧﺪ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.

وﺟــﺎء ﻓـﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﳌﺆﺳﺴﺔ أن ﻋﺪد ﻗﺘﻠﻰ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ أوروﺑﺎ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﻧﺨﻔﺾ ﻋﺎم ٧١٠٢ إﻟــﻰ ١٨، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛــﺎن ﺑـﻠـﻎ ٨٦١ ﻋـﺎم ٦١٠٢.

وﺗــﺎﺑــﻊ اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ ﺑـــﺄن »اﻷرﻗــــﺎم اﻷوﻟﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﻌﺎم ٨١٠٢ ﺗﺆﺷﺮ إﻟﻰ اﺳﺘﻤﺮار اﻻﻧـﺨـﻔـﺎض، ﻣـﻊ ﺗﺴﺠﻴﻞ وﻗــــــﻮع أﻗـــــﻞ ﻣــــﻦ ﻋـــﺸـــﺮة ﻗــﺘــﻠــﻰ ﻓـﻲ أوروﺑــﺎ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟــــﺜــــﺎﻧــــﻲ( إﻟــــــﻰ أﻛـــﺘـــﻮﺑـــﺮ )ﺗـــﺸـــﺮﻳـــﻦ اﻷول(«.

وﻗــــﺎل ﺳــﺘــﻴــﻒ ﻛـﻴـﻠـﻴـﻼ رﺋـﻴـﺲ اﳌــﺆﺳــﺴــﺔ إن ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ داﻋـــــﺶ ﻓﻘﺪ »اﻟـــﻘـــﺴـــﻢ اﻷﻛــــﺒــــﺮ ﻣــــﻦ ﻗــــﺪرﺗــــﻪ ﻋـﻠـﻰ اﻟﺠﺬب ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺰاﺋﻤﻪ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، وﺗـــــــﺮاﺟـــــــﻊ ﻗـــــــﺪراﺗـــــــﻪ ﻋــــﻠــــﻰ ﺗـــﺪﺑـــﻴـــﺮ اﻋﺘﺪاءات ﻓﻲ أوروﺑﺎ«.

وأﺿــــــــــﺎف: »ﻛــــﻤــــﺎ أن ﺗــﺤــﺴــﻦ ﻗــــﺪرات اﻟـﻌـﻤـﻞ ﻓــﻲ ﻣــﺠــﺎل ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫـــــــﺎب، ﻳــﻀــﺎف إﻟــﻴــﻪ اﻻﻋــﺘــﻤــﺎد ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻨﻴﺎت ﻣﺮاﻗﺒﺔ أﻓﻀﻞ، ﺳﺎﻫﻤﺎ أﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻻﻧﺨﻔﺎض اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻋﺪد ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻹرﻫﺎب ﻓﻲ أوروﺑﺎ«.

ﻛـﻤـﺎ ﺟـــﺎء ﻓــﻲ اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ أﻧـــﻪ ﺗﻢ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺳﻘﻮط أﻛﺜﺮ ﻣﻦ أﻟﻒ ﻗﺘﻴﻞ ﻋــﺎم ٧١٠٢ ﻓــﻲ ﻛــﻞ ﻣــﻦ ﺧـﻤـﺲ دول )أﻓـﻐـﺎﻧـﺴـﺘـﺎن واﻟــﻌــﺮاق وﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ واﻟـــﺼـــﻮﻣـــﺎل وﺳـــــﻮرﻳـــــﺎ(، ﻓـــﻲ ﺣـﲔ أن ﻫـﻨـﺎك ٩١ دوﻟـــﺔ وﻗــﻊ ﻓﻴﻬﺎ أﻛﺜﺮ ﻣــﻦ ﻣــﺎﺋــﺔ ﻗـﺘـﻴـﻞ ﻧـﺘـﻴـﺠـﺔ اﻟـﻬـﺠـﻤـﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ.

وﺳـــﺠـــﻞ أﻛـــﺒـــﺮ ﻋـــــﺪد ﺿــﺤــﺎﻳــﺎ ﻟﻸﻋﻤﺎل اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﺧـــــﻼل اﻟــــﻌــــﺎم ٧١٠٢، وﺳـــﺠـــﻞ ﻓـﻲ ﻫﺬا اﻟﺒﻠﺪ وﻗـﻮع ٤٣٤ ﻫﺠﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻋــﻨــﺎﺻــﺮ ﻣـــﻦ اﻟـــﺸـــﺮﻃـــﺔ واﻟــﺠــﻴــﺶ، و٦٥٢ ﺿـــﺪ ﻣــﺪﻧــﻴــﲔ. ﻓـــﻲ ﺣـــﲔ أن اﻟـــﻌـــﺮاق ﻛـــﺎن ﻋـــﺎم ٦١٠٢ أﻛــﺜــﺮ ﺑﻠﺪ اﺳﺘﻬﺪف ﺑﺎﻟﻬﺠﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ.

وﺗــﺎﺑـﻊ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺑــﺄن »داﻋــﺶ« ﻇـــﻞ »اﳌــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺑﺄﻛﺒﺮ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻘﺘﻠﻰ ﻋﺎم ٧١٠٢، ﻣــﻊ أن ﻋـــﺪد اﻟـﻘـﺘـﻠـﻰ اﻟــﺬﻳــﻦ ﺳﻘﻄﻮا ﺑﺴﺒﺒﻪ اﻧﺨﻔﺾ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٢٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻤﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻌﺎم اﻟﺬي ﺳﺒﻖ«.

أﻣــﺎ اﻟـﻬـﺠـﻮم اﻹرﻫــﺎﺑــﻲ اﻷﻛﺜﺮ دﻣﻮﻳﺔ اﻟﺬي ﺳﺠﻞ ﻋﺎم ٧١٠٢، ﻓﻮﻗﻊ ﻓــﻲ اﻟـﺼـﻮﻣـﺎل وﺗـﺒـﻨـﺖ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻪ »ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺸﺒﺎب«، وﻛـﺎن ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺳﻴﺎرة ﻣﻔﺨﺨﺔ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻓﻨﺪﻗﴼ، ﻣﺎ أدى إﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ٧٨٥ ﺷﺨﺼﴼ. ﺑﻌﺪه ﺗــﺄﺗــﻲ ﻣــﺼــﺮ اﻟــﺘــﻲ ﺷــﻬــﺪت اﻋــﺘــﺪاء ﻋـﻠـﻰ ﻣـﺴـﺠـﺪ اﻟــﺮوﺿــﺔ ﻓــﻲ ﺳﻴﻨﺎء أوﻗﻊ ١١٣ ﻗﺘﻴﻼ وﺗﺒﻨﻰ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻪ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ.

وﻟــــﻔــــﺖ اﻟـــﺘـــﻘـــﺮﻳـــﺮ إﻟــــــﻰ زﻳــــــﺎدة »اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺎت اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟــﻠــﻴــﻤــﲔ اﳌــــﺘــــﻄــــﺮف« ﻓـــــﻲ أﻣـــﻴـــﺮﻛـــﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ وأوروﺑــﺎ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺑﻠﻎ ﻋـﺪد ﺿﺤﺎﻳﺎﻫﺎ ٧١ ﻗﺘﻴﻼ ﻋﺎم ٧١٠٢، ﻓﻲ ﺣﲔ ﻟﻢ ﻳﺴﺠﻞ وﻗﻮع أي ﺿﺤﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬه اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت ﻗﺒﻞ أرﺑﻌﺔ أﻋﻮام.