اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﳌﺎراﺛﻮﻧﺎت ﺗﺠﻬﺪ ﻗﻠﻮب اﳍﻮاة
ﻣﺆﺷﺮات اﻟﺘﻌﺐ ﺗﻌﻮد إﻟﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ أﻳﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ
ﻗــــﺎل ﺑـــﺎﺣـــﺜـــﻮن إﺳـــﺒـــﺎن إن ﻣــﺸــﺎرﻛــﺔ اﻟـــﻬـــﻮاة ﻓــﻲ ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟــــــــﻌــــــــﺪو ﳌــــــﺴــــــﺎﻓــــــﺎت ﻃــــﻮﻳــــﻠــــﺔ )اﳌـــــــــــﺎرﺛـــــــــــﻮن( ﺗــــﺠــــﻬــــﺪ ﺑـــﺸـــﺪة ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ.
وأوﺿــــــــﺢ اﻟـــﺒـــﺎﺣـــﺜـــﻮن ﻓـﻲ دراﺳﺘﻬﻢ، اﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮت ﻓﻲ اﻟﻌﺪد اﻷﺧـﻴـﺮ ﳌﺠﻠﺔ »ﺳﻴﺮﻛﻮﻟﻴﺸﻦ، ﺟــﻮرﻧــﺎل أوف أﻣـﻴـﺮﻛـﺎن ﻫـﺎرت أﺳــﻮﺳــﻴــﺸــﻦ« اﻟــﺘــﻲ ﺗـﺼـﺪرﻫـﺎ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﻷﻣــﺮاض اﻟﻘﻠﺐ، أن ﻗﻄﻊ اﻟـﻬـﻮاة ﻣﺴﺎﻓﺔ ٥٩١.٢٤ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﴽ ﻋـﺪوﴽ ﻳﺆدي ﻻرﺗــﻔــﺎع ﻧﺴﺒﺔ دﻻﻻت ﺣﻴﻮﻳﺔ ﺑــﻌــﻴــﻨــﻬــﺎ ﺗــﺸــﻴــﺮ إﻟـــــﻰ ﺗــﻌــﺮض اﻟﻘﻠﺐ ﻟﻺﺟﻬﺎد.
وﻟـــــﻢ ﻳــﺴــﺘــﻄــﻊ اﻟــﺒــﺎﺣــﺜــﻮن ﺣﺘﻰ اﻵن ﻣﻌﺮﻓﺔ إﻟﻰ أي ﻣﺪى ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺰﻳﺪ ﻫﺬا اﻻرﺗﻔﺎع ﻣﻦ ﺧﻄﺮ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺄﻣﺮاض اﻟﻘﻠﺐ.
وﻟــﻜــﻦ اﻟــﺒــﺎﺣــﺜــﲔ ﻧﺼﺤﻮا اﻟـــــﻌـــــﺪاء ﻳـــــﻦ اﻟــــــﻬــــــﻮاة ﺑـــﺎﻟـــﻌـــﺪو ﳌــﺴــﺎﻓــﺎت أﻗــﺼــﺮ، وﻟـﻴـﻜـﻦ ﻋﻠﻰ ﺳــﺒــﻴــﻞ اﳌـــﺜـــﺎل ﻧــﺼــﻒ اﳌــﺴــﺎﻓــﺔ اﻷﺻـــــﻠـــــﻴـــــﺔ ﳌــــﺴــــﺎﺑــــﻘــــﺔ اﻟــــﻌــــﺪو ﳌﺴﺎﻓﺎت ﻃﻮﻳﻠﺔ.
ﻛــﺎﻧــﺖ دراﺳـــــﺔ ﻗـــﺪ أﻇــﻬــﺮت ﻗﺒﻞ ﺑﻀﻌﺔ أﻋﻮام أن واﺣﺪﴽ ﻣﻦ ﺑــﲔ ﻛــﻞ ٠٠١ أﻟـــﻒ ﻣــﺸــﺎرك ﻓﻲ ﺳﺒﺎق اﻟـﻌـﺪو ﳌﺴﺎﻓﺎت ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻳــﺼــﺎب ﺑــﺘــﻮﻗــﻒ اﻟــﻘــﻠــﺐ أﺛــﻨــﺎء ﻣــﺸــﺎرﻛــﺘــﻪ ﻓـــﻲ اﳌــﺴــﺎﺑــﻘــﺔ، وأن ﻫــــﺬه اﻹﺻـــﺎﺑـــﺔ اﻧــﺘــﻬــﺖ ﺣﺴﺐ اﻷﻋــﺪاد اﻟﺘﻲ أﺧﺬﺗﻬﺎ اﻟﺪراﺳﺔ ﻓﻲ اﻻﻋﺘﺒﺎر، ﺑﺎﻟﻮﻓﺎة ﻓﻲ أﻛﺜﺮ ﻣــــﻦ ﺛــﻠــﺜــﻲ اﻟـــــﺤـــــﺎﻻت )١٧ ﻓـﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ(. ورﻛـــﺰت اﻟــﺪراﺳــﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺟﺎل ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص.
وﻛﺎﻧﺖ دراﺳــﺎت أﺧــﺮى ﻗﺪ أﻛﺪت أن ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺆﺷﺮات ﺣﻴﻮﻳﺔ ﺑـــﻌـــﻴـــﻨـــﻬـــﺎ ﺗـــــــﺪل ﻋــــﻠــــﻰ إﺟــــﻬــــﺎد اﻟــﻘــﻠــﺐ، ﺗــﺮﺗــﻔــﻊ ﻋــﻨــﺪ اﳌــﺸــﺎرﻛــﺔ ﻓــﻲ ﻣـﺴـﺎﺑـﻘـﺔ ﻟــﻠــﻌــﺪو ﳌـﺴـﺎﻓـﺎت ﻃﻮﻳﻠﺔ.
وﻟـــﻜـــﻦ أﺻـــﺤـــﺎب اﻟـــﺪراﺳـــﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، ﺗﺤﺖ إﺷـــﺮاف ﺧـﻮان دﻳﻞ ﻛﻮﺳﻮ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻛﺎﻣﻴﻠﻮ ﺧﻮﺳﻴﻪ ﺛﻴﻼ اﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ، أﻛﺪوا اﻵن ﻋــــﺪم ﺧـــﻄـــﻮرة ﻣــﺜــﻞ ﻫــﺬه اﳌــﺸــﺎرﻛــﺎت ﻷن ﻣـﻨـﺴـﻮب ﻫـﺬه اﳌــــــﺆﺷــــــﺮات ﻳــــﻌــــﻮد ﻟــﻄــﺒــﻴــﻌــﺘــﻪ ﺑﻌﺪ أﻳــﺎم ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣـﻦ اﳌـﺸـﺎرﻛـﺔ. وﳌــــﻌــــﺮﻓــــﺔ ﺗــــﺄﺛــــﻴــــﺮ ﻣـــﺴـــﺎﺑـــﻘـــﺎت اﻟـــﻌـــﺪو ﳌــﺴــﺎﻓــﺎت ﻃــﻮﻳــﻠــﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻠﺐ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺜﺮ دﻗﺔ، ﻓﺤﺺ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن درﺟﺔ إﺟﻬﺎد اﻟﻘﻠﺐ ﻟﺪى ٣٦ ﻋﺪاء ﻫﺎوﻳﴼ.
ﺷﻜﻞ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﻦ ٣ أﺷﺨﺎص، ﻟﻜﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ، ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﻫﺆﻻء اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻓﻲ ﻋﻮاﻣﻞ رﺋﻴﺴﻴﺔ، ﻣﺜﻞ اﻟﺴﻦ وﻣــﺆﺷــﺮ ﻛـﺘـﻠـﺔ اﻟــﺠــﺴــﻢ وﻣــﺪى اﺣــــﺘــــﻤــــﺎل ﺗــــﻌــــﺮض اﳌــﺘــﺴــﺎﺑــﻖ ﻟﺨﻄﺮ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺄﻣﺮاض اﻟﻘﻠﺐ وﻣﺪى ﺧﺒﺮﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﺪو.
وﻛـﺎن ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻫﺬه اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت ﺷﺨﺺ ﺷﺎرك ﻓــــﻲ ﺳـــﺒـــﺎق ٠١ ﻛــﻴــﻠــﻮﻣــﺘــﺮات، وآﺧﺮ ﺷﺎرك ﻓﻲ ﻧﺼﻒ ﻣﺎرﺛﻮن، وﺛﺎﻟﺚ ﺷﺎرك ﻓﻲ ﻣﺎرﺛﻮن ﻛﺎﻣﻞ.
وﺳﺠﻞ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺳــﺒــﺎق وﺑــﻌــﺪه ﻧـﺴـﺒـﺔ ﻋـﻼﻣـﺎت ﺣـﻴـﻮﻳـﺔ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﻓــﻲ اﻟـــﺪم ﻣﺜﻞ ﻣﺎدة »ﺗﺮوﺑﻮﻧﲔ آي«، و»ﺗﻲ«، وﻫﻲ ﺑﺮوﺗﻴﻨﺎت ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﻣﺪى ﺗﻀﺮر ﻋﻀﻠﺔ اﻟﻘﻠﺐ.
وﻛــﺎن ﺣﺠﻢ اﻹرﻫــﺎق اﻟﺬي ﺗــــﻌــــﺮض ﻟـــــﻪ اﳌـــــﺸـــــﺎرﻛـــــﻮن ﻓــﻲ اﻟﺴﺒﺎﻗﺎت ﻣﺘﺴﺎوﻳﴼ، ﺣﺴﺒﻤﺎ ذﻛﺮ اﳌﺘﺴﺎﺑﻘﻮن ﻋﻘﺐ اﻟﻌﺪو.
وأوﺿـــﺤـــﺖ وﻛــﺎﻟــﺔ اﻷﻧــﺒــﺎء اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أن ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺘﺮوﺑﻮﻧﲔ ﻓﻲ اﻟﺪم ارﺗﻔﻌﺖ ﺑﺸﻜﻞ واﺿﺢ ﻛـﻠـﻤـﺎ ﻃــﺎﻟــﺖ ﻣــﺴــﺎﻓــﺔ اﻟــﺴــﺒــﺎق، ﻓــﻲ ﺣــﲔ أن ﻣــﺆﺷــﺮ اﻟـﻌـﻼﻣـﺎت اﻷﺧـــــــــﺮى ﻟــــﻢ ﻳـــﺮﺗـــﻔـــﻊ إﻻ ﻟـــﺪى اﻟــﻌــﺪاﺋــﲔ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﺷـــﺎرﻛـــﻮا ﻓﻲ ﺳــﺒــﺎق ﻋـــﺪو ﳌــﺴــﺎﻓــﺎت ﻃـﻮﻳـﻠـﺔ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ.
ورﻏــــﻢ أن اﻟــﻌــﺪاﺋــﲔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﺷــــﺎرﻛــــﻮا ﻓـــﻲ اﳌــﺴــﺎﺑــﻘــﺔ ﺣـﺘـﻰ ﻧـــﻬـــﺎﻳـــﺘـــﻬـــﺎ اﺳــــﺘــــﻌــــﺪوا ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻣــﻜــﺜــﻒ ﻟــﻠــﺴــﺒــﺎق، ﻛـــﺎن إﺟــﻬــﺎد اﻟــﻘــﻠــﺐ ﻟــﺪﻳــﻬــﻢ اﻷﻛـــﺜـــﺮ ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﺑﺒﺎﻗﻲ اﻟﻌﺪاﺋﲔ.
وﻋﻠﻖ دﻳﻞ ﻛﻮﺳﻮ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ، ﻗﺎﺋﻼ: »ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﻋـﺎم ﺑﺄن ﻋﺪاﺋﻲ اﳌﺴﺎﻓﺎت اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ أﻓﺮاد أﺻﺤﺎء ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﺆﺷﺮات ﻋــﻠــﻰ ﺧـــﻄـــﻮرة اﳌـــﺸـــﺎرﻛـــﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻬﻢ، ﺳـــﻮاء أﺛــﻨــﺎء اﻟــﻌــﺪو أم ﺑﻌﺪه، ﻣﻀﻴﻔﴼ: »وﻟﻜﻦ ﻧﺘﺎﺋﺠﻨﺎ ﺗﺆﻛﺪ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺧﻔﺾ اﻹﺟﻬﺎد اﻟــــــــــﺬي ﺗــــﺘــــﻌــــﺮض ﻟــــــﻪ ﻋــﻀــﻠــﺔ اﻟﻘﻠﺐ ﻟﺪى اﳌﺸﺎرﻛﲔ ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌـــﺴـــﺎﺑـــﻘـــﺎت ﻓــــﻲ ﺿـــــﻮء ﺗــﺰاﻳــﺪ ﺷﻌﺒﻴﺘﻬﺎ وأﻋـــــﺪاد اﳌـﺸـﺎرﻛـﲔ ﻓﻴﻬﺎ وﻓــﻲ ﺿــﻮء ﻗﻠﺔ اﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻟﺬي ﻳﺆدﻳﻪ اﻟﻬﻮاة اﳌﺸﺎرﻛﻮن ﻓﻴﻬﺎ«.