اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ »ﺷﺮﻛﺎء« ﳌﻬﺎﺟﻢ ﺳﺘﺮاﺳﺒﻮرغ
وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ: ﺗﺒﲏ »داﻋﺶ« اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻧﺘﻬﺎزي
ﺗـــﻨـــﻔـــﺴـــﺖ ﻣــــﺪﻳــــﻨــــﺔ ﺳــــﺘــــﺮاﺳــــﺒــــﻮرغ اﻟﺼﻌﺪاء وﻋﺎدت ﻟﻠﺴﻮق اﳌﻴﻼدﻳﺔ، اﻟﺘﻲ ﻳــﻌــﻮد ﺗــﺎرﻳــﺦ اﻧــﻄــﻼﻗــﻬــﺎ إﻟـــﻰ ٠٥٤ ﺳﻨﺔ ﺧﻠﺖ، ﺣﻴﻮﻳﺘﻬﺎ، ﺑﻌﺪ أن ﻧﺠﺤﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻳﻒ ﺷﻴﻜﺎت، ﻣﺮﺗﻜﺐ اﻟﻌﻤﻞ اﻹرﻫــﺎﺑــﻲ ﻓـﻲ ﻗﻠﺐ ﺳﺘﺮاﺳﺒﻮرغ اﻟــــﺬي أوﻗــــﻊ ﻟــﻴــﻞ اﻟــﺜــﻼﺛــﺎء ٤ ﻗـﺘـﻠـﻰ و٣١ ﺟﺮﻳﺤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺧﻤﺴﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺨﻄﺮ اﻟﺸﺪﻳﺪ.
ورﻏــــــــــﻢ اﻟـــــﻘـــــﻀـــــﺎء ﻋــــﻠــــﻰ ﺷـــﻴـــﻜـــﺎت، اﻟـــﺒـــﺎﻟـــﻎ ﻣــــﻦ اﻟـــﻌـــﻤـــﺮ ٩٢ واﳌـــﺘـــﺤـــﺪر ﻣـﻦ أﺳــــﺮة ﺟــﺰاﺋــﺮﻳــﺔ ﺗـﺴـﻜـﻦ ﺳــﺘــﺮاﺳــﺒــﻮرغ، ﻓـﺈن اﻷﺟـﻬـﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻣﺎ زاﻟــﺖ ﻣﻨﺸﻐﻠﺔ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺧﻴﻮط اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، وﻫﻲ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺎري.
وﺳـــﺎرع وزﻳــﺮ اﻟـﺪاﺧـﻠـﻴـﺔ ﻛﺮﻳﺴﺘﻮف ﻛـﺎﺳـﺘـﺎﻧـﻴـﺮ إﻟــﻰ اﺳـﺘـﺒـﻌـﺎد ﻓـﺮﺿـﻴـﺔ ﻛـﻮن ﺷــﻴــﻜــﺎت ﻣﻨﺘﻤﻴﺎ إﻟـــﻰ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ »داﻋــــﺶ« اﻟــﺬي ﺗﺒﻨﻰ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺑﻌﺪ ﻣﻮت ﻣﺮﺗﻜﺒﻬﺎ. وﻗـﺎل ﻛﺎﺳﺘﺎﻧﻴﺮ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ أﻣــــﺲ إﺛــــﺮ ﺟـــﻮﻟـــﺔ ﺗــﻔــﻘــﺪﻳــﺔ ﻗــــﺎم ﺑــﻬــﺎ ﻓـﻲ اﻟﺴﻮق اﳌﻴﻼدﻳﺔ إن ﺗﺒﻨﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ }داﻋﺶ{ ﻟﻠﻬﺠﻮم »اﻧﺘﻬﺎزي ﺗﻤﺎﻣﺎ«، وإﻧﻪ ﻓﻲ أي ﺣﺎل »ﻟﻦ ﻳﻐﻴﺮ أي ﺷﻲء«.
وﺗﻌﻮل ﺑﺎرﻳﺲ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺎون اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﻣـﻨـﻴـﺔ اﻟـﺠـﺰاﺋـﺮﻳـﺔ اﻟـﺘـﻲ أوﻗــﻔــﺖ ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺷﻘﻴﻖ ﺷﺮﻳﻒ اﻷﻛﺒﺮ واﺳﻤﻪ ﺳـﺎﻣـﻲ، واﻟـــﺬي اﻧﺘﻘﻞ إﻟــﻰ اﻟـﺠـﺰاﺋـﺮ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮة ﻗﺼﻴﺮة.
وﺑﺤﺴﺐ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﻨﺎﻗﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ، ﻓﺈن واﻟﺪه أﻓﺎد ﺑﺄﻧﻪ ذﻫﺐ إﻟﻰ اﻟـﺠـﺰاﺋـﺮ ﺑﺤﺠﺔ »ﺗﺮﻣﻴﻢ ﺑﻴﺖ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ«. واﻟـﻼﻓـﺖ أن اﺳـﻢ ﺳﺎﻣﻲ ﺷﻴﻜﺎت ﻛﺄﺧﻴﻪ ﺷﺮﻳﻒ ﻣﻮﺟﻮد ﻋﻠﻰ ﻻﺋﺤﺔ اﻷﺷﺨﺎص اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻬﻢ ﻋﻠﻰ أﻧـﻬـﻢ ﻳﺸﻜﻠﻮن ﺧﻄﺮا ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻦ اﻟﻌﺎم.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص ٩(