اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺗﺘﺄﻫﺐ ﻹﻋﻼن أﻛﺒﺮ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ إﻧﻔﺎق ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ

ﺗﺘﺨﻄﻰ ﺣﺎﺟﺰ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن رﻳﺎل... وﺗﻘﺪﻳﺮات ﺑﺎرﺗﻔﺎع إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻹﻳﺮادات ١١ ٪

ﺗــﺘــﺄﻫــﺐ اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ ﻹﻋـــﻼن أﺿـــــﺨـــــﻢ ﻣــــﻴــــﺰاﻧــــﻴــــﺔ إﻧـــــﻔـــــﺎق ﻳــﺘــﻢ اﻋﺘﻤﺎدﻫﺎ ﻗﺒﻴﻞ ﺑﺪء اﻟﻌﺎم اﳌﺎﻟﻲ، وﻫﻲ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﺘﺨﻄﻰ ﺣﺎﺟﺰ ١٫١ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن رﻳﺎل )٥٩٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(، ﺧــﻼل اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺪﻳﺪ ٩١٠٢. ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻟــــ»رؤﻳـــﺔ اﳌـﻤـﻠـﻜـﺔ ٠٣٠٢«، واﻟــﺘــﻲ ﺗﺴﺘﻬﺪف زﻳﺎدة ﺣﻴﻮﻳﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد وﺗﻨﻮﻳﻊ أدواﺗﻪ.

وﻳــــﺆﻛــــﺪ اﺗــــﺠــــﺎه اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ ﻧﺤﻮ اﻹﻋﻼن ﻋﻦ أﺿﺨﻢ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ إﻧــﻔــﺎق ﻣـﻌـﺘـﻤـﺪة ﻗﺒﻴﻞ ﺑــﺪء اﻟـﻌـﺎم اﳌﺎﻟﻲ، ﻣـﺪى ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟـــﺒـــﻼد، ﺣــﻴــﺚ ﻳــﺄﺗــﻲ اﻹﻋــــﻼن ﻋﻦ أﺿﺨﻢ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ إﻧـﻔـﺎق، ﻓـﻲ وﻗﺖ ﺗﺤﻮم ﻓﻴﻪ أﺳـﻌـﺎر اﻟﺒﺘﺮول ﺣﻮل ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟـــ٠٦ دوﻻرﴽ ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ، إﻻ أن اﳌﻤﻠﻜﺔ ﻧﺠﺤﺖ ﻓــﻲ زﻳــﺎدة ﺣــﺠــﻢ اﻹﻳــــــــــﺮادات ﻏــﻴــﺮ اﻟـﻨـﻔـﻄـﻴـﺔ ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ﺗــﺼــﻞ إﻟـــﻰ ٨٤ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﺧــﻼل اﻷﺷــﻬــﺮ اﻟﺘﺴﻊ اﻷوﻟـــﻰ ﻣﻦ ﻫـــﺬا اﻟـــﻌـــﺎم، ﺑـﻔـﻀـﻞ اﻹﺻــﻼﺣــﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﺗﻨﻮع اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات.

وﺑـﺤـﺴـﺐ اﻟـﺒـﻴـﺎن اﻟﺘﻤﻬﻴﺪي ﻟـــــــﻮزارة اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ اﻟـــﺴـــﻌـــﻮدﻳـــﺔ، ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﺒﻠﻎ ﺟﻤﻠﺔ اﻟﻨﻔﻘﺎت ﻓﻲ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺪﻳﺪ ٩١٠٢ ﻧﺤﻮ ٦٠١٫١ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن رﻳﺎل )٥٩٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(، ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﻋﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ إﻧﻔﺎﻗﻪ ﺧــﻼل اﻟـﻌـﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ ﺑﻨﺤﻮ ٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﺣﻴﺚ أﺷﺎرت وزارة اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ إﻟـــﻰ أن ﻫـــﺬا اﻹﻧــﻔــﺎق ﻳـﺄﺗـﻲ ﻓــﻲ إﻃـــﺎر اﻟـﺴـﻌـﻲ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣـﺴـﺘـﻬـﺪﻓـﺎت اﻟـﻨـﻤـﻮ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدي وﺗﺸﺠﻴﻊ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص.

وﺟــــﺎء ت اﻟــﺘــﻘــﺪﻳــﺮات اﻷوﻟــﻴــﺔ ﻟــــﻮزارة اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ ﺧـﻼل إﻋﻼن اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺘﻤﻬﻴﺪي ﻟﻠﻤﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ﻟﻠﺴﻨﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ ٩١٠٢. وﻫـﻲ اﻟﺨﻄﻮة اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﻢ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟــــﻰ ﻓــﻲ ﺗــﺎرﻳــﺦ اﻟــﺒــﻼد، ﺣﻴﺚ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﺗــﻘــﺪﻳــﺮات أوﻟـــﻰ ﺑﺒﻠﻮغ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻹﻳﺮادات ﻧﺤﻮ ٨٧٩ ﻣﻠﻴﺎر رﻳــــﺎل )٨٫٠٦٢ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر( ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ٩١٠٢. وذﻟﻚ ﺑﺎرﺗﻔﺎع ﻧﺴﺒﺘﻪ ١١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎم ٨١٠٢.

وﺗـــﺄﻛـــﻴـــﺪﴽ ﻻﻟـــﺘـــﺰام اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﺑــﺎﻟــﺸــﻔــﺎﻓــﻴــﺔ واﻹﻓــــﺼــــﺎح اﳌـــﺎﻟـــﻲ، وﺗـﻌـﺰﻳـﺰ ﺣـﻮﻛـﻤـﺔ وﺿــﺒــﻂ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟـــﻌـــﺎﻣـــﺔ، أﻋـــﻠـــﻨـــﺖ وزارة اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ اﻟـﺴـﻌـﻮدﻳـﺔ، ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺷﻬﺮ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗـــﺸـــﺮﻳـــﻦ اﻷول( اﳌـــــﺎﺿـــــﻲ، ﻋــﻦ اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـﺮ اﻟــﺮﺑــﻌــﻲ ﻷداء اﳌـﻴـﺰاﻧـﻴـﺔ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ ﻟـــﻠـــﺪوﻟـــﺔ، ﻟــﻠــﺮﺑــﻊ اﻟــﺜــﺎﻟــﺚ ﻣــﻦ اﻟـﺴـﻨـﺔ اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ )٨١٠٢(، ﻋﻠﻰ ﻣـــﻮﻗـــﻌـــﻬـــﺎ اﻹﻟـــــﻜـــــﺘـــــﺮوﻧـــــﻲ، ﺣــﻴــﺚ ﻛـﺸـﻔـﺖ ﻣــﺆﺷــﺮات ﻫـــﺬا اﻟــﺮﺑــﻊ ﻋﻦ اﻧﺨﻔﺎض ﻣﻌﺪﻻت اﻟﻌﺠﺰ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻔﺘﺮة اﳌﻤﺎﺛﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻣﺪﻋﻮﻣﴼ ﺑﻨﻤﻮ إﻳﺠﺎﺑﻲ ﻣﻠﺤﻮظ ﻓﻲ اﻹﻳﺮادات اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ وﻏﻴﺮ اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ، ﺑــﻤــﺎ ﻳــﺆﻛــﺪ ﻓــﺎﻋــﻠــﻴــﺔ اﻹﺻـــﻼﺣـــﺎت اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ واﻟــﺘــﺪاﺑــﻴــﺮ اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ اﻟﺮاﻣﻴﺔ إﻟﻰ اﺳﺘﺪاﻣﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻓﺎﻋﻠﻴﺔ إدارﺗﻬﺎ.

وﺑــﺤــﺴــﺐ اﳌــــﺆﺷــــﺮات اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ ﻷداء اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ ﻟﻠﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ اﻟﺴﻨﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، ﺑﻠﻎ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻹﻳﺮادات ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺎم وﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ ١١٫٣٦٦ ﻣﻠﻴﺎر رﻳﺎل )٨٫٦٧١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر( ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻧﻤﻮ ﺑﻠﻐﺖ ٧٤ ﻓﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﺑـﺎﻟـﻔـﺘـﺮة اﳌﻤﺎﺛﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ. وﺑﻠﻎ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻹﻳــﺮادات ﻟﻠﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ ٦٢٫٣٢٢ ﻣﻠﻴﺎر رﻳﺎل )٥٫٩٥ ﻣـــﻠـــﻴـــﺎر دوﻻر(، ﻣــﺴــﺠــﻠــﺔ ﺑــﺬﻟــﻚ ارﺗﻔﺎﻋﴼ ﺑﻠﻎ ﻧﺴﺒﺘﻪ ٧٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺮﺑﻊ اﳌﻤﺎﺛﻞ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.

وﺑـــــﻠـــــﻐـــــﺖ اﻹﻳـــــــــــــــــــــﺮادات ﻏــﻴــﺮ اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﻟﻠﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣـﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻧﺤﻮ ١٣٫٩٦ ﻣﻠﻴﺎر رﻳـﺎل )٨٤٫٨١ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر(، ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻧﻤﻮ ﺑﻠﻐﺖ ٥٤ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺮﺑﻊ اﳌﻤﺎﺛﻞ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ. ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻠﻎ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻹﻳــﺮادات ﻏﻴﺮ اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺎم وﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ ٥٠٫١١٢ ﻣﻠﻴﺎر رﻳﺎل )٨٢٫٦٥ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(، ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻧﻤﻮ ﺑﻠﻐﺖ ٨٤ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻔﺘﺮة اﳌﻤﺎﺛﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.

وﻣـــــــــﻦ اﳌـــــﺘـــــﻮﻗـــــﻊ أن ﻳــﺸــﻬــﺪ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺴﻌﻮدي ﺧﻼل اﻟﻌﺎم اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ ٩١٠٢ ﺑــﺤــﺴــﺐ ﺗــﻘــﺎرﻳــﺮ دوﻟـــﻴـــﺔ ﻣــﺘــﺨــﺼــﺼــﺔ، ﻧــﻤــﻮﴽ أﻛـﺒـﺮ ﺑﺎﳌﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﻋﺎﻣﻲ ٧١٠٢ و٨١٠٢، ﺣﻴﺚ رﻓﻌﺖ »ﻣـﻮدﻳـﺰ« ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻬﺎ ﻟﻨﻤﻮ اﻟــﻨــﺎﺗــﺞ اﳌـﺤـﻠـﻲ اﻟـﺴـﻌـﻮدي إﻟﻰ ٥٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ و٧٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻟﻠﻔﺘﺮة ٨١٠٢ و٩١٠٢. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻬﺎ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﻨﺪ ٣٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ و٥٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻟﻠﻔﺘﺮة ذاﺗﻬﺎ.

وأﻛــﺪت »ﻣــﻮدﻳــﺰ« اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻲ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد اﻟﺴﻌﻮدي ﻋﻨﺪ «A١» ﻣــﻊ ﻧـﻈـﺮة ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ »ﻣﺴﺘﻘﺮة«، ﻳﺄﺗﻲ ذﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟــــــﺬي ﺗـــﺘـــﺠـــﺎوز ﻓــﻴــﻪ اﻟــﺘــﻮﻗــﻌــﺎت اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ »ﻣﻮدﻳﺰ« ﺑﺸﺄن اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎد اﻟـــﺴـــﻌـــﻮدي ﺗــﻮﻗــﻌــﺎت اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺘﻤﻬﻴﺪي ﻹﻋﻼن اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.

وﺑـــــﺎﻟـــــﺤـــــﺪﻳـــــﺚ ﻋــــــﻦ ﺣـــﻴـــﻮﻳـــﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺴﻌﻮدي، ﻗﻔﺰت أﻋﺪاد اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت واﳌــﺆﺳــﺴــﺎت اﻟـﻘـﺎﺋـﻤـﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺧﻼل اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣــﻦ اﻟــﻌــﺎم اﻟــﺤــﺎﻟــﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ٥٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻔﺘﺮة ذاﺗﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﻨﺼﺮم ٧١٠٢، ﻓﻲ ﻣـﺆﺷـﺮ ﺟـﺪﻳـﺪ ﻳـﺆﻛـﺪ ﺣﺠﻢ اﻟﻨﻤﻮ اﻹﻳﺠﺎﺑﻲ اﻟﺬي ﻳﺸﻬﺪه اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟـــﺴـــﻌـــﻮدي، ﻋــﻘــﺐ إﻃــــــﻼق رؤﻳـــﺔ ٠٣٠٢. واﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﳌﻨﺒﺜﻘﺔ ﻣﻦ اﻟﺮؤﻳﺔ.

وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن، ﻛﺸﻔﺖ وزارة اﻟﺘﺠﺎرة واﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻓـﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻬﺎ ﻋـﻦ ارﺗــﻔــﺎع ﻣﻄﺮد ﻓﻲ أﻋــﺪاد اﻟﺸﺮﻛﺎت واﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟـﻘـﺎﺋـﻤـﺔ ﺧــﻼل اﻟــﺮﺑــﻊ اﻟـﺜـﺎﻟـﺚ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم ٨١٠٢، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻔﺘﺮة ذاﺗﻬﺎ ﺧﻼل اﻟﻌﺎﻣﲔ ٧١٠٢ و٦١٠٢. وذﻟﻚ ﺗﺰاﻣﻨﴼ ﻣﻊ إﺟــﺮاءات ﺗﺴﻬﻴﻞ ﺑﺪء اﻟــﻨــﺸــﺎط اﻟـــﺘـــﺠـــﺎري اﻟــﺘــﻲ ﻋﻤﻠﺖ ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ اﻟــــــــــﻮزارة ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﻌـــﺎون ﻣـﻊ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ.

وﺳـﺠـﻠـﺖ أﻋــــﺪاد اﳌـﺆﺳـﺴـﺎت اﻟـــﻘـــﺎﺋـــﻤـــﺔ ﺧــــــﻼل اﻟـــــﺮﺑـــــﻊ اﻟـــﺜـــﺎﻟـــﺚ ﻣـــﻦ اﻟـــﻌـــﺎم ٨١٠٢، ﻧـــﻤـــﻮﴽ ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ﺗﺠﺎوزت ٥٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻟﻴﺼﻞ ﻋﺪد اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ إﻟﻰ ٦٫٥٤٩ أﻟﻒ ﻣﺆﺳﺴﺔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻔﺘﺮة ذاﺗﻬﺎ ﻣــﻦ اﻟــﻌــﺎم ٧١٠٢. ﺣـﻴـﺚ ﺑـﻠـﻎ ﻋـﺪد اﳌﺆﺳﺴﺎت ٧٫٤٢٨ أﻟـﻒ ﻣﺆﺳﺴﺔ، وﻣﻘﺎﺑﻞ ٣٫١٠٧ أﻟـﻒ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم ٦١٠٢.

وارﺗـــﻔـــﻌـــﺖ أﻋــــــﺪاد اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت اﻟـــﻘـــﺎﺋـــﻤـــﺔ ﺑــﻨــﺴــﺒــﺔ ٣٢ ﻓــــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﺧـــــﻼل اﻟـــﺮﺑـــﻊ اﻟـــﺜـــﺎﻟـــﺚ ﻣـــﻦ اﻟــﻌــﺎم ٨١٠٢. ﻟــﺘــﺼــﻞ إﻟــــﻰ ٨٫٨٤١ أﻟــﻒ ﺷﺮﻛﺔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻔﺘﺮة ذاﺗﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم ٧١٠٢ واﻟﺘﻲ ﺑﻠﻎ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪد اﻟﺸﺮﻛﺎت ٦٫٣٣١ أﻟﻒ ﺷﺮﻛﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﺧﻼل اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ٦١٠٢ ﻧﺤﻮ ١٢١ أﻟﻒ ﺷﺮﻛﺔ.

ﻛﻤﺎ ﺳﺠﻠﺖ أﻋــﺪاد اﻟﺸﺮﻛﺎت ذات اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﳌﺤﺪودة ارﺗﻔﺎﻋﴼ ﺑﻤﻌﺪل ٥٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﺧـﻼل اﻟﺮﺑﻊ اﻟــﺜــﺎﻟــﺚ ﻣــﻦ اﻟــﻌــﺎم ٨١٠٢، ﻟﺘﺼﻞ إﻟـــﻰ ٤٫٨٠١ أﻟـــﻒ ﺷــﺮﻛــﺔ، ﻣـﻘـﺎرﻧـﺔ ﺑﺎﻟﻔﺘﺮة ذاﺗﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم ٧١٠٢. إذ ﺑﻠﻎ ﻋﺪد اﻟﺸﺮﻛﺎت ذات اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﳌﺤﺪودة ٧٫٦٩ أﻟﻒ ﺷﺮﻛﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﻋﺪد اﻟﺸﺮﻛﺎت ذات اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﳌﺤﺪودة ﺧﻼل اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم ٦١٠٢ ﻧﺤﻮ ٧٨ أﻟﻒ ﺷﺮﻛﺔ.

وﻧــــــﻤــــــﺎ ﻣــــــﻌــــــﺪل اﻟـــــﺸـــــﺮﻛـــــﺎت اﳌـﺴـﺎﻫـﻤـﺔ اﳌﻘﻔﻠﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥١ ﻓﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﺧـــــﻼل اﻟـــﺮﺑـــﻊ اﻟـــﺜـــﺎﻟـــﺚ ﻣـﻦ اﻟــﻌــﺎم ٨١٠٢. ﻟﻴﺼﻞ ﻋــﺪدﻫــﺎ إﻟـﻰ ٤٫١ أﻟــﻒ ﺷـﺮﻛـﺔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻔﺘﺮة ذاﺗﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم ٧١٠٢، ﺣﻴﺚ ﺑﻠﻎ ﻋﺪد اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌﺴﺎﻫﻤﺔ ٣٣٫١ أﻟﻒ ﺷــﺮﻛــﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﻋــﺪد اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌـﺴـﺎﻫـﻤـﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺮﺑــﻊ اﻟــﺜــﺎﻟــﺚ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم ٦١٠٢ ﻧﺤﻮ ٢٢٢١ ﺷﺮﻛﺔ.

وﺑﺎﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ آﺧﺮ ﺗـﻘـﺮﻳـﺮ رﺑــﻌــﻲ أﻋـﻠـﻨـﺖ ﻋـﻨـﻪ وزارة اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، ﺑﻠﻐﺖ اﻹﻳﺮادات اﻟــﻨــﻔــﻄــﻴــﺔ ﺧـــــﻼل اﻟــــﺮﺑــــﻊ اﻟــﺜــﺎﻟــﺚ ٥٩٫٣٥١ ﻣــﻠــﻴــﺎر رﻳــــﺎل )١٤ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر( ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻧﻤﻮ ﺑﻠﻐﺖ ٣٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺮﺑﻊ اﳌﻤﺎﺛﻞ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌـﺎﺿـﻲ، ﻣﺪﻓﻮﻋﺔ ﺑﺘﺤﺴﻦ أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﺑﺎﻷﺳﻮاق اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ.

وﺑﺬﻟﻚ ﺑﻠﻎ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻹﻳﺮادات اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺎم وﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ ٦٠٫٢٥٤ ﻣﻠﻴﺎر رﻳﺎل )٥٫٠٢١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(، ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻧﻤﻮ ﺑﻠﻐﺖ ٧٤ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻔﺘﺮة اﳌﻤﺎﺛﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.

وﺑﻠﻎ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﻨﻔﻘﺎت ﺧﻼل اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ ٤٥٫٠٣٢ ﻣﻠﻴﺎر رﻳﺎل )٧٤٫١٦ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر(، ﻣﺴﺠﻠﺔ ﺑــﺬﻟــﻚ ارﺗــﻔــﺎﻋــﴼ ﺑـﻠـﻐـﺖ ﻧﺴﺒﺘﻪ ١٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺮﺑﻊ اﳌﻤﺎﺛﻞ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.

وﺑــــﻠــــﻎ إﺟــــﻤــــﺎﻟــــﻲ اﳌـــﻨـــﺼـــﺮف اﻟﻔﻌﻠﻲ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻧﺤﻮ ٩٠٫٢١٧ ﻣﻠﻴﺎر رﻳﺎل )٩٫٩٨١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(، ﺑﻨﺴﺒﺔ ٣٧ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣﻦ إﺟـﻤـﺎﻟـﻲ اﳌـﻴـﺰاﻧـﻴـﺔ اﳌــﻘــﺪرة ﺧـﻼل اﻟـﻌـﺎم، وﺑـﺰﻳـﺎدة ٥٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻦ اﻟﻔﺘﺮة اﳌﻤﺎﺛﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.

ﺗﺘﺄﻫﺐ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻹﻋﻼن أﺿﺨﻢ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ إﻧﻔﺎق ﻳﺘﻢ اﻋﺘﻤﺎدﻫﺎ ﻗﺒﻴﻞ ﺑﺪء اﻟﻌﺎم اﳌﺎﻟﻲ ﻣﻊ ﺗﻮﻗﻌﺎت ﺑﺄن ﺗﺘﺨﻄﻰ ﺣﺎﺟﺰ ١٫١ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن رﻳﺎل )٥٩٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(