أﻧﻘﺮة ﺗﺘﻌﻬﺪ ﻣﻮاﺻﻠﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﺎ ﺿﺪ »اﻟﻌﻤﺎل اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ« ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق
ﻗﺎل وزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺘﺮﻛﻲ، ﺧﻠﻮﺻﻲ أﻛﺎر، إن ﺑﻼده ﻟﻦ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺄن ﻳﺼﺒﺢ ﻗﻀﺎء ﺳﻨﺠﺎر ﻓــﻲ ﺷــﻤــﺎل اﻟــﻌــﺮاق »وﻛــــﺮا ﻟــﻺرﻫــﺎﺑــﻴــﲔ« ﻋﻠﻰ ﻏــﺮار ﺟـﺒـﺎل ﻗﻨﺪﻳﻞ اﻟـﺘـﻲ ﻳﺘﻤﺮﻛﺰ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺰب اﻟﻌﻤﺎل اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ )اﳌﺤﻈﻮر(. وﺗﻌﻬﺪ أﻛﺎر ﺑـﺄن ﺗـﻮاﺻـﻞ اﻟـﻘـﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺟﻤﻴﻊ اﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻤــﺎت اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﻬـــﺪد اﻟــﺒــﻼد ﺑﺎﻟﺪاﺧﻞ واﻟﺨﺎرج.
وﻗـــــــﺎل أﻛــــــــﺎر، ﻓــــﻲ ﻛــﻠــﻤــﺔ ﺧـــــﻼل ﻣــﻨــﺎﻗــﺸــﺔ اﳌـﻴـﺰاﻧـﻴـﺔ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة ﻟــــﻮزارة اﻟــﺪﻓــﺎع ﺑﺎﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﻠﻴﻠﺔ ﻗﺒﻞ اﳌﺎﺿﻴﺔ إن ﻣﺴﺄﻟﺘﻲ اﻟﺪﻓﺎع واﻷﻣﻦ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮﻧﺎ ﺧـﺎرج اﻟﺘﺠﺎذﺑﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺘﺮﻛﻴﺎ، وإن اﻟﻘﺎﺳﻢ اﳌﺸﺘﺮك ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻷﺣﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن اﻟﺸﻌﺐ واﻷﻣــﺔ ﻛﻜﻞ. واﻋﺘﺒﺮ أﻛــﺎر أن اﻟـﻬـﺪف ﻣـﻦ ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻫﻮ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ اﻷﻣﺔ، وﺳﻴﺎدﺗﻬﺎ، ووﺣﺪة اﻷراﺿﻲ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ وأﻣﻨﻬﺎ، ﻗــﺎﺋــﻼ إﻧــﻬــﺎ ﺳــﺘــﺘــﻮاﺻــﻞ ﺣــﺘــﻰ ﺗـﺤـﻴـﻴـﺪ »آﺧــﺮ إرﻫﺎﺑﻲ«.
وﻟﻔﺖ اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺘﺮﻛﻲ إﻟﻰ أﻧﻪ ﺑﻌﺪ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﺷﻨﺘﻬﺎ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﳌﻮﺟﻮدة ﺑﺎﻟﻌﺮاق وﺳﻮرﻳﺎ، واﻣﺘﺪاداﺗﻬﺎ، ﺑﺪأت اﻟﻘﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟـﻮاﺳـﻌـﺔ داﺧــﻞ اﻟﺒﻼد وﺧﺎرﺟﻬﺎ اﻋﺘﺒﺎرﴽ ﻣﻦ ٤٢ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( ٥١٠٢. وأﺿﺎف أﻧﻪ ﻓﻲ إﻃﺎر ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت دﺧﻞ اﻟﺠﻨﻮد اﻷﺗــﺮاك أﻣﺎﻛﻦ ﻛـﺎن ﻳﻘﺎل إﻧـﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ دﺧﻮﻟﻬﺎ، ووﺻﻠﻮا ﻷﻣﺎﻛﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻘﻮﻟﻮن إﻧﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪة اﳌﻨﺎل. وﻗﺎل أﻛـﺎر: »ﻧﺄﻣﻞ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ أن ﺗﺘﻌﺎون ﻣﻌﻨﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ إﻧﻬﺎء وﺟﻮد ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺣﺰب اﻟﻌﻤﺎل اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ اﻻﻧﻔﺼﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﻷراﺿــﻲ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ«، ﻣﺸﺪدا ﻋﻠﻰ اﺣﺘﺮام اﻟﻮﺣﺪة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ووﺣﺪة اﻷراﺿﻲ ﺑﺎﻟﻌﺮاق، وﺳـﻮرﻳـﺎ وﺟﻤﻴﻊ ﺟﻴﺮان ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻟﻜﻨﻪ ﻗـﺎل إن اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺳﺘﺴﺘﻤﺮ ﻟﺤﲔ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﺘﻲ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻬﺎ ﺣﺰب اﻟــﻌــﻤــﺎل اﻟــﻜــﺮدﺳــﺘــﺎﻧــﻲ »ﺗـﺤـﻘـﻴـﻘـﺎ ﻷﻣـــﻦ ﺑﻠﺪﻧﺎ وﺷﻌﺒﻨﺎ«.
وأﺷــﺎر أﻛــﺎر ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎق ذاﺗــﻪ إﻟـﻰ أﻧـﻪ ﻓﻲ ﻳﻮم ٣١ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻧﻔﺬت ﻏــﺎرة ﺟﻮﻳﺔ ﺿﺪ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺤﺰب ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺘﻲ ﺳﻨﺠﺎر، وﺟﺒﻞ ﻛﺎراﺟﺎك، ﺷﻤﺎل اﻟﻌﺮاق اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻛﻘﺎﻋﺪة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ.
وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻳﺘﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﺿﺪ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ »ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻜﻞ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻔﺮﻃﺔ ﻛﻲ ﻻ ﻳﺼﺎب اﳌﺪﻧﻴﻮن ﺑﺄي ﺳﻮء«.
وأﻛـﺪت ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﺰﻣﻬﺎ اﻟﻘﻀﺎء ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ وﺟـﻮد ﺣﺰب اﻟﻌﻤﺎل اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ )اﳌﺤﻈﻮر( ﻓﻲ ﺷﻤﺎل اﻟـﻌـﺮاق، ﻓﻲ إﺷــﺎرة إﻟـﻰ اﳌﻀﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ رﻏﻢ اﺣﺘﺠﺎج ﺣـﻜـﻮﻣـﺔ ﺑــﻐــﺪاد ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻀــﺮﺑــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﻧﻔﺬﻫﺎ اﻟﻄﻴﺮان اﻟﺤﺮﺑﻲ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﺎﳌﻨﻄﻘﺔ. وأﻋﻠﻨﺖ وزارة اﻟﺪﻓﺎع ورﺋﺎﺳﺔ ﻫﻴﺌﺔ اﻷرﻛـــــﺎن اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺘــﺎن ﺗـﺤـﻴـﻴـﺪ ٠٣ ﻣــﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﻌﻤﺎل اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻏــﺎرات ﺟﻮﻳﺔ ﺷﻤﺎل اﻟﻌﺮاق. ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ »ﻛﺎرا« و»ﻫﺎﻛﻮرك« و»زاب« ﺧﻼل اﻷﻳﺎم اﻷﺧﻴﺮة.
وﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ، أﻛﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏــــﺎن أﻣــﺲ أن ﺑـــﻼده ﺳـﺘـﻮاﺻـﻞ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻣـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ اﻹرﻫـــــﺎب دون ﺗــﻮﻗــﻒ، وأن اﻟــﻘــﻮات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺳﺘﻮاﺻﻞ ﻛﻔﺎﺣﻬﺎ ﺿﺪ »اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ« ﻓــﻲ ﺟـﺒـﺎل ﺟـﺒـﺎر وﺟـــﻮدي ﺷﻤﺎل اﻟﻌﺮاق دون ﺗﻮﻗﻒ، ﻗﺎﺋﻼ إن »ﻣﻘﺎﺗﻼﺗﻨﺎ دﻣﺮت أوﻛﺎر اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ ﻓﻲ ﺳﻨﺠﺎر وﻛﺎراﺟﺎك«.
وﻛــﺎن اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺣـــﺎﻣـــﻲ أﻛــــﺼــــﻮي، ﻗـــــﺎل إن اﻟــــﻘــــﻮات اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﺳــﺘــﻮاﺻــﻞ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎﺗـﻬـﺎ ﳌـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ اﻹرﻫـــــﺎب ﻓﻲ )ﺳﻨﺠﺎر( ﻃﺎﳌﺎ وﺟﺪت اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت »اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن ﺣﺰب اﻟﻌﻤﺎل اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪم اﻷراﺿﻲ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﻛﻘﺎﻋﺪة ﳌﻬﺎﺟﻤﺔ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﺳــﻨــﻮات ﻋـــﺪة. وﺟـــﺎءت ﺗـﺼـﺮﻳـﺤـﺎت اﳌﺘﺤﺪث اﻟﺘﺮﻛﻲ ردﴽ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺪﻋﺎء اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓـﻲ ﺑـﻐـﺪاد وﺗﻘﺪﻳﻢ اﺣﺘﺠﺎج رﺳﻤﻲ ﻋﻠﻰ اﻟــﻐــﺎرات اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﳌـﺘـﻜـﺮرة، اﻟﺘﻲ ﺗـﻨـﺘـﻬـﻚ ﺳــﻴــﺎدﺗــﻬــﺎ وﺗـــﻌـــﺮض ﺣــﻴــﺎة اﳌــﺪﻧــﻴــﲔ ﻟﻠﺨﻄﺮ.
وﺑــﺪوره، ﻫﺪد ﺣﺰب اﻟﻌﻤﺎل اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﺿــﺪ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ، وﻗـــﺎل ﻋـﻀـﻮ اﳌﻜﺘﺐ اﻹﻋﻼﻣﻲ ﻟﻠﺤﺰب، ﻛـﺎوه ﺷﻴﺦ ﻣـﻮس: »ﺳﻨﺮد ﺑﻘﻮة ﺑﺘﺼﻌﻴﺪ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻓﻲ اﻟﺪاﺧﻞ اﻟﺘﺮﻛﻲ، وﻟـﻴـﺲ ﻣـﺜـﻞ اﻵن، ﺣـﻴـﺚ ﺗــﻢ ﺗﻘﻠﻴﻞ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﺑﺴﺒﺐ ﻇﺮوف اﻟﺸﺘﺎء، وﺳﻴﻜﻮن ﻟﻨﺎ رد ﺑﺸﻜﻞ آﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ«.