Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﺣﻠﻮل ﻋﻼﺟﻴﺔ ﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت اﻹﺑﺼﺎر اﻟﺸﺎﺋﻌﺔ

اﻟﻌﺪﺳﺎت اﻟﺘﺼﺤﻴﺤﻴﺔ واﻟﻠﻴﺰر

- اﻟﺮﻳﺎض د. ﻋﺒﲑ ﻣﺒﺎرك* *اﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ

ﻳــﺘــﻢ ﺗـﺸـﺨـﻴـﺺ اﺿــﻄــﺮاﺑ­ــﺎت اﻹﺑﺼﺎر اﻟﺸﺎﺋﻌﺔ، أي ﻃﻮل اﻟﻨﻈﺮ وﻗﺼﺮ اﻟﻨﻈﺮ، ﻋﺒﺮ إﺟــﺮاء ﻓﺤﺺ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻠﻌﲔ. وﻫﻮ اﻟﻔﺤﺺ اﻟﺬي ﻳﺴﺘﺨﺪم اﻟﻄﺒﻴﺐ ﻓﻴﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣــﻦ اﻷﺟــﻬــﺰة اﻟـﻄـﺒـﻴـﺔ ﻟـﻠـﺘـﺄﻛـﺪ ﻣﻦ ﺳـــﻼﻣـــﺔ اﻷﺟـــــــ­ـﺰاء اﻷﺳـــﺎﺳــ­ـﻴـــﺔ ﻓـﻲ اﻟــﻌــﲔ اﻟــﺘــﻲ ﻣـــﻦ ﺧــﻼﻟــﻬــ­ﺎ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻮﺻﻴﻞ ﺻﻮرة اﻷﺷﻴﺎء اﻟﺘﻲ ﻧﺮاﻫﺎ إﻟﻰ اﻟﺪﻣﺎغ. وﻫﻲ ﻣﺎ ﺗﺸﺘﻤﻞ ﻋـــﻠـــﻰ وﺟـــــﻪ اﻟـــﺨـــﺼ­ـــﻮص: ﻗــﺮﻧــﻴــ­ﺔ اﻟـــﻌـــﲔ وﻋـــﺪﺳـــ­ﺔ اﻟـــﻌـــﲔ وﺷـﺒـﻜـﻴـﺔ اﻟﻌﲔ واﻟﻌﺼﺐ اﻟﺒﺼﺮي.

وﺑــﻌــﺪ اﻟــﺘــﺄﻛـ­ـﺪ ﻣــﻦ ﺣــﺎﻟــﺔ ﺗﻠﻚ اﻷﺟـــــــ­ـــﺰاء اﻟـــﻌـــﻴ­ـــﻨـــﻴــ­ـﺔ، ﻳـــﺘـــﻢ إﺟــــــﺮا­ء ﻗﻴﺎس ﻗﺪرات اﻹﺑﺼﺎر ﻋﺒﺮ ﺗﻘﻴﻴﻢ »ﺣﺎﻟﺔ اﻻﻧﻜﺴﺎر اﻟﻀﻮﺋﻲ« ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋــﲔ. وﺑﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ، ﻳـﻘـﺪم اﻟﻄﺒﻴﺐ ﻧــﺼــﻴــﺤ­ــﺘــﻪ ﺑــﺎﻟــﻨــ­ﺴــﺒــﺔ ﻟـﺘـﺼـﺤـﻴـ­ﺢ اﻟﺨﻠﻞ اﻟﻌﻴﻨﻲ اﻟﺬي ﻳﺘﺴﺒﺐ ﺑﻌﺪم وﺿﻮح رؤﻳﺔ اﻹﺑﺼﺎر.

ﺗﺼﺤﻴﺢ اﻟﻨﻈﺮ

وﻏــﺎﻟــﺒـ­ـﴼ ﻣـــﺎ ﺗـــﻜـــﻮن اﳌــﻌــﺎﻟـ­ـﺠــﺔ اﳌـﻘـﺘـﺮﺣـ­ﺔ ﻣــﻦ اﻟـﻄـﺒـﻴـﺐ »ﻋــﺪﺳــﺎت ﺗـﺼـﺤـﻴـﺤـ­ﻴـﺔ«، ﻳــﺘــﻢ اﺳـﺘـﺨـﺪاﻣ­ـﻬـﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ارﺗﺪاء ﻧﻈﺎرة ﺑﻌﺪﺳﺎت ذات ﻗﻮة ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺑﺤﺴﺐ اﻟﻀﻌﻒ اﻟــــﺬي ﺗــﻤــﺖ ﻣــﻼﺣــﻈــ­ﺘــﻪ ﻣـــﻦ ﺧــﻼل اﻟﻔﺤﺺ اﻟﻌﻴﻨﻲ، ﺳـﻮاء ﻓﻲ ﻃﻮل أو ﻗﺼﺮ اﻟﻨﻈﺮ. وﻓﻲ ﺣﺎل وﺟﻮد اﺿـــــﻄــ­ـــﺮاﺑــــ­ـﺎت ﻣـــﺮﺿـــﻴ­ـــﺔ ﺗــﺘــﻄــﻠ­ــﺐ اﻟــﻌــﻼج ﺑـﻐـﻴـﺮ ﻋــﺪﺳــﺎت اﻟــﻨــﻈــ­ﺎرة، أي ﻣـﺜـﻞ إﻋــﺘــﺎم اﳌـــﺎء اﻷﺑــﻴــﺾ ﻓﻲ ﻋﺪﺳﺔ اﻟﻌﲔ، أو وﺟﻮد اﺿﻄﺮاﺑﺎت ﻓــــﻲ ﺻـــﻔـــﺎء اﻟـــﻘـــﺮ­ﻧـــﻴـــﺔ، أو وﺟــــﻮد اﺿﻄﺮاﺑﺎت ﻓﻲ ﺷﺒﻜﻴﺔ اﻟﻌﲔ، ﻓﺈن اﻟﻄﺒﻴﺐ ﺳﻴﻨﺼﺢ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻼﺋﻢ ﻟﻬﺎ ﻛﻌﻼج ﻃﺒﻲ رﺑﻤﺎ ﻳﻐﻨﻲ ﻋﻦ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻌﺪﺳﺎت اﻟﺘﺼﺤﻴﺤﻴﺔ أو ﻗﺪ ﻻ ﻳﻐﻨﻲ.

اﻟﻌﻼج ﺑﺎﻟﻌﺪﺳﺎت، ﻟﻄﻮل أو ﻗﺼﺮ اﻟﺒﺼﺮ، ﻳﻬﺪف إﻟﻰ اﳌﺴﺎﻋﺪة ﻓـﻲ ﺗﺮﻛﻴﺰ اﻟـﻀـﻮء ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺒﻜﻴﺔ ﻣـــﻦ ﺧــــﻼل اﺳـــﺘـــﺨ­ـــﺪام اﻟــﻌــﺪﺳـ­ـﺎت اﻟﺘﺼﺤﻴﺤﻴﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎرة. ورﻏــﻢ أن ﻣﻀﻤﺎر ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻋﻴﻮب اﻹﺑﺼﺎر ﺗﻄﻮر ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻀﻄﺮد ﺧﻼل اﻟﻌﻘﻮد اﻟـﺜـﻼﺛـﺔ اﳌـﺎﺿـﻴـﺔ، ﻓــﺈن »اﻟـﻨـﻈـﺎرة« ﻻ ﺗــﺰال ﻫﻲ اﻷﺳــﺎس وﻫـﻲ اﻷﻛﺜﺮ ﺷﻴﻮﻋﴼ ﻓـﻲ وﺳـﺎﺋـﻞ ﻋــﻼج ﻋﻴﻮب اﻹﺑـﺼـﺎر. ﻛﻤﺎ ﻻ ﺗـﺰال »اﻟﻌﺪﺳﺎت اﻟﻼﺻﻘﺔ« واﺳﻌﺔ اﻻﻧﺘﺸﺎر وﺗﻮﻓﺮ ﺣـــــﻼ ﻋـــﻼﺟـــﻴ­ـــﴼ ﻣـــﻼﺋـــﻤ­ـــﴼ وﻣــﺮﻳــﺤـ­ـﴼ ﻟـﻠـﻜـﺜـﻴـ­ﺮﻳـﻦ. وﺑـﻤـﻘـﺎﺑـ­ﻞ »اﻟــﻨــﻈــ­ﺎرة« و»اﻟـــﻌـــﺪ­ﺳـــﺎت اﻟـــﻼﺻـــ­ﻘـــﺔ«، ﻫــﻨــﺎك اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﺠﺮاﺣﻴﺔ ﻟﻌﻼج ﻋﻴﻮب اﻹﺑﺼﺎر. وﻫﻲ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﺪأت ﺑــــ»اﳌـــﺸـــﺮ­ط«، ﺛـــﻢ ﺗـــﻄـــﻮر­ت ﺑﺸﻜﻞ ﻣـــﺬﻫـــﻞ ﻧـــﺤـــﻮ ﺗــﻘــﻨــﻴ­ــﺎت ﺟــﺮاﺣــﻴـ­ـﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام »اﻟﻠﻴﺰر«.

ﻗﺼﺮ وﺑﻌﺪ اﻟﻨﻈﺮ

وﻓــــــﻲ ﺣــــــــﺎ­ﻻت ﻗـــﺼـــﺮ اﻟــﻨــﻈــ­ﺮ Myopia ﻳﺤﺼﻞ ﺧﻄﺄ ﻓﻲ وﺿﻌﻴﺔ ﺻــــــﻮرة اﻟــــﺸـــ­ـﻲء اﳌــــﺮﺋــ­ــﻲ، ﺑـﺤـﻴـﺚ ﺗﺴﻘﻂ ﺑـﺆرة ﺿـﻮء اﻟﺸﻲء اﳌﺮﺋﻲ أﻣﺎم أو ﻗﺒﻞ ﺑﻠﻮغ ﺳﻄﺢ اﻟﺸﺒﻜﻴﺔ. وﻏﺎﻟﺒﴼ ﻣﺎ ﻳﻜﻮن اﻟﺨﻠﻞ ﻓﻲ ﻧﻘﺺ اﻧــﺤــﻨــ­ﺎء اﻟــﻘــﺮﻧـ­ـﻴــﺔ أو ﺷــﻜــﻞ ﻣﻘﻠﺔ اﻟــﻌــﲔ ﻧـﻔـﺴـﻬـﺎ، أي ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﻳـﻜـﻮن ﻣــﺤــﻮر اﳌــﻘــﻠــ­ﺔ ﻃـــﻮﻳـــﻼ. وﻓـــﻲ ﻫــﺬه اﻟﺤﺎﻻت ﻻ ﺗﻜﻮن ﺛﻤﺔ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ رؤﻳﺔ اﻷﺷﻴﺎء اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ أﺛﻨﺎء اﻟﻘﺮاء ة أو اﻟــﻜــﺘــ­ﺎﺑــﺔ، ﺑــﻞ اﳌـﺸـﻜـﻠـﺔ ﻫــﻲ ﻓﻲ وﺿـــﻮح رؤﻳـــﺔ اﻷﺷــﻴــﺎء اﻟـﺒـﻌـﻴـﺪ­ة. وﻟﻠﺘﻮﺿﻴﺢ، ﻓﻲ اﻟﻌﺎدة ﻳﺒﻠﻎ ﻃﻮل ﻣﺤﻮر اﻟﻌﲔ، أي ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻧﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﺸﺒﻜﻴﺔ، ﻧﺤﻮ ٢٫٤ )اﺛﻨﲔ ﻓﺎﺻﻠﺔ أرﺑــﻌــﺔ( ﺳﻨﺘﻴﻤﺘﺮ، وﺑـﻬـﺬا اﻟﻄﻮل ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻋـﺪﺳـﺔ اﻟـﻌـﲔ ﻣــﻦ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﺷـﻌـﺎع ﺿــﻮء ﺻــﻮرة ﻣـﺎ ﻧﺸﺎﻫﺪه ﻓــﻲ اﻟﺸﺒﻜﻴﺔ ﻣـﺒـﺎﺷـﺮة، ﻣــﺎ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺸﺒﻜﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﻘﻞ ﺻﻮرة واﺿﺤﺔ ﻳﺮاﻫﺎ اﻟﺪﻣﺎغ.

وﻓـــــــﻲ ﺣـــــــــ­ﺎﻻت ﺑـــــﻌـــ­ــﺪ اﻟــﻨـــﻈـ­ــﺮ ،Hyperopia ﺗﺼﻌﺐ رؤﻳﺔ اﻷﺷﻴﺎء اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﺑﻮﺿﻮح، وﺧﺎﺻﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺿﻌﻒ ﻣﺮوﻧﺔ ﻋﺪﺳﺔ اﻟﻌﲔ وﻋﺪم ﻗﺪرة ﻋﺪﺳﺔ اﻟﻌﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت رؤﻳــﺔ اﻷﺷﻴﺎء اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ. وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺤﺼﻞ ﺧﻄﺄ ﻓﻲ وﺿﻌﻴﺔ ﺻﻮرة اﻟﺸﻲء اﳌﺮﺋﻲ، ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺴﻘﻂ ﺑﺆرة ﺿﻮء اﻟﺸﻲء اﳌﺮﺋﻲ ﺧﻠﻒ أو ﺑﻌﺪ ﺳﻄﺢ اﻟﺸﺒﻜﻴﺔ.

وﻫﻨﺎك ﺣﺎﻻت ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣـــﻨـــﻬـ­ــﺎ، وﻟـــﻜـــﻦ ﻏــﺎﻟــﺒــ­ﻴــﺔ اﻟـــﺤـــﺎ­ﻻت اﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﺼﺮ أو ﺑﻌﺪ اﻟﻨﻈﺮ ﻻ ﺗــﻮﺟــﺪ ﻃــﺮﻳــﻘــ­ﺔ ﺛــﺎﺑــﺘــ­ﺔ اﻟــﻔــﺎﺋـ­ـﺪة وﻣـﺘـﻔـﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑــﲔ اﻷﻃــﺒــﺎء ﳌﻨﻊ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻬﺎ. وﻟﺬا ﺗﺒﻘﻰ اﳌﻌﺎﻟﺠﺔ ﺑـــﺎﻟـــﺘ­ـــﺼـــﺤــ­ـﻴـــﺢ اﻟـــــﺒــ­ـــﺼـــــﺮ­ي ﻋــﺒــﺮ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻨﻈﺎرات أو اﻟﻌﺪﺳﺎت اﻟﻼﺻﻘﺔ ﻫﻲ اﻟﻌﻼج اﻷﻛﺜﺮ ﺷﻴﻮﻋﴼ ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺘﲔ. وﺗﻬﺪف اﻟﻌﺪﺳﺎت إﻟـﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣـﻮازﻧـﺔ ﻧﻘﺺ اﻧﺤﻨﺎء اﻟﻘﺮﻧﻴﺔ أو اﻟﻄﻮل اﻟﺰاﺋﺪ ﻟﻠﻌﲔ ﻓﻲ ﺣـــﺎﻻت ﻗـﺼـﺮ اﻟـﻨـﻈـﺮ، ﻛـﻤـﺎ ﺗﻬﺪف اﻟﻌﺪﺳﺎت ﻓﻲ ﺣـﺎﻻت ﻃـﻮل اﻟﻨﻈﺮ إﻟﻰ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﺗﺠﻤﻴﻊ اﻟﺼﻮرة ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺒﻜﻴﺔ وﻟﻴﺲ ﺑﻌﺪﻫﺎ. واﳌﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﺠﺮاﺣﻴﺔ ﻟﻘﺼﺮ اﻟﻨﻈﺮ ﺗﻬﺪف إﻟﻰ ﺗﺤﺴﲔ ﺗـﺮﻛـﻴـﺰ اﻟــﻌــﲔ ﻋــﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺴﻄﻴﺢ أو إﻋــﺎدة ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﺠﺰء اﳌﺮﻛﺰي ﻣﻦ اﻟﻘﺮﻧﻴﺔ، وﻛﺬﻟﻚ ﻳﻤﻜﻦ إﺟــﺮاء اﳌﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﺠﺮاﺣﻴﺔ ﻟﻄﻮل اﻟﻨﻈﺮ.

ﻋﺪﺳﺎت ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ

وﻓــــــــ­ـــــــﻲ ﺟـــــــــ­ﺎﻧــــــــ­ـﺐ ﻋـــــــﺪﺳ­ـــــــﺎت اﻟﻨﻈﺎرات، ﻫﻨﺎك ﻋﺪﺳﺎت ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟـــﺒـــﺆ­ر، وﺛــﻼﺛــﻴـ­ـﺔ اﻟـــﺒـــﺆ­ر، إﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ ﻋــﺪﺳــﺎت ﻣـﺘـﺪرﺟـﺔ ﺗـﻤـﻜـﻦ ﻣﻦ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻗـــﺪرات إﺑــﺼــﺎر اﻟﻘﺮﻳﺐ واﻟـــﺒـــ­ﻌـــﻴـــﺪ، ﻫـــــﺬا ﺑــــﺎﻹﺿــ­ــﺎﻓــــﺔ إﻟـــﻰ ﻋﺪﺳﺎت اﻟﻘﺮاء ة ﻟﺘﻮﺿﻴﺢ اﻟﻘﺮﻳﺐ.

واﻟﻌﺪﺳﺎت اﻟﻼﺻﻘﺔ ﺷﻬﺪت ﺗـــﻄـــﻮر­ات واﺳـــﻌـــ­ﺔ ﺧــــﻼل اﻟــﻌــﻘــ­ﻮد اﳌﺎﺿﻴﺔ، وﺑﺪأت ﻛﻌﺪﺳﺎت ﺻﻠﺒﺔ، ﺛــــﻢ ﻟـــﻴـــﻨـ­ــﺔ، ﺛــــﻢ ذات اﻻﺳـــﺘـــ­ﺨـــﺪام اﻟـﻮاﺣـﺪ. وﻷن ﺛﻤﺔ ﺣــﺎﻻت ﻻ ﺗﺰال ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻋﺪﺳﺎت ﺻﻠﺒﺔ، ﺗﻮﻓﺮت أﻧــﻮاع ﻣﻨﻬﺎ ذات ﻗـﺪرة ﻋﻠﻰ إﻧﻔﺎذ اﻟﻬﻮاء ﻣﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺎرﺗﺪاﺋﻬﺎ ﻟﻔﺘﺮات أﻃـــﻮل. ﻛﻤﺎ أن ﺑــﺪاﻳــﺎت اﻟﻌﺪﺳﺎت اﻟﻼﺻﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻌﻼج ﻗﺼﺮ اﻟﻨﻈﺮ وﻋــﺪم اﻟــﻘــﺪرة ﻋﻠﻰ رؤﻳــﺔ اﻷﺷـﻴـﺎء اﻟﺒﻌﻴﺪة ﺑﻮﺿﻮح، وﺗﻄﻮرت ﻧﺤﻮ أﻧــــﻮاع ﺗـﻤـﻜـﻦ ﻣــﻦ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻗﺼﺮ وﺑـﻌـﺪ اﻟﻨﻈﺮ، أي ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟـﺒـﺆرة. وﻓـــــﻲ ﺣــــــﺎﻻت اﻹﺻــــﺎﺑـ­ـــﺔ ﺑــﻜــﻞ ﻣـﻦ ﻗﺼﺮ وﺑﻌﺪ اﻟﻨﻈﺮ، ﺗﺘﻮﻓﺮ ﺣﻠﻮل ﻋــﻼﺟــﻴــ­ﺔ ﺑــﺎﺳــﺘــ­ﺨــﺪام اﻟــﻌــﺪﺳـ­ـﺎت اﻟـــــﻼﺻـ­ــــﻘـــــ­ﺔ. وﻣـــــــﻦ ﺗـــﻠـــﻚ اﻟـــﺤـــﻠ­ـــﻮل اﻟــﻌــﻼﺟـ­ـﻴــﺔ ﺗـﺼـﺤـﻴـﺢ اﻟــﻌــﲔ اﻟـﺘـﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ اﳌــﺮء ﻋــﺎدة ﻓـﻲ رؤﻳـﺔ اﻷﺷــﻴــﺎء اﻟــﺒــﻌــ­ﻴــﺪة، أو ﻣــﺎ ﺗﺴﻤﻰ »اﻟـﻌـﲔ اﻟـﺴـﺎﺋـﺪة«، ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﻧـﻔـﺲ اﻟــﻮﻗــﺖ اﺳــﺘــﺨــ­ﺪام ﻋـﺪﺳـﺎت ﻻﺻﻘﺔ ﻟﻠﺮؤﻳﺔ اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﲔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ »ﻏﻴﺮ اﻟﺴﺎﺋﺪة«. وﺻﺤﻴﺢ أن ﺑﻌﺾ اﻷﺷـﺨـﺎص ﻗﺪ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ ﺻﻌﻮﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ ﻫﺬا اﻟﺤﻞ اﻟﻌﻼﺟﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻓﻘﺪ ﻗـﺪرة اﻟﺮؤﻳﺔ اﻟﺜﻼﺛﻴﺔ اﻷﺑﻌﺎد ﺑﻮﺿﻮح، وﻟﻜﻦ اﻟﺒﻌﺾ اﻵﺧـﺮ ﻗﺪ ﻳﺠﺪ ﻓﻴﻪ اﻟﺤﻞ ﻻﺳﺘﺨﺪام اﻟﻨﻈﺎرة اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣـــﻊ ارﺗــــــﺪ­اء اﻟــﻌــﺪﺳـ­ـﺎت اﻟــﻼﺻــﻘـ­ـﺔ. وﻫــــﻨـــ­ـﺎك ﺣــــﻞ ﻋــــﻼﺟـــ­ـﻲ آﺧــــــﺮ ﻋـﺒـﺮ ارﺗـــــــ­ﺪاء ﻋـــﺪﺳـــﺎ­ت ﻻﺻــﻘــﺔ ﺛـﻨـﺎﺋـﻴـﺔ اﻟـــﺒـــﺆ­ر ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﲔ ﻏــﻴــﺮ اﻟــﺴــﺎﺋـ­ـﺪة، وارﺗــــــ­ـﺪاء ﻋــﺪﺳــﺔ ﻻﺻــﻘــﺔ ﺗـﻮﺻـﻒ ﻟﺮؤﻳﺔ اﻷﺷﻴﺎء اﻟﺒﻌﻴﺪة ﻓﻲ اﻟﻌﲔ اﻟــﺴــﺎﺋـ­ـﺪة. وﺣـﻴـﻨـﻬـﺎ ﻳـﻤـﻜـﻦ ﻟﻠﻤﺮء اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻌﻴﻨﲔ ﻟﺮؤﻳﺔ اﻷﺷﻴﺎء اﻟـﺒـﻌـﻴـﺪ­ة واﺳــﺘــﺨـ­ـﺪام ﻋــﲔ واﺣــﺪة ﻟﺮؤﻳﺔ اﻷﺷﻴﺎء اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ.

ﻋﻼﺟﺎت ﺟﺮاﺣﻴﺔ

واﻟـــــــ­ــــــــﻌـ­ــــــــــ­ــــﻼج اﻟــــــــ­ـﺠــــــــ­ـﺮاﺣــــــ­ـــﻲ ﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت اﻧﻜﺴﺎر اﻟﻌﲔ ﻳﺸﻤﻞ ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟــﻰ واﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﻋﻼج ﺣــﺎﻻت ﻗﺼﺮ اﻟﻨﻈﺮ، وﻟﻜﻦ أﻳﻀﴼ ﻫﻨﺎك ﺟﺮاﺣﺎت ﻟﻌﻼج ﺑﻌﺪ اﻟﻨﻈﺮ. وﻫﺬه اﳌﻌﺎﻟﺠﺎت اﻟﺠﺮاﺣﻴﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻧﺤﻨﺎء ﻗﺮﻧﻴﺔ اﻟﻌﲔ، وﻫﻲ ﻏﻼف اﻟﻌﲔ اﻟﺸﻔﺎف اﻟﺬي ﻋﺒﺮه ﻳﻤﺮ ﺿﻮء اﻷﺷﻴﺎء اﻟﺘﻲ ﻧــﺮاﻫــﺎ. وﺗـﺸـﻤـﻞ أﺳـﺎﻟـﻴـﺐ ﺟـﺮاﺣـﺔ ﻋـــﻴـــﻮب اﻧـــﻜـــﺴ­ـــﺎر اﻟـــﻌـــﲔ ﻛــــﻼ ﻣــﻦ: ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﻠﻴﺰاك LASIKوﻋﻤﻠﻴ­ﺎت اﻟﻠﻴﺰﻳﻚ ،LASEK وأﻧـــﻮاع أﺧـﺮى ﻣﻦ ﺗﻘﻨﻴﺎت اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺠﺮاﺣﻴﺔ ﻟﻠﻘﺮﻧﻴﺔ.

ﻋــﻤــﻠــﻴ­ــﺎت اﻟـــﻠـــﻴ­ـــﺰاك ،LASIK أو »ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺗﺤﺪب اﻟﻘﺮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻌﻬﺎ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪة اﻟﻠﻴﺰر«، ﻫﻲ ﺷـﻜـﻞ ﻣــﻦ أﺷــﻜــﺎل اﻟــﺠــﺮاﺣ­ــﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻬﺪف ﻓﻲ اﳌﻘﺎم اﻷول إﻟﻰ ﺗﺤﺴﲔ ﻗﺪرات إﺑﺼﺎر أوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻃﻮل أو ﻗﺼﺮ اﻟﻨﻈﺮ أو اﻟﺬﻳﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ اﻻﺳـــــﺘـ­ــــﻐـــــ­ﻤـــــﺎﺗــ­ـــﻴـــــﺰ­م ،Astigmatis­m وذﻟﻚ ﻋﺒﺮ إﺟـﺮاء ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺷﻜﻞ اﻟـﻘـﺮﻧـﻴـ­ﺔ ﺑـﻤـﺎ ﻳـﺴـﻤـﺢ ﻟـﻠـﻀـﻮء ﻣﻦ دﺧـــــــﻮ­ل اﻟـــﻌـــﲔ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﻣــﺨــﺘــﻠ­ــﻒ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻧﻘﺺ اﻟﺒﺼﺮ ﻟــﺪى اﳌــﺮﻳــﺾ. وﻓـﻴـﻬـﺎ ﻳـﺘـﻢ إﺟــﺮاء ﺗـﺼـﺤـﻴـﺢ ﺗـــﺤـــﺪب اﻟــﻘــﺮﻧـ­ـﻴــﺔ وﻫــﻲ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻌﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻠﻴﺰر. وﻓﻲ اﻟﺨﻄﻮة اﻷوﻟﻰ ﻳﻘﻮم اﻟﺠﺮاح ﺑــﺎﺳــﺘــ­ﺨــﺪام أداة ﻣـــﺸـــﺮط دﻗـﻴـﻘـﺔ )ﻣﻴﻜﺮوﻛﻴﺮاﺗ­ﻮم( ﻹزاﻟﺔ ﻃﺒﻘﺔ ﺷﺒﻪ داﺋﺮﻳﺔ رﻗﻴﻘﺔ ﺟﺪﴽ ﻣﻦ ﺳﻄﺢ اﻟﻘﺮﻧﻴﺔ ﻣــﻊ اﻹﺑــﻘــﺎء ﻋﻠﻰ ﺟــﺰء ﺻﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﻛﺸﻄﻬﺎ ﻟﻴﻜﻮن ذﻟـــﻚ اﻟــﻐــﻼف ﻣــﺘــﺼــﻼ ﺑـﺎﻟـﻘـﺮﻧـ­ﻴـﺔ. وﻫـــﻨـــﺎ­ك وﺳــﻴــﻠــ­ﺔ أﺣـــــﺪث ﺑـــــﺪﻻ ﻣﻦ ﻣﺸﺮط ﻣﻴﻜﺮوﻛﻴﺮاﺗ­ﻮم وﻫـﻲ أداة ﻓﻴﻤﺘﻮﺳﻜﻨﺪ اﻟﻠﻴﺰرFemt­osecond .Laser ﺛــﻢ ﻓــﻲ اﻟـﺨـﻄـﻮة اﻟـﺜـﺎﻧـﻴـ­ﺔ، ﻳــﺴــﺘــﺨ­ــﺪم ﺟـــــﺮاح اﻟــﻌــﻴــ­ﻮن ﺟـﻬـﺎز اﻟــﻠــﻴــ­ﺰر اﻹﻛــﺴــﻴـ­ـﻤــﺮي ﻹزاﻟـــــﺔ ﺟــﺰء ﻣﻦ اﻟﻨﺴﻴﺞ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻟﻠﻘﺮﻧﻴﺔ، أي ﻃﺒﻘﺎت ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﻘﺮﻧﻴﺔ، ﻣﻦ أﺟﻞ ﺟﻌﻞ ﺷﻜﻠﻬﺎ اﳌﻘﺒﺐ واﻟﺒﺎرز أﻛﺜﺮ اﻧـﺤـﺪرﴽ. وﻣـﻘـﺪار ﺳﻤﻚ اﻹزاﻟــﺔ ﻣﻦ ﻧﺴﻴﺞ اﻟﻘﺮﻧﻴﺔ ﻳﺘﻢ ﺗﻘﺪﻳﺮه ﺣﺴﺐ ﻧـﻮع ودرﺟــﺔ ﻋﻴﺐ اﻹﺑـﺼـﺎر. وﻓﻲ اﻟﺨﻄﻮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻳﺘﻢ إﻋﺎدة اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟــﺴــﻄــ­ﺤــﻴــﺔ ﻟــﻠــﻘــﺮ­ﻧــﻴــﺔ ﻟــﻮﺿــﻌــ­ﻬــﺎ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻟﺘﻠﺘﺤﻢ ﻣﻦ دون اﻟﺤﺎﺟﺔ ﻷي ﻏـــــﺮز ﺟـــﺮاﺣـــ­ﻴـــﺔ. واﻟـــﺠـــ­ﺮاﺣـــﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺆﳌﺔ، وﺗﺴﺘﻤﺮ ﻣﻦ ٥١ إﻟﻰ ٠٣ دﻗﻴﻘﺔ ﻓﻘﻂ، ﻣﻊ اﺳﺘﺌﻨﺎف ﻣﻌﻈﻢ اﳌﺮﺿﻰ ﻟﻸﻧﺸﻄﺔ اﻟﻌﺎدﻳﺔ ﻓــــﻲ ﻏــــﻀــــ­ﻮن ﻳــــﻮﻣـــ­ـﲔ ﻣــــﻦ إﺗـــﻤـــﺎ­م اﻟــﻌــﻤــ­ﻠــﻴــﺔ اﻟــﺠــﺮاﺣ­ــﻴــﺔ ﻫـــــﺬه. وﻣــﻦ اﳌــﻬــﻢ أن ﻳــﺮﻳــﺢ اﳌــﺮﻳــﺾ اﻟﻌﻴﻨﲔ وﻳــﺮاﻋــﻲ أﻧـﻬـﺎ ﻻ ﺗﺘﻼﻣﺲ ﻣــﻊ أي ﻣﻮاد ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺸﺎﻣﺒﻮ وﻛﺮﻳﻢ اﻟــﻮﺟــﻪ واﳌــﺎﻛــﻴ­ــﺎج ﻣــﺎ ﺑـﻌـﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﻠﻴﺰاك ﻓﻲ اﻟﻌﲔ، وﻫﺬا ﻳﻌﻨﻲ ﻋﺪم ﻏﺴﻞ اﻟﺸﻌﺮ أو ﺣﺘﻰ اﻻﺳﺘﺤﻤﺎم ﺑـــﺎﳌـــﺎ­ء اﻟـــﺤـــﺎ­ر )ﺑــﺴــﺒــﺐ اﻟــﺒــﺨــ­ﺎر(، وارﺗــﺪاء اﻟﻨﻈﺎرات اﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻋﻨﺪ اﻟـﺨـﺮوج ﻓﻲ اﻟﺸﻤﺲ وﺗﺠﻨﺐ أي رﻳﺎﺿﺔ ﻓﻴﻬﺎ اﺣﺘﻜﺎك ﻣﻊ اﻟﻐﺮ ﳌﺪة ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ﺷﻬﺮ. وﺗﺸﻤﻞ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻷﺧـــــــ­ﺮى اﻟـــﺘـــﻲ ﻳــﻨــﺒــﻐ­ــﻲ ﺗـﺠـﻨـﺒـﻬـ­ﺎ اﻟــﺴــﺒــ­ﺎﺣــﺔ وﻗـــﻴـــﺎ­دة اﻟــﺴــﻴــ­ﺎرة ﳌــﺪة ﺗﺼﻞ إﻟﻰ أﺳﺒﻮع ﺑﻌﺪ اﻟﺠﺮاﺣﺔ.

-وﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﻠﻴﺰﻳﻚ ،LASEK أو »اﻗﺘﻄﺎع اﻟﻘﺮﻧﻴﺔ ﺗﺤﺖ اﻟﻈﻬﺎرﻳﺔ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪة اﻟﻠﻴﺰر«، ﻫﻲ ﺷﻜﻞ آﺧﺮ ﻣـﻦ أﺷـﻜـﺎل اﻟـﺠـﺮاﺣـﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪف ﻓﻲ اﳌﻘﺎم اﻷول إﻟﻰ ﺗﺤﺴﲔ ﻗﺪرات اﻹﺑـــــﺼـ­ــــﺎر. وﻓـــــﻲ ﻫـــــﺬه اﻟــﻌــﻤــ­ﻠــﻴــﺔ، وﺧــــﻼﻓــ­ــﴼ ﻟــﻌــﻤــﻠ­ــﻴــﺔ اﻟــــﻠـــ­ـﻴــــﺰاك، ﻓـــﺈن اﻟﺠﺮاح ﺑﺪﻻ ﻣﻦ أن ﻳﺸﻜﻞ ﺳﺪﻳﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﻧﻴﺔ )أي ﻃﺒﻘﺔ ﺷﺒﻪ داﺋﺮﻳﺔ رﻗﻴﻘﺔ ﺟﺪﴽ ﻣﻦ ﺳﻄﺢ اﻟﻘﺮﻧﻴﺔ( ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﻠﻴﺰاك، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑــﺘــﺸــﻜ­ــﻴــﻞ ﺳـــﺪﻳـــﻠ­ـــﺔ ﻓـــــﻲ اﻟـــﻐـــﻄ­ـــﺎء اﻟﺮﻗﻴﻖ اﻟﻮاﻗﻲ ﻟﻠﻘﺮﻧﻴﺔ )أي ﻃﺒﻘﺔ ﻇﻬﺎرة اﻟﻘﺮﻧﻴﺔ( ﻓﻘﻂ. وﻳﺴﺘﺨﺪم اﻟﺠﺮاح ﺟﻬﺎز اﻟﻠﻴﺰر اﻹﻛﺴﻴﻤﺮي ﻹﻋﺎدة ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﻄﺒﻘﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻟــﻠــﻘــﺮ­ﻧــﻴــﺔ ﻟــﺠــﻌــﻞ ﺗــﺤــﺪﺑــ­ﻬــﺎ أﻛــﺜــﺮ اﻧﺤﺪارﴽ وأﻗﻞ ﺗﻘﺒﺒﴼ. ﺛﻢ ﺑﻌﺪ إﺗﻤﺎم ﻫــﺬه اﻟـﺨـﻄـﻮة ﻳﻌﻴﺪ وﺿــﻊ ﻃﺒﻘﺔ اﻟــﺴــﺪﻳـ­ـﻠــﺔ اﻟـــﻈـــﻬ­ـــﺎرﻳـــﺔ ﻟــﻠــﻘــﺮ­ﻧــﻴــﺔ.. ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ اﻟﺘﻌﺎﻓﻲ، ﻳﻤﻜﻨﻚ وﺿﻊ ﺿﻤﺎدة اﻟﻌﺪﺳﺔ اﻟﻼﺻﻘﺔ ﻋﺪة أﻳﺎم ﺑﻌﺪ اﻹﺟﺮاء. وﺧﻼل ﻣﺎ ﺑﲔ ﺛﻼﺛﺔ إﻟــﻰ ﺳـﺘـﺔ أﻳـــﺎم ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ اﳌـﺮﻳـﺾ ﻗــــــﺪرا­ت اﻹﺑــــﺼــ­ــﺎر اﻟـــﻌـــﺎ­دﻳـــﺔ، وﻗــﺪ ﻳﺴﺘﻐﺮق اﻷﻣﺮ ﻣﺎ ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ﺷﻬﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺤﻘﻖ اﻟﻐﺎﻳﺔ اﳌﻨﺸﻮدة ﻓﻲ ﻗﺪرات اﻹﺑﺼﺎر.

وﻫـــــــﺬ­ا اﻟــــﻨـــ­ـﻮع ﻣــــﻦ ﻋــﻤــﻠــﻴ­ــﺎت ﺗﺼﺤﻴﺢ اﻟﻨﻈﺮ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣـــــﻦ اﳌــــﺸـــ­ـﺎﻛــــﻞ اﻻﻧــــﻜــ­ــﺴــــﺎرﻳ­ــــﺔ ﻓــﻲ اﻟـﻌـﲔ، ﺑﻤﺎ ﻓـﻲ ذﻟــﻚ ﻗﺼﺮ اﻟﻨﻈﺮ، وﻃـــــﻮل اﻟــﻨــﻈــ­ﺮ واﻻﺳــﺘــﻐ­ــﻤــﺎﺗــﻴ­ــﺰم )اﻟـــﻼﺑـــ­ﺆرﻳـــﺔ(. وﻫـــﻮ ﺣــﻞ ﺟــﺮاﺣــﻲ ﻣـﺜـﺎﻟـﻲ ﻟـﻠـﻤـﺮﺿـﻰ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳـﻌـﺎﻧـﻮن ﻣﻦ ﻗﺮﻧﻴﺎت رﻗﻴﻘﺔ أو اﻷﺷﺨﺎص اﻟــــﺬﻳــ­ــﻦ ﻳـــﻨـــﺨـ­ــﺮﻃـــﻮن ﻓــــﻲ أﻧــﺸــﻄــ­ﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﻣـﺨـﺎﻃـﺮ إﺻــﺎﺑــﺎت اﻟـﻮﺟـﻪ، ﻣـــــﺜـــ­ــﻞ اﻟــــــﻼﻋ­ــــــﺒـــ­ـــﲔ اﻟــــﺮﻳــ­ــﺎﺿــــﻴـ­ـــﲔ وﻏـــــﻴــ­ـــﺮﻫـــــ­ﻢ. وﻗـــــــﺪ ﻳـــﺸـــﻌـ­ــﺮ ﺑــﻌــﺾ اﳌﺮﺿﻰ ﺑﺈﺣﺴﺎس وﺧﺰ ﺧﻔﻴﻒ أو ﺣﺘﻰ ﺑـﺄﻟـﻢ ﻣﻌﺘﺪل ﺧــﻼل اﳌـﺮاﺣـﻞ اﻷوﻟــــــ­ــــﻰ ﻣـــــﻦ اﻟـــــﺸــ­ـــﻔـــــﺎ­ء. وﺗــﺸــﻤــ­ﻞ ﺑﻌﺾ اﳌﻀﺎﻋﻔﺎت اﳌﺤﺘﻤﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻳــﻤــﻜــﻨ­ــﻬــﺎ أن ﺗـــﺤـــﺪث ﺑــﻌــﺪ إﺟــــﺮاء ﺟـﺮاﺣـﺔ ﻋﻴﻮب اﻧﻜﺴﺎر اﻟﻌﲔ إﻣﺎ ﺗﺼﺤﻴﺢ أﻗﻞ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻄﻠﻮب وإﻣﺎ ﺗﺼﺤﻴﺢ أﻛــﺘــﺮ ﻣـﻤـﺎ ﻫــﻮ ﻣﻄﻠﻮب ﳌﺸﻜﻠﺔ اﻹﺑﺼﺎر اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﺗﺤﺪث ﻣﻀﺎﻋﻔﺎت ﻣﺜﻞ رؤﻳﺔ ﻫﺎﻟﺔ أو ﻧﺠﻤﺔ ﻣﺸﻌﺔ ﺣــﻮل اﻷﺿــــﻮاء، أو ازدواﺟـــﻴ­ـــﺔ اﻟـــﺮؤﻳــ­ـﺔ، أو ﺟـﻔـﺎف اﻟـــﻌـــﲔ، أو اﻟـــﻌـــﺪ­وى اﳌــﻴــﻜــ­ﺮوﺑــﻴــﺔ، وﻫــﻲ ﺟـﻮاﻧـﺐ ﺗﺘﻢ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻄﺒﻴﺐ اﳌﻌﺎﻟﺞ.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia