»اﻟﺒﻨﺎء« ﻳﻨﻘﻞ ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﻔﻴﺎض إﻟﻰ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﺑﻌﺪ ﻓﺸﻞ ﻣﻔﺎوﺿﺎﺗﻪ ﻣﻊ »اﻹﺻﻼح«
اﻟﺴﻴﺴﺘﺎﻧﻲ ﻳﻜﺮر اﻧﺘﻘﺎده ﻟﻠﻄﺒﻘﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ
ﺣـــﺜـــﺖ اﳌـــﺮﺟـــﻌـــﻴـــﺔ اﻟــﺪﻳــﻨــﻴــﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﺠﻒ رﺟــﺎل اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻠﻴﺐ اﳌــﺼــﺎﻟــﺢ اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ اﻟــﻌــﻠــﻴــﺎ ﻋﻠﻰ اﳌــﺼــﺎﻟــﺢ اﻟـﻀـﻴـﻘـﺔ ﺳــــﻮاء أﻛــﺎﻧــﺖ ﺣﺰﺑﻴﺔ أم ﺧﺎﺻﺔ أم ﻋﺸﺎﺋﺮﻳﺔ أم ﻗﻮﻣﻴﺔ أم ﻣﺬﻫﺒﻴﺔ. وﻓﻴﻤﺎ ﻓﺸﻠﺖ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﺑﲔ ﻛﺘﻠﺘﻲ اﻹﺻﻼح واﻹﻋـــــﻤـــــﺎر اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﻀـــﻢ ﻣــﻘــﺘــﺪى اﻟــﺼــﺪر وﻋــﻤــﺎر اﻟـﺤـﻜـﻴـﻢ وﺣـﻴـﺪر اﻟــﻌــﺒــﺎدي وإﻳـــﺎد ﻋـــﻼوي واﻟـﺒـﻨـﺎء اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﻫﺎدي اﻟﻌﺎﻣﺮي وﻧﻮري اﳌـــﺎﻟـــﻜـــﻲ واﳌــــﺤــــﻮر اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ ﻓـﻲ اﺳﺘﺒﺪال اﳌﺮﺷﺢ ﻟﻠﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﺎﻟﺢ اﻟﻔﻴﺎض، أﺑﻠﻎ ﻗﻴﺎدي ﻓﻲ ﺗﺤﺎﻟﻒ اﻟﺒﻨﺎء »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ« أﻧﻪ »ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺑﻮﺳﻊ اﻟﺒﻨﺎء ﺳــﻮى اﳌﻀﻲ ﻓــــﻲ اﻟـــﺘـــﺼـــﻮﻳـــﺖ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــﻔــﻴــﺎض داﺧـــﻞ ﻗـﺒـﺔ اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن وﻓــﻘــﺎ ﻟﻸﻃﺮ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ«.
وﻛﺎن ﻋﺒﺪ اﳌﻬﺪي اﻟﻜﺮﺑﻼﺋﻲ، ﻣﻤﺜﻞ اﳌﺮﺟﻊ اﻟﺸﻴﻌﻲ اﻷﻋﻠﻰ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق آﻳﺔ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ اﻟﺴﻴﺴﺘﺎﻧﻲ، دﻋـــﺎ أﻣـــﺲ ﺧـــﻼل ﺻـــﻼة اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﻛﺮﺑﻼء اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﲔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﲔ إﻟــــﻰ »ﻣــــﺮاﻋــــﺎة اﳌــﺼــﺎﻟــﺢ اﻟــﻌــﺎﻣــﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻨﻌﻜﺲ ﺑﺎﻧﺒﺴﺎط اﻟﺨﻴﺮ واﳌــﺼــﻠــﺤــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺠــﻤــﻴــﻊ وﻛــﻞ ﻋﻨﻮان ﺷﺨﺼﻲ أو ﺿﻴﻖ ﺑﺎﻧﺘﻤﺎء ﻋﺸﻴﺮة أو ﻗﻮﻣﻲ أو ﻣﺬﻫﺒﻲ ﻳﻘﻮم ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣﺼﺎﻟﺤﻪ ﻋﻠﻰ اﻵﺧـﺮﻳـﻦ دون ﻣــــﺒــــﺎﻻة ﺑــﺘــﻀــﺮر ﻣـﺼـﻠـﺤـﺔ اﻷﺧﻴﺮ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺳﻴﻨﻌﻜﺲ اﻟﻀﺮر ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﺠـــﻤـــﻴـــﻊ وﺳـــــﻴـــــﺆدي إﻟـــﻰ ﺗــﺸــﺘــﻴــﺖ اﻟـــﻄـــﺎﻗـــﺎت واﻹﻣـــﻜـــﺎﻧـــﺎت وﻳﺠﺐ اﻟﺘﻌﺎون ﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﺠﻤﻴﻊ«. وأﺿـــــــــــــــــــﺎف: »ﺣـــــﻴـــــﻨـــــﻤـــــﺎ ﻳــــﺴــــﻮد اﳌﺠﺘﻤﻊ ﻇـﻮاﻫـﺮ ﻣﺜﻞ أن ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻻﻣﺘﻴﺎزات ﻣﻦ دون ﺣﺴﺎب وﺑﻼ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻳــﻮازي اﻻﻣـﺘـﻴـﺎزات اﳌﺎﻟﻴﺔ أو اﳌﻨﺼﺒﻴﺔ أو اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻴـﺔ أو اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ وأن ﺗﻨﺘﻔﻊ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻌﻚ اﻟــﻮﻇــﻴــﻔــﻲ أﻗــﺼــﻰ ﻣـــﺎ ﻳــﻤــﻜــﻦ ﻣﻦ ﺗــﺤــﻘــﻴــﻖ اﻷﻫــــــــــﺪاف اﻟــﺸــﺨــﺼــﻴــﺔ أو ﻻ ﺗــﻘــﺪم اﻟــﺨــﺪﻣــﺔ إﻻ ﺑﻤﻘﺎﺑﻞ وﻣـــﻦ ﻳـﻌـﻄـﻲ أﻛــﺜــﺮ ﺳــﻴــﻜــﻮن ﻣﻌﻪ وﺳــﻴــﻌــﻄــﻴــﻪ وﻣــــﻦ ﻳــﻘــﻒ ﺑـﻮﺟـﻬـﻪ وﺑﻤﺼﺎﻟﺤﻪ ﺳﻴﺒﺤﺚ ﻋﻤﺎ ﻳﻮﻗﻔﻪ وﻳﺤﺪ ﻣﻦ ﻣﺨﻄﻄﺎﺗﻪ أو ﻣﺎ ﻳﻘﻤﻌﻪ وﻻ ﻳﻬﻤﻪ ﺗﻀﺮر اﻟﻮﻃﻦ واﻟﻌﺸﻴﺮة واﳌﺪﻳﻨﺔ ﻃﺎﳌﺎ ﺗﺤﻘﻘﺖ اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ وﻋﻠﻰ ﻫـﺬا ﺳﻴﺼﺒﺢ اﻟﺒﻠﺪ وﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻪ ﺳﻮﻗﺎ ﳌﺰاﻳﺪات وﺳﺎﺣﺔ ﻟﻠﺼﺮاﻋﺎت«.
ﻳﺄﺗﻲ ذﻟــﻚ ﻓـﻲ وﻗــﺖ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻣـــــﺆﺷـــــﺮات ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــــﻮﺻـــــﻮل إﻟـــﻰ ﺣﻞ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﺑﺸﺄن أزﻣــﺔ اﻟــﻮزارات اﻟـــﺨـــﻤـــﺲ اﳌــﺘــﺒــﻘــﻴــﺔ ﻣــــﻦ ﻛــﺎﺑــﻴــﻨــﺔ ﻋـــﺎدل ﻋـﺒـﺪ اﳌــﻬــﺪي وﻓـــﻲ اﳌـﻘـﺪﻣـﺔ ﻣـﻨـﻬـﺎ اﻟــﺪاﺧــﻠــﻴــﺔ واﻟــــﺪﻓــــﺎع. وﻓــﻲ ﻫــــــﺬا اﻟــــﺴــــﻴــــﺎق أﻛــــــﺪ ﻗـــــﻴـــــﺎدي ﻓــﻲ ﺗــﺤــﺎﻟــﻒ اﻟــﺒــﻨــﺎء وﻋـــﻀـــﻮ ﺑــﺮﳌــﺎن ﻟــ»اﻟـﺸـﺮق اﻷوﺳـــﻂ«، ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻋﺪم اﻹﺷـــــﺎرة إﻟـــﻰ اﺳــﻤــﻪ، أن »اﻟـﺒـﻨـﺎء ﻟﻴﺲ أﻣـﺎﻣـﻪ ﺳـﻮى اﻻﺣﺘﻜﺎم إﻟﻰ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﺧﺼﻮﺻﺎ أﻧﻪ ﻟﻢ ﺗﺤﺼﻞ أي ﺗــﺴــﻮﻳــﺔ ﺑــﺸــﺄن اﻟــﻔــﻴــﺎض ﻣﻊ ﻛﺘﻠﺔ اﻹﺻﻼح«. وأﺿﺎف اﻟﻘﻴﺎدي واﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻲ أن »ﻫــﺬا ﺑﻤﻌﺰل ﻋﻤﺎ ﻳـﻤـﻜـﻦ أن ﻳــﻘــﺮره رﺋــﻴــﺲ اﻟــــﻮزراء ﻋـــﺎدل ﻋـﺒـﺪ اﳌــﻬــﺪي ﺣـﻴـﺚ إﻧــﻨــﺎ ﻻ ﻧﻌﺮف ﺣﺘﻰ اﻵن إن ﻛﺎن ﺳﻴﻐﻴﺮ اﻟﻔﻴﺎض ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ أم ﻻ ﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﻣــﺎ ﻧـﻌـﺮﻓـﻪ أن ﻋـﺒـﺪ اﳌــﻬــﺪي ﻧﻔﺴﻪ ﻣــﺘــﻤــﺴــﻚ ﺑــﺎﻟــﻔــﻴــﺎض ﺣــﺘــﻰ ﻫــﺬه اﻟﻠﺤﻈﺔ«.
وردا ﻋــﻠــﻰ ﺳـــــﺆال ﺑـــﺸـــﺄن ﻣـﺎ أﻋﻠﻨﻪ ﻋﺒﺪ اﳌﻬﺪي ﻣﻦ أﻧـﻪ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻓﻴﻤﺎ إذا ﻛـﺎﻧـﺖ اﻟﻜﺘﻞ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺳـــﻮف ﺗــﻘــﺪم ﻟـــﻪ ﻣــﺮﺷــﺤــﲔ ﺟـــﺪدا وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ اﺳﺘﻌﺪاده ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ اﻟﻔﻴﺎض أو ﺳــﻮاه ﻣﻦ اﳌﺮﺷﺤﲔ، ﻳــﻘــﻮل اﻟــﻘــﻴــﺎدي ﻓـــﻲ »اﻟـــﺒـــﻨـــﺎء« إن ﻛـــﺘـــﻠـــﺘـــﻪ »ﻣـــﺘـــﻤـــﺴـــﻜـــﺔ ﺑـــﺎﻟـــﻔـــﻴـــﺎض وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎل ﺗﻢ ﻃﺮﺣﻪ ﺧﻼل ﺟﻠﺴﺔ اﻟﺴﺒﺖ )اﻟﻴﻮم( ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺳـــــﻮف ﻧــﻄــﻠــﺐ اﻟــﺘــﺼــﻮﻳــﺖ ﻋـﻠـﻴـﻪ داﺧــﻞ ﻗﺒﺔ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟــﺬي ﺳﻴﻜﻮن ﻟﻪ اﻟﺮأي اﻷول واﻷﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﻤﺮﻳﺮه ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ«، ﻣﺒﻴﻨﺎ أن »ﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﺤﻞ اﻷﻣــﺜــﻞ ﻟـﻬـﺬه اﻟـﻘـﺼـﺔ اﻟـﺘـﻲ أﺧــﺬت ﻣﻦ اﻟﺠﻤﻴﻊ وﻗﺘﺎ ﻃﻮﻳﻼ وﺗﺤﻮﻟﺖ إﻟﻰ ﻧﻮع ﻣﻦ ﻛﺴﺮ اﻹرادات ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺳﺎﺑﻘﺘﺎن ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن وﻫﻤﺎ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ رﺋﻴﺴﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن واﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﺑﺎﻷﻏﻠﺒﻴﺔ داﺧﻞ ﻗﺒﺔ اﻟﺒﺮﳌﺎن دون أن ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ أي ﺿﺮر ﻷي ﻃﺮف«.
ﻓــــــــﻲ ﺳـــــــﻴـــــــﺎق ذﻟــــــــــــــﻚ، ﻛـــﺸـــﻒ ﺳــــــﻴــــــﺎﺳــــــﻲ ﺳــــــﻨــــــﻲ ﻟــــــــ»اﻟـــــــﺸـــــــﺮق اﻷوﺳﻂ«، ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻋﺪم اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ اﺳﻤﻪ، أن »اﳌﺤﻮر اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺴﻨﻲ داﺧــﻞ ﻛﺘﻠﺔ اﻟـﺒـﻨـﺎء ﺑــﺎت ﻣﻨﻘﺴﻤﺎ ﻋــﻠــﻰ ﻧــﻔــﺴــﻪ ﻣــــﺮﺗــــﲔ... ﻣــــﺮة ﺿـﺪ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻟﺢ اﻟﻔﻴﺎض ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﺪد ﻣﻦ ﻧﻮاب اﳌﺤﻮر اﻟﻮﻃﻨﻲ ﺑﺮﻏﻢ اﻟﻜﻼم اﳌﻌﻠﻦ أﻧﻬﻢ ﻣﻠﺘﺰﻣﻮن ﺑﻤﻮﻗﻒ اﻟﻜﺘﻠﺔ ﺑﺎﻟﻀﺪ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﻛﺘﻠﺔ اﻹﺻــﻼح اﻟـﺬي ﻻ ﻳـﺰال أﻛﺜﺮ ﺗـــﻤـــﺎﺳـــﻜـــﺎ ﻣــــﻤــــﺎ ﺟـــﻌـــﻠـــﻬـــﺎ ﺗــﻜــﺴــﺮ اﻟـــﻨـــﺼـــﺎب ﻣــــﺮﺗــــﲔ، وﻣــــــﺮة أﺧــــﺮى ﺑـــﺎﻟـــﻀـــﺪ ﻣــــﻦ أي ﻣـــﺮﺷـــﺢ ﻟــﺰﻋــﻴــﻢ اﳌﺸﺮوع اﻟﻌﺮﺑﻲ ﺧﻤﻴﺲ اﻟﺨﻨﺠﺮ رﻏﻢ أﻧﻪ ﻳﻨﺘﻤﻲ إﻟﻰ ﻧﻔﺲ اﳌﺤﻮر وﻧﻔﺲ اﻟﻜﺘﻠﺔ«، ﻣﺒﻴﻨﺎ أن »اﻟﺨﻼف ﺑﲔ ﻗـﺎدة اﳌﺤﻮر اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺴﻨﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﻠﺔ اﻟﺒﻨﺎء ﻳﻨﺴﺤﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﺰء ﻣﻦ ﺧﻼﻓﻬﻢ ﻣﻊ اﻟﺴﻨﺔ اﳌﻨﻀﻮﻳﻦ ﻓــﻲ ﻛـﺘـﻠـﺔ اﻹﺻــــﻼح وﻫـــﻢ اﺋـﺘـﻼف اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ ﺑــﺰﻋــﺎﻣــﺔ إﻳـــــﺎد ﻋـــﻼوي واﻟﻘﺮار ﺑﺰﻋﺎﻣﺔ أﺳﺎﻣﺔ اﻟﻨﺠﻴﻔﻲ وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻨﻌﻜﺲ ﺑﺎﻟﻀﺮورة ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ وزارات ﻟﻠﺴﻨﺔ وﻫﻤﺎ اﻟﺪﻓﺎع واﻟﺘﺮﺑﻴﺔ«.
إﻟـــــــﻰ ذﻟــــــــﻚ، أﻛـــــــﺪ ﺣـــﻤـــﺪ اﻟـــﻠـــﻪ اﻟـﺮﻛـﺎﺑـﻲ اﻟـﻨـﺎﻃـﻖ اﻟـﺮﺳـﻤـﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﻛـــﺘـــﻠـــﺔ »ﺳـــــــــﺎﺋـــــــــﺮون« ﻟـــــ»اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳـــــﻂ« أن »اﳌــﺴــﺄﻟــﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ ﻻ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﺷﺨﺎص، اﻟﺬﻳﻦ ﻫــﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﺤﺘﺮﻣﻮن ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ، ﺑﻘﺪر ﻣﺎ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﺒﺪأ وﻫﻮ اﺳﺘﻘﺮار اﻟـﻌـﺮاق«، ﻣﺸﻴﺮا إﻟـﻰ أن »اﻟــﻌــﺮاق ﻳﺒﻘﻰ أﻛـﺒـﺮ ﻣــﻦ أي اﺳـﻢ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻨﺤﻦ ﻃﺮﺣﻨﺎ ﻣﺒﺎدئ وأﺳــﺴــﺎ ﻳـﺠـﺐ اﻻﻟــﺘــﺰام ﺑـﻬـﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﺗﺮﺷﻴﺢ اﻟـــﻮزراء وﻫــﻮ ﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ اﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ«. وأوﺿــﺢ أن »اﻟــــﻮزارات واﳌﻨﺎﺻﺐ اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻣـــﻬـــﻤـــﺔ ﺟــــــــﺪا ﻻﺳـــــﺘـــــﻘـــــﺮار اﻟـــﺒـــﻠـــﺪ وﺑــﺎﻟــﺘــﺎﻟــﻲ ﻻ ﺑـــﺪ ﻣـــﻦ أن ﻧﺤﺴﻦ اﻻﺧﺘﻴﺎر وﻗـﺪ ﻗﻠﻨﺎ إن أﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻳـﻤـﻜـﻦ أن ﻳــﺘــﻮﻟــﻰ ﻫـــﺬه اﳌـﻨـﺎﺻـﺐ ﻫـﻢ اﻟـﻘـﻴـﺎدات اﻟـﺘـﻲ ﺗﺤﻤﻠﺖ ﻋﺐء اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ داﺧﻞ اﻷﺟﻬﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ وﻫــــــﻲ ﻗـــــــــﺎدرة ﻋـــﻠـــﻰ إدارة ﻫـــﺬه اﻟﻮزارات«.