ﻓﻘﺪان ٠٢ ﻣﻬﺎﺟﺮﴽ إﺛﺮ اﺣﺘﺮاق ﻗﺎرب ﻗﺒﺎﻟﺔ اﻟﺴﻮاﺣﻞ اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ
واﺻــــــــــــــــــﻞ ﺣــــــــــــــﺮس اﻟـــــــﺴـــــــﻮاﺣـــــــﻞ اﻟـــﺠـــﺰاﺋـــﺮﻳـــﻮن أﻣـــــﺲ اﻟــﺒــﺤــﺚ ﻋــــﻦ ٠٢ ﺷــﺨــﺼــﴼ، ﻛـــﺎﻧـــﻮا ﺿــﻤــﻦ ٩٢ ﻣــﻬــﺎﺟــﺮا أﻧﻘﺬت ﺑﺎﺧﺮة ﻟﻴﺒﻴﺮﻳﺔ ﺗﺴﻌﺔ ﻣﻨﻬﻢ، إﺛﺮ ﺣﺮﻳﻖ ﺷﺐ ﻓﻲ ﻗﺎرﺑﻬﻢ ﻗﺒﺎﻟﺔ اﻟﺴﺎﺣﻞ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻓﺠﺮ أول ﻣﻦ أﻣﺲ، وﻓﻖ ﻣﺎ أﻓـــﺎد ﻣـﺼـﺪر أﻣـﻨـﻲ ﻟـﻮﻛـﺎﻟـﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ أﻣﺲ.
وﻗـــــﺎل اﳌـــﺼـــﺪر اﻟـــــﺬي ﻓــﻀــﻞ ﻋــﺪم اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺘﻪ إن »اﻟﺒﺤﺚ ﻣﺎ زال ﻣﺴﺘﻤﺮﴽ، وﻣﺎ دﻣﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻌﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺚ ﻓـــﺈن ﻋــﺸــﺮﻳــﻦ ﺷـﺨـﺼـﺎ ﺳــﻴــﻈــﻠــﻮن ﻓﻲ ﻋﺪاد اﳌﻔﻘﻮدﻳﻦ«.
وﺑﺤﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻓـﺈن »ﺗﺴﻌﺔ ﻣﻬﺎﺟﺮﻳﻦ، ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻨﻬﻢ أﺻﻴﺒﻮا ﺑﺤﺮوق، ﻧﻘﻠﻮا إﻟﻰ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺗﻨﺲ، اﻟﻮاﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ٠٩١ ﻛﻠﻢ ﻏﺮب اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮ أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﺑﻌﺪ أن أﻧﻘﺬﺗﻬﻢ اﻟﺒﺎﺧﺮة اﻟﻠﻴﺒﻴﺮﻳﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛــﺎﻧــﻮا ﻋـﻠـﻰ ﺑـﻌـﺪ ٠٥ ﻣـﻴـﻼ ﺑـﺤـﺮﻳـﺎ ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺣﻞ اﻟﺠﺰاﺋﺮي«.
وﻧـــــﻘـــــﻠـــــﺖ اﻟــــــﻮﻛــــــﺎﻟــــــﺔ ﻋـــــــﻦ ﻣــــﺪﻳــــﺮ اﳌـــﺴـــﺘـــﺸـــﻔـــﻰ ﻣـــﺤـــﻤـــﺪ ﺳــــﺎﻳــــﺐ أن ﺑــﲔ اﻟﻨﺎﺟﲔ رﺿﻴﻌﲔ وأﻃﻔﺎﻻ، وﻛﻠﻬﻢ ﻓﻲ »ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮة«.
وأﺿــﺎﻓــﺖ اﻟــﻮﻛــﺎﻟــﺔ، اﺳــﺘــﻨــﺎدﴽ إﻟـﻰ ﻣﺼﺪر أﻣﻨﻲ ﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮه، أن »ﺣﺮﻳﻘﺎ ﺷﺐ ﻓـﻲ ﻗــﺎرب ﻛــﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻨﻪ ٩٢ ﻣﻬﺎﺟﺮا ﻣﺎ زال ٠٢ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻋﺪاد اﳌﻔﻘﻮدﻳﻦ«. وﻟﻢ ﺗﻌﻠﻦ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻣﺼﻴﺮ اﳌﻔﻘﻮدﻳﻦ.
ﻣــﻦ ﺟـﻬـﺘـﻪ، ذﻛــﺮ ﻣــﻮﻗــﻊ »اﻟــﺸــﺮوق أوﻧﻼﻳﻦ« ﻧﺴﺒﺔ ﻟﺸﻬﺎدة أﺣﺪ اﻟﻨﺎﺟﲔ أن »٩٢ ﻣـــﻬـــﺎﺟـــﺮا، ﻣـــﻦ ﺑــﻴــﻨــﻬــﻢ ﻧــﺴــﺎء وأﻃﻔﺎل رﻛﺒﻮا ﻗـﺎرب اﳌـﻮت ﻓﻲ ﺣﺪود ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻟﻴﻞ )اﻷرﺑـﻌـﺎء( ﻣﻦ ﺷﻮاﻃﺊ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ وﻫـــﺮان )ﻏــــﺮب(. ﻟـﻜـﻦ رﺣﻠﺘﻬﻢ ﺗــﻮﻗــﻔــﺖ ﻓـــﻲ ﻋــــﺮض اﻟـــﺒـــﺤـــﺮ«، ﺑﺴﺒﺐ ﺗـﻌـﺮض اﻟــﻘــﺎرب ﻟﺤﺮﻳﻖ ﻓﻘﻔﺰ اﻟـﺮﻛـﺎب إﻟﻰ اﻟﺒﺤﺮ.
وأﺿﺎف اﳌﻮﻗﻊ أن ﺑﻌﺾ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ »ﺗــﻔــﺤــﻤــﺖ ﺟــﺜــﺜــﻬــﻢ... ﻓـــﻲ اﻧــﺘــﻈــﺎر أن ﺗﻠﻔﻈﻬﻢ أﻣﻮاج اﻟﺒﺤﺮ«.
وﺑــﺤــﺴــﺐ ﺻــﺤــﻴــﻔــﺔ »اﻟــــﺸــــﺮوق« اﻟـــــﺠـــــﺰاﺋـــــﺮﻳـــــﺔ ﻓــــــــﺈن اﻟـــــﻨـــــﺎﺟـــــﲔ ﻛــﻠــﻬــﻢ ﺟــﺰاﺋــﺮﻳــﻮن، أﻣـــﺎ ﻗــﻨــﺎة »دزاﻳـــــﺮ ﻧـﻴـﻮز« ﻓﺒﺜﺖ أﻣﺲ ﺣﻮارا ﻣﻊ أخ أﺣﺪ اﳌﻔﻘﻮدﻳﻦ ﻣﻦ وﻫﺮان، وﻗﺎل »ﻓﻘﺪت أﺧﻲ وزوﺟﺘﻪ اﻟﺤﺎﻣﻞ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺠﺖ اﺑﻨﺘﻪ اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ١١ ﺳﻨﺔ، وﻗﺪ زرﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺗﻨﺲ«.
وﻋــــــــــﺎدة ﻣـــــﺎ ﺗـــﺘـــﺤـــﺪث اﻟــﺼــﺤــﻒ اﻟــﺠــﺰاﺋــﺮﻳــﺔ ﻋــﻦ ﻣــﺤــﺎوﻻت ﻫــﺠــﺮة ﻣﻦ اﻟـــﺴـــﺎﺣـــﻞ اﻟـــﻐـــﺮﺑـــﻲ ﻧـــﺤـــﻮ إﺳــﺒــﺎﻧــﻴــﺎ، ﺑـﻌـﻀـﻬـﺎ أﺣــﺒــﻄــﻪ اﻟــــﺪرك اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ، أو ﺣــــﺮاس اﻟـــﺴـــﻮاﺣـــﻞ. وﻓـــﻲ اﻟــﻔــﺘــﺮة ﺑﲔ ٦ و٩١ ﻣــﻦ دﻳـﺴـﻤـﺒـﺮ )ﻛـــﺎﻧـــﻮن اﻷول( اﻟﺠﺎري أﻋﻠﻨﺖ وزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﺔ ﻋـــﻦ »إﻓـــــﺸـــــﺎل« ﻣـــﺤـــﺎوﻟـــﺔ ﻫـــﺠـــﺮة ٦٨٢ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﻦ ﺳﻮاﺣﻞ اﻟﻐﺮب اﻟﺠﺰاﺋﺮي اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﺎﺣﻞ اﻹﺳﺒﺎﻧﻲ.
وﻛــﺎﻧــﺖ أﻛــﺒــﺮ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ ﺗــﻢ اﻹﻋـــﻼن ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺗﻮﻗﻴﻒ ٤٦١ ﺷﺨﺼﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻋﻠﻰ ﻣﱳ ﻗﻮارب ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣـﻦ ﺗﻨﺲ ووﻫـــﺮان وﻣﺴﺘﻐﺎﻧﻢ، وﻫﻲ ﻣﺪن ﺳﺎﺣﻠﻴﺔ ﻣﺘﺠﺎورة ﺑﻐﺮب اﻟﺒﻼد.
وﻓــــــــﻲ اﻟــــــﻌــــــﺎم ٧١٠٢ ﺑــــﻠــــﻎ ﻋــــﺪد اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ اﻟﺬﻳﻦ وﺻﻠﻮا إﻟﻰ إﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﺑــــﺤــــﺮﴽ ٦٦٣٢١ ﻣــــﻬــــﺎﺟــــﺮﴽ. أﻣـــــــﺎ ﻋـــﺪد اﻟـﺬﻳـﻦ ﻗﻀﻮا أﺛـﻨـﺎء اﻟﺮﺣﻠﺔ ﻓﺒﻠﻎ ٥٤١ ﻣﻬﺎﺟﺮﴽ، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن أﻋﺪاد اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ واﻟــﻀــﺤــﺎﻳــﺎ ﺧــــﻼل اﻷﺷـــﻬـــﺮ اﻟـﺘـﺴـﻌـﺔ اﻷوﻟـــــﻰ ﻣـــﻦ ﻫـــﺬا اﻟـــﻌـــﺎم ﺗـــﻌـــﺎدل ﺛـﻼﺛـﺔ أﺿﻌﺎف ﻣﺜﻴﻼﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ.