اﻟﺸﻤﺲ ﺗﺠﺪد ﺗﻌﺎﻣﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺜﺎل آﻣﻮن ﻓﻲ اﻷﻗﺼﺮ وﻗﺼﺮ ﻗﺎرون ﺑﺎﻟﻔﻴﻮم
ﺟـــــــــــــــــــــــــــﺪدت اﻟـــــــﺸـــــــﻤـــــــﺲ ﺻــﺪاﻗــﺘــﻬــﺎ وﺗــﻌــﺎﻣــﺪت أﻣــﺲ ﻋــــﻠــــﻰ ﻗــــــــﺪس اﻷﻗـــــــــــــﺪاس ﻓــﻲ ﻣﻌﺒﺪ ﻗﺼﺮ ﻗـﺎرون ﺑﺎﻟﻔﻴﻮم، وﻣـــﻌـــﺎﺑـــﺪ اﻟـــﻜـــﺮﻧـــﻚ ﺑــﺎﻷﻗــﺼــﺮ اﳌـــــﺼـــــﺮﻳـــــﺔ، ﻓــــــﻲ ﻇـــﺎﻫـــﺮﺗـــﲔ ﻓــــﺮﻳــــﺪﺗــــﲔ، ﺗـــﺘـــﻜـــﺮر ﻳــــــﻮم ١٢ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول( ﻣﻦ ﻛــــﻞ ﻋــــــﺎم، وﺳـــــﻂ اﺣـــﺘـــﻔـــﺎﻻت رﺳﻤﻴﺔ ﺷﺎرك ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺟﺎﻧﺐ واﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ.
وﻳـــﻘـــﻮل ﺧـــﺒـــﺮاء أﺛــﺮﻳــﻮن إن »ﻇــﺎﻫــﺮة ﺗﻌﺎﻣﺪ وﺷــﺮوق أﺷـﻌـﺔ اﻟﺸﻤﺲ ﻋﻠﻰ اﳌﻌﺎﺑﺪ اﳌﺼﺮﻳﺔ ﺗﺆﻛﺪ دراﻳﺔ اﻟﻘﺪﻣﺎء اﳌﺼﺮﻳﲔ ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ ﻟﻠﺸﻤﺲ ﺣﻮل اﻷرض، ﺣﻴﺚ ﻛـــــﺎﻧـــــﻮا ﻳــــﻘــــﻮﻣــــﻮن ﺑــﺘــﺸــﻴــﻴــﺪ اﳌــﻌــﺎﺑــﺪ ﻣــﻮاﺟــﻬــﺔ ﻟـﻠـﺸـﻤـﺲ، ﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻇــﺎﻫــﺮة أو أﺣــﺪاث ﻓﻠﻜﻴﺔ«.
وأﺣﻴﺖ اﻷﻗﺼﺮ اﳌﺼﺮﻳﺔ ﻣــــﻊ ﺷـــــــﺮوق ﺷـــﻤـــﺲ، أﻣــــﺲ، اﻻﺣــﺘــﻔــﺎل ﺑـﺘـﻌـﺎﻣـﺪ اﻟـﺸـﻤـﺲ ﻋـــﻠـــﻰ ﺗـــﻤـــﺜـــﺎل آﻣــــــــﻮن وﺳـــﻂ ﻣﻌﺒﺪ اﻟﻜﺮﻧﻚ اﻟﺸﻬﻴﺮ، ﺟﻨﻮب اﻟﺒﻼد، ﻓﻲ اﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ وﻓﻨﻴﺔ ﺷﺎرك ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺼﻄﻔﻲ أﻟــــــﻬــــــﻢ ﻣـــــﺤـــــﺎﻓـــــﻆ اﻷﻗــــــﺼــــــﺮ، وﻋـــﺪد ﻣــﻦ ﻋـﻠـﻤـﺎء اﳌـﺼـﺮﻳـﺎت واﻟــــﺴــــﻴــــﺎح اﻟــــﺬﻳــــﻦ ﻳـــــــﺰورون اﻷﻗﺼﺮ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة.
ووﺗﻌﺎﻣﺪت اﻟﺸﻤﺲ ﻓﻲ ﺗﻤﺎم اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺴﺎدﺳﺔ و٢٤ دﻗـــﻴـــﻘـــﺔ ﺻـــﺒـــﺎﺣـــﴼ، واﺳــﺘــﻤــﺮ ﺗــﻌــﺎﻣــﺪﻫــﺎ ﳌـــــﺪة ٠٢ دﻗــﻴــﻘــﺔ، ﻣـــﺘـــﺠـــﻬـــﺔ ﻏــــﺮﺑــــﴼ إﻟـــــــﻰ ﻣــﻌــﺒــﺪ ﺣﺘﺸﺒﺴﻮت اﻟــﺬي ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ اﻣــــــﺘــــــﺪاد اﻟــــﻜــــﺮﻧــــﻚ ﻓـــــﻲ اﻟـــﺒـــﺮ اﻟﻐﺮﺑﻲ.
وﻇــــﻬــــﺮ ﻗــــــﺮص اﻟــﺸــﻤــﺲ وﻫﻮ ﻳﺘﻮﺳﻂ اﻟﺒﻮاﺑﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﺒﺪ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ اﳌﺤﻮر اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟــﻪ، وﻳﻤﺜﻞ أﻗﺼﻰ اﻟﺠﻨﻮب اﻟﺸﺮﻗﻲ ﻟﻸﻓﻖ اﻟﺬي ﺗــﺸــﺮق ﻣــﻨــﻪ اﻟــﺸــﻤــﺲ، اﻟـــﺬي ﻳـﺤـﺪد ﻓﻠﻜﻴﴼ ﺑـﻴـﻮم اﻻﻧـﻘـﻼب اﻟــــــﺸــــــﺘــــــﻮي... ﺛـــــﻢ ﺗـــﻌـــﺎﻣـــﺪت اﻟﺸﻤﺲ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﺎﻛﻦ اﳌﻘﺪﺳﺔ ﻓــﻲ اﳌــﻌــﺒــﺪ )اﻟــﻔــﻨــﺎء اﳌـﻔـﺘـﻮح وﺻــــــﺎﻟــــــﺔ اﻷﻋـــــــﻤـــــــﺪة وﻗــــــﺪس اﻷﻗﺪاس(، واﻧﺘﺸﺮت ﺑﺪاﺧﻠﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻨﻬﺎر ﻓﻲ ﻧﺤﻮ اﻟﺴﺎﻋﺔ ٢١ ﻇﻬﺮﴽ، وﺗﻤﺖ رؤﻳﺔ ﻗـــــﺮص اﻟـــﺸـــﻤـــﺲ وأﺷــﻌــﺘــﻬــﺎ اﻟـــﺘـــﻲ اﻧـــﺘـــﺸـــﺮت ﻓــــﻲ ﺟـﻤـﻴـﻊ أرﺟﺎء اﳌﻌﺒﺪ.
وأﺿـــﺎءت اﻟﺸﻤﺲ أﻣﺲ ﺗﻤﺜﺎل آﻣﻮن وزوﺟﺘﻪ ﻣﻮت... وأﺿـــــــــــﺎءت اﻟـــﺸـــﻤـــﺲ أﻳـــﻀـــﴼ ﻣـﻮاﺋـﺪ اﻟـﻘـﺮاﺑـﲔ اﳌـﻘـﺎﻣـﺔ ﻋﻠﻰ ﺧـــــﻂ واﺣـــــــــﺪ ﺑــــﻄــــﻮل ﻣـــﺤـــﻮر اﳌﻌﺒﺪ واﳌﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺣﺠﺮ اﻷﻟـﺒـﺎﺳـﺘـﺮ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻨﺘﻤﻲ إﻟﻰ ﻋﺼﻮر ﻓﺮﻋﻮﻧﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ.
وأﻛـــﺪ اﻟـﺨـﺒـﺮاء اﻷﺛــﺮﻳــﻮن أن »ﺗـــﻌـــﺎﻣـــﺪ اﻟـــﺸـــﻤـــﺲ ﻋــﻠــﻰ ﻗــﺪس أﻗــــﺪاس اﻟــﻜــﺮﻧــﻚ، ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﻴﻮم ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎم، إﻳﺬاﻧﺎ ﺑﺒﺪء ﻓﺼﻞ اﻟﺸﺘﺎء ﻓﻲ ﻣﺼﺮ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ«.
وﻓــــﻲ اﻟـــﻔـــﻴـــﻮم، ﺗــﻌــﺎﻣــﺪت اﻟــﺸــﻤــﺲ ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻌــﺒــﺪ ﻗـﺼـﺮ ﻗــــــﺎرون، ﺣــﻴــﺚ أﺷـــﺮﻗـــﺖ ﻋﻠﻰ ﻗــــﺪس أﻗـــــﺪاس اﳌــﻌــﺒــﺪ، اﻟـــﺬي ﻛﺮس ﻟﻌﺒﺎدة ﺳﻮﺑﻚ »اﻹﻟﻪ ذو رأس اﻟﺘﻤﺴﺎح«، وﻳﻘﻊ ﺟﻨﻮب ﻏﺮﺑﻲ ﺑﺤﻴﺮة ﻗـﺎرون، وﻳﺒﻌﺪ ﻋـﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻔﻴﻮم ﺑﻨﺤﻮ ٠٥ ﻛـــﻠـــﻢ، وﻳـــﺮﺟـــﻊ ﺗـــﺎرﻳـــﺨـــﻪ إﻟــﻰ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺒﻄﻠﻤﻲ، وﻳﻘﻊ ﺿﻤﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ »دﻳـﻮﻧـﻴـﺴـﻮس« اﻟﺘﻲ ﺗــﺄﺳــﺴــﺖ ﻓـــﻲ اﻟـــﻘـــﺮن اﻟــﺜــﺎﻟــﺚ ﻗﺒﻞ اﳌﻴﻼد.