ﺗﻌﺎﺑﻴﺮ اﻟﻮﺟﻪ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻛﺮﺳﻲ ﻟﻸﺷﺨﺎص اﳌﻘﻌﺪﻳﻦ

ﻧﻈﺎم ذﻛﺎء ﺻﻨﺎﻋﻲ ﻳﺮﺻﺪ رﻓﻊ اﳊﺎﺟﺐ وﻣﺪ اﻟﻠﺴﺎن واﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ

ﻗﺪ ﻳﻤﻨﺢ ﻛﺮﺳﻲ ﻣـﺘـﺤـﺮك ﺟﺪﻳﺪ اﻷﺷـــــــــــﺨـــــــــــﺎص اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻣــــــﻦ ﻣـــﺸـــﻜـــﻼت ﻛــــﺒــــﻴــــﺮة ﻓـــــﻲ اﻟـــــﺤـــــﺮﻛـــــﺔ، ﺳـــﺒـــﺒـــﴼ آﺧــــﺮ ﻟﻼﺑﺘﺴﺎم ﻟﻠﺬﻛﺎء اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ، ﻷن ﻫﺬه اﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻗﺪ ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﺣﺮﻓﻴﴼ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻜﺮﺳﻲ.

اﳊﺎﺟﺐ واﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ

ﺗـــﻌـــﺎوﻧـــﺖ ﺷــــﺮﻛــــﺔ »ﻫـــﻮﺑـــﻮﻛـــﺲ« ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺮوﺑﻮﺗﻴﺎت وﻣﻘﺮﻫﺎ ﺳــــﺎو ﺑـــﺎوﻟـــﻮ، اﻟـــﺒـــﺮازﻳـــﻞ، ﻣـــﻊ ﺷــﺮﻛــﺔ إﻧـــﺘـــﻞ ﻟــﺘــﻄــﻮﻳــﺮ ﺑـــﺮﻧـــﺎﻣـــﺞ »وﻳـــﻠـــﻲ ٧« ،Wheelie٧)) وﻫﻮ أداة ﺗﺴﺘﺜﻤﺮ اﻟﺬﻛﺎء اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻟﺘﺘﻴﺢ ﻟﻸﺷﺨﺎص اﳌﻌﻮﻗﲔ إدارة ﻛـﺮﺳـﻲ ﻣـﺘـﺤـﺮك ﺑـﻮاﺳـﻄـﺔ أﺣﺪ ﺗــﻌــﺎﺑــﻴــﺮ اﻟــــﻮﺟــــﻪ اﻟـــﻌـــﺸـــﺮة، ﻣــــﻦ رﻓــﻊ اﻟﺤﺎﺟﺐ إﻟﻰ ﻣﺪ اﻟﻠﺴﺎن.

ﻳـــــﺤـــــﺮك اﳌــــﺴــــﺘــــﺨــــﺪم اﻟــــﻜــــﺮاﺳــــﻲ اﳌــﺪوﻟــﺒــﺔ اﳌــﺘــﻮﻓــﺮة اﻟــﻴــﻮم ﺑــﻴــﺪﻳــﻪ، أو ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻋﺼﻰ ﺗﺤﻜﻢ، أو ﻋﺒﺮ أﺟﻬﺰة اﺳـﺘـﺸـﻌـﺎر ﻣﺘﺼﻠﺔ ﺑـﺎﻟـﺠـﺴـﻢ، وﻟـﻜـﻦ ﻓﻜﺮة اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻛﻠﻴﴼ.

ﻳــــﺤــــﻔــــﻆ »وﻳـــــــــﻠـــــــــﻲ« اﺑــــﺘــــﺴــــﺎﻣــــﺔ اﳌﺴﺘﺨﺪم وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺗﻌﺎﺑﻴﺮ وﺟﻬﻪ ﺑﺸﻜﻞ أوﺗﻮﻣﺎﺗﻴﻜﻲ، وﻻ ﻳﺘﻄﻠﺐ أي ﺗـــﺪرﻳـــﺐ ﺧـــــﺎص. ﻳــﻤــﻜــﻦ ﻷﺣــــﺪ أﻓــــﺮاد اﻟــﻌــﺎﺋــﻠــﺔ أو ﻟـﻠـﺸـﺨـﺺ اﻟــــﺬي ﻳﻌﺘﻨﻲ ﺑـﻤـﺴـﺘـﺨـﺪم اﻟــﻜــﺮﺳــﻲ أن ﻳــﺮﺑــﻂ ﻋﺒﺮ ﺗــﻄــﺒــﻴــﻖ إﻟـــﻜـــﺘـــﺮوﻧـــﻲ ﻛـــــﻞ واﺣــــــﺪ ﻣـﻦ ﺗﻌﺎﺑﻴﺮ اﻟﻮﺟﻪ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﺳﻴﺮ أو ﺗﻮﻗﻒ ﻳﻘﻮم ﺑﻬﺎ اﻟﻜﺮﺳﻲ: ﻳﺴﺎر، ﻳﻤﲔ، أﻣﺎم، ﺧﻠﻒ.

وﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺰﻳﺞ ﻳﻀﻢ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﺎ ﻟـــﻠـــﺘـــﻌـــﺮف إﻟــــــــﻰ اﻟـــــــﻮﺟـــــــﻪ، وأﺟـــــﻬـــــﺰة اﺳﺘﺸﻌﺎر، وﺑﺮﻧﺎﻣﺠﺎ آﻟﻴﺎ، وﻛﺎﻣﻴﺮا »رﻳﻞ ﻟﻴﻨﺲ دﻳﺒﺚ ﺛﻼﺛﻴﺔ اﻷﺑﻌﺎد« ﻣﻦ إﻧﺘﻞ ﺗﺜﺒﺖ أﻋﻠﻰ اﻟﻜﺮﺳﻲ اﳌﺘﺤﺮك، ﻳﻠﺘﻘﻂ »وﻳﻠﻲ« ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺛﻼﺛﻴﺔ اﻷﺑﻌﺎد ﻟﻠﻮﺟﻪ وﻳﺴﺘﺨﺪم اﻟـﺬﻛـﺎء اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﳌﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ اﻟﻜﺮﺳﻲ.

ﻓــــﻲ اﻻﺧــــﺘــــﺒــــﺎرات اﻟـــﺘـــﻲ أﺟــﺮﻳــﺖ ﺣﺘﻰ اﻟﺴﺎﻋﺔ، ﺗﻢ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﻷﺣﻴﺎن رﺑﻂ اﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺈﻳﻘﺎف اﻟﻜﺮﺳﻲ ﺑﺪل ﺗﺤﺮﻳﻜﻪ ﻓﻲ أي اﺗﺠﺎه. ﳌﺎذا؟ ﻳﻀﺤﻚ اﻷﺷﺨﺎص ﻋﺎدة ﻷﻧﻬﻢ ﺳﻤﻌﻮا ﻧﻜﺘﺔ أو ﻛــﺮدة ﻓﻌﻞ ﻋﻨﺪ رؤﻳﺘﻬﻢ ﻟﺸﺨﺺ ﻳﺤﺒﻮﻧﻪ، أي ﻓـﻲ أوﺿــﺎع ﻟـﻦ ﻳﺮﻏﺒﻮا ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺔ.

وﻟﻜﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﳌﺴﺘﺨﺪم أﻳﻀﴼ أن ﻳﻌﻄﻞ أو ﻳﺸﻐﻞ »وﻳﻠﻲ« ﻋﺒﺮ ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ ﺗﻌﺎﺑﻴﺮ اﻟﻮﺟﻪ ﻳﻘﻴﻪ أي ﻣﺸﻜﻼت ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ. إذ إن ﺧﻮارزﻣﻴﺎت »وﻳﻠﻲ« ﻗــــﺎدرة أﻳــﻀــﴼ ﻋـﻠـﻰ رﺻــﺪ ﺗـﺤـﻀـﺮ أي ﺷﺨﺺ ﻟﻠﻌﻄﺲ أو اﻟﺴﻌﺎل، ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺨﻠﻂ ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﲔ ﺗﻌﺒﻴﺮ آﺧﺮ.

ﳕﻮذج ﲡﺮﻳﱯ

ﻻ ﻳـــــــﺰال »وﻳـــــﻠـــــﻲ« ﺣـــﺘـــﻰ اﻟـــﻴـــﻮم ﻧــﻤــﻮذﺟــﴼ ﺗـﺠـﺮﻳـﺒـﻴـﴼ ﻳــﺠــﺮي اﺧـﺘـﺒـﺎره ﻣـﻦ ﻗﺒﻞ ٠٦ ﺷﺨﺼﴼ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ، ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻣﻦ ﺷﻠﻞ رﺑـﺎﻋـﻲ، وﺗﺼﻠﺐ ﺟﺎﻧﺒﻲ ﺿﻤﻮري، وﻣﺸﻜﻼت ﺟﺴﺪﻳﺔ ﻧﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ اﻟﺘﻘﺪم ﻓﻲ اﻟﺴﻦ.

وﻗــــﺎل ﺑــﺎوﻟــﻮ ﺑــﻨــﻬــﻴــﺮو، اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي واﻟﺸﺮﻳﻚ اﳌﺆﺳﺲ ﻟﺸﺮﻛﺔ »ﻫــﻮﺑــﻮﻛــﺲ« ﻓــﻲ ﺣــﺪﻳــﺚ ﻧﻘﻠﺘﻪ »ﻳـﻮ إس إي ﺗــــــﻮداي«، إن اﳌــﺸــﺎرﻛــﲔ ﻓﻲ اﻻﺧﺘﺒﺎر ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮن »وﻳﻠﻲ« ﺑﻤﻌﺪل أرﺑﻊ ﺳﺎﻋﺎت ﻳﻮﻣﻴﴼ و»ﻳﺴﺎﻓﺮون« ﻓﻴﻪ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺗﻘﺪر ﺑـ٠٠٧ ﻣﺘﺮ ﺗﻀﻢ ﺣﺮﻛﺎت دوران. وأﻛﺪ أن اﻷداة ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺿﻮء اﻟﺸﻤﺲ وﻓﻲ اﻹﺿﺎء ة اﻟﺨﺎﻓﺘﺔ، وأﻧﻬﺎ ﺗﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ ٥٩ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﺮاﺳﻲ اﳌــﺘــﺤــﺮﻛــﺔ اﳌـــﺘـــﻮاﻓـــﺮة اﻟـــﻴـــﻮم. وﻳـﻠـﻔـﺖ ﺑﻨﻬﻴﺮو إﻟﻰ أن اﻷداة ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺮﻛﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻊ دﻗﺎﺋﻖ، وﻣﻦ ﻫﻨﺎ أﺗﻰ اﻟﺮﻗﻢ ٧ اﻟﻮارد ﻓﻲ اﺳﻢ اﳌﻨﺘﺞ.

وﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ اﻟـﻴـﻮم اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟـﺬوي اﻻﺣـــﺘـــﻴـــﺎﺟـــﺎت اﻟـــﺨـــﺎﺻـــﺔ، اﻓــﺘــﺘــﺤــﺖ »ﻫﻮﺑﻮﻛﺲ« ﻧﺤﻮ ٠٠١ ﻧﻘﻄﺔ إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻟـﺘـﻮزﻳــﻊ اﻟـﺒـﺮﻧـﺎﻣـﺞ ﻛــﺎﻧــﺖ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻻﺋــﺤــﺔ اﻻﻧـــﺘـــﻈـــﺎر، ﻟـﻴـﺼـﻞ ﻋــﺪد ﻧﻘﺎﻃﻬﺎ اﻟﻴﻮم إﻟﻰ ٠٠٣. ﺗﺴﻠﻤﺖ ﻫﺬه اﻟﻨﻘﺎط اﻷداة، اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﺢ ﻋﺎدة ﻣﻘﺎﺑﻞ ٠٠٣ دوﻻر ﺷﻬﺮﻳﴼ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻧﻤﻮذج اﺷﺘﺮاك، ﻣﺠﺎﻧﴼ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻴﻴﻢ اﳌﺴﺘﺨﺪم. وﺗﻮﻗﻊ ﺑﻨﻬﻴﺮو أن ﻳﺨﺮج اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻲ اﻟﺘﺎﻟﻲ إﻟﻰ اﻟﻨﻮر ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( اﳌﻘﺒﻞ.

ﻳـــﻘـــﺪر اﳌـــﺮﻛـــﺰ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ ﻹﺣــﺼــﺎء إﺻــﺎﺑــﺎت اﻟﺤﺒﻞ اﻟـﺸـﻮﻛـﻲ وﺟــﻮد ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب ٨٨٢ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻳـﻌـﻴـﺸـﻮن ﻣــﻊ إﺻــﺎﺑــﺎت ﻓﻲ اﻟــﺤــﺒــﻞ اﻟــﺸــﻮﻛــﻲ، إﻟــــﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ ﻧﺤﻮ ٠٠٧٧١ ﺣﺎﻟﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺗﺴﺠﻞ ﻛﻞ ﻋﺎم. وﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﺬوي اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻟـﺨـﺎﺻـﺔ، ﻗـﺎﻟـﺖ آﻧــﺎ ﺑﻴﺜﻜﻲ، رﺋﻴﺴﺔ ﻗـــﺴـــﻢ اﻟــــﺬﻛــــﺎء اﻟـــﺼـــﻨـــﺎﻋـــﻲ ﻟــﻠــﺼــﺎﻟــﺢ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ إﻧﺘﻞ: »ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري أن ﻧﺘﻌﺮف إﻟﻰ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻟــﻠــﺘــﻘــﻨــﻴــﺔ ﻣــــﻦ ﺧـــﻼﻟـــﻬـــﺎ أن ﺗــﺴــﺎﻋــﺪ اﻟــﻨــﺎس ﻓــﻲ اﺳـﺘـﻌـﺎدة ﻗـﺪرﺗـﻬـﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺮﻛﺔ وإدارة ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ«.

أﻣـــــــــــــــــﺎ اﻷﺷــــــــــــﺨــــــــــــﺎص اﻟـــــــﺬﻳـــــــﻦ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪون ﻣﻦ »وﻳﻠﻲ« اﻟﻴﻮم، ﻓﻘﺪ أﺻﺒﺢ ﻟﺪﻳﻬﻢ دون ﺷﻚ ﺳﺒﺐ وﺟﻴﻪ ﻟﻼﺑﺘﺴﺎم.