اﻟﻨﺎﺟﻮن ﻣﻦ اﻟﺴﺮﻃﺎن ﻳﻌﻴﺸﻮن ﻋﻘﻮدﴽ ﺑﻌﺪ اﻟﻌﻼج
اﻟﺨﺒﻴﺜﺔ أو اﻟـﺠـﺮاﺣـﺔ أو اﻟـﻌـﻼج واﻹﺷﻌﺎع.
وﻗـــــﺎل اﻟــﺒــﺎﺣــﺜــﻮن ﻓـــﻲ ﺗـﻘـﺮﻳـﺮ ﻧــﺸــﺮﺗــﻪ دورﻳــــــﺔ اﳌــﻌــﻬــﺪ اﻟــﻮﻃــﻨــﻲ ﻟﻠﺴﺮﻃﺎن، إن اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﻮﺻﻴﺎت اﻟﺘﻲ وردت ﻓـﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻋــﺎم ٦٠٠٢ ﻟـﻢ ﺗﻨﻔﺬ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ اﻟـﺮﻏـﻢ ﻣﻦ ﺗــﺤــﻘــﻴــﻖ ﺑـــﻌـــﺾ اﻟــــﺘــــﻘــــﺪم. وﻗـــــﺎل اﻟﺪﻛﺘﻮر رون ﻛﻼﻳﻦ ﻟــ»روﻳـﺘـﺮز«، وﻫﻮ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻌﺪي اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺗــﻄــﻮﻳــﺮ ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺠــﻲ »ﻣــﻴــﺪﻳــﻜــﻴــﺮ« و»ﻣﻴﺪﻳﻜﻴﺪ« ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة: »ﻣـــــﻦ ﺑــــﲔ اﻹﻧـــــﺠـــــﺎزات اﻟــﻌــﻈــﻴــﻤــﺔ إدراك اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﳌﺘﻮاﺻﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻮاﺟﻬﻬﺎ اﻟﻨﺎﺟﻮن ﻣﻦ اﻟﺴﺮﻃﺎن ﺑــﻌــﺪ اﻟـــﻌـــﻼج، ﻣــﺜــﻞ ﺗـﺴـﻤـﻢ ﺑﻌﺾ أﻋـــﻀـــﺎء اﻟــﺠــﺴــﻢ أو اﻟـﺸـﻴـﺨـﻮﺧـﺔ اﳌﺒﻜﺮة ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻌﻼج اﻟﻜﻴﻤﺎوي، وﻛـــــﺬﻟـــــﻚ اﻵﺛـــــــــــﺎر اﳌــــﺘــــﺮﺗــــﺒــــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺠﺮاﺣﻴﺔ واﻟﻀﻐﻮط اﻟــﻨــﻔــﺴــﻴــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﺘــﻤــﺜــﻞ ﻓـــﻲ ﻋــﺪم ﻣﻌﺮﻓﺔ إن ﻛـﺎن اﻟﺴﺮﻃﺎن ﺳﻴﻌﻮد ﻣــــﺮة أﺧــــــﺮى، ﻓـــﻀـــﻼ ﻋـــﻦ اﻷﻋـــﺒـــﺎء اﳌﺎدﻳﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻌﻼج اﻟﺬي ﻳﺴﺘﻤﺮ أﺣﻴﺎﻧﴼ ﻟﻔﺘﺮات ﻃﻮﻳﻠﺔ رﺑﻤﺎ ﻷﺟﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻤﻰ«. وأﺿﺎف ﻋﺒﺮ اﻟﺒﺮﻳﺪ اﻹﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻲ »إدراك وﺟــــﻮد ﻫـﺬه اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت ﻳﺪﻓﻊ ﻗـﺎدة اﳌﺠﺎل إﻟﻰ ﺗـﻄـﻮﻳـﺮ واﺧــﺘــﺒــﺎر ﻧــﻤــﺎذج ﺟـﺪﻳـﺪة ﻟــــﺮﻋــــﺎﻳــــﺔ اﻟــــﻨــــﺎﺟــــﲔ، واﻟــــﺘــــﺴــــﺎؤل ﻋــــﻦ ﺟـــــــﻮدة ﺗـــﻠـــﻚ اﻟــــﺮﻋــــﺎﻳــــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳﺘﻠﻘﻮﻧﻬﺎ«.
وﻳـــــــﻘـــــــﻮل ﻓــــــﺮﻳــــــﻖ ﻛــــــﻼﻳــــــﻦ إن ﺻــــــــــــﺪور ﺗـــــﻘـــــﺮﻳـــــﺮ اﻷﻛـــــﺎدﻳـــــﻤـــــﻴـــــﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻄﺐ أدى إﻟــﻰ ﺗﺤﺴﻦ اﻟـﺨـﺪﻣـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ اﻟﻘﺎﺋﻤﻮن ﻋﻠﻰ اﻟـﺮﻋـﺎﻳـﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﳌﺴﺎﻋﺪة اﳌﺮﺿﻰ وأﺳﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻴﻌﺎب أﻫــﻤــﻴــﺔ ﻣــﺮﺣــﻠــﺔ ﻣـــﺎ ﺑــﻌــﺪ اﻟــﻌــﻼج. ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌــﺜــﺎل ﻳــﻮﺻــﻲ ذﻟـﻚ اﻟـــﺘـــﻘـــﺮﻳـــﺮ ﺑـــــﺄن ﻳــﺤــﺼــﻞ اﳌـــﺮﺿـــﻰ ﻋــﻠــﻰ ﺧــﻄــﻂ ﻟــﻠــﺮﻋــﺎﻳــﺔ اﻟـﺼـﺤـﻴـﺔ ﺑــﻌــﺪ اﻟــﻨــﺠــﺎة ﳌــﺴــﺎﻋــﺪﺗــﻬــﻢ ﺧــﻼل اﻟﻔﺤﻮص اﻟـﺪورﻳـﺔ واﻟـﻌـﻼج ﺑﻌﺪ اﻻﻧــﺘــﻬــﺎء ﻣـــﻦ ﻋـــﻼج اﻟـــــﻮرم ذاﺗـــﻪ، ﻟــﻜــﻦ ﻣـــﻦ ﻏــﻴــﺮ اﻟــــﻮاﺿــــﺢ إﻟــــﻰ أي ﻣﺪى ﺗﺴﺘﺨﺪم ﺗﻠﻚ اﻟﺨﻄﻂ ﻓﻌﻠﻴﴼ أو ﻣـــﺎ إذا ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗـﺤـﻘـﻖ ﺗﺤﺴﻨﴼ ﻓـــﻲ اﻟـــﻨـــﺘـــﺎﺋـــﺞ. وﻳــﺸــﻴــﺮ اﻟــﺘــﻘــﺮﻳــﺮ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ اﻟــــﺬي ﻧــﺸــﺮه اﻟـﺒـﺎﺣـﺜـﻮن إﻟـــﻰ أن ﺟـــﺰءﴽ ﻣــﻦ اﳌـﺸـﻜـﻠـﺔ ﻳﺮﺟﻊ إﻟﻰ ﻋﺪم وﺟـﻮد ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ واﺿﺤﺔ ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ أو ﺗﺤﺴﲔ ﺟﻮدة اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟــﺼــﺤــﻴــﺔ اﳌــﻘــﺪﻣــﺔ ﻟــﻠــﻨــﺎﺟــﲔ، إذ ﺗﺮﻛﺰ أﻏﻠﺐ ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ اﻟﺠﻮدة ﻋﻠﻰ ﻋﻼج اﻷورام وﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪة اﻟﻨﺎﺟﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺄﻗﻠﻢ ﻣﻊ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ.
وﻳﻀﻴﻒ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺠﺪﻳﺪ أن اﻷﻃﺒﺎء ﻟﻢ ﻳﻠﺘﺰﻣﻮا ﻛﺜﻴﺮﴽ ﺑﺘﺪرﻳﺐ ﻣﻘﺪﻣﻲ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗــﻮﺻــﻴــﺎت رﻋــﺎﻳــﺔ اﻟــﻨــﺎﺟــﲔ اﻟـﺘـﻲ ﻗـﺪﻣـﺘـﻬـﺎ اﻷﻛــﺎدﻳــﻤــﻴــﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺮﻏـﻢ ﻣـــﻦ ﻗـــﻴـــﺎم ﻣـــﺆﺳـــﺴـــﺎت اﺣــﺘــﺮاﻓــﻴــﺔ وﺗﻄﻮﻋﻴﺔ ﺑﺘﻄﻮﻳﺮ ﺑﺮاﻣﺞ ﺗﺪرﻳﺐ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد.