اﻟﺼﻮﻣﺎل: إﻋﺪام اﻟﻌﻘﻞ اﳌﺪﺑﺮ ﻟﺘﻔﺠﻴﺮات اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ
أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﺔ أﻣﺲ ﻋﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺣﻜﻢ ﺑﺎﻹﻋﺪام ﺿﺪ ﻋﻨﺼﺮ ﻣﻦ »ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺸﺒﺎب« اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ، ﺑﻌﺪﻣﺎ أدﻳﻦ ﺑﺎﻟﺘﻮرط ﻓﻲ ﻫﺠﻤﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﻘﺪﻳﺸﻮ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ. وأﻓﺎد ﻣﻤﺜﻞ اﻻدﻋﺎء ﻓﻲ اﻟﻘﻀﺎء اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻲ ﺑﺈﻋﺪام اﻟﻌﻘﻞ اﳌﺪﺑﺮ ﻟﺘﻔﺠﻴﺮات ﺑﺴﻴﺎرات ﻣﻠﻐﻮﻣﺔ أﺳـــﻔـــﺮت ﻋـــﻦ ﻣـﻘـﺘـﻞ ٦٢ ﺷـﺨـﺼـﴼ وإﺻــﺎﺑــﺔ ﻗﺮاﺑﺔ ٠٤ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻣﻘﺪﻳﺸﻮ ﻋﺎم ٧١٠٢. وﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﺔ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋــﻦ اﻟﻌﻘﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟـﻠـﻪ ﺑـﻮﻟـﻲ اﻟـﻨـﺎﺋـﺐ اﻟﻌﺎم ﳌﺤﻜﻤﺔ اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻟـﺼـﻮﻣـﺎﻟـﻲ، أن ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟـﺪرﺟـﺔ اﻷوﻟــﻰ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﻧﻔﺬت أﻣـﺲ ﺣﻜﻢ اﻹﻋــﺪام رﻣﻴﴼ ﺑﺎﻟﺮﺻﺎص ﺿﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر أﺑﻮﻛﺮ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ١٤ ﻋﺎﻣﴼ، إﺛﺮ إداﻧﺘﻪ ﻓﻲ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻣﻄﻌﻢ ﻣﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﻨﻰ وزارة اﻟﺸﺒﺎب واﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻓﻲ اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ أﺑﺮﻳﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﻣﻤﺎ أدي إﻟﻰ ﻣـﻘـﺘـﻞ وإﺻــﺎﺑــﺔ ٩١ ﺷـﺨـﺼـﴼ. وأﺿــــﺎف أن اﳌﺤﻜﻤﺔ اﺗﻬﻤﺖ أﻳﻀﴼ أﺑــﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻬﺪ ﻟﻠﻄﺮﻳﻖ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺑﺎر إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﻟﻌﺎم اﳌﻨﺼﺮم، ﻣﻤﺎ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﺼﺮع ﺳﺒﻌﺔ أﺷﺨﺎص، وإﺻﺎﺑﺔ ١١ آﺧﺮﻳﻦ، ﻛﻤﺎ أدﻳﻦ ﺑﺎﻟﻀﻠﻮع ﻓﻲ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮ اﻹرﻫﺎﺑﻲ اﻟـﺬي اﺳﺘﻬﺪف ﻓﻨﺪق »وﻫﻠﻴﻲ« ﺑــﺎﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ ﻣــﻘــﺪﻳــﺸــﻮ ﻓـــﻲ ﺷــﻬــﺮ ﻣـــﺎرس )آذار( ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ أﻳﻀﴼ، ﻣﻤﺎ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﺼﺮع وإﺻﺎﺑﺔ ٧٢ ﺷﺨﺼﴼ. وﺗﺴﻌﻰ اﻟﺤﺮﻛﺔ ﻟﻺﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻴﺔ اﻟــﻀــﻌــﻴــﻔــﺔ اﳌـــﺪﻋـــﻮﻣـــﺔ ﻣـــﻦ اﻷﻣـــــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة وﻓﺮض ﺗﻔﺴﻴﺮﻫﺎ اﳌﺘﺸﺪد ﻟﻠﺸﺮﻳﻌﺔ. وﺗﻔﻘﺪ اﻟـﺤـﺮﻛـﺔ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻷراﺿـــﻲ ﺑﻮﺗﻴﺮة ﻣـــﻄـــﺮدة ﻣــﻨــﺬ وﺻـــــﻮل ﻗـــــﻮات ﺣــﻔــﻆ ﺳــﻼم ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻗﺒﻞ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮات، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺎ زاﻟــﺖ ﺗﺸﻦ اﻟﺘﻔﺠﻴﺮات ﻣﻦ ﺣﲔ ﻵﺧــــﺮ ﻓـــﻲ اﻟـــﻌـــﺎﺻـــﻤـــﺔ. وﺳـــﻘـــﻂ ٣١ ﻗــﺘــﻴــﻼ ﻋﻠﻰ اﻷﻗـﻞ وأﺻﻴﺐ ٧١ ﻓﻲ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺳﻴﺎرة ﻣــﻠــﻐــﻮﻣــﺔ، أﻋــﻠــﻨــﺖ اﻟــﺤــﺮﻛــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗﺮﺑﻄﻬﺎ ﺻﻼت ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻬﺎ ﻋﻨﻪ ﻗﺮب ﻣﻘﺮ إﻗﺎﻣﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻳﺸﻮ ﻳﻮم اﻟﺴﺒﺖ اﳌﺎﺿﻲ. إﻟﻰ ذﻟﻚ، أﻋﻠﻦ ﺟﻬﺎز اﻷﻣﻦ واﳌﺨﺎﺑﺮات اﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻲ أﻧﻪ اﻋﺘﻘﻞ أول ﻣﻦ أﻣــﺲ أﺣــﺪ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﳌﻨﺘﻤﻴﺔ إﻟــﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــــﺶ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻲ. وأوﺿــــﺢ اﻟــﺠــﻬــﺎز ﻋﺒﺮ ﺣﺴﺎﺑﻪ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«، أﻧﻪ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ إﻟــﻰ اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن ﻫﺬا اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻫﻮ اﳌﺴﺆول ﻋﻦ ﺗﺠﻨﻴﺪ اﻷﻋﻀﺎء اﻟﺠﺪد ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ. ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧــﺮى، أﻋﻠﻦ رﺋﻴﺲ وزراء ﻣﺎﻟﻲ ﺳﻮﻣﻴﻠﻮ ﺑﻮﺑﻴﻲ ﻣﺎﻳﻐﺎ أﻧــﻪ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟـﻮﺟـﻮد اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻓﻲ وﺳﻂ ﻣﺎﻟﻲ وإﻃﻼق ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻟــﻨــﺰع أﺳـﻠـﺤـﺔ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺎت اﻟــﺪﻓــﺎع اﻟــﺬاﺗــﻲ واﳌــﻘــﺎﺗــﻠــﲔ اﻷﺻــﻮﻟــﻴــﲔ. وﻗـــﺎل ﻣـﺎﻳـﻐـﺎ ﻓﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪة ﻋﻠﻰ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«: »ﺳﻨﻌﺰز اﻟﻘﺪرات اﻟﻌﻤﻼﻧﻴﺔ ﻟﻘﻮات اﻟﺪﻓﺎع واﻷﻣﻦ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻟﺘﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺎري اﻷﻧﻬﺎر«، دون أن ﻳﺬﻛﺮ أي ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻋﻦ ﻋﺪد اﻟﺠﻨﻮد واﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺰﻣﻨﻲ ﻻﻧﺘﺸﺎرﻫﻢ.
وأﺿــﺎف: »اﺗﻔﻘﻨﺎ ﻣﻊ ﻛﻞ اﳌﺠﻤﻮﻋﺎت ﻋﻠﻰ إﻃــﻼق ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻧـﺰع أﺳﻠﺤﺔ وﺗﺴﺮﻳﺢ وإﻋﺎدة دﻣﺞ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻮﺑﺘﻲ«، ﻣﻮﺿﺤﺎ أن ﻫــــﺬه اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺔ »دﺧـــﻠـــﺖ ﺣــﻴــﺰ اﻟـﺘـﻨـﻔـﻴـﺬ اﻋﺘﺒﺎرﴽ ﻣﻦ ﻳﻮم أﻣﺲ، وﻫﻮ ﻣﺎ أﻛﺪه أﻳﻀﴼ رﺋــﻴــﺲ اﻟـﻠـﺠـﻨـﺔ اﻟـﻮﻃـﻨـﻴـﺔ ﻟــﻬــﺬا اﻟـﺒـﺮﻧـﺎﻣـﺞ ذﻫﺒﻲ وﻟﺪ ﺳﻴﺪي ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺬي راﻓﻖ رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ زﻳﺎرة إﻟﻰ ﻣﻮﺑﺘﻲ.