أزﻳﺎء اﻟﺤﻔﻼت... ﺗﺮف ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺻﺮﻋﺎت اﳌﻮﺿﺔ
ﻫﻞ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( واﻗﺘﺮب ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( وأﺗـــــﺖ ﻣــﻌــﻪ ﻧــﺴــﻤــﺎت اﻟــﺸــﺘــﺎء، ﺗـــــــــﺆذن ﺑـــــﺎﻗـــــﺘـــــﺮاب اﺣــــﺘــــﻔــــﺎﻻت »اﻟـــﻜـــﺮﻳـــﺴـــﻤـــﺎس«، ﺣـــﺘـــﻰ ﻧــﺒــﺪأ اﻟــﺘــﺨــﻄــﻴــﻂ ﻟــﺤــﻔــﻞ ﺻـــﺎﺧـــﺐ أو ﺳﻬﺮة روﻣﺎﻧﺴﻴﺔ أو ﺣﺘﻰ ﺣﻔﻞ ﺻــﻐــﻴــﺮ ﻳــﺠــﻤــﻊ اﻟــﻌــﺎﺋــﻠــﺔ. وﻓــﻲ ﻛــﻞ اﻟــﺤــﺎﻻت ﻻ ﺗﻔﻜﺮ أي اﻣــﺮأة ﻓﻲ ﻫﺪاﻳﺎ أو أي ﺷﻲء أﻛﺜﺮ ﻣﻦ إﻃﻼﻟﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ رأس اﻟﺴﻨﺔ، اﻟﺘﻲ ﻟﻦ ﺗﺘﻜﺮر ﻗﺒﻞ ﻋﺎم.
ﻣﻮﺿﺔ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم ﺗﻤﻴﻞ إﻟﻰ اﻟﺼﺨﺐ، ﺧﺎﺻﺔ وأﻧﻬﺎ أﻋﺎدت ﺻـــﻴـــﺤـــﺎت اﻟــﺜــﻤــﺎﻧــﻴــﻨــﺎت اﻟــﺘــﻲ ﺗﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑﺤﻔﻼت ﻣﺎدوﻧﺎ وﻣﺎﻳﻜﻞ ﺟـــــﺎﻛـــــﺴـــــﻮن، ﻛـــﻤـــﺎ اﺳــﺘــﻠــﻬــﻤــﺖ ﻣﻨﺼﺔ ﻋـــﺮوض اﻷزﻳــــﺎء ﺑﻌﺾ اﻻﺗـــﺠـــﺎﻫـــﺎت ﻣـــﻦ أﻟــــــﻮان ﺣـﻘـﺒـﺔ اﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎت، ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻻﺧﺘﻴﺎرات ﺟﺮﻳﺌﺔ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺎﻻﺧﺘﻼف.
ﺗــﻘــﻮل ﻫــﺒــﺔ ﺳـــــﺮاج اﻟــﺪﻳــﻦ، وﻫـــــــــﻲ ﻣـــــﺴـــــﺘـــــﺸـــــﺎرة ﻣـــــﻮﺿـــــﺔ، ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« إن اﺣﺘﻔﺎﻻت رأس اﻟﺴﻨﺔ اﳌﻴﻼدﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﻃﺎﺑﻊ ﺧـــــــــﺎص، أﻛـــــﺜـــــﺮ ﺑــــﻬــــﺠــــﺔ، أﻛـــﺜـــﺮ ﺻﺨﺒﴼ، وأﻛﺜﺮ أﻣﻼ ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺎت ﺟـــــﺪﻳـــــﺪة، ﻣـــﻤـــﺎ ﻳــﻨــﻌــﻜــﺲ ﻋـﻠـﻰ اﺧﺘﻴﺎرات اﳌﺮأة ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻴﻮم، ﻓـﺘـﻘـﺒـﻞ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺠــﺮﺑــﺔ ﺻــﺮﻋــﺎت ﻏﻴﺮ ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ. وﻫـﺬا اﻟﻌﺎم ﻣﺘﺎح أﻣــــﺎﻣــــﻬــــﺎ اﻟـــﻜـــﺜـــﻴـــﺮ ﻣــــﻦ اﻷﻧــــﺎﻗــــﺔ واﻟﺠﻨﻮن ﻣﻌﴼ.
»ﻗــﻄــﻌــﺔ ﻣــﺮﺻــﻌــﺔ ﺑــﺎﻟــﺨــﺮز واﻟـــــــﺘـــــــﺮﺗـــــــﺮ ﺗــــﻀــــﻤــــﻦ إﻃـــــﻼﻟـــــﺔ ﻣــﻨــﺎﺳــﺒــﺔ ﻟــﺤــﻔــﻞ ﺑـــﺪاﻳـــﺔ اﻟــﻌــﺎم اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪ« ﺗـــﻘـــﻮل ﻫــﺒــﺔ ﺳـــﺮاج اﻟــﺪﻳــﻦ. »ﻓــﻘــﺪ ﻛــﺎﻧــﺖ وﻻ ﺗــﺰال ﻣﻦ أﻛﺜﺮ اﻟﺼﻴﺤﺎت اﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟــﻬــﺬا اﻻﺣـــﺘـــﻔـــﺎل«، وﺗــﺎﺑــﻌــﺖ: »اﳌـــﻼﺑـــﺲ اﳌــﺰﻳــﻨــﺔ ﺑﺼﻔﻮف ﻣـــــﻦ اﻟــــﺘــــﺮﺗــــﺮ ورﺛــــﻨــــﺎﻫــــﺎ ﻣــﻦ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﺎت، وﻋـﺎدت ﻟﻠﻈﻬﻮر ﻣـــﻊ ﺑــﻌــﺾ اﻟـــﺘـــﻄـــﻮﻳـــﺮات ﻓـﻴـﻤـﺎ ﻳﺨﺺ اﻷﻟﻮان. إذا ﻛﺎن اﻟﺬﻫﺒﻲ واﻟـﻔـﻀـﻲ واﻟــﺪرﺟــﺎت اﳌﻌﺪﻧﻴﺔ )اﳌﻴﺘﺎﻟﻴﻚ( ﻋﻠﻰ رأس اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ، ﻓﺈن اﻟﻘﻄﻊ اﳌﺰﻳﻨﺔ ﺑﺘﺮﺗﺮ زﻫﺮي ﺻـــﺮﻳـــﺢ أو أﺧـــﻀـــﺮ ﻋــﺸــﺒــﻲ أو ﺣــﺘــﻰ أزرق ﻣــﻠــﻜــﻲ، ﺟـﻤـﻴـﻌـﻬـﺎ اﺧــﺘــﻴــﺎرات أﻧـﻴـﻘـﺔ ﺗـﻨـﺎﺳـﺐ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻜﺮﻳﺴﻤﺎس«.
أﻣﺎ ﻋﻦ أﻓﻀﻞ ﻗﻄﻌﺔ ﻳﻤﻜﻦ اﻋﺘﻤﺎدﻫﺎ ﻣﻦ ﺻﻴﺤﺔ »اﻟﺘﺮﺗﺮ«، ﻓﺘﻘﻮل ﻣﻨﺴﻘﺔ اﻷزﻳﺎء، ﻧﻮرﻫﺎن ﺣﺴﺎم: »إن اﻟﺴﺘﺮات أو اﻟﺒﺪﻻت اﻟــﻜــﺎﻣــﻠــﺔ ﺗــﺘــﺼــﺪر اﻻﺧــﺘــﻴــﺎرات اﻟـﻌـﺼـﺮﻳـﺔ ﻟــﻬــﺬا اﻟــﻌــﺎم ﻣـﺜـﻞ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺘﻪ ﻋﻼﻣﺔ )ﺑﺎﳌﺎن( وﺗﺎداﺷﻲ ﺷــﻮﺗــﺠــﻲ« وﻣــﺎﻳــﻜــﻞ ﻫــﺎﻟــﺒــﺮن. وﺗـــــﻀـــــﻴـــــﻒ: »أﻓـــــــﻀـــــــﻞ ﺑــﺸــﻜــﻞ ﺷـــﺨـــﺼـــﻲ درﺟــــــــــﺎت اﻟـــﻔـــﻀـــﻲ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﻗﻄﻌﺔ واﺣﺪة ﻣﺮﺻﻌﺔ ﺑﺎﻟﺘﺮﺗﺮ، ﺳــﻮاء ﻛﺎﻧﺖ ﺳــﺘــﺮة أو ﺑـﻨـﻄـﻠـﻮن ﻣـﺘـﺴـﻊ ﻣﻦ أﺳﻔﻞ ﻣﻊ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﺤﺎﻳﺪة ﺑﺎﻟﻠﻮن اﻷﺳﻮد أو اﻷﺑﻴﺾ«.
وﻣــــــــــــﻦ ﻣــــــــﻮﺿــــــــﺔ اﻟـــــﺘـــــﺮﺗـــــﺮ اﻟــﺠــﺮﻳــﺌــﺔ، إﻟـــﻰ ﺻـﻴـﺤـﺔ ﻣـﺘـﺮﻓـﺔ ﻋـــﺮﻓـــﺘـــﻬـــﺎ اﳌـــــﻮﺿـــــﺔ ﻣـــﻨـــﺬ آﻻف اﻟﺴﻨﲔ وﻫﻲ اﳌﺨﻤﻞ اﻟﺬي ﻋﺎد ﺑﻨﻌﻮﻣﺘﻪ ﻟﻴﻌﺎﻧﻖ اﻟﻘﻮام. ﺗﻘﻮل ﻫﺒﻪ ﺳﺮاج اﻟﺪﻳﻦ، إن ﻣﺼﻤﻤﻲ اﻷزﻳــــﺎء أﺻـﺒـﺤـﻮا ﻳﻤﻴﻠﻮن إﻟـﻰ ﻣﺰج اﻷﻧﺴﺠﺔ اﳌﺘﺒﺎﻳﻨﺔ اﻟﺴﻤﻚ، ﻣـــﺜـــﻞ اﳌـــﺨـــﻤـــﻞ ﻣـــــﻊ اﻟـــﺸـــﻴـــﻔـــﻮن أو اﻟـــﺘـــﻞ، ﻟــﺘــﻘــﺪﻳــﻢ ﻗــﻄــﻊ ﻓــﺮﻳــﺪة ﻻ ﺗــﺨــﻀــﻊ ﻟـــﻘـــﺎﻧـــﻮن اﻟــﻄــﻘــﺲ، ﺧــﺎﺻــﺔ وأن اﳌـﺨـﻤـﻞ وﺣـــﺪه ﻗﺪ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻴﻮب اﻟﻘﻮام، ﻟﻜﻦ اﳌﺰج واﻟﺘﻨﻮع ﻓﻲ اﻟﺘﺼﺎﻣﻴﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ وُُ اﻟﺮواج.
ﻛﻤﺎ ﻇﻬﺮ اﳌﺨﻤﻞ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم أﻳﻀﴼ ﻣﺰﻳﻨﴼ ﺑﺒﻌﺾ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﺜﻞ اﻟﺘﻄﺮﻳﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺘﻔﲔ أو ﺟﺰء ﻣﺤﺪود ﻣﻦ اﻟﻴﺎﻗﺎت وﻓــــــﺘــــــﺤــــــﺔ اﻟــــــــﺼــــــــﺪر، ﺣﺴﺐ ﻣﻨﺴﻘﺔ اﻷزﻳﺎء ﻧــﻮرﻫــﺎن ﺣــﺴــﺎم. أﻣـﺎ ﻋــــــﻦ اﻷﻟــــــــــــــﻮان ﻓــﻠــﻢ ﺗـﻌـﺪ اﻻﺧــﺘــﻴــﺎرات ﻣﻘﺘﺼﺮة ﻋﻠﻰ أﻟـــﻮان اﻟﺸﺘﺎء اﻟــــﺪاﻛــــﻨــــﺔ، ﺑـــــــــــﻞ ﻳــــﻤــــﻜــــﻦ اﻗـﺘـﻨـﺎء ﻗﻄﻌﺔ ﻣﺨﻤﻠﻴﺔ ﺑـﺄﻟـﻮان ﻣﺴﺘﻘﺎة ﻣﻦ أﺟﻮاء اﻟﺮﺑﻴﻊ ﻣﺜﻞ اﻟﺒﺮﺗﻘﺎﻟﻲ أو اﻷﺻﻔﺮ اﻟﺨﺮدﻟﻲ، أو اﻷﺧﻀﺮ واﻟﻮردي وﻏﻴﺮﻫﺎ. وﺗﻨﺼﺢ ﻧﻮرﻫﺎن ﺣﺴﺎم اﳌـﺮأة اﳌﻤﺘﻠﺌﺔ ﺑﺎﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ اﻟﻔﺴﺎﺗﲔ اﳌـﺨـﻤـﻠـﻴـﺔ، وﺗـﺴـﺘـﻌـﻴـﺾ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺒﻨﻄﻠﻮن ﻓـﻀـﻔـﺎض أو ﻗﻄﻌﺔ ﻋﻠﻮﻳﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺗﻐﻄﻲ اﻟﺨﺼﺮ، ﺣﺴﺐ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺒﺮوز.
وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد، ﻗﺪﻣﺖ دار »ﺑﺮاﺑﺎل ﻏﻮراﻧﻎ« ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷزﻳـــﺎء اﳌﺨﻤﻠﻴﺔ ﻣـﺰﺟـﺖ ﻓﻴﻬﺎ أﻟـــــــﻮان اﻷﺻـــﻔـــﺮ اﻟـــﺨـــﺮدﻟـــﻲ ﻣـﻊ اﻷزرق، وﻟﻬﻮاة اﻷﻟﻮان اﻟﺪاﻛﻨﺔ ﻗــــﺪﻣــــﺖ دار »ﺳــــﺎﻧــــﺖ ﻟـــــــﻮران« ﻣـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺔ ﻣــﺨــﻤــﻠــﻴــﺔ ﺳــﻴــﻄــﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟــﻠــﻮن اﻷﺳـــﻮد، أﻣــﺎ دار »ﺑﺎﻟﻨﺴﻴﺎﺟﺎ« ﻓﻘﺪﻣﺖ ﻓﺴﺎﺗﲔ ﺑﺪرﺟﺎت اﻷرﻏﻮاﻧﻲ اﻟﻔﺎﺗﺢ. وﻳـﺒـﺪو أن دﻋـــﻮات اﳌﻮﺿﺔ اﻷﺧـــــﻼﻗـــــﻴـــــﺔ ﺑﻤﻘﺎﻃﻌﺔ اﻟـﻔـﺮو ﻟﻢ ﺗـــــﺤـــــﻘـــــﻖ ﺟــــﺪواﻫــــﺎ ﺑـــﻌـــﺪ، إذ ﺗـــﺤـــﺘـــﻔـــﻆ اﻟــــــــــــﻨــــــــــــﺴــــــــــــﺎء ﺑﺎﻷزﻳﺎء اﻟﻔﺮو ﻟــﻠــﻤــﻨــﺎﺳــﺒــﺎت اﻟﻬﺎﻣﺔ ﻣﺜﻞ رأس اﻟــﺴــﻨــﺔ، ﺣــﺴــﺐ ﻣـــﺎ ﺗــﻘــﻮل ﻫﺒﺔ ﺳﺮاج اﻟﺪﻳﻦ. ﻓﺎﻟﻔﺮو ﻣﻮﺿﺔ ﻟﻢ ﻳﻌﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺰﻣﻦ، وﺗﻌﺘﺒﺮ إرﺛﺎ ﺗﻌﺘﺰ ﺑـﻪ اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮات. وﺗﻀﻴﻒ: »ﺑـﺎﻹﺿـﺎﻓـﺔ إﻟــﻰ اﻟﻘﻄﻊ اﳌﺘﺮﻓﺔ اﳌﺼﻤﻤﺔ ﻣـﻦ اﻟـﻔـﺮو اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ، ﻫـــﻨـــﺎك ﺻــﻴــﺤــﺔ اﻟــــﻔــــﺮو اﳌـــﻠـــﻮن ﺑـﺎﻷﺧـﻀـﺮ واﻷزرق واﻟــﺰﻫــﺮي، ﺟـﻤـﻴـﻌـﻬـﺎ اﺧـــﺘـــﻴـــﺎرات ﻋـﺼـﺮﻳـﺔ ﺗﻨﺎﺳﺐ اﻟﺤﻔﻼت اﻟﺼﺎﺧﺒﺔ«.
وﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ، ﺗﻘﻮل ﻧﻮرﻫﺎن ﺣﺴﺎم إن ﻣﻮﺿﺔ اﻟﻔﺮو اﳌﻠﻮن، وﻫـــــﻮ ﺑــﺎﻟــﻄــﺒــﻊ ﻣــــﻦ اﻟـــﺨـــﺎﻣـــﺎت اﻻﺻـــﻄـــﻨـــﺎﻋـــﻴـــﺔ اﳌـــــﺮﺣـــــﺐ ﺑــﻬــﺎ ﻋﺎﳌﻴﴼ، ﻷﻧﻪ اﺗﺠﺎه ﻳﺪﻋﻢ اﳌﻮﺿﺔ اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ. ﻓﻬﻮ رﺳﺎﻟﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺗـﺆﻛـﺪ أن اﻷﻧــﺎﻗــﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺧـــــﺎﻣـــــﺎت ﻣـــــﻦ ﺻـــﻨـــﻊ اﻹﻧــــﺴــــﺎن أﻓﻀﻞ ﻣـﻦ ﺗﻌﺬﻳﺐ اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت ﺑــﺎﺳــﻢ اﻟــﺮﻓــﺎﻫــﻴــﺔ، ﻟــﺬﻟــﻚ ﺗـﺆﻳـﺪ اﻗﺘﻨﺎء ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺮو اﳌﻠﻮن، ﺑﺸﺮط ﺗﻨﺴﻴﻘﻬﺎ ﻣﻊ ﻟﻮن داﻛﻦ ﺣــﺘــﻰ ﻻ ﺗــﺒــﺪو اﳌـــــﺮأة ﺑــﺈﻃــﻼﻟــﺔ ردﻳـــﺌـــﺔ. ﻛــﻤــﺎ ﺗــﻘــﻮل ﻋــﻦ اﻟــﻔــﺮو: »أﻣـــﻴـــﻞ إﻟـــــﻰ اﳌـــﻌـــﺎﻃـــﻒ اﻟـــﻔـــﺮو، ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻟﻴﺲ ﺑﺄﻟﻮان ﺻﺎرﺧﺔ، ﻟﻜﻦ ﻣﻌﻄﻔﴼ ﻣﻦ اﻟﻔﺮو ﺣﺘﻰ إن ﻛـــﺎن اﺻــﻄــﻨــﺎﻋــﻴــﴼ، ﻣــﻊ ﺣــﺰام أﻧـــﻴـــﻖ، ﻳـﻀـﻤـﻦ إﻃــﻼﻟــﺔ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ أي ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ«.
وﻳــــــــــﺒــــــــــﺪو أن اﻻﺧـــﺘـــﻴـــﺎرات اﻟــﻌــﺼــﺮﻳــﺔ ﻟﻦ ﺗﻘﻒ ﻋﻨﺪ اﻟﻔﺮو اﳌﻠﻮن أو ﻣﺰج اﻟﺨﺎﻣﺎت، ﺑﻞ ذﻫﺒﺖ إﻟﻰ ﺻﻴﺤﺔ أﺧــﺮى ﻫـﻲ »اﻟـﺸـﺮاﺷـﻴـﺐ« اﻟﺘﻲ أﻛـــــــﺪت ﻧـــــﻮرﻫـــــﺎن ﺣــــﺴــــﺎم ﻋـﻠـﻰ ﻗـــﻮﺗـــﻬـــﺎ ﻫــــــﺬا اﻟـــــﻌـــــﺎم وﻇـــﻬـــﺮت ﻓـــــﻲ ﺗـــﺼـــﺎﻣـــﻴـــﻢ ﺧـــﺎﻃـــﻔـــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻣـــﻨـــﺼـــﺔ ﻋــــــــــﺮوض أزﻳـــــــــــﺎء دار ﻛـــﻞ ﻣـــﻦ »أﻟــﻜــﺴــﻨــﺪر ﻣــﺎﻛــﻮﻳــﻦ« و»ﻣﻴﺴﻮﻧﻲ«.
ﻓــــﻲ ﻫـــــﺬا اﻟـــــﺼـــــﺪد، ﺗـــﻘـــﻮل: »ﻇــــــﻬــــــﺮت اﻟـــــﺸـــــﺮاﺷـــــﻴـــــﺐ ﻋــﻠــﻰ اﺳــــﺘــــﺤــــﻴــــﺎء ﺧـــــــــﻼل اﻟــــﻌــــﺎﻣــــﲔ اﳌــﺎﺿــﻴــﲔ، وﻟــﻜــﻦ ﻳﻤﻜﻦ اﻟـﻘـﻮل إﻧــــــﻬــــــﺎ أﻗـــــــــــﻮى ﻫـــــــــﺬا اﻟـــــــﻌـــــــﺎم«. ﺗﻨﺼﺢ ﺑﺎﻗﺘﻨﺎء ﻓﺴﺘﺎن ﻣﺰﻳﻦ ﺑﺎﻟﺸﺮاﺷﻴﺐ أو اﻻﻛﺘﻔﺎء ﺑﻘﻄﻌﺔ ﻋﻠﻮﻳﺔ ﻣﻊ ﺳﺮوال ﺑﺴﻴﻂ، وﺗﺆﻛﺪ أن اﺧﺘﻴﺎر ﻣﻜﺎن اﻟﺸﺮاﺷﻴﺐ ﻓﻲ اﻟـﺘـﺼـﻤـﻴـﻢ ﻳــﺘــﻮﻗــﻒ ﻋــﻠــﻰ ﺷﻜﻞ اﻟﻘﻮام، ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﺗﻤﺎﻣﴼ ﻋﻦ أﻣﺎﻛﻦ اﻟﺒﺮوز ﻓﻲ اﻟﺠﺴﻢ.
اﻷزﻳـــﺎء اﳌﻄﺒﻮﻋﺔ ﺑﻨﻘﻮش اﻟــــــﺤــــــﻴــــــﻮاﻧــــــﺎت ﻫـــــــﻲ اﻷﺧـــــــــﺮى راﺋـــﺤـــﺔ ﻫــــﺬا اﳌــــﻮﺳــــﻢ. وﺗـﻈـﻬـﺮ ﻓـــﻲ ﺑـــــﺪﻻت ﺟـــﺪ أﻧــﻴــﻘــﺔ ﻗـﺪﻣـﻬـﺎ ﺗـﻮم ﻓــﻮرد وﻣﻌﺎﻃﻒ وﻓﺴﺎﺗﲔ ﻣﻦ »ﺟﻮﻟﺘﺸﻲ أﻧـﺪ ﻏﺎﺑﺎﻧﺎ« أو »ﻣﺎﻳﻜﻞ ﻛــﻮرس«، وﻻ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ اﻋــﺘــﻤــﺎدﻫــﺎ ﻓــﻲ ﺣــﻔــﻼت اﳌــﺴــﺎء واﻟـــﺴـــﻬـــﺮة، وإن ﻛــﺎﻧــﺖ ﻟﻴﺴﺖ اﻷﻛـــﺜـــﺮ أﻧــــﺎﻗــــﺔ، ﻻ ﺳــﻴــﻤــﺎ وأﻧـــﻪ ﻳــﻤــﻜــﻦ ارﺗــــــﺪاؤﻫــــــﺎ ﺧـــــﻼل أﻳــــﺎم اﻟــﺴــﻨــﺔ وﻓـــــﻲ أي وﻗــــــﺖ، وﻟــﻜــﻦ ﻣـــﻦ ﻻ ﺗــــﺮوق ﻟــﻬــﺎ اﻻﺧــﺘــﻴــﺎرات اﻟـــﺴـــﺎﺑـــﻘـــﺔ، ﻳـــﻤـــﻜـــﻦ أن ﺗــﺨــﺘــﺎر ﻗــﻄــﻌــﺔ ﻣــﺮﻗــﻄــﺔ ﺑــﻨــﻘــﺸــﺔ اﻟــﻨــﻤــﺮ أو أﺧــﺮى ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺑﻨﻘﺸﺔ ﺟﻠﺪ اﻟﺜﻌﺒﺎن أو اﻟـﺤـﻤـﺎر اﻟﻮﺣﺸﻲ. وﺗـﻘـﻮل ﻧــﻮرﻫــﺎن: »ﻻ أﻣـﻴـﻞ إﻟﻰ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﻧﻘﺸﺔ اﻟـﺤـﻴـﻮاﻧـﺎت ﻣﻦ اﻟـــــﺮأس إﻟـــﻰ أﺧــﻤــﺺ اﻟــﻘــﺪﻣــﲔ، ﻷﻧــﻬــﺎ ﺗــﻜــﻮن ﻣـﺒـﺎﻟـﻐـﴼ ﻓـﻴـﻬـﺎ وﻻ ﺗﺨﺪم اﳌﺮأة داﺋﻤﴼ«، وﻟﻜﻦ ﻳﻤﻜﻦ اﻻﻛـــﺘـــﻔـــﺎء ﺑــﻔــﺴــﺘــﺎن ﻗــﺼــﻴــﺮ ﻣﻊ ﺣـﺰام وﻣﻌﻄﻒ أﻧﻴﻖ، أو ﻗﻄﻌﺔ واﺣﺪة ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم.
وأﺧـــــــﻴـــــــﺮﴽ ﺗـــﻈـــﻬـــﺮ ﺻــﻴــﺤــﺔ اﻟـﺠـﻠـﺪ اﻟــﺘــﻲ ﺟـــﺎءت ﻫــﺬا اﻟـﻌـﺎم ﺑﺘﺼﺎﻣﻴﻢ ﻣﺘﺠﺪدة ﺑﻌﻴﺪة ﻋﻦ ﺳــﺘــﺮات اﻟـــﺪراﺟـــﲔ اﻟـﺘـﻘـﻠـﻴـﺪﻳـﺔ، ﺣـــﻴـــﺚ ﺷـــﺎﻫـــﺪﻧـــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣـﻨـﺼـﺔ ﻋــــــﺮوض اﻷزﻳــــــــﺎء ﻓــﺴــﺎﺗــﲔ ﻣـﻦ اﻟﺠﻠﺪ وﻫﻲ ﻗﻄﻌﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺘﺎدة، ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺘﻪ دار »ﺳﺎن ﻟﻮران« وأﻟﻜﺴﻨﺪر واﻧﻎ وﻏﻴﺮﻫﻤﺎ، ﻣﻤﻦ ﻗﺪﻣﻮا ﺗﺼﺎﻣﻴﻢ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺨﺎﻣﺔ ﺑــــــﺄﻟــــــﻮان ﻏـــﻴـــﺮ ﺗـــﻘـــﻠـــﻴـــﺪﻳـــﺔ ﻣــﺜــﻞ اﻷزرق اﻟـﻔـﺎﺗـﺢ، ﺷﻤﻠﺖ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣــﻦ اﻟـﺒـﻨـﻄـﻠـﻮﻧـﺎت واﻟــﺘــﻨــﻮرات، ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻠﺪ ﻻﻣـﻊ وأﺧـﺮى ﺑــﺠــﻠــﺪ ﻏــﻴــﺮ ﻃــﺒــﻴــﻌــﻲ، ﻳﺨﻀﻊ ﳌﻌﺎﻳﻴﺮ أﺧﻼﻗﻴﺔ ﻣﺜﻞ ذﻟﻚ اﻟﺬي ﺗـــﻄـــﺮﺣـــﻪ ﺳــﺘــﻴــﻼ ﻣـــﺎﻛـــﺎرﺗـــﻨـــﻲ، ﺑــــــــﺄﻟــــــــﻮان ﻓــــﺎﺗــــﺤــــﺔ وﻣـــــﻐـــــﺮﻳـــــﺔ. ﻛـــــﻞ اﳌــــﻄــــﻠــــﻮب ﻫـــﻨـــﺎ ﻟـــﻼرﺗـــﻘـــﺎء ﺑــﻬــﺎ ﳌــﻨــﺎﺳــﺒــﺔ ﻣــﺴــﺎﺋــﻴــﺔ ﻣـﻬـﻤـﺔ ﺗــﻨــﺴــﻴــﻘــﻬــﺎ ﻣــــﻊ ﻗــﻄــﻌــﺔ ﻣــﻄــﺮزة ﻣــﻦ اﻟـﺘـﺮﺗـﺮ أو ﻗﻤﻴﺺ ﺷﻴﻔﻮن ﺑﻨﻘﺸﺔ اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت.
وﺗﻘﻮل ﻫﺒﺔ ﺳﺮاج اﻟﺪﻳﻦ ﻋﻦ ﻣـــﺪى ﻣـﻼﺋـﻤـﺔ ﻫـــﺬه اﻟـﺼـﻴـﺤـﺎت إﻟﻰ ﺣﻔﻞ رأس اﻟﺴﻨﺔ إﻧﻪ »ﺣﺘﻰ وإن ﻛـــــﺎن اﻻﺣـــﺘـــﻔـــﺎل ﺣـﻤـﻴـﻤـﻴـﴼ وﺳــﻂ أﻓـــﺮاد اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ، ﻓــﺈن ﻫﺬه اﻟﻠﻴﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﻃﺎﺑﻊ ﺧﺎص ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺘﻨﺴﻴﻖ ﻛﻞ اﻟﺼﻴﺤﺎت اﻟﺴﺎﺑﻖ ذﻛــﺮﻫــﺎ دون ﻗــﻠــﻖ«، وﺗـﻮاﻓـﻘـﻬـﺎ ﻧـــﻮرﻫـــﺎن ﺣــﺴــﺎم اﻟـــــﺮأي ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗــﻀــﻴــﻒ أﻧــــﻪ »إذا ﻛــــﺎن ﻣــﺠــﺮد ﺣﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ وروﻣﺎﻧﺴﻲ، ﻓﻤﻦ اﻷﻓﻀﻞ اﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ اﻟﻨﻘﺸﺎت واﳌـــﺒـــﺎﻟـــﻐـــﺎت ﻹﻃـــﻼﻟـــﺔ ﻧــﺎﺟــﺤــﺔ وأﻧﻴﻘﺔ«.