ﻣﺸﻜﻼت ﻓﻴﻜﺘﻮرﻳﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻪ ﺑﻌﺪ

ﻟـــﻨـــﺎ ﻓـــﻘـــﻂ أن ﻧــﺘــﺨــﻴــﻞ ﻛـــــﻢ ﺗــﺘــﺮﻗــﺐ اﳌﺼﻤﻤﺔ ﻓﻴﻜﺘﻮرﻳﺎ ﺑﻴﻜﺎم اﻧﺘﻬﺎء ﻋﺎم ٨١٠٢، اﻟــــــﺬي ﻟــــﻢ ﻳــﺤــﻤــﻞ ﻟـــﻬـــﺎ ﺳـــﻮى اﻟﺨﻴﺒﺎت ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮﻳﲔ اﻟﺸﺨﺼﻲ واﳌﻬﻨﻲ. ﻓﺒﻌﺪ إﺷـﺎﻋـﺎت ﻛﺜﻴﺮة ﻻ ﺗـﺰال ﺗﺘﺮدد أﺻﺪاؤﻫﺎ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻋﻦ ﻣﺸﻜﻼت ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﲔ زوﺟﻬﺎ دﻳــــﻔــــﻴــــﺪ ﺑــــﻴــــﻜــــﺎم ﻗـــــﺪ ﺗــﻨــﺘــﻬــﻲ ﺑﺎﻻﻧﻔﺼﺎل، ﺗﻢ اﻹﻋــﻼن ﻋﻦ أن ﺷﺮﻛﺘﻬﺎ ﻻ ﺗــﺰال ﺗﻨﺰف رﻏــــــﻢ زﻳــــــــﺎدة ﻣــﺒــﻴــﻌــﺎﺗــﻬــﺎ ﻫـــــﺬا اﻟـــﻌـــﺎم ﺑــﻨــﺴــﺒــﺔ ٧١ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ. ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﳌـــــﺴـــــﺘـــــﻮى اﳌـــــﺎﻟـــــﻲ، ﺳــــﺠــــﻠــــﺖ ﺧـــــﺴـــــﺎرة ﺳــﻨــﻮﻳــﺔ ﺗـــﻘـــﺪر ﺑـــــ٠١ ﻣﻼﻳﲔ ﺟﻨﻴﻪ إﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ. ﻟﻢ ﻳـﻨـﻔـﻊ أن ﺗﺸﻜﻴﻠﺘﻬﺎ اﳌــﺤــﺪودة اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻌــﺎوﻧــﺖ ﻓـﻴـﻬـﺎ ﻣـــﻊ ﻣـﺤـﻼت »ﺗﺎرﻏﻴﺖ« اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺗﺤﻘﻖ ﻛﺜﻴﺮا ﻣـﻦ اﻟـﻨـﺠـﺎح، ﻛـﺬﻟـﻚ ﻣﺴﺘﺤﻀﺮات اﻟﺘﺠﻤﻴﻞ اﻟﺘﻲ ﻃﺮﺣﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺔ »إﻳــﺴــﺘــﻲ ﻟـــــﻮدر«، ﻷن اﳌـﺸـﻜـﻠـﺔ ﻻ ﺗﻜﻤﻦ ﻓـﻲ اﻟﺘﺼﺎﻣﻴﻢ واﳌﺒﻴﻌﺎت؛ ﺑـــﻞ ﻓـــﻲ اﻟــﺘــﺸــﻐــﻴــﻞ اﻹداري اﻟـــﺬي ﻳﺤﺘﺎج إﻟــﻰ إﻋـــﺎدة ﻧﻈﺮ ﻓـﻴـﻪ. ﻓﻲ اﻟـﻌـﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ، ﻧﺠﺤﺖ ﺷﺮﻛﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ دﻋﻢ ﻣﺎﻟﻲ ﻳﻘﺪر ﺑـ٠٣ ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻨﻴﻪ إﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ ﻣﻦ اﳌﺴﺎﻫﻤﲔ واﻟــــﺸــــﺮﻛــــﺎء ﻋــﻠــﻰ أﻣـــــﻞ ﺗــﺼــﺤــﻴــﺢ اﻟـــﻮﺿـــﻊ، إﻻ إن ﺗـــﻐـــﻴـــﺮات اﻟـــﺴـــﻮق ﻟـــﻢ ﺗــﺴــﺎﻋــﺪ ﻋـﻠـﻰ ﺗﺠﺎوزﻫﺎ اﻷزﻣــﺔ. وﻣـﻊ ذﻟــﻚ، ﺻـﺪر ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻣﻦ اﳌﺴﺎﻫﻤﲔ ﻳﻔﻴﺪ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﺘﺨﻠﻮا ﻋﻨﻬﺎ وﺑﺄﻧﻬﻢ ﻣﻠﺘﺰﻣﻮن ﺑﺪﻋﻤﻬﺎ وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ زﻳﺎدة ﻧﻤﻮﻫﺎ ﻓﻲ أﺳﻮاق ﻣﻬﻤﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة وآﺳﻴﺎ.

ﻓــﻴــﻜــﺘــﻮرﻳــﺎ اﻟـــﺘـــﻲ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﺗـــﺸـــﺎرك ﻓـــﻲ »أﺳـــﺒـــﻮع ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﻟﻠﻤﻮﺿﺔ« ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺘﻬﺎ، ﻟﻢ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﻋﻨﻪ ﺳﻮى ﻓﻲ اﳌﻮﺳﻢ اﳌﺎﺿﻲ ﺣﲔ ﺷﺎرﻛﺖ ﻓﻲ »أﺳﺒﻮع ﻟﻨﺪن« اﺣـﺘـﻔـﺎﻻ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣـــﺮور ٠١ ﺳــﻨــﻮات ﻋـﻠـﻰ إﻃﻼﻗﻬﺎ ﻣﺎرﻛﺘﻬﺎ. ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻔﻜﺮة أن اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﺳﺘﻜﻮن ﳌﺮة واﺣﺪة ﻓﻘﻂ، ﻟﻜﻦ ﻧﻈﺮا ﻟﻠﺤﻔﺎوة اﻟﺘﻲ ﻗﻮﺑﻠﺖ ﺑﻬﺎ واﻟﺘﻐﻄﻴﺎت اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻗﺮرت أن ﺗﻬﺠﺮ »ﻧﻴﻮﻳﻮرك« وﺗﻨﻀﻢ إﻟﻰ ﻻﺋﺤﺔ »ﻟﻨﺪن« ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( اﳌﻘﺒﻞ.

ﻣﻦ ﺗﺸﻜﻴﻠﺘﻬﺎ اﻷﺧﻴﺮة