»ﻓﺎن ﻛﻠﻴﻒ آﻧﺪ أرﺑﻠﺰ« ﺗﺤﺘﻔﻞ ﺑﻤﺮور ٠٥ ﻋﺎﻣﴼ ﻋﻠﻰ وﻻدة ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻷﻣﺒﺮا ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﺤﻤﺮاء
وﻟﺪت ﰲ ﻓﱰة ﺷﻬﺪت ﻋﺪة ﺛﻮرات اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻛﺒﺘﻬﺎ ﺑﺴﻼﺳﺔ وإﺑﺪاع
ﻓــﻲ ﻋـــﺎم ٨٦٩١ اﺑــﺘــﻜــﺮت دار »ﻓﺎن ﻛﻠﻴﻒ آﻧﺪ أرﺑﻠﺰ« ﺗﺼﻤﻴﻤﺎ أﻃــﻠــﻘــﺖ ﻋــﻠــﻴــﻪ اﺳـــــﻢ »اﻷﻣـــــﺒـــــﺮا«، ﻛـــــﺎن ﻋــــﺒــــﺎرة ﻋــــﻦ ﻗــــــﻼدة ﻃــﻮﻳــﻠــﺔ اﺳﺘﻠﻬﻤﻬﺎ ﺟـﺎك أرﺑﻠﺰ ﻣﻦ ﻧﺒﺎت اﻟـﺒـﺮﺳـﻴـﻢ ﺗـﺰﻳـﻨـﻪ أوراق رﺑـﺎﻋـﻴـﺔ اﻟﺸﻜﻞ. ﻛﺎن، ﻣﺜﻞ ﻛﻮﻛﻮ ﺷﺎﻧﻴﻞ، ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﺤﻆ وﻳﺘﻔﺎءل ﺑﻌﻴﺪان اﻟـﺒـﺮﺳـﻴـﻢ. وﺑـﺎﻟـﻔـﻌـﻞ ﻟــﻢ ﺗﺨﻴﺒﻪ، ﺑـــﺪﻟـــﻴـــﻞ أﻧـــﻬـــﺎ ﺟــﻠــﺒــﺖ ﻟــــﻪ اﻟــﺤــﻆ ﺣﻴﻨﻬﺎ وﻻ ﺗﺰال ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﺮور ٠٥ ﻋﺎﻣﺎ.
ﺗـــﺎرﻳـــﺦ ﻃــﺮﺣــﻬــﺎ ﺗـــﺰاﻣـــﻦ ﻣﻊ أواﺧــﺮ اﻟﺴﺘﻴﻨﺎت. ﻓﺘﺮة ﺷﻬﺪت ﻋـــــﺪة ﺗـــﻐـــﻴـــﺮات اﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ، ﻣـﻦ اﻟــﺤــﺮﻛــﺔ اﻟـﻨـﺴـﻮﻳـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻗـﺎدﺗـﻬـﺎ ﻃــﺎﻟــﺒــﺎت وﻓــﺘــﻴــﺎت ﻳـﻄـﺎﻟـﱭ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺤﻘﻬﻦ ﻓﻲ اﳌـﺴـﺎواة وﻳﺘﻤﺮدن ﻓــــﻴــــﻬــــﺎ ﻋـــــﻠـــــﻰ ﻛــــــــﻞ ﻣــــــــﺎ ﻛـــــﺎن ﻳــﻜــﺒــﻠــﻬــﻦ ﻣـــﻦ ﺗــﻌــﻘــﻴــﺪات وﻗـﻴـﻮد، وﺛــﻮرة ﻗـﺎم ﺑﻬﺎ اﻟﺮاﺣﻞ إﻳﻒ ﺳﺎن ﻟﻮران وﺗـــــﺰاﻣـــــﻨـــــﺖ ﺑــــــﺪورﻫــــــﺎ ﻣــﻊ ﻣﻮﺿﺔ اﻟﻬﻴﺒﻴﺰ، اﻟﺘﻲ ﺳﺎﻫﻢ ﺳــــﺎن ﻟــــــﻮران ﻓـــﻲ إذﻛــــــﺎء ﻧــﺎرﻫــﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮة.
ﻓﻤﻦ اﳌﺘﻌﺎرف ﻋﻠﻴﻪ أﻧﻪ وﻗﻊ ﻓﻲ ﻏﺮام ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺮاﻛﺶ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﺟﺴﺪﺗﻪ ﺻــﻮرة أﻳﻘﻮﻧﻴﺔ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺮاﺣﻠﺔ ﺛﺎﺑﻴﺘﺎ ﻏــــﻴــــﺘــــﻲ ﻋــــﻠــــﻰ ﺳــــﻄــــﺢ أﺣــــﺪ اﻟﺒﻴﻮت اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﻗﻔﻄﺎن ﻣــــــــﻨــــــــﺴــــــــﺪل، أﺻـــــﺒـــــﺢ ﺷــــﺒــــﻪ زي رﺳـــﻤـــﻲ ﻟـــ »اﻟــﻬــﻴــﺒــﻴــﺰ«. ﻣﺜﻞ ﺳﺎن ﻟﻮران، ﻟﻢ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﺟﺎك أرﺑﻠﺰ إﻟﻰ ﺗﻐﻴﺮات اﻟــﻌــﺼــﺮ ﻓــﺤــﺴــﺐ ﺑـــﻞ اﺳـﺘـﺒـﻘـﻬـﺎ. اﻷول ﺑﻔﻬﻤﻪ أن اﻟـ»ﻫﻮت ﻛﻮﺗﻴﺮ« ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﺷﺎﺑﺎت ﻋﺒﺮن ﻋﻦ ﺛﻮرﺗﻬﻦ ﻋﻠﻰ اﳌﺘﻌﺎرف ﻋﻠﻴﻪ وﻛﻞ ﻣــﺎ ﻳــﻌــﻘــﺪ ﺣـﻴـﺎﺗـﻬـﻦ وﺣـﺮﻛـﺘـﻬـﻦ، وﺗــﺼــﺤــﻴــﺤــﻪ ﻟــﻠــﻮﺿــﻊ ﺑــﺈﻃــﻼﻗــﻪ أزﻳــــــــﺎء ﺟــــﺎﻫــــﺰة ﻟـــﻠـــﻤـــﺮة اﻷوﻟــــــﻰ. واﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ أﻳــﻀــﺎ ﺑــﻤــﻼﺣــﻈــﺘــﻪ أن ﻫﺬه اﻟﺸﺮﻳﺤﺔ ﺗﺮﻳﺪ أن ﺗﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑـﻤـﺠـﻮﻫـﺮاﺗـﻬـﺎ ﻓــﻲ ﻛــﻞ اﻷوﻗــــﺎت، وﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎت اﳌﺴﺎء واﻟــــﺴــــﻬــــﺮة. ﻣــــﻦ ﻫـــــﺬا اﳌـــﻨـــﻈـــﻮر، ﺗﻌﻤﺪت اﻟـﺪار ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ أﻻ ﺗﺮﺻﻌﻬﺎ ﺑﺎﻷﺣﺠﺎر اﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻣــﻜــﺘــﻔــﻴــﺔ ﺑــﺘــﺼــﻤــﻴــﻤــﻬــﺎ اﻟـــﻼﻓـــﺖ وﺧــﺎﻣــﺎﺗــﻬــﺎ اﻟــﺜــﻤــﻴــﻨــﺔ ﻣــﺜــﻞ ﻋــﺮق اﻟﻠﺆﻟﺆ واﻟـﺬﻫـﺐ وﻣـﺎ ﺷﺎﺑﻪ. ﻛﺎن ﻫـــــﺬا ﻣــﻜــﻤــﻦ ﻗـــﻮﺗـــﻬـــﺎ، ﻷن اﳌـــــﺮأة اﻟــﺘــﻲ ﻃــﺎﻟــﺒــﺖ ﺑـــﺎﳌـــﺴـــﺎواة، ﺑــﺪأت أﻳـــﻀـــﺎ ﺗــﺸــﺘــﺮي ﻣــﺠــﻮﻫــﺮاﺗــﻬــﺎ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ دون أن ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻣـــــــــــﻦ ﻳـــــﻘـــــﺪﻣـــــﻬـــــﺎ ﻟـــــﻬـــــﺎ ﻛـــــﻬـــــﺪﻳـــــﺔ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه اﻟﻘﻼدات اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻫﻲ ﻋﺰ اﻟﻄﻠﺐ. ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ »اﻷﻣــﺒــﺮا« ﻻ ﺗﺰﻋﻢ أﻧﻬﺎ وﻟـﺪت ﻣﻦ رﺣﻢ ﻫﺬه اﻟﺜﻮرة أو أﻧــﻬــﺎ ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗــﻨــﻮي أن ﺗﻨﻀﻢ إﻟـــﻰ أي ﺣــﺮﻛــﺔ. ﻛــﻞ ﻣــﺎ ﻓــﻲ اﻷﻣــﺮ أﻧـﻬـﺎ وﻟـــﺪت ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ اﳌﻨﺎﺳﺐ وﺑـــﺎﻟـــﺸـــﻜـــﻞ اﳌــــﻄــــﻠــــﻮب. ﻓــــﻲ ﻋـﻴـﺪ ﻣﻴﻼدﻫﺎ اﻟﺨﻤﺴﲔ، اﻟﺬي اﺣﺘﻔﻠﺖ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺮاﻛﺶ ﻛﺎن واﺿﺤﺎ ﺗــﺒــﺎﻫــﻴــﻬــﺎ ﺑــﺼــﻤــﻮدﻫــﺎ ﻓـــﻲ وﺟــﻪ اﻟﺘﻐﻴﺮات، إذ ﻟﻴﺲ ﺳﻬﻼ ﻋﻠﻰ أي ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺠﻮﻫﺮات أن ﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋـــﻠـــﻰ وﻫـــﺠـــﻬـــﺎ ﻣــــﻦ دون أن ﻳﺆﺛﺮ اﻟﺰﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ أو ﺑﺮﻳﻘﻬﺎ. ﻓﻜﻤﺎ أﻗﺒﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳌﺮأة ﻓﻲ اﳌﺎﺿﻲ ﺗﻘﺒﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓـﻲ اﻟﺤﺎﺿﺮ وﺑــﻼ ﺷــﻚ ﺳـﺘـﻮرﺛـﻬـﺎ ﻷﺟـﻴـﺎل ﻗــﺎدﻣــﺔ ﺳﺘﺤﺘﻔﻞ ﺑﻌﺪ ٠٥ ﺳﻨﺔ أﺧــــﺮى ﺑـﻤـﺌـﻮﻳـﺘـﻬـﺎ، وﻫـــﻲ ﺗـﻘـﺮأ ﻗﺼﺘﻬﺎ ﺑﺈﻋﺠﺎب. وﻟﻴﺲ ﺑﺒﻌﻴﺪ أن ﺗـــﺮﺑـــﻄـــﻬـــﺎ ﺑــــﻜــــﻞ اﻟــــﺤــــﺮﻛــــﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ أن اﻻﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ ﺗﺰاﻣﻨﺖ ﻫﺬه اﳌﺮة أﻳﻀﺎ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﻧـــﺴـــﻮﻳـــﺔ ﺟــــﺪﻳــــﺪة ﺗــﻘــﻮدﻫــﺎ اﳌـﻮﺿـﺔ ﻣـﻦ ﺟﻬﺔ، وﻧﺴﺎء رﻓــــﻌــــﻦ ﺷــــﻌــــﺎر #ﻣـــﻲ ﺗـــﻮ ﺿـــﺪ اﻟــﺘــﺤــﺮش اﻟــــــــﺠــــــــﻨــــــــﺴــــــــﻲ ﻣــــﻦ ﺟـــﻬـــﺔ ﺛــــﺎﻧــــﻴــــﺔ. ﺑــﻴــﺪ اﻷﻫــــﻢ ﻣــﻦ ﻛــﻞ ﻫــﺬا، أن أﻧﻬﺎ ﺳﺘﺘﻔﺎءل ﺑﺸﻜﻠﻬﺎ اﻟﺮﺑﺎﻋﻲ اﻷوراق اﻟــﺬي أﺻـﺒـﺢ ﻟﺼﻴﻘﺎ ﻓﻲ أذﻫـــــــــﺎن اﻟـــﺒـــﻌـــﺾ ﺑـــﺠـــﻠـــﺐ اﻟــﺤــﻆ واﻷﻧـﺎﻗـﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳــﻮاء. اﻟﻜﺎﺗﺐ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ اﳌﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﺮف »ﻧﻴﻜﻮﻻس ﻓﻮﻟﻜﺲ« أﻟﻒ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻛﺎﻣﻼ ﻋـﻦ ﻫــﺬه اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ، واﺻـــﻔـــﺎ إﻳـــﺎﻫـــﺎ ﺑــﺄﻧــﻬــﺎ ﻛــــــﻮن ﻣـﻦ اﻟﺠﻤﺎل ﻣﺘﻌﺪد اﻷﻟــﻮان. ﻓـ»ﻗﻼدة اﺳﻤﻬﺎ اﻷﻣﺒﺮا اﺳﺘﺒﻘﺖ ﻣﺎ أﺻﺒﺢ ﻣﻦ اﻟﻘﻄﻊ اﻷﻛﺜﺮ ﺷﻬﺮة وﺗﻌﺮﻳﻔﺎ... إﻧﻬﺎ رﺳﻤﺔ ﻓﺮﻳﺪة وﻟﺪت ﻓﻲ ذﻫﻦ اﻟـﻔـﻨـﺎن ذات ﻳــﻮم ﺛــﻼﺛــﺎء ﻣــﻦ ﻋـﺎم ٨٦٩١«، ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ.
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻏﺮﻳﺒﺎ أن ﺗﺨﺘﺎر اﻟﺪار اﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑﻌﻴﺪ ﻣﻴﻼد ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻬﺎ ﻫﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺮاﻛﺶ. ﻓﺎﺳﻤﻬﺎ »اﻷﻣـــــــــﺒـــــــــﺮا« ﻳـــﺘـــﻤـــﺘـــﻊ ﺑــﻤــﺴــﺤــﺔ ﻏــــﻤــــﻮض، ﻗــــﺪ ﺗـــﻮﺣـــﻲ ﻟـﻠـﺒـﻌـﺾ ﺑـﺎرﺗـﺒـﺎﻃـﻬـﺎ ﺑـﺎﳌـﺪﻳـﻨـﺔ اﻟــﺤــﻤــﺮاء، ﻣﺮاﻛﺶ أو ﺣﺪاﺋﻖ ﻗﺼﺮ اﻟﺤﻤﺮاء ﻓـــﻲ اﻷﻧــــﺪﻟــــﺲ. ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺘــﻪ، رأى ﻧــﻴــﻜــﻮﻻس ﻓــﻮﻟــﻜــﺲ ﻓــﻲ ﺷﻜﻠﻬﺎ اﳌﻤﻴﺰ ﻣـﺎ ﻳـﺬﻛـﺮه ﺑﺎﻟﻔﻦ اﻟﻘﻮﻃﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻨﺪﻗﻴﺔ. ﻟﻜﻦ ﺗﺒﲔ ﻟﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑــﻌــﺪ، أن ﺟـــﻮرج ﻣــﺎرﺳــﻴــﻪ، وﻫـﻮ ﺑﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﳌﻐﺮب اﻟﻌﺮﺑﻲ، ﺗﻮﺻﻞ إﻟﻰ أن أﺻﻮل ﻫﺬا اﻟﺸﻜﻞ ﻳـﻌـﻮد إﻟــﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳــﻤــﺮاء ﺗﻌﻮد إﻟﻰ اﻟﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ ﺑﻌﺪ اﳌﻴﻼد.
اﻵن ﺗــــــﻮاﻟــــــﺪت اﳌـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺔ وﺗﻜﺎﺛﺮت ﻟﺘﻀﻢ ﻋﺸﺮات اﻟﻘﻄﻊ ﺗــﺘــﺒــﺎﻳــﻦ ﺑــــﲔ اﻟـــﻌـــﻘـــﻮد ﺑـــﺄﻃـــﻮال ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، وﺑـﲔ اﻷﺳــﺎور وأﻗــﺮاط اﻷذن واﻟــــﺴــــﺎﻋــــﺎت واﻟــــﺨــــﻮاﺗــــﻢ وﺣـــﺘـــﻰ وﺻــــــﻼت اﻷﻛـــــﻤـــــﺎم. ﻓـﻤـﺎ أﻛﺪﺗﻪ أﻧﻬﺎ ﻣﺮﻧﺔ وﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻄﻮﻳﺮ ﻣــﻦ دون ﺣــﺎﺟــﺔ إﻟـــﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮﻫﺎ. ﻓــﺸــﻜــﻞ اﻷوراق اﻟــــﺮﺑــــﺎﻋــــﻲ ﻇـﻞ ﺻـــﺎﻣـــﺪا، ﻓـﻴـﻤـﺎ اﻧــﺼــﺐ اﻻﺑـﺘـﻜـﺎر واﻟـﺘـﻄـﻮﻳـﺮ ﻋـﻠـﻰ اﻟﺤﺠﻢ واﳌـــــﻮاد واﻷﻟـــــﻮان وﻛـﺬﻟـﻚ اﻟــﺘــﻘــﻨــﻴــﺎت. ﻓــﻬــﻲ ﺗــﺄﺗــﻲ إﻣــﺎ ﻣﺮﺻﻌﺔ ﺑﺎﻷﺣﺠﺎر اﻟﻜﺮﻳﻤﺔ أو ﺷــﺒــﻪ اﻟــﻜــﺮﻳــﻤــﺔ أو ﺑــﺎﻟــﺨــﺸــﺐ أو اﻟﻌﻘﻴﻖ.
ﻓــــــﻲ ﻋــــــــﺎم ٨١٠٢، أدﺧــــﻠــــﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣــﻮاد ﺟـﺪﻳـﺪة، ﻣﺜﻞ ﺣﺠﺮ اﻟﻌﻘﻴﻖ اﻟﻴﻤﺎﻧﻲ واﻟﻌﻘﻴﻖ اﻷزرق واﻟﻼزورد وﻋﺮق اﻟﻠﺆﻟﺆ اﻷﺳﻮد وﻋﺮق اﻟﻠﺆﻟﺆ اﻟﺬﻫﺒﻲ إﺿﺎﻓﺔ إﻟـــــــﻰ ﺧــــﺸــــﺐ اﻟــــﻠــــﻴــــﺘــــﺮوود ﻟﺼﻼﺑﺘﻪ وﻣﻈﻬﺮه اﳌـﺮﻗـﻂ ﺑـــــﻨـــــﻐـــــﻤـــــﺎت ﻣــــــــﻦ اﻷﺣــــــﻤــــــﺮ واﻟـــــﻜـــــﺎﻟـــــﺴـــــﻴـــــﺪوﻧـــــﻲ اﻟـــــــﺬي ﻳﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﺑﻠﻮرﻳﺎت ﻛﻮارﺗﺰ ﺻـــﻐـــﻴـــﺮة ﺟـــــﺪﴽ ﺗـــﻠـــﻘـــﻲ ﺑــﻈــﻼﻟــﻬــﺎ اﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ اﳌﻮاد اﻟﺸﻔﺎﻓﺔ اﻟﺘﻲ أﺣــﻴــﺎﻧــﴼ ﻣـــﺎ ﺗـﺨـﺘـﻠـﻂ ﺑــﺎﻷﺑــﻴــﺾ. أﻣـﺎ ﻣـﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت، ﻗـﺪ ﺗﻢ دق ﺣــــﻮاف ﺑـﻌـﻀـﻬـﺎ ﻋــﻠــﻰ ﺷﻜﻞ ﺣــﺒــﻴــﺒــﺎت دﻗــﻴــﻘــﺔ ﻓــﻴــﻤــﺎ ﺗـــﻢ ﺗــﺮك ﺑــﻌــﻀــﻬــﺎ اﻵﺧـــــﺮ ﻧــﺎﻋــﻤــﺎ ﻳـﻌـﻜـﺲ ﺟـــﻤـــﺎل اﻷﻟـــــــــﻮان، ﻛــﻤــﺎ اﺳــﺘــﻌــﻤــﻞ ﻓــﻴــﻬــﺎ اﻟــﺤــﻔــﺮ اﳌــﺘــﻜــﺮر اﳌــﻌــﺮوﻓــﺔ ﺑــــﺎﺳــــﻢ »ﻏــــــﻴــــــﻮﺷــــــﺎج«. وﺗـــﺠـــﺪر اﻹﺷــﺎرة ﻫﻨﺎ إﻟـﻰ أن اﻟــﺪار ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺼﺼﻪ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﺼﻴﺎﻏﺔ ﺳـــﺎﻋـــﺎﺗـــﻬـــﺎ اﻟــﺜــﻤــﻴــﻨــﺔ واﻟــﺘــﺤــﻒ اﻟﻔﺮﻳﺪة ﻓﻘﻂ. اﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ﺗﻘﻨﻴﺔ اﻟﺘﺮﺻﻴﻊ اﻟﺜﻠﺠﻲ أﻳﻀﺎ ﻟﺘﻘﻠﻴﻞ اﳌــﺴــﺎﻓــﺔ ﺑـــﲔ اﻷﺣــــﺠــــﺎر، ﺟﻌﻠﺖ أﺣـــــﺠـــــﺎر اﳌـــــــــﺎس ﺗــــﺒــــﺪو ﻣــﺸــﻌــﺔ ﺑﺎﻟﻀﻮء. ﻫـﺬه اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ اﳌﺬﻫﻠﺔ ﺗــﺆﻛــﺪ ﳌـــﺎذا أﺣــﺒــﺖ ﻧـﺠـﻤـﺎت ﻣﺜﻞ روﻣﻲ ﺷﻨﺎﻳﺪر واﳌﻐﻨﻴﺔ ﻓﺮﻧﺴﻮاز ﻫﺎردي، وﻏﺮاﻳﺲ ﻛﻴﻠﻲ وﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻫﺬا اﻟﺘﺼﻤﻴﻢ وﳌﺎذا ﻻ ﻳﺰال ﺳﺤﺮ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻟﻢ ﻳﺨﻒ إﻟﻰ اﻟﻴﻮم.