Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻣﺠﻠﺲ »ﺻﻴﺎﻧﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮر« ﻳﺮﻓﺾ ﻻﺋﺤﺔ ﻏﺴﻞ اﻷﻣﻮال ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ

إﻧﺬار ﺑﺮﳌﺎﻧﻲ ﻟﺮوﺣﺎﻧﻲ ﺑﺴﺒﺐ اﻷﺳﻌﺎر... واﻟﻘﻀﺎء ﻳﺤﺎﻛﻢ »ﻣﺨﺘﻠﺴﲔ«

- ﻟﻨﺪن: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

رﻓــــــﺾ ﻣـــﺠـــﻠـ­ــﺲ ﺻـــﻴـــﺎﻧ­ـــﺔ اﻟـــﺪﺳـــ­ﺘـــﻮر اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻲ ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻻﺋـﺤـﺔ »ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﻏﺴﻞ اﻷﻣﻮال« اﻟﺘﻲ أﻗﺮﻫﺎ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓـﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌـﺎﺿـﻲ وﻫﻮ ﺿــﻤــﻦ أرﺑـــﻌـــ­ﺔ ﻗـــﻮاﻧـــ­ﲔ ﺗــﻔــﺘــﺢ اﻟـــﺒـــﺎ­ب ﻋﻠﻰ اﻧــﻀــﻤــ­ﺎم إﻳــــﺮان ﳌـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﻣــﺮاﻗــﺒـ­ـﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﳌﺎﻟﻲ )ﻓﺎﺗﻒ(.

وﻛــﺎن اﳌﺠﻠﺲ ﻗــﺪ أﻋــﺎد اﻟـﻼﺋـﺤـﺔ إﻟﻰ اﻟــﺒــﺮﳌـ­ـﺎن ﻓـــﻲ ﻧــﻮﻓــﻤــ­ﺒــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــ­ﻦ اﻟــﺜــﺎﻧـ­ـﻲ( اﳌــــﺎﺿــ­ــﻲ، ﻣــﻤــﺎ أدى إﻟــــﻰ ﺗـــﺪﺧـــﻞ ﻣـﺠـﻠـﺲ ﺗـﺸـﺨـﻴـﺺ ﻣـﺼـﻠـﺤـﺔ اﻟــﻨــﻈــ­ﺎم )ﻳـﻔـﺼـﻞ ﻓﻲ ﺧﻼﻓﺎت اﻟﺒﺮﳌﺎن واﳌﺠﻠﺲ(، واﻟـﺬي أﺑﺪى ﺗﺄﻳﻴﺪه ﻟﻘﺮار اﻟﺮﻓﺾ.

وﻋــﺪ ﻣﺠﻠﺲ ﺻﻴﺎﻧﺔ اﻟـﺪﺳـﺘـﻮر ﻗــﺮار اﻟﺒﺮﳌﺎن »ﻣﺨﺎﻟﻔﴼ ﻟﻠﺸﺮع واﻟﺪﺳﺘﻮر«، ﻛﻤﺎ اﻋﺘﺒﺮه ﻣﺠﻠﺲ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻨﻈﺎم ﻣﺨﺎﻟﻔﴼ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم.

وﻗﺎل ﻣﺠﻠﺲ ﺻﻴﺎﻧﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮر، اﻟﺬي ﻳﺸﺮف ﻋﻠﻰ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎت اﻟﺒﺮﳌﺎن، إﻧﻪ أﺑﻠﻎ رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻗﺒﻞ أﺳﺒﻮع ﺑﻘﺮار اﻟﺮﻓﺾ ﺑﻌﺪ دراﺳﺔ اﻟﺘﻌﺪﻳﻼت اﻟﺘﻲ أﺟﺮاﻫﺎ ﻧﻮاب ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮوع اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻟﻼﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﻏﺴﻞ اﻷﻣﻮال (CFT) ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ ﻋﺪم ﺗﻐﻴﻴﺮ »إﺷﻜﺎﻻت« ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺮﻓﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﻮدة اﻟﻘﺮار، وﻓﻖ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﺖ وﺳـﺎﺋـﻞ إﻋــﻼم إﻳـﺮاﻧـﻴـﺔ. وﺗﻨﻔﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﻳـﺮاﻧـﻴـ­ﺔ اﻧـﺘـﻘـﺎدا­ت داﺧـﻠـﻴـﺔ ﺑـﺸـﺄن ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻣﺸﺮوع اﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﺎﺗﻒ ﻋﻠﻰ أﻧﺸﻄﺔ »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري« ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪﻳﻦ اﻟﺪاﺧﻠﻲ واﻟﺨﺎرﺟﻲ. وﻗﺎل وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺟـﻮاد ﻇﺮﻳﻒ إن اﻧﻀﻤﺎم ﺑﻼده ﻳﺄﺗﻲ ﻟﺘﺨﻴﻒ اﻟﻀﻐﻮط اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.

إﻟﻰ ذﻟﻚ، وﺟﻪ ﻋﺪد ﻣﻦ ﻧﻮاب اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻹﻳﺮاﻧﻲ أﻣﺲ إﻧﺬارﴽ إﻟﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺣــﺴــﻦ روﺣــــﺎﻧـ­ـــﻲ ﺑــﺴــﺒــﺐ ارﺗــــﻔــ­ــﺎع أﺳــﻌــﺎر اﻟــﺴــﻠــ­ﻊ، ﻣـﻄـﺎﻟـﺒـﲔ ﺑــﺘــﺪﺧــ­ﻞ اﻟــﺤــﻜــ­ﻮﻣــﺔ ﻓﻲ ﺿـﺒـﻂ اﻷﺳــﻌــﺎر ﺑـﺤـﺴـﺐ ﻣــﺎ ﻧـﻘـﻠـﺖ وﻛـﺎﻟـﺔ »ﻓـــــــــ­ﺎرس«. ﺟــــﺎء ذﻟــــﻚ ﻓـــﻲ إﻧـــــــﺬ­ار ﻣــﻜــﺘــﻮ­ب ﺣﻤﻞ ﺗﻮﻗﻴﻊ اﻟﻨﻮاب وﻗﺮأﺗﻪ ﻫﻴﺌﺔ رﺋﺎﺳﺔ اﻟـــﺒـــﺮ­ﳌـــﺎن. وﺗـــﺴـــﺎ­ءل اﻟــﻨــﺎﺋـ­ـﺐ ﻋــﻠــﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺷﺎﻋﺮي ﻋﻦ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻲ ﺿﺒﻂ اﻷﺳﻌﺎر، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن »اﻟﻐﻼء ﻗﺼﻢ ﻇﻬﺮ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ«.

وﻧــﻘــﻠــ­ﺖ »ﻓــــــــﺎ­رس« ﻋـــﻦ اﻟـــﻨـــﺎ­ﺋـــﺐ ﻋـﻠـﻲ ﺑـــﺨـــﺘـ­ــﻴـــﺎر أن »اﻟــــــﻨـ­ـــــﺎس ﺳـــﺌـــﻤـ­ــﺖ اﻟــــﻐـــ­ـﻼء واﻟﺘﻀﺨﻢ وأﺳﻌﺎر اﳌﻮاد اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ«.

وﺗــــﺮﻛــ­ــﺖ ﺗـــﺬﺑـــﺬ­ﺑـــﺎت أﺳــــﻌـــ­ـﺎر اﻟــﻌــﻤــ­ﻠــﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ أﺛﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ أﺳﻮاق اﻟﺴﻠﻊ. وﻛﺎن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﺣﺴﻦ روﺣﺎﻧﻲ ﻗﺪ ﺗﻌﻬﺪ ﻋﻘﺐ ﻓـﺮض اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ اﻟﺴﻠﻊ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻺﻳﺮاﻧﻴﲔ.

ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧــﺮى، ﻛﺸﻒ وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم إﻳـــﺮاﻧــ­ـﻴـــﺔ، أول ﻣـــﻦ أﻣـــــﺲ، ﻣــﻌــﻠــﻮ­ﻣــﺎت ﻋﻦ اﺳــﺘــﻘــ­ﺎﻟــﺔ وزﻳــــﺮ اﻟــﺼــﺤــ­ﺔ اﻹﻳـــﺮاﻧـ­ــﻲ ﺣﺴﻦ ﻗﺎﺿﻲ زادة ﻫﺎﺷﻤﻲ اﺣﺘﺠﺎﺟﴼ ﻋﻠﻰ ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﺼﺤﺔ. وﻟــﻢ ﻳـﺼـﺪر ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻣﻦ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـ­ﺔ اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻴــﺔ، ﻟـﻜـﻦ وﻛـــﺎﻻت ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣــﻦ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـ­ﺔ ﻧـﻘـﻠـﺖ ﻋــﻦ ﻣــﺼــﺎدر ﻣﻄﻠﻌﺔ أن وزﻳـﺮ اﻟﺼﺤﺔ ﻗﺪم اﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﻗﺒﻞ ﻧﺤﻮ أﺳﺒﻮﻋﲔ إﻟﻰ روﺣﺎﻧﻲ اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﺮد ﺑﺪوره ﺣـﺘـﻰ أﻣـــﺲ ﻋـﻠـﻰ ﻃـﻠـﺐ اﻻﺳــﺘــﻘـ­ـﺎﻟــﺔ. وﻛــﺎن اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻋﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﻬﺮان إﻟﻴﺎس ﺣﻀﺮﺗﻲ أﻋﻠﻦ اﻷﺣـﺪ ﻋﺒﺮ ﺣﺴﺎﺑﻪ ﻓﻲ »ﺗﻮﻳﺘﺮ« ﻋﻦ اﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻗﺎﺿﻲ زادة ﻫﺎﺷﻤﻲ وﻏﻴﺎﺑﻪ ﻋﻦ اﺟﺘﻤﺎع اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ.

ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻧﻔﻰ رﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺼﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻋﻠﻲ ﻧﻮﺑﺨﺖ »ﺧﻔﺾ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ وزارة اﻟﺼﺤﺔ«، ﻣﺘﻬﻤﴼ اﻟـﻮزﻳـﺮ ﺑﺎﻟﻬﺮوب ﻣـﻦ اﳌﺸﻜﻼت اﻟﺘﻲ ﺗـﻮاﺟـﻪ وزارة اﻟﺼﺤﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.

ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟﻚ، ﺷﻬﺪ وﺳﻂ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻃﻬﺮان ﺗﻮاﺟﺪﴽ أﻣﻨﻴﴼ ﻋﻘﺐ ﺗﺠﺪﻳﺪ اﻟﺪﻋﻮات ﻟﻠﺘﻈﺎﻫﺮ وﺳﻂ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ.

وﻛــﺎﻧــﺖ ﻃــﻬــﺮان ﺷــﻬــﺪت ﺧـــﻼل اﻷﻳـــﺎم اﻟــﻘــﻠــ­ﻴــﻠــﺔ اﳌـــﺎﺿـــ­ﻴـــﺔ اﺣـــﺘـــﺠ­ـــﺎﺟـــﺎت ﺑــﺸــﻤــﺎ­ل ﻃــﻬــﺮان ووﻓـــــﺎة وﺟــــﺮح أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ آزاد. وﻟـﻮﺣـﻆ أن وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋــﻼم، اﻟﺘﻴﺎر اﳌﻘﺮب ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ روﺣﺎﻧﻲ، ﻋـــﻠـــﻰ ﻣــــــﺪى اﻟـــﻴـــﻮ­ﻣـــﲔ اﳌـــﺎﺿـــ­ﻴـــﲔ دﻓــﻌــﺖ ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺪﻋﻮات اﻟﺘﻲ اﺟﺘﺎﺣﺖ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ واﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻮ اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻴــﲔ إﻟــﻰ اﻟــﺨــﺮوج ﻓــﻲ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﺿﺪ ﺗﺮدي اﻟﻮﺿﻊ اﳌﻌﻴﺸﻲ. ﺑﻤﻮازاة ذﻟﻚ، ﺳﺤﺒﺖ وﺳﺎﺋﻞ إﻋــﻼم ﻧﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﻟﻔﺎرﺳﻴﺔ ﺗﺪﻋﻢ ﺗﻮﺟﻬﺎت روﺣﺎﻧﻲ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ، ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻋــﻦ ﻣــﻈــﺎﻫــ­ﺮات وﺳـــﻂ ﻃـــﻬـــﺮا­ن، ﻟــﻜــﻦ ﻧﺸﺮ ﻧــﺎﺷــﻄــ­ﻮن أﻣـــﺲ ﺗــﺴــﺠــﻴ­ــﻼت ﻋـــﻦ اﻧـﺘـﺸـﺎر ﻗﻮات ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺸﻐﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺧﻞ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻃﻬﺮان ﻓﻲ ﺷــﺎرع اﻧـﻘـﻼب. وﻳﺸﻴﺮ ﻧﺎﺷﻂ ﻓــــﻲ ﺗــﺴــﺠــﻴ­ــﻞ ﻳــﻈــﻬــﺮ ﺳـــــﻴـــ­ــﺎرات اﻟــﺸــﺮﻃـ­ـﺔ أﻣــﺎم ﺑﻮاﺑﺔ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ إﻟـﻰ ﺗﺎرﻳﺦ وﺗﻮﻗﻴﺖ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﳌﻘﻄﻊ.

ﺗﺴﺠﻴﻼت أﺧــﺮى ﺗـﺪاوﻟـﻬـﺎ ﻧﺎﺷﻄﻮن ﻋـــﺒـــﺮ ﺷـــﺒـــﻜـ­ــﺎت اﻟــــﺘـــ­ـﻮاﺻــــﻞ اﻻﺟـــﺘـــ­ﻤـــﺎﻋـــﻲ ﺗﻈﻬﺮ وﻗﻔﺔ اﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﻟﻀﺒﺎط اﻟﺠﻴﺶ اﳌــﺘــﻘــ­ﺎﻋــﺪﻳــﻦ أﻣـــــﺎم اﳌــﺤــﻜــ­ﻤــﺔ اﻟــﻌــﺴــ­ﻜــﺮﻳــﺔ، ﻣـــﻄـــﺎﻟ­ـــﺒـــﲔ اﻟـــﺠـــﻬ­ـــﺎت اﳌــــﺴـــ­ـﺆوﻟــــﺔ ﺑــﺘــﻠــﺒ­ــﻴــﺔ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ اﳌـﻌـﻴـﺸـﻴ­ـﺔ. ﻛـﻤـﺎ أﻇـﻬـﺮ ﺗﺴﺠﻴﻞ آﺧــﺮ وﻗﻔﺔ اﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﳌﻘﺎوﻟﲔ أﻣــﺎم ﻣﻘﺮ ﺑــﻠــﺪﻳــ­ﺔ ﻃـــﻬـــﺮا­ن، ﺗــﻄــﺎﻟــ­ﺐ اﻟــﺴــﻠــ­ﻄــﺎت ﺑـﺪﻓـﻊ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎﺗﻬﻢ اﳌﺘﺄﺧﺮة.

ﻓــﻲ اﻷﺛـــﻨـــ­ﺎء، أﻓـــــﺎدت وﻛــﺎﻟــﺔ »ﻣــﻴــﺰان« اﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻘﻀﺎء ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻋﻦ اﺳﺘﻤﺮار ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺗﺠﺎر ﻣﻮﻗﻮﻓﲔ ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻹﺧــﻼل ﻓﻲ أﺳــﻮاق اﻟﻌﻤﻠﺔ. وﺑﺤﺴﺐ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻓﺈن اﳌﺘﻬﻢ اﻷول ﻳﺪﻋﻰ ﻗﺮﺑﺎﻧﻌﻠﻲ ﻓﺮﺣﺰاد وﻫﻮ ﻳﺤﺎﻛﻢ ﺑﺘﻬﻤﺔ اﺧﺘﻼس ﻧﺤﻮ ٧٤٤ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر ﻻﺳﺘﻴﺮاد اﻟﺴﻠﻊ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ.

وأﺷــﺎرت اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ إﻟﻰ أن اﳌﺘﻬﻢ اﻷول »اﺧﺘﻠﺲ ٠٢٣ ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ و٢٦٦ أﻟﻒ دوﻻر ﻋﺒﺮ ﺷﺒﻜﺔ ﺗﺰوﻳﺮ«، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أﻧﻪ »ﻛﺎن ﻳﺒﻴﻊ اﻟﻌﻤﻠﺔ ﺑﺄﺳﻌﺎر ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ«. وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ إن اﳌﺘﻬﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ »ﻳﺤﺎﻛﻢ ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻻﺧـــﺘـــ­ﻼل ﻓـــﻲ ﻧــﻈــﺎم اﻟــﻌــﻤــ­ﻠــﺔ واﳌــــــﺎ­ل ﻋﺒﺮ ﺗﻬﺮﻳﺐ اﻟﻌﻤﻠﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٠٢ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر«. ﻛـﻤـﺎ ﺗﺒﺤﺚ اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎ­ت ﻋــﻦ أرﺑــﻌــﺔ ﻳﺸﺘﺒﻪ ﺑﺘﻮرﻃﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﻘﻀﻴﺔ.

وﻛـــﺎﻧـــ­ﺖ وزارة اﻷﻣــــــﻦ اﻹﻳـــﺮاﻧـ­ــﻴـــﺔ ﻗـﺪ أﻋﻠﻨﺖ أول ﻣﻦ أﻣـﺲ اﻋﺘﻘﺎل ١١ ﻣﺸﺘﺒﻬﺎ ﺑــﻬــﻢ ﺿــﻤــﻦ ﺷــﺒــﻜــﺔ »ﻓــــﺴــــ­ﺎد اﻗـــﺘـــﺼ­ـــﺎدي« اﺗـﻬـﻤـﺘـﻬ­ـﺎ ﺑــﺎﺧــﺘــ­ﻼس ٠٠٤ ﻣــﻠــﻴــﻮ­ن دوﻻر ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﺼﺼﺔ ﻻﺳﺘﻴﺮاد ﺳﻠﻊ أﺳﺎﺳﻴﺔ وﺗﻬﺮﻳﺐ اﻷﻣﻮال إﻟﻰ ﺧﺎرج اﻟﺒﻼد.

وﺗـــﻨـــﻔ­ـــﺬ ﻃــــﻬــــ­ﺮان ﺣــﻤــﻠــﺔ أﻣـــﻨـــﻴ­ـــﺔ ﺿـﺪ ﻧﺎﺷﻄﲔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﲔ ﻣﻨﺬ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌﺎﺿﻲ ﺑـﺄواﻣـﺮ ﻣﻦ اﳌﺮﺷﺪ اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ ﻋﻠﻲ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ. وﻧﻘﻞ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻋـــﻦ ﻣــﺪﻋــﻲ ﻋـــﺎم ﻃـــﻬـــﺮا­ن ﻋــﺒــﺎس ﺟـﻌـﻔـﺮي دوﻟﺖ آﺑﺎدي أﻣﺲ، أن اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺿﺪ اﻟﻔﺴﺎد ﺷﻤﻠﺖ ٠٢٤ ﺷﺨﺼﴼ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ اﺳﺘﺪﻋﺎء ٠٠٧١ ﺷﺨﺺ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ.

واﺳﺘﻬﺪﻓﺖ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ اﺗﻬﻤﻮا ﺑـﺎﺳـﺘـﻐـﻼ­ل اﻧــﻬــﻴــ­ﺎر اﻟـﻌـﻤـﻠـﺔ اﳌـﺤـﻠـﻴـﺔ اﻟﺘﻲ ﺧــﺴــﺮت أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٥٧ ﻣــﻦ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟـﺪوﻻر ﻫﺬا اﻟﻌﺎم، ﺑﻌﺪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺗﺬﺑﺬﺑﺎت ﺗﻔﺎﻗﻤﺖ ﻣﻊ إﻋﻼن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة إﻋﺎدة ﻓﺮض اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺮان.

 ??  ?? ﻣﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﻼﻋﺐ ﻓﻲ ﺗﻬﺮﻳﺐ اﻟﻌﻤﻠﺔ ﻳﺮد ﻋﻠﻰ أﺳﺌﻠﺔ ﻗﺎﺿﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻔﺴﺎد اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﺑﻄﻬﺮان أﻣﺲ )ﻣﻴﺰان(
ﻣﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﻼﻋﺐ ﻓﻲ ﺗﻬﺮﻳﺐ اﻟﻌﻤﻠﺔ ﻳﺮد ﻋﻠﻰ أﺳﺌﻠﺔ ﻗﺎﺿﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻔﺴﺎد اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﺑﻄﻬﺮان أﻣﺲ )ﻣﻴﺰان(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia