ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﻌﺘﻘﻞ ٣ ﺳﻮرﻳﲔ وﺗﻮاﺻﻞ اﻟﺤﻤﻼت ﻋﻠﻰ »داﻋﺶ«
أﻟﻘﺖ ﻗــﻮات ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫــﺎب اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ٤ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ داﻋــــــﺶ اﻹرﻫــــﺎﺑــــﻲ ﺿـﻤـﻦ ﺣــﻤــﻼت أﻣــﻨــﻴــﺔ ﻣـﻜـﺜـﻔـﺔ ﻓــﻲ أﻧــﺤــﺎء اﻟـــــﺒـــــﻼد. وﻗــــﺎﻟــــﺖ ﻣــــﺼــــﺎدر أﻣــﻨــﻴــﺔ أﻣـﺲ )اﻟﺜﻼﺛﺎء( إن ﻗـﻮات ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫــــــــــﺎب أﻟــــﻘــــﺖ اﻟـــﻘـــﺒـــﺾ ﻋـــﻠـــﻰ ٣ ﺳﻮرﻳﲔ وﺗﺮﻛﻲ واﺣﺪ ﻓﻲ ﺣﻤﻼت أﻣﻨﻴﺔ ﺟﺮت ﻟﻴﻞ اﻻﺛﻨﲔ - اﻟﺜﻼﺛﺎء، ﺗــﺰاﻣــﻨــﺎ ﻣــﻊ اﻻﺣــﺘــﻔــﺎل ﺑـﺎﺳـﺘـﻘـﺒـﺎل اﻟـﻌـﺎم اﻟﺠﺪﻳﺪ. وأﺿـﺎﻓـﺖ اﳌﺼﺎدر أﻧـــــﻪ ﺗــــﻢ اﻟـــﻘـــﺒـــﺾ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــﻌــﻨــﺎﺻــﺮ اﻷرﺑﻌﺔ ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﻛﻮﺟﺎﻟﻲ اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣـــﻦ إﺳــﻄــﻨــﺒــﻮل ﻓـــﻲ ﺷــﻤــﺎل ﻏـﺮﺑـﻲ اﻟﺒﻼد وﺻﺎدرت اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﺘﻲ ﺗﺮوج ﻟﻔﻜﺮ »داﻋﺶ« وأﺟﻬﺰة رﻗﻤﻴﺔ ﺑﺤﻮزﺗﻬﻢ.
ﻛﺎﻧﺖ ﻗـﻮات ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫـﺎب أﻟﻘﺖ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ٠٣ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ »داﻋــــﺶ« ﻓــﻲ ﺣﻤﻠﺔ ﻓــﻲ ﺿـﻮاﺣـﻲ اﻟـــﻌـــﺎﺻـــﻤـــﺔ أﻧـــــﻘـــــﺮة ﻗـــﺒـــﻞ ﻳـــﻮﻣـــﲔ، ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻣــﻦ اﻷﺟــﺎﻧــﺐ، ﻓــﻲ إﻃــﺎر اﻟـــﺠـــﻬـــﻮد اﻷﻣـــﻨـــﻴـــﺔ ﻟــﻠــﻘــﻀــﺎء ﻋـﻠـﻰ ﺧــﻼﻳــﺎ »داﻋــــﺶ« وﺗـﺠـﻨـﻴـﺐ اﻟـﺒـﻼد اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺎت اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻴـــﺔ، ﺣــﻴــﺚ ﻧﻔﺬ »داﻋـﺶ« اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻓﻲ اﻟـﺴـﻨـﻮات اﻟـﺜـﻼث اﳌﺎﺿﻴﺔ أوﻗﻌﺖ ﻋﺸﺮات اﻟﻘﺘﻠﻰ وﻣﺌﺎت اﳌﺼﺎﺑﲔ، ﻛــﺎن آﺧــﺮﻫــﺎ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻧﻔﺬﻫﺎ اﻟــﺪاﻋــﺸــﻲ اﻷوزﺑـــﻜـــﻲ ﻋــﺒــﺪ اﻟــﻘــﺎدر ﻣــﺸــﺎرﻳــﺒــﻮف اﳌــﻜــﻨــﻰ )أﺑــــﻮ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺨﺮاﺳﺎﻧﻲ( ﻓﻲ ﻧﺎدي رﻳﻨﺎ اﻟﻠﻴﻠﻲ ﻓــﻲ إﺳــﻄــﻨــﺒــﻮل ﻟـﻴـﻠـﺔ رأس اﻟـﺴـﻨـﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم ٦١٠٢ وﺧﻠﻔﺖ ٩٣ ﻗﺘﻴﻼ و٥٦ ﻣﺼﺎﺑﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﺮب واﻷﺟﺎﻧﺐ.
ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎق ذاﺗﻪ، أﻋﻠﻨﺖ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺗﺤﻴﻴﺪ )ﻗﺘﻞ أو اﻋﺘﻘﺎل أو اﺳﺘﺴﻼم( ٦٤٧١ إرﻫﺎﺑﻴﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ٧٠١ ﻗـﻴـﺎدﻳـﲔ ﻓــﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت أﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ أﻧﺤﺎء اﻟﺒﻼد ﺧﻼل اﻟﻌﺎم ٨١٠٢.
وذﻛــﺮ ﺑـﻴـﺎن ﻟــﻠــﻮزارة أن ﻗـﻮات اﻷﻣﻦ ﻧﻔﺬت ٠٣١ أﻟﻔﺎ و٠٤٦ ﻋﻤﻠﻴﺔ أﻣــﻴــﻨــﺔ، ﺑـﻴـﻨـﻬـﺎ ٦٩ أﻟــﻔــﺎ و٥٤٧ ﻓﻲ اﻷرﻳﺎف، و٣٣ أﻟﻔﺎ و٥٩٨ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﺪن ﺧﻼل اﻟﻌﺎم ٨١٠٢، ﺗﻢ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ٥٧ أﻟﻔﺎ و٩٣٢ إرﻫﺎﺑﻴﺎ.
وﺣـــﻴـــﺪت ﻗــــــﻮات اﻷﻣــــــﻦ ٦٤٧١ إرﻫــﺎﺑــﻴــﺎ )٣٩٦ ﻗـﺘـﻴـﻼ، ٤٣٥ ﻗﺒﺾ ﻋــﻠــﻴــﻬــﻢ، و٩١٥ ﺳــﻠــﻤــﻮا أﻧـﻔـﺴـﻬـﻢ( ﺑﻴﻨﻬﻢ ٧٠١ ﻗـﻴـﺎدﻳـﲔ ﻓــﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫــﺎب داﺧـﻞ اﻟﺒﻼد ﻓﻲ ٨١٠٢.
ﻓـــــــﻲ اﻟـــــــﻮﻗـــــــﺖ ذاﺗـــــــــــــﻪ، ﻣــﻨــﻌــﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣﻮاﻃﻨﺎ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻣـــﻦ أﺻــــﻞ ﺗــﺮﻛــﻲ ﻳــﺒــﻠــﻎ ﻣـــﻦ اﻟـﻌـﻤـﺮ ٦٥ ﻋﺎﻣﺎ وﻳـﺪﻋـﻰ ﻋـﺪﻧـﺎن ﺳﻮﺗﻜﻮ، ﻣــﻦ ﻣــﻐــﺎدرة اﻟــﺒــﻼد ﺑـﻌـﺪ أن ﺳﺒﻖ اﺣﺘﺠﺎزه ﺑﺘﻬﻤﺔ دﻋﻢ اﻹرﻫﺎب.
وذﻛﺮت وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم أﳌﺎﻧﻴﺔ، أن ﺳﻮﺗﻜﻮ اﻋﺘﻘﻞ ﺑﻌﺪ وﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ ﻣــــﻦ وﺻــــﻮﻟــــﻪ إﻟـــــﻰ أﻧــــﻘــــﺮة ﻓــــﻲ ٧٢ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول( ﻟﺤﻀﻮر ﺟﻨﺎزة واﻟﺪﺗﻪ. وأﻓﺎدت ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺑﺄن اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ اﺳــﺘــﺠــﻮﺑــﺖ ﺳــﻮﺗــﻜــﻮ ﺛﻢ أﻃﻠﻘﺖ ﺳﺮاﺣﻪ، ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﻤﺜﻞ أﻣــﺎم اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻳﻮﻣﻴﺎ وأﻻ ﻳﻐﺎدر ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻗﺒﻞ أن ﺗﻔﺼﻞ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺘﻪ.
وﺑـﺤـﺴـﺐ ﻣــﺎ ذﻛـــﺮت ﺻﺤﻴﻔﺔ »زود دوﻳـــــﺘـــــﺸـــــﻪ ﺗـــﺴـــﺎﻳـــﺘـــﻮﻧـــﻎ« اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ وﻣﺤﻄﺎت إذاﻋﻴﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ، اﺗﻬﻤﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺳﻮﺗﻜﻮ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ اﻟﺪﻋﻢ ﳌﻨﻈﻤﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﻨﺸﻮراﺗﻪ ﻋﻠﻰ »ﻓﻴﺴﺒﻮك«. وأﺿﺎﻓﺖ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋـﻼم اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أن ﺳـــﻮﺗـــﻜـــﻮ اﳌـــﻘـــﻴـــﻢ ﻓـــــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﻣﻴﻮﻧﻴﺦ واﻟـﺬي ﻛﺎن ﻗﺪ ﺳﺎﻓﺮ إﻟﻰ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﻟــﺤــﻀــﻮر ﺟـــﻨـــﺎزة واﻟـــﺪﺗـــﻪ، ﺗـــﻢ اﻹﻓـــــــﺮاج ﻋــﻨــﻪ ﻓـــﻲ وﻗــــﺖ ﻻﺣــﻖ ﻟﻜﻦ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻣﻨﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﻣﻐﺎدرة اﻟﺒﻼد.
وﻗـــــﺎﻟـــــﺖ وزارة اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ إن اﻟــﻮاﻗــﻌــﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﻣـﻊ اﳌــﻮاﻃــﻦ اﻷﳌــﺎﻧــﻲ ﻣـﻌـﺮوﻓـﺔ وأن اﻟـﺴـﻔـﺎرة اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ ﻓـﻲ أﻧـﻘـﺮة ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻻﺳﺘﺸﺎرﻳﺔ ﻟﻪ.
وﻛـــﺎن اﻟـﺤـﺪﻳـﺚ ﺟـــﺮى، ﻣـــﺮارا، ﻋﻠﻰ اﻹﻧـﺘـﺮﻧـﺖ ﻋـﻦ ﻋﻼﻗﺔ اﳌﻮاﻃﻦ اﻷﳌــﺎﻧــﻲ ﻣـﻦ أﺻــﻞ ﺗـﺮﻛـﻲ ﺑﺠﻤﻌﻴﺔ ﻣـــﺆﻳـــﺪة ﻟـــﻸﻛـــﺮاد ﻋــﻠــﻰ اﻹﻧــﺘــﺮﻧــﺖ، وﻛــﺎن أﻋﻀﺎء ﻣﻦ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻛﺘﺒﻮا ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺘﻪ ﻋـﻞ »ﻓﻴﺴﺒﻮك« ﻓﻲ ٨٢ دﻳـﺴـﻤـﺒـﺮ اﳌــﺎﺿــﻲ أن اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ أﻟﻘﺖ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺟﻞ »ﺻــــﺎﺣــــﺐ اﻟـــﻌـــﻀـــﻮﻳـــﺔ اﳌــﺴــﺘــﻤــﺮة ﺑﺎﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار ﺳﻨﻮات« ﻓﻲ ﻣﻄﺎر أﻧﻘﺮة ﻓﻲ ٧٢ دﻳﺴﻤﺒﺮ.