أﻛﺒﺮ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺳﻨﻮﻳﺔ ﻟﻸﺳﻮاق اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻣﻨﺬ اﻷزﻣﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ
اﳍﺒﻮط ﻃﺎرد اﻷﺳﻬﻢ واﻟﺴﻠﻊ ﻣﻦ أﻣﲑﻛﺎ إﻟﻰ آﺳﻴﺎ
ﻣـﻨـﻴـﺖ أﺳــــﻮاق اﳌـــﺎل اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺑـﺨـﺴـﺎﺋـﺮ ﺣـــﺎدة ﺧــﻼل ﻋــﺎم ٨١٠٢ ﻫﻲ اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻨﺬ ﻣﻮﺟﺔ اﻟﻬﺒﻮط اﻟﺘﻲ ﻋﺎﻧﺖ ﻣﻨﻬﺎ اﻷﺳـــﻮاق ﺧــﻼل ﻓﺘﺮة اﻷزﻣـــﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻓـﻲ ٨٠٠٢، وذﻟـﻚ ﺗﺄﺛﺮﴽ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ ﻣــﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﺿــﻄــﺮاﺑــﺎت اﻟـﻌـﻼﻗـﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺑـﲔ اﻟـﺼـﲔ واﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة، وﺗﺒﺎﻃﺆ ﻣﻌﺪﻻت اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدي اﻟــﻌــﺎﳌــﻲ، وﺗــﻄــﻮرات ﻣـﻔـﺎوﺿـﺎت ﺧــﺮوج ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻣﻦ اﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑــــــﻲ »ﺑـﺮﻳـﻜـﺴـﺖ«، واﻻﻧــــﺨــــﻔــــﺎﺿــــﺎت اﳌـــﻠـــﺤـــﻮﻇـــﺔ ﻓـﻲ أﺳــﻌــﺎر اﻟــﻨــﻔــﻂ اﻟــﺘــﻲ أﺛــــﺮت ﺳﻠﺒﴼ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎﻋﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ ﺑﺎﻟﺒﻮرﺻﺎت.
وﻓـــــﻲ آﺧـــــﺮ ﺟـــﻠـــﺴـــﺎت اﻟـــﻌـــﺎم، ارﺗﻔﻌﺖ ﺑـﻮرﺻـﺔ »وول ﺳﺘﺮﻳﺖ« ﻓــــﻲ ﺗـــﻌـــﺎﻣـــﻼت ﻣـــــﺤـــــﺪودة ﺑـﻌـﺾ اﻟــﺸــﻲء أول ﻣــﻦ أﻣـــﺲ )اﻻﺛــﻨـــﲔ(، ﻣــﻊ اﻻﺣــﺘــﻔــﺎﻻت ﺑــﺎﻟــﻌــﺎم اﻟـﺠـﺪﻳـﺪ وﻧﻬﺎﻳﺔ أﺳﻮأ ﻋﺎم ﻣﺮت ﺑﻪ اﻷﺳﻬﻢ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮات.
وارﺗﻔﻊ اﳌﺆﺷﺮ »داو ﺟﻮﻧﺰ« اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ٧٦٫٥٦٢ ﻧﻘﻄﺔ، أو ﻣﺎ ﻳــﻌــﺎدل ٥١٫١٪، إﻟـــﻰ ٧٠٫٨٢٣٣٢ ﻧﻘﻄﺔ. وﺻﻌﺪ اﳌﺆﺷﺮ »ﺳﺘﺎﻧﺪرد آﻧـــﺪ ﺑــــﻮرز ٠٠٥« ﺑــﻤــﻘــﺪار ١٢٫١٢ ﻧﻘﻄﺔ، أو ﻣﺎ ﻳﻌﺎدل ٥٨٫٠٪، إﻟﻰ ٥٩٫٦٠٥٢ ﻧــﻘــﻄــﺔ. وزاد اﳌــﺆﺷــﺮ »ﻧـﺎﺳـﺪاك« اﳌﺠﻤﻊ ٦٧٫٠٥ ﻧﻘﻄﺔ، أو ٧٧٫٠٪، ﻣــﺴــﺠــﻼ ٨٢٫٥٣٦٦ ﻧﻘﻄﺔ.
وﺟــــــــﺎء ارﺗــــــﻔــــــﺎع اﳌـــــﺆﺷـــــﺮات ﻓـــــﻲ اﻟـــــﻴـــــﻮم اﻷﺧـــــﻴـــــﺮ ﻣـــــﻦ اﻟـــﻌـــﺎم ﻛــــﻨــــﺘــــﻴــــﺠــــﺔ ﺟــــــﺰﺋــــــﻴــــــﺔ ﻻﺗــــــﺠــــــﺎه ﺻﻨﺎدﻳﻖ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﳌــﺆﺳــﺴــﺎت اﻻﺳــﺘــﺜــﻤــﺎرﻳــﺔ ﻧﺤﻮ ﺗﺤﺴﲔ أداﺋﻬﺎ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم. ﻛﻤﺎ ﺗــﺤــﺴــﻦ ﻣـــــﺰاج اﳌــﺴــﺘــﺜــﻤــﺮﻳــﻦ ﻓﻲ اﻟـــﺒـــﻮرﺻـــﺔ ﺑــﻔــﻀــﻞ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺴـــﲔ اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ دوﻧـــﺎﻟـــﺪ ﺗﺮﻣﺐ، واﻟﺼﻴﻨﻲ ﺷﻲ ﺟﻴﻨﺒﻴﻨﻎ اﻹﻳـــﺠـــﺎﺑـــﻴـــﺔ ﺑـــﺸـــﺄن اﳌـــﺤـــﺎدﺛـــﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺑﲔ ﺑﻠﺪﻳﻬﻤﺎ.
ﻟـــﻜـــﻦ ﻋـــﻠـــﻰ اﳌــــــﺪى اﻟـــﻄـــﻮﻳـــﻞ، ﺧــــﺴــــﺮ ﻣـــــﺆﺷـــــﺮ »داو ﺟــــﻮﻧــــﺰ« اﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﻲ ٢٨٫٦٥٦١ ﻧـﻘـﻄـﺔ ﺑﻤﺎ ﻧﺴﺒﺘﻪ ٧٫٦٪ ﺧــﻼل ﻋــﺎم ٨١٠٢، و٧٫٩٪ ﻓــــﻲ دﻳــﺴــﻤــﺒــﺮ )ﻛـــﺎﻧـــﻮن اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ ﻓﻘﻂ. ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﺆﺷﺮ »ﻧــﺎﺳــﺪاك« اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ ﺑـــﻨـــﺴـــﺒـــﺔ ٦٫٤٪ ﺧـــــــﻼل اﻟـــــﻌـــــﺎم، وﺑﻨﺴﺒﺔ ٩٫٩٪ ﺧــﻼل دﻳﺴﻤﺒﺮ. و»ﺳﺘﺎﻧﺪرد آﻧﺪ ﺑـﻮرز ٠٠٥« ﺑﻤﺎ ﻧﺴﺒﺘﻪ ٧٪ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم، و٢٫٠١٪ ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ... وﻫﻲ أﻛﺒﺮ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺳــــﻨــــﻮﻳــــﺔ ﺗــــﺸــــﻬــــﺪﻫــــﺎ اﻷﺳــــــــــﻮاق اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻋـﺎم ٨٠٠٢، وﻛﺎن ﺳﻬﻢ ﺷﺮﻛﺔ »ﻏﻮﻟﺪﻣﺎن ﺳﺎﻛﺲ« ﺻـﺎﺣـﺐ أﺳــﻮأ أداء ﺧــﻼل اﻟـﻌـﺎم، ﺑﺨﺴﺎﺋﺮ ﻧﺴﺒﺘﻬﺎ ٥٣٪.
وﻓـــﻲ أوروﺑـــــــﺎ، ﻫــﺒــﻂ ﻣـﺆﺷـﺮ »ﻳــﻮرو ﺳﺘﻮﻛﺲ ٠٠٦« اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٣١٪ ﺧـــﻼل ﻋـــﺎم ٨١٠٢، وﻫـــﻲ أﻛــﺒــﺮ ﺧــﺴــﺎﺋــﺮ ﻣــﻨــﺬ اﻷزﻣـــﺔ اﳌـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ﻓـــﻲ ٨٠٠٢، ﻓــﻴــﻤــﺎ ﺑـﻠـﻐـﺖ ﺧﺴﺎﺋﺮه اﻟﺸﻬﺮﻳﺔ ﺧﻼل دﻳﺴﻤﺒﺮ ﻧــﺤــﻮ ٥٫٥٪، ﻟـﺘـﺨـﺎﻟـﻒ اﻷﺳــــﻮاق اﻷوروﺑﻴﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﺗﻮﻗﻌﺎت اﳌﺤﻠﻠﲔ ﻓــﻲ ﺑــﺪاﻳــﺔ ٨١٠٢ ﺑــﺄن ﻳﺤﻘﻖ ﻫـﺬا اﻟﻌﺎم ﻗﻔﺰات ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﺄﺛﺮت ﺳﻠﺒﴼ ﺑﻌﺪة ﻋـﻮاﻣـﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺒﺎﻃﺆ اﻟــﻨــﻤــﻮ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎدي اﻷوروﺑـــــــﻲ، واﻷﺣﺪاث اﻷﺧﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﻓﺮﻧﺴﺎ، وأزﻣﺔ اﳌﻮازﻧﺔ ﻓﻲ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ أزﻣﺔ اﻟﺪﻳﻮن اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ.
وﻓـــــﻲ اﻷﺳــــــــﻮاق اﻵﺳـــﻴـــﻮﻳـــﺔ، ﺗــــــﺮاﺟــــــﻊ ﻣـــــﺆﺷـــــﺮ »ﺷــــﻨــــﻐــــﻬــــﺎي« اﻟﺼﻴﻨﻲ ﺑﻨﺤﻮ ٥٢٪ ﺧــﻼل ﻋﺎم ٨١٠٢، وﻣﺆﺷﺮ »ﻧﻴﻜﻲ« اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ ٥٫٥١٪، وﻣـﺆﺷـﺮ »ﻫـﺎﻧـﻎ ﺳﻴﻨﻎ« ﻓﻲ ﻫﻮﻧﻎ ﻛﻮﻧﻎ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٫٣١٪، ﻓــﻴــﻤــﺎ ﻫــﺒــﻂ ﻣـــﺆﺷـــﺮ »ﺗــﻮﺑــﻜــﺲ« اﻵﺳـﻴـﻮي اﻷوﺳــﻊ ﻧﻄﺎﻗﴼ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٫١٢٪.
وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ أﺳﻌﺎر اﻟﻄﺎﻗﺔ، ﺗﺮاﺟﻌﺖ أﺳـﻌـﺎر اﻟﻨﻔﻂ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺑﻨﺤﻮ ٠٢٪ ﺧـﻼل ﺗﻌﺎﻣﻼت ﻋﺎم ٨١٠٢ ﻓﻲ ﺳﻮق ﻧﻴﻮﻳﻮرك، وﻫﻲ أﻛﺒﺮ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ اﻷﺳــﻮاق ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٥١٠٢، وﺧﺴﺎﺋﺮ ﺷﻬﺮﻳﺔ ﻧﺴﺒﺘﻬﺎ ٩٪ ﻓـﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ ﻓﻘﻂ، ﻟﻴﻨﻬﻲ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻧﻔﻂ ﺧﺎم ﺗﻜﺴﺎس اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ ﺣــــــﻮل ﻣـــﺴـــﺘـــﻮى ٥٤ دوﻻرﴽ، ﻛﻤﺎ ﺧﺴﺮت أﺳﻌﺎر ﺧﺎم ﺑﺮﻧﺖ ٧١٪ ﺧــﻼل اﻟـﻌـﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ و٨٪ ﺧﻼل دﻳﺴﻤﺒﺮ، ﻟﺘﻈﻞ ﺗﺤﻮم ﺣﻮل ﻣﺴﺘﻮى ٥٥ دوﻻرﴽ ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ.
وﻓـﻲ ﺳـﻮق اﳌـﻌـﺎدن اﻟﺜﻤﻴﻨﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، ﺗﺮاﺟﻌﺖ أﺳﻌﺎر اﻟﺬﻫﺐ ﺑــﺴــﻮق ﻧــﻴــﻮﻳــﻮرك ﺑﻨﺴﺒﺔ ٩٫١٪ ﺧــــــﻼل ﻋــــــﺎم ٨١٠٢، وذﻟـــــــﻚ رﻏـــﻢ ارﺗــﻔــﺎﻋــﻬــﺎ ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٨٫٤٪ ﺧــﻼل دﻳــﺴــﻤــﺒــﺮ اﳌــــﺎﺿــــﻲ ﻓـــﻘـــﻂ، ﻓـﻴـﻤـﺎ اﻧﺨﻔﻀﺖ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﻀﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٤٫٩٪ ﺧﻼل اﻟﻌﺎم، وارﺗﻔﻌﺖ ﺑﻤﺎ ﻧﺴﺒﺘﻪ ٣٫٨٪ ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ.