اﻷﻣﻮر ﺗﺴﻴﺮ ﻣﻦ ﺳﻴﺊ إﻟﻰ أﺳﻮأ ﻣﻊ ﺗﻴﻴﺮي ﻫﻨﺮي ﻓﻲ ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ
ﻣﺤﺎوﻻت اﻟﻨﺠﻢ اﻟﻘﺪﻳﺮ ﻹﻧﻘﺎذ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﻦ اﳍﺒﻮط ﺑﺎﻟﺪوري اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺗﺼﻄﺪم ﺑﺼﻌﻮﺑﺎت ﺟﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﻷﺻﻌﺪة
ﻛﺎن ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ ﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﻟﻪ إﺣﺮاج ﺑــﺎرﻳــﺲ ﺳـــﺎن ﺟــﻴــﺮﻣــﺎن ﺑـﺎﻗـﺘـﻨـﺎﺻـﻪ ﺑــﻄــﻮﻟــﺔ اﻟــــــﺪوري اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻲ اﳌــﻤــﺘــﺎز ﻗﺒﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌﻮﺳﻢ ﺑـــ٧١ ﺷﻬﺮﴽ، وﻣﻊ ذﻟــﻚ وﻣــﻊ ﻣـــﺮور ١١ دﻗـﻴـﻘـﺔ ﻓـﻘـﻂ ﻣﻦ اﳌـــﻮاﺟـــﻬـــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺟــــﺮت ﺑـﻴـﻨـﻬـﻤـﺎ ﻓﻲ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻷول( اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﻛــﺎن ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ ﻣﻐﻠﻮﺑﴼ ﺑـﻔـﺎرق ﻫﺪﻓﲔ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ.
ﻗـﻮﺑـﻞ ﻫــﺪف إدﻳـﻨـﺴـﻮن ﻛﺎﻓﺎﻧﻲ اﻷول ﺑﺼﻴﺤﺔ أﻟﻢ، ﺛﻢ ﺟﺎءت إﺻﺎﺑﺔ ﻧـــﺎﺻـــﺮ اﻟـــﺸـــﺎذﻟـــﻲ ﻟــﺘــﻔــﺎﻗــﻢ ﺳــﺤــﺎﺑــﺔ اﻻﻛــﺘــﺌــﺎب اﻟـﺘـﻲ ﺧﻴﻤﺖ ﻋـﻠـﻰ اﺳـﺘـﺎد ﻟﻮﻳﺲ اﻟﺜﺎﻧﻲ، وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﺮض ﺑﺪﻳﻠﻪ ﺟﻮرﻳﺪ ﻣﺒﻮﻻ ﻟﻠﻄﺮد، ﺑﺪا أن اﻟﻴﺄس ﻗــﺪ ﺗـﻤـﻠـﻚ ﺗـﻤـﺎﻣـﴼ ﻣــﻦ اﳌــــﺪرب ﺗﻴﻴﺮي ﻫﻨﺮي.
وﻓــﻲ أﻋـﻘـﺎب اﻟﻬﺰﻳﻤﺔ اﻟﻜﺎرﺛﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻣﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ ﻋﻠﻰ أرﺿـﻪ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ٢ - ٠ ﻣﻦ ﻧﺎدي ﻏﺎﻧﻐﺎن اﻟﺬي ﻳﻘﺒﻊ ﻓــﻲ ﻗــﺎع ﺟـــﺪول ﺗـﺮﺗـﻴـﺐ أﻧـﺪﻳـﺔ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ، اﺳﺘﻘﺮ ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ ﻋﻨﺪ اﳌﺮﻛﺰ اﻟـــــ٩١ ﻗـﺒـﻞ اﻟـﻌـﻄـﻠـﺔ اﻟـﺸـﺘـﻮﻳـﺔ، وﺳـﻂ ﺗــﻼﺷــﻲ ﺟـﻤـﻴـﻊ اﻷﺟـــــﻮاء اﻹﻳـﺠـﺎﺑـﻴـﺔ ﻣــﻦ اﻟـــﻨـــﺎدي اﻟــــﺬي ﻳــﻌــﺎﻧــﻲ ﻣــﻦ أزﻣــﺔ إﺻﺎﺑﺎت ﻛﺎرﺛﻴﺔ وﻣﺨﺎوف ﻣﺘﺰاﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻠﻬﺒﻮط.
وﺗﺸﻴﺮ اﻷرﻗــﺎم إﻟـﻰ أن ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ ﺧـــﺴـــﺮ ﺗــﺴــﻌــﺎ ﻣــــﻦ آﺧـــــﺮ ٢١ ﻣـــﺒـــﺎراة ﺧـــﺎﺿـــﻬـــﺎ ﻓـــــﻲ اﻟـــــــــــﺪوري اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻲ اﳌــﻤــﺘــﺎز ـ وﻫـــﻮ رﻗـــﻢ ﻳـﻜـﺎﻓـﺊ إﺟـﻤـﺎﻟـﻲ ﻫــﺰاﺋــﻤــﻪ ﻋـﻠـﻰ ﻣـــﺪار اﳌــﺒــﺎرﻳــﺎت اﻟــــ٣٧ اﻟـﺴـﺎﺑـﻘـﺔ. وﺑــﻌــﻴــﺪﴽ ﻋــﻦ روح اﻹﺛـــﺎرة واﻟــﺼــﺒــﻐــﺔ اﻟـــﺮوﻣـــﺎﻧـــﺴـــﻴـــﺔ اﻟــﺤــﺎﳌــﺔ، ﻟــﻢ ﻳـﻔـﻠـﺢ ﻫــﻨــﺮي ﻓــﻲ إﺣــــﺪاث ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻳـــﺬﻛـــﺮ ﺧــــﻼل اﳌـــﺒـــﺎرﻳـــﺎت اﻟـــــــ٤١ اﻟــﺘــﻲ ﻗــﺎد ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟـﻔـﺮﻳـﻖ ﻛــﻤــﺪرب. وﺑﻌﺪ ﺛـﻼث ﻣﺒﺎرﻳﺎت ﻓـﺎز ﻓﻴﻬﺎ، ﺣﺘﻰ ﺗﻠﻚ اﻹﺛﺎرة واﻟﺮوﻣﺎﻧﺴﻴﺔ اﻟﺤﺎﳌﺔ ﺗﻼﺷﺖ. وﺗﺤﻄﻤﺖ اﻵﻣــﺎل ﻓﻲ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛـــﺎﻳـــﻦ وأﻣــــﻴــــﺎن، اﻟـــﻠـــﺬﻳـــﻦ ﻳــﻮاﺟــﻬــﺎن ﺻــﻌــﻮﺑــﺎت ﻛــﺒــﻴــﺮة ﻓـــﻲ ﻣـﺴـﻴـﺮﺗـﻬـﻤـﺎ أﻳﻀﴼ، ﺑﻔﻀﻞ رﻛﻠﺔ ﺣﺮة ﻣﻦ راداﻣﻴﻞ ﻓﺎﻟﻜﺎو وﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ رﻛﻼت اﻟﺠﺰاء. وﺷﻬﺪ اﻷﺳﺒﻮع اﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول(، ﻣﺰﻳﺪا ﻣﻦ اﻟﺘﺮدي ﻓﻲ أداء ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ.
اﻟﻼﻓﺖ أن ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ ﺗﺤﻮل ﺑﻤﺮور اﻟﻮﻗﺖ إﻟـﻰ ﺗﺠﺴﻴﺪ ﻟﻠﻤﻨﺎخ اﻟﺴﺎﺋﺪ ﻓـــﻲ ﻣــﻮﻧــﺎﻛــﻮ. وﻗـــﺪ ﺗـﺠـﻠـﻰ اﻟـﺸـﻌـﻮر ﺑـــﺎﻟـــﻴـــﺄس واﻹﺣـــــﺒـــــﺎط ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ وﺟــﻪ اﳌﺪرب اﻧﺘﻘﺎدات ﻟﻔﺮﻳﻘﻪ ﺑﻌﺪ اﻟﻬﺰﻳﻤﺔ اﳌــﺮوﻋــﺔ أﻣـــﺎم ﻟــﻴــﻮن ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ٣ - ٠. وﻗﺎل ﻫﻨﺮي: »ﻣﻦ دون رﻏﺒﺔ، ﻳﺼﻌﺐ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟــﻔــﻮز«، ﻓــﻲ إﺷــــﺎرة ﻻدﻋــﺎء ﺳـﺎﺑـﻖ ﻟــﻪ ﺑــﺄن »اﻟــﻼﻋــﺒــﲔ ﻳﺮﻓﻀﻮن اﻟﻠﻌﺐ ﻋﻦ ﻏﻴﺮ ﻗﺼﺪ« ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺎﻟﺔ ﻏﻴﺎب اﻟﺜﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻞ ﺣﺮﻛﺘﻬﻢ.
ﻣــﻦ ﺟـﻬـﺘـﻪ، ﺷـــﺪد ﻧــﺎﺋــﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﻨﺎدي ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻮﺟﻪ اﳌﺘﺠﻬﻢ داﺋﻤﴼ، ﻓﺎدﻳﻢ ﻓﺎﺳﻴﻠﻴﻒ، واﻟﺬي ﺗﺸﻴﺮ ﻣﺰاﻋﻢ إﻟــﻰ أﻧــﻪ ﻳﺤﺼﻞ ﺷﺨﺼﻴﴼ ﻋـﻠـﻰ ٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ أرﺑﺎح ﺻﻔﻘﺎت اﻧﺘﻘﺎل اﻟﻼﻋﺒﲔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﻔﺬﻫﺎ اﻟﻨﺎدي ﺗﺒﻌﴼ ﳌﺎ ورد ﻓﻲ »ﻣﻴﺪﻳﺎ ﺑــﺎرت«، أن اﻟــﻨــﺎدي: »ﻟــﻢ ﻳﺴﺘﻌﻦ ﺑﻬﻨﺮي ﻛﺮﺟﻞ إﻃﻔﺎء، وإﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻫﻨﺎ ﻟﻔﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ اﻷﺟﻞ، وﻟﻴﺴﺖ ﻗﺼﻴﺮة«. وﻣﻊ ﻫﺬا، ﻓـــﺈن ﺳــﺤــﺎﺑــﺔ اﻟــﻜــﺂﺑــﺔ اﳌــﺨــﻴــﻤــﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﻨﺮي ﻻ ﺗﻮﺣﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﺴﺘﻤﺮ ﻣﻊ اﻟـــﻨـــﺎدي ﻟــﻔــﺘــﺮة ﻃــﻮﻳــﻠــﺔ، ﺧــﺎﺻــﺔ ﻣﻊ ﻓﻘﺪان اﳌــﺪرب ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻟﺮﺑﺎﻃﺔ ﺟﺄﺷﻪ. ﻳﺬﻛﺮ أﻧﻪ ﻗﺎل ﻟﻴﻮري ﺗﻴﻠﻴﻤﺎن أﺛﻨﺎء اﻟﻬﺰﻳﻤﺔ أﻣﺎم ﻣﻮﻧﺒﻴﻠﻴﻴﻪ: »ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻛﺎن اﻟﺤﺎل ﻓﻲ اﻟﺸﻮط اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺪرﻳﺪ، ﺛــﻼﺛــﺔ رﺟــــﺎل ﻓــﻲ ﻣـﻨـﺘـﺼـﻒ اﳌـﻠـﻌـﺐ، وﻏـﻮﻟـﻮ إﻟــﻰ اﻟـﻴـﺴـﺎر. ﻛـﻢ ﻋــﺪد اﳌــﺮات اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻲ أن أﻛــﺮر ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬا اﻷﻣـــﺮ... ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ وﺑﺎﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻣﺎ اﻟﻠﻐﺔ اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻏﺒﻮن ﻣﻨﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻬﺎ؟«.
ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى، ﺛﻤﺔ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﻣـــﻠـــﺤـــﻮظ ﻓـــــﻲ اﻻﻧــــــﺘــــــﻘــــــﺎدات اﻟـــﺘـــﻲ ﺗﻮﺟﻬﻬﺎ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟـﻬـﻨـﺮي ﻓــﻲ وﻗـــﺖ ﻳــﺒــﺪو ﻋـﻠـﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺘﺰاﻳﺪ ﻛﺸﺨﺺ وﺣﻴﺪ ﻳﻘﻒ ﻋﻨﺪ ﺧــــﻂ اﻟـــﺘـــﻤـــﺎس. وﻗـــــﺪ وﺻـــﻔـــﻪ أﺣــﺪ اﳌــﻌــﻠــﻘــﲔ اﻟــﺮﻳــﺎﺿــﻴــﲔ ﻓـــﻲ ﺣــﺪﻳــﺚ ﺑـﺈذاﻋـﺔ »آر إم ﺳـﻲ« ﺑﺄﻧﻪ »ﺷﺨﺺ ﻣﺜﻴﺮ ﻟــﻸﺳــﻰ«. واﻟــﻮاﺿــﺢ أن ﻫﺬه اﻟــﺤــﺎﻟــﺔ اﳌــﺰاﺟــﻴــﺔ اﳌــﺘــﻌــﻜــﺮة واﻟــﺘــﻲ ﺗــﻤــﻴــﻞ إﻟــــﻰ اﻻﻧـــﺴـــﺤـــﺎب واﻻﻧـــــــﺰواء اﻟـــﺘـــﻲ ﻳــﺒــﺪﻳــﻬــﺎ ﻫـــﻨـــﺮي ﻗـــﺪ اﻧـﺘـﻘـﻠـﺖ إﻟﻰ ﻻﻋﺒﻴﻪ، ﺣﺴﺒﻤﺎ اﻋﺘﺮف ﻫﻨﺮي ﻧـــﻔـــﺴـــﻪ ﺑـــﻌـــﺪ اﻟـــﻬـــﺰﻳـــﻤـــﺔ أﻣــــــــﺎم رﻳـــﻢ اﻟــﺼــﺎﻋــﺪ ﺣـﺪﻳـﺜـﴼ ﻟــﻠــﺪوري اﳌـﻤـﺘـﺎز. وﻗﺎل ﻫﻨﺮي: »ﻟﻘﺪ ﻓـﺎزوا ﻋﻤﻠﻴﴼ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﻮاﺟﻬﺎت اﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ وﻟﻌﺒﻮا ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ. أﻣﺎ ﻧﺤﻦ، ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺪﻳﻨﺎ رﻏﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﻌﺐ«. ورﻏﻢ اﳌﻜﺎﻧﺔ اﻷﺳﻄﻮرﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ ﻫﻨﺮي داﺧﻞ إﻧﺠﻠﺘﺮا، ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺎﳌﻜﺎﻧﺔ ذاﺗﻬﺎ داﺧﻞ ﻓﺮﻧﺴﺎ وﻻ ﻳﺰال ﻧﻔﻮذه ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﺸﺎب ﻣــﺤــﻞ ﺷــــﻚ. وﺑــــﺪت ﻧــﻈــﺮﺗــﻪ اﳌـﻠـﻴـﺌـﺔ ﺑــﺎﻟــﻴــﺄس واﻟـــﺼـــﺪﻣـــﺔ ﺗـــﺠـــﺎه ﺑـﻴـﻨـﻮا ﺑﺎدﻳﺸﻴﻞ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻏﺎدر اﳌﺪاﻓﻊ اﻟﻮاﻋﺪ ﻣـــﻘـــﻌـــﺪه ﻓــــﻲ ﻃـــﺮﻳـــﻖ ﻫـــﻨـــﺮي أﺛـــﻨـــﺎء ﺧـﺮوﺟـﻬـﻤـﺎ ﻣــﻦ ﻣـﺆﺗـﻤـﺮ ﺻـﺤـﺎﻓـﻲ، ﻣـﻌـﺒـﺮة ﻟـﻠـﻐـﺎﻳـﺔ ﻋــﻦ إﺣـﺒـﺎﻃـﻪ ﺗﺠﺎه ﻏـﻴـﺎب ﻋﻨﺼﺮ اﻟﺨﺒﺮة ﻋـﻦ ﺻﻔﻮف ﻻﻋﺒﻲ اﻟﻔﺮﻳﻖ.
أﻣﺎ اﻷداء ﻓﺘﺮاوح ﻣﺎ ﺑﲔ ﻏﻴﺎب اﻟﻜﻔﺎءة واﻟﺴﺬاﺟﺔ واﻟﻬﺸﺎﺷﺔ. ﻋﻠﻰ ﺳـﺒـﻴـﻞ اﳌـــﺜـــﺎل، ﺗـﺨـﻠـﻰ ﺗـﻴـﻠـﻴـﻤـﺎن ﻋﻦ اﻻﺳﺘﺤﻮاذ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺮة ٤٣ ﻣﺮة ﺧﻼل اﳌـــﺒـــﺎراة اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻌــﺮض ﻓـﻴـﻬـﺎ ﻓـﺮﻳـﻘـﻪ ﻟﻠﻬﺰﻳﻤﺔ أﻣـﺎم ﻏﺎﻧﻐﺎن، ﺑﻴﻨﻤﺎ أﺑﺪى ﻻﻋﺐ ﻗﻠﺐ اﻟﺪﻓﺎع ﺟﻴﺮﻣﺴﻮن، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ اﻟﻬﺪﻓﲔ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﺳﺠﻠﻬﻤﺎ ﻣﻮﻧﺒﻠﻴﻴﻪ ﻓﻲ ﺷﺒﺎك ﻓﺮﻳﻘﻪ، ﻣﺴﺘﻮى أداء ﻳﻮﺻﻒ ﺑﺎﻟﻜﺎرﺛﻲ داﺧﻞ اﳌﻠﻌﺐ. إﻻ أن ﻫﻨﺮي ﻳﺸﻜﻞ ﻣﺠﺮد ﺳﺒﺐ واﺣﺪ ﻣﻦ اﻷﺳﺒﺎب وراء ﻫﺬا اﻟﻮﺿﻊ. ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أن اﳌﺪرب اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻴﻮﻧﺎردو ﻏـﺎردﻳـﻢ ﻟـﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣـﻦ اﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﻜﻠﺔ اﻟــﻔــﺮار اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﻤﻬﺎرات ﻣــﻦ ﺻــﻔــﻮف اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ ﻫـــﺬا اﻟـﺼـﻴـﻒ، ﺑـﻴـﻨـﻤـﺎ اﻓــﺘــﻘــﺮت ﺳــﻴــﺎﺳــﺔ اﻟـﺼـﻔـﻘـﺎت اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ ﺻﺎﻏﻬﺎ ﻣﺪﻳﺮ اﻟﺸﺆون اﻟــﺮﻳــﺎﺿــﻴــﺔ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﻓــﻲ ﺗﺸﻴﻠﺴﻲ، ﻣﺎﻳﻜﻞ إﻳﻤﺎﻧﻴﻠﻮ، إﻟﻰ وﺟﻮد ﺑﻮﺻﻠﺔ ﺗﺮﺳﻢ اﺗﺠﺎﻫﻬﺎ. وﻋﻠﻴﻪ، ﻏﺎﺑﺖ ﺟﻬﻮد ﻣــﻤــﺎﺛــﻠــﺔ ﻟــﻠــﺠــﻬــﻮد اﻟـــﺴـــﺎﺑـــﻘـــﺔ ﺑـﻀـﻢ ﻣﻬﺎرات ﺻﺎﻋﺪة ﻣﺜﻞ ﺗﻮﻣﺎس ﻟﻴﻤﺎر وﺑﻨﺠﺎﻣﲔ ﻣﻨﺪي وﺑﻴﺮﻧﺎردو ﺳﻴﻠﻔﺎ، ﻟـــﻴـــﺤـــﻞ ﻣــﺤــﻠــﻬــﺎ ﺻـــﻔـــﻘـــﺎت ﺿــﺨــﻤــﺔ ﺑﻤﺒﺎﻟﻎ ﺗﻘﺪر ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺑﺴﺒﻌﺔ أرﻗـﺎم ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺮاﻫﻘﲔ ﻻ ﺗﺰال ﻣﻮﻫﺒﺘﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺼﻮرة اﻟﺨﺎم.
إﺿـــﺎﻓـــﺔ ﻟـــﺬﻟـــﻚ، ﻳـــﻮاﺟـــﻪ اﻟــﻔــﺮﻳــﻖ ﻗــﺎﺋــﻤــﺔ إﺻــــﺎﺑــــﺎت ﻛــﺒــﻴــﺮة ﻷﺳــﺎﺑــﻴــﻊ ﻗــــﺎدﻣــــﺔ، ﺑــﻴــﻨــﻬــﻢ ﻋــــﺪد ﻣـــﻦ اﻟــﻼﻋــﺒــﲔ اﻟـﺒـﺎرزﻳـﻦ ﻓـﻲ ﺻﻔﻮف اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻷول ﻣﺜﻞ ﺣﺎرس اﳌﺮﻣﻰ اﻟﻜﺮواﺗﻲ داﻧﻴﻴﻞ ﺳــــﻮﺑــــﺎﺳــــﻴــــﺘــــﺶ وﻻﻋــــــــــﺐ اﻟـــﻈـــﻬـــﻴـــﺮ اﻟـــﺼـــﺮﻳـــﺢ ﻓــــﻲ اﳌــﻨــﺘــﺨــﺐ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻲ ﺟــــﺒــــﺮﻳــــﻞ ﺳــــــﻴــــــﺪي ﺑــــﻴــــﻪ وﻣــــﻬــــﺎﺟــــﻢ ﻣﺎﻧﺸﺴﺘﺮ ﺳﻴﺘﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺳﺘﻴﻔﺎن ﻳـﻮﻓـﻴـﺘـﻴـﺘـﺶ، وﻛــﺬﻟــﻚ اﻟــﻼﻋــﺐ اﻟــﺬي ﺟـــــــﺮى ﺿــــﻤــــﻪ ﺧـــــــﻼل اﻟــــﺼــــﻴــــﻒ ﻣــﻦ ﺳﺘﺮاﺳﺒﻮرغ، ﺟﺎن أﻫﻮﻟﻮ، واﳌﻬﺎﺟﻢ اﻟﺬي ﻗﺪم أداء ﻣﺘﻤﻴﺰﴽ اﳌﻮﺳﻢ اﳌﺎﺿﻲ روﻧﻲ ﻟﻮﺑﻴﺰ. وﺑﻠﻎ اﻷﻣﺮ ﺣﺪ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻓﺎﻟﻜﺎو اﻧﺘﻘﺎدات إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﺟﻮدة اﻟـﻔـﺮﻳـﻖ، ﻓــﻲ وﻗــﺖ ﺗـﺮﻛـﺖ اﻹﺻــﺎﺑــﺎت ورﺣﻴﻞ اﻟﻼﻋﺒﲔ ﻫﻨﺮي ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻓـــﺮﻳـــﻖ ﻣـــﻦ اﻟــﻨــﺎﺷــﺌــﲔ ﻋــﻤــﻠــﻴــﴼ. ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل، أﺻﺒﺢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻫﺎﻧﺰ ﻧﻮاه ﻣﺎﺳﻴﻨﻮ وﺑﺎدﻳﺸﻴﻞ أول ﻻﻋﺒﲔ وﻟﺪا ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟـ١٢ ﻳﺸﺎرﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﺘﺸﻜﻴﻞ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﺑﻤﺒﺎراة ﻓﻲ ﺑﻄﻮﻟﺔ دوري أﺑﻄﺎل أوروﺑﺎ.
ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى، ﺗﺨﻴﻢ اﻟﺸﻜﻮك ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﻨﺎدي ذاﺗﻪ. ﻛﺎن رﺋﻴﺲ اﻟﻨﺎدي دﻳﻤﺘﺮي رﺑﻮﻟﻮﻓﻠﻴﻒ، واﻟﺬي ﺗﺸﻴﺮ أﻗﺎوﻳﻞ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻳﻤﻴﻞ ﻟﻔﻜﺮة ﺑﻴﻊ ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ، ﻗﺪ اﺳﺘﺸﺎط ﻏﻀﺒﴼ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻘﻴﻮد اﳌﺘﻌﺪدة اﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﺘﻬﺎ ﻟﺠﻨﺔ »اﻟﻠﻌﺐ اﳌﺎﻟﻲ اﻟﻨﻈﻴﻒ« واﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ. وﻗــﺪ اﺣﺘﺠﺰﺗﻪ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ(، ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻗﺎض ﻣﺤﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﺘﻠﻘﻴﻪ رﺷﻮة وﺗﻮرﻃﻪ ﻓﻲ ﻓﺴﺎد.
ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺘــﻪ، ﺷــــﺪد ﻫــﻨــﺮي ﻋﻠﻰ أﻧــﻪ »ﻻ ﻳﻔﻜﺮ ﻓــﻲ ﻣـﻮﺳـﻢ اﻻﻧـﺘـﻘـﺎﻻت اﻟـــﺸـــﺘـــﻮﻳـــﺔ«، ﻟــﻜــﻦ ﻗــــﻴــــﺎدات اﻟـــﻨـــﺎدي ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺳﻴﺴﻚ ﻓﺎﺑﺮﻳﻐﺎس وﻣﻴﺘﺸﻲ ﺑﺎﺗﺸﻮاي وﻏﺎري ﻛﺎﻫﻴﻞ.
ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أﻧﻪ ﻓﻲ ﻋﺎم ١١٠٢ ﺗــﻌــﺮض ﻣــﻮﻧــﺎﻛــﻮ ﻟـﻠـﻬـﺒـﻮط واﺳـﺘـﻘـﺮ ﻓــــﻲ ﻗــــــﺎع دوري اﻟـــــﺪرﺟـــــﺔ اﻟــﺜــﺎﻧــﻴــﺔ ﺑﺤﻠﻮل أﻋـﻴـﺎد اﻟﻜﺮﻳﺴﻤﺎس ﻗﺒﻞ أن ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻠﻴﺎرات رﺑﻮﻟﻮﻓﻠﻴﻒ ﻟﺘﻨﻘﺬه. اﻵن، أﺻﺒﺤﺖ اﻟﺸﻜﻮك ﺗﺨﻴﻢ ﻋﻠﻰ اﺳـــﺘـــﻤـــﺮار رﺋــﻴــﺲ اﻟـــﻨـــﺎدي واﳌـــــﺪرب واﺳﺘﻤﺮار اﻟﻨﺎدي ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ اﻟﺪوري اﳌﻤﺘﺎز، ﻟﻜﻦ ﻫﺬه اﳌﺮة رﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﻘﺬون ﺑﺘﻠﻚ اﻟﺴﺮﻋﺔ.