Asharq Al-Awsat Saudi Edition

اﻟﺤﺮﻳﺮي ﻳﻤﻴﻞ ﻟﻠﻤﻮاﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺪ ﺟﻠﺴﺔ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺼﺮﻳﻒ اﻷﻋﻤﺎل ﻹﻗﺮار اﳌﻮازﻧﺔ

ﺟﻨﺒﻼط ﻳﻌﺘﱪ اﳌﻮﺿﻮع »أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺿﺮوري« واﻟﻌﻮﻧﻴﻮن ﻏﲑ ﻣﺘﺤﻤﺴﲔ ﻻﻗﱰاح ﺑﺮي

- ﺑﲑوت: ﺑﻮﻻ أﺳﻄﻴﺢ

ﻟــﻢ ﻳﺘﺨﺬ رﺋـﻴـﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌــﻜــﻠــ­ﻒ ﺳــﻌــﺪ اﻟـــﺤـــﺮ­ﻳـــﺮي ﺣـﺘـﻰ اﻵن ﻗـــــﺮارا ﻧــﻬــﺎﺋــ­ﻴــﺎ ﺑـﺨـﺼـﻮص اﻟــــﺪﻋــ­ــﻮة اﻟـــﺘـــﻲ وﺟــﻬــﻬــ­ﺎ رﺋــﻴــﺲ اﳌـــﺠـــﻠ­ـــﺲ اﻟـــﻨـــﻴ­ـــﺎﺑـــﻲ ﻧــﺒــﻴــﻪ ﺑـــﺮي ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺼﺮﻳﻒ اﻷﻋﻤﺎل، اﻟﺘﻲ ﻳﺮأﺳﻬﺎ اﻟﺤﺮﻳﺮي أﻳﻀﺎ، ﻟﺪراﺳﺔ ﻣﻮازﻧﺔ ﻋﺎم ٩١٠٢، وإﺣﺎﻟﺘﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻹﻗﺮارﻫﺎ، إﻻ أن اﻟﻘﻴﺎدي ﻓـﻲ ﺗـﻴـﺎر »اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ« ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋـﻠـﻮش أﺷـــﺎر إﻟــﻰ أن اﻟـﺤـﺮﻳـﺮي ﻟــﻴــﺲ ﺑــﻌــﻴــﺪ­ﴽ ﻋــﻦ ﻫـــﺬا اﻟــﺘــﻮﺟـ­ـﻪ، ﻣـــﺮﺟـــﺤ­ـــﴼ ﻋـــﻘـــﺪ ﺟـــﻠـــﺴـ­ــﺔ ﻗــﺮﻳــﺒــ­ﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻠﺒﺖ ﻓـﻲ ﻫــﺬا اﳌﻠﻒ، ﺧﺼﻮﺻﴼ أن ﻫـﻨـﺎك ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل وﻟﻴﺴﺖ اﳌﺮة اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻀﻲ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻀﺮورة ﺑﺄن ﻳﺘﻢ إﻗﺮار اﳌﻮازﻧﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺗﺼﺮﻳﻒ أﻋﻤﺎل.

واﻋﺘﺒﺮ ﻋﻠﻮش ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« أن ﻣﻦ ﻳﻌﺮﻗﻞ ﺗـﺸـﻜـﻴـﻞ اﻟــﺤــﻜــ­ﻮﻣــﺔ اﻟــﺠــﺪﻳـ­ـﺪة ﻻ ﻳــﺒــﺤــﺚ ﻋـــﻦ ﻣـــﺰﻳـــﺪ ﻣـــﻦ اﻟـﺤـﺠـﺞ واﳌـــــــ­ــﺒـــــــ­ــﺮرات ﻟـــــﻼﺳــ­ـــﺘـــــﻤ­ـــــﺮار ﻓــﻲ اﻟﺘﻌﻄﻴﻞ، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺤﺮﻳﺮي ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻘﻒ ﻋﻘﺒﺔ أﻣﺎم إﻗﺮار اﳌﻮازﻧﺔ.

وﻋــﺎد ﻟﺒﻨﺎن ﻓـﻲ ﻋــﺎم ٧١٠٢ إﻟــﻰ ﺳـﻜـﺔ اﻻﻧــﺘــﻈـ­ـﺎم اﳌــﺎﻟــﻲ ﺣﲔ أﻗﺮ أول ﻣﻮازﻧﺔ ﺑﻌﺪ ٢١ ﻋﺎﻣﴼ ﻣﻦ اﻟــﺼــﺮف وﻓــﻖ اﻟــﻘــﺎﻋـ­ـﺪة »اﻻﺛــﻨــﻲ ﻋـــﺸـــﺮﻳ­ـــﺔ«، وﻳـــﺘـــﺨ­ـــﻮف ﻋــــﺪد ﻣـﻦ اﳌــــﺴـــ­ـﺆوﻟــــﲔ أن ﺗــــﻄــــ­ﻮل ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ ﺗــﺸــﻜــﻴ­ــﻞ اﻟــﺤــﻜــ­ﻮﻣــﺔ، وﺑــﺎﻟــﺘـ­ـﺎﻟــﻲ اﻟــــــﻌـ­ـــــﻮدة ﻟــــﻠــــ­ﺼــــﺮف وﻓـــــــﻖ ﻫــــﺬه اﻟــﻘــﺎﻋـ­ـﺪة، ﻣــﺎ دﻓــﻊ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ ﺑـﺮي ﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺗﺼﺮﻳﻒ اﻷﻋﻤﺎل ﺑـــﺎﻻﺟـــ­ﺘـــﻤـــﺎع ﻟــــﺪراﺳـ­ـــﺔ اﳌــــﻮازﻧ­ــــﺔ وإﺣﺎﻟﺘﻬﺎ إﻟﻰ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻨﻴﺎﺑﻲ، وﻫﻲ اﳌﻬﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻳﻔﺘﺮض أن ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻣﻨﺬ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ، ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺺ اﳌﺎدة ٣٨ ﻣﻦ اﻟﺪﺳﺘﻮر.

وﻓــﻲ ﺣــﺎل واﻓـــﻖ اﻟـﺤـﺮﻳـﺮي ﻋﻠﻰ دﻋــﻮة اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻼﻧﻌﻘﺎد ﻟﺒﺤﺚ اﳌـــﻮازﻧـ­ــﺔ، ﺳـﻴـﻜـﻮن ﺛﺎﻧﻲ رﺋـــﻴـــﺲ ﺣــﻜــﻮﻣــ­ﺔ ﺑــﻌــﺪ اﻟــﺮﺋــﻴـ­ـﺲ اﻟﺮاﺣﻞ رﺷﻴﺪ ﻛﺮاﻣﻲ اﻟـﺬي ﻛﺎن ﻋـــﻠـــﻰ رأس ﺣـــﻜـــﻮﻣ­ـــﺔ ﺗــﺼــﺮﻳــ­ﻒ اﻷﻋـﻤـﺎل ﻓـﻲ ﻋــﺎم ٩٦٩١، ﻳﺘﺮأس ﺟﻠﺴﺔ ﻹﻗﺮار اﳌﻮازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.

وﻓﻴﻤﺎ ﺳﺎرع ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻜﺘﻞ اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﺸﺪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺮي وأﺑﺮزﻫﺎ ﻛﺘﻠﺔ »اﻟﻘﻮات« اﻟﺘﻲ ﻛـﺎﻧـﺖ ﺳﺒﺎﻗﺔ ﻓـﻲ اﻟــﺪﻋــﻮة ﻟﻌﻘﺪ ﺟــﻠــﺴــﺎ­ت »ﺿـــــــــ­ﺮورة« ﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ ﺗــﺼــﺮﻳــ­ﻒ اﻷﻋــــﻤــ­ــﺎل، ﻋــﻠــﻰ ﻏـــﺮار ﺟـﻠــﺴــﺎت »ﺗــﺸــﺮﻳــ­ﻊ اﻟـــﻀـــﺮ­ورة«، وﻛــﺘــﻠــ­ﺔ »اﻟـــﻠـــﻘ­ـــﺎء اﻟــﺪﻳــﻤـ­ـﻘــﺮاﻃــﻲ« ﺑــﻌــﻴــﺪ اﻋـــﺘـــﺒ­ـــﺎر رﺋـــﻴـــﺲ اﻟــﺤــﺰب »اﻟــﺘــﻘــ­ﺪﻣــﻲ اﻻﺷـــﺘـــ­ﺮاﻛـــﻲ« وﻟــﻴــﺪ ﺟـﻨـﺒـﻼط أن اﻗــﺘــﺮاح ﺑــﺮي ﺑﻌﻘﺪ ﺟﻠﺴﺔ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻹﻗﺮار اﳌﻮازﻧﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺿﺮوري ﳌﺤﺎوﻟﺔ ﺿﺒﻂ اﻹﻧﻔﺎق، ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎ ﺗﺮدد اﻟﺒﻌﺾ، ﺑﺪت ﻛﺘﻞ أﺧﺮى، وأﺑﺮزﻫﺎ ﺗﻜﺘﻞ »ﻟﺒﻨﺎن اﻟﻘﻮي« اﳌﺆﻳﺪة ﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ، ﻣﺘﺮددة، ﺧﻮﻓﴼ ﻣﻦ أن ﻳــﻌــﻨــﻲ ﺳــﻴــﺮ ﻛـــﻞ اﻟـــﻘـــﻮ­ى ﻓﻲ ﻫﺬا اﻻﺗﺠﺎه إﻗـﺮارﴽ ﺑﻌﺪم اﻟﻘﺪرة ﻋــﻠــﻰ ﺗـﺸـﻜـﻴـﻞ ﺣــﻜــﻮﻣــ­ﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة، وﺗـــﺤـــﻮ­ﻳـــﻞ اﻻﺳــﺘــﺜـ­ـﻨــﺎء اﳌـﺘـﻤـﺜـﻞ ﺑـــﺎﺟـــﺘ­ـــﻤـــﺎع ﺣـــﻜـــﻮﻣ­ـــﺔ ﺗــﺼــﺮﻳــ­ﻒ اﻷﻋـــﻤـــ­ﺎل إﻟــــﻰ ﻗـــﺎﻋـــﺪ­ة. وﻫــــﻮ ﻣﺎ ﻋـــﺒـــﺮت ﻋــﻨــﻪ ﻣــــﺼــــ­ﺎدر اﻟــﺘــﻜــ­ﺘــﻞ، ﻣــﺆﻛــﺪة ﻓــﻲ ﺗـﺼـﺮﻳـﺢ ﻟـــ »اﻟــﺸــﺮق اﻷوﺳﻂ« أﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك ﻣﻮﻗﻒ رﺳﻤﻲ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﻣﻦ ﻗﻴﺎدة »اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺤﺮ«، إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ أن اﻟـــﺴـــﻴ­ـــﺮ ﻓـــــﻲ ﻫـــــــﺬا اﻻﺗــــﺠــ­ــﺎه ﺳـﻴـﺸـﻜـﻞ إﺷــــﺎرة ﺳـﻠـﺒـﻴـﺔ ﺳــﻮاء ﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ أو ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﺣﻮل ﻣﺼﻴﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة. وأﺿـﺎﻓـﺖ: »اﻟﻐﺎﻳﺔ ﻫﻨﺎ ﻻ ﺗﺒﺮر اﻟــﻮﺳــﻴـ­ـﻠــﺔ، وﻧــﺤــﻦ ﻧـﺴـﺘـﻐـﺮب أن ﻳﺴﻴﺮ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺤﺮﻳﺮي اﻵن ﻓﻲ ﻫﺬا اﻻﺗﺠﺎه ﺑﻌﺪﻣﺎ رﻓﺾ اﻟﺴﻴﺮ ﺑﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺼﺤﻪ ﺣﺰب )اﻟﻘﻮات اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ( ﺑﻪ«.

واﻟـــﻼﻓــ­ـﺖ أن ﻧــﺎﺋــﺐ رﺋــﻴــﺲ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻨﻴﺎﺑﻲ إﻳﻠﻲ اﻟﻔﺮزﻟﻲ، وﻫــــﻮ ﻋــﻀــﻮ ﻓـــﻲ ﺗــﻜــﺘــﻞ »ﻟــﺒــﻨــﺎ­ن اﻟــﻘــﻮي«، ﻛــﺎن ﺳــﺎرع إﻟــﻰ إﻋـﻼن ﺗـﺄﻳـﻴـﺪ دﻋـــﻮة ﺑـــﺮي، ﻣــﺆﻛــﺪﴽ ﺑﻌﺪ ﻟﻘﺎﺋﻪ إﻳﺎه ﻳﻮم اﻷرﺑﻌﺎء اﳌﺎﺿﻲ أن »وﺟﻬﺎت اﻟﻨﻈﺮ ﻣﺘﻔﻘﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮﺟﻴﻪ اﻟﺬي أﻋﻄﺎه ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺸﺆون اﳌﻮازﻧﺔ واﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟـــــﻌــ­ـــﺎﻣـــــ­ﺔ«، ﻣـــﻌـــﺘـ­ــﺒـــﺮا أﻧــــــﻪ »أﻣـــــﺮ ﺑـﺎﺳـﺘـﻄـﺎ­ﻋـﺔ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـ­ﺔ أن ﺗﻘﺪم ﻋـــﻠـــﻴـ­ــﻪ، وﺑـــﺨـــﺼ­ـــﻮص اﳌــــﻮازﻧ­ــــﺔ ﺑـــﺸـــﻜـ­ــﻞ ﺧـــــــﺎص وﺗـــﺤـــﻴ­ـــﻠـــﻪ إﻟـــﻰ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻨﻴﺎﺑﻲ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺗﺼﺮﻳﻒ أﻋـﻤـﺎل. وﻫـﺬا أﻣﺮ ﻧﺤﻦ ﺑﺄﻋﻠﻰ درﺟﺎت اﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﺑﻪ ﻷﻧﻪ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺼﺎﻟﺢ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ وﺑـﺎﺳـﺘـﻤـ­ﺮارﻳـﺔ ﻋﻤﻠﻬﺎ«. وأﻛـﺪ ﻣﺼﺪر ﻧﻴﺎﺑﻲ ﻓﻲ »اﻟﺘﻴﺎر اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺤﺮ« أن اﻟﻔﺮزﻟﻲ ﻋﺒﺮ ﻋــــﻦ رأﻳــــــﻪ اﻟــﺸــﺨــ­ﺼــﻲ ﻓــــﻲ ﻫـــﺬا اﳌﺠﺎل وﻟﻴﺲ ﻋﻦ رأي اﻟﺘﻴﺎر أو اﻟﺘﻜﺘﻞ اﻟـﺬي ﻟﻢ ﻳﻄﺮح ﻋﻠﻴﻪ أي ﻣـــﻦ اﳌــﺴــﺆوﻟ­ــﲔ اﳌـــﻮﺿـــ­ﻮع ﺑﻌﺪ ﻟﻴﺒﺪي ﻓﻴﻪ ﻣﻮﻗﻔﴼ ﻧﻬﺎﺋﻴﴼ.

وﻓــــﻲ ﺣــــﺎل ﺗــﻮﻓــﺮ اﻹﺟــﻤــﺎع اﻟـــﺴـــﻴ­ـــﺎﺳـــﻲ ﻋـــﻠـــﻰ ﻋـــﻘـــﺪ ﺟــﻠــﺴــﺔ اﺳـﺘـﺜـﻨـﺎ­ﺋـﻴـﺔ ﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ ﺗﺼﺮﻳﻒ اﻷﻋــــﻤــ­ــﺎل ﻟــــﺪراﺳـ­ـــﺔ اﳌـــــﻮاز­ﻧـــــﺔ، ﻻ ﻳﺒﺪو أﻧﻪ ﺳﺘﻜﻮن ﻫﻨﺎك إﺷﻜﺎﻟﻴﺔ دﺳﺘﻮرﻳﺔ ﺗﻤﻨﻊ اﻻﺟﺘﻤﺎع. وﻫﻮ ﻣـــﺎ أﻛــــﺪ ﻋــﻠــﻴــﻪ اﻟـــﻮزﻳــ­ـﺮ اﻟــﺴــﺎﺑـ­ـﻖ واﻟـﺨـﺒـﻴـ­ﺮ اﻟــﺪﺳــﺘـ­ـﻮري إﺑـﺮاﻫـﻴـﻢ ﻧﺠﺎر ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن اﻧﻌﻘﺎد ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺗﺼﺮﻳﻒ اﻷﻋﻤﺎل ﻳﻔﺘﺮض ﺗﻮاﻓﺮ ٣ ﺷﺮوط ﻫﻲ اﻟﻀﺮورة واﻟﻌﺠﻠﺔ واﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ، وﻫﻲ ﺷﺮوط ﻣـﺘـﻮاﻓـﺮة ﻓــﻲ ﻣــﻮﺿــﻮع اﳌــﻮازﻧــ­ﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ، ﺧﺼﻮﺻﴼ أن اﻟﺪﺳﺘﻮر اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺗﺤﺪث ﻋﻦ ﻣﻬﻞ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻣﺮاﻋﺎﺗﻬﺎ.

واﻋﺘﺒﺮ ﻧﺠﺎر ﻓـﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـ »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« أﻧﻪ »ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻣﻦ اﻷﻓﻀﻞ أن ﻳﺘﻢ ﺣﺼﺮ اﳌﻠﻔﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺒﺤﺜﻬﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺗﺼﺮﻳﻒ اﻷﻋـــﻤـــ­ﺎل ﺑــﺎﳌــﻮاز­ﻧــﺔ، وإن ﻛـﺎﻧـﺖ ﺧﻄﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء اﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺒﻨﺎ ﺑﻬﺎ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻟﻲ ﺿﺮورﻳﺔ أﻳﻀﺎ«. وﻗﺎل: »اﻷﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﻣﺮﺗﺒﻄﺎ ﻓﻘﻂ ﺑـﺎﳌـﻮازﻧـ­ﺔ ﺑـﻞ ﺑﺘﻤﻜﲔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺻﺮف اﻷﻣـﻮال ودﻓﻊ رواﺗﺐ اﳌﻮﻇﻔﲔ«. وﻛﺎن وزﻳﺮ اﳌﺎل ﻋﻠﻲ ﺣـﺴـﻦ ﺧـﻠـﻴـﻞ ﻧـﺒـﻪ إﻟـــﻰ أﻧـــﻪ »إذا ﺗــﺄﺧــﺮ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـ­ﺔ ﺷﻬﺮا زاﺋـــﺪا ﻓــﺈن وزارات ﻗــﺪ ﻻ ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻟﻬﺎ اﻷﻣﻮال وﺳﻨﻜﻮن ﻣﻀﻄﺮﻳﻦ ﻹﻳﺠﺎد ﺳﺒﻞ ﻟﺘﺄﻣﻴﻨﻬﺎ«.

 ??  ?? اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻌﺪ اﻟﺤﺮﻳﺮي ﻣﻊ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم أﻣﺲ )داﻻﺗﻲ وﻧﻬﺮا(
اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻌﺪ اﻟﺤﺮﻳﺮي ﻣﻊ اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم أﻣﺲ )داﻻﺗﻲ وﻧﻬﺮا(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia