دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺑﺮازﻳﻠﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة... ﺑﻘﻴﺎدة آراوﺧﺎو
< ﻫــــــﻨــــــﺎك وزارة ﺣــــــﺴــــــﺎﺳـــــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة ﺗــﺮﺻــﺪﻫــﺎ اﻟــﺪواﺋــﺮ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﻟﻎ ﻫﻲ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﻻﻫﺎ أرﻧﺴﺘﻮ آراوﺧـــــــــﻮ. إذ إن ﻫــــﺬا اﻷﺧـــﻴـــﺮ ﻳـﺘـﺒـﺎﻫـﻰ ﻋﻼﻧﻴﺔ ﺑﻤﻌﺎرﺿﺘﻪ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺪوﻟﻲ اﻟﻘﺎﺋﻢ، وﻳﺪاﻓﻊ ﻋﻦ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﳌﺴﻴﺤﻲ ﻓﻲ اﳌﺪارس اﻟﻌﺎﻣﺔ... داﻋﻴﴼ إﻟـﻰ ﻣﺤﺎرﺑﺔ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻴﻪ »اﳌﺎرﻛﺴﻴﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ«.
آراوﺧــﺎو، وﻫﻮ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻳﻤﻴﻨﻲ، ﻗﺎل ﻓﻲ أول ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟﻪ ﻋﻘﺐ ﺗﺴﻠﻤﻪ ﻣﻬﺎم ﻣﻨﺼﺒﻪ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻳﻮم اﻷرﺑﻌﺎء اﳌﺎﺿﻲ، إن »ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﻮﻟﺴﻮﻧﺎرو ﺳﺘﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟـﺒـﺮازﻳـﻞ«. وﺷــﺪد ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻟــﻦ ﻳـﻌـﻤـﻞ ﳌـﺼـﻠـﺤـﺔ »اﻟــﻨــﻈــﺎم اﻟــﻌــﺎﳌــﻲ«، ﻣﻀﻴﻔﺎ: »ﻟﺴﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻫــﺬا اﻟـﻨـﻈـﺎم، ﺑـﻞ ﻣـﻦ أﺟــﻞ اﻟﻌﻤﻞ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻟﺒﺮازﻳﻞ. اﳌﻬﻢ ﻫﻮ اﻟﻮﻃﻦ وﻟﻴﺲ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﺻﺤﻴﻔﺔ )اﻟﻨﻴﻮﻳﻮرك ﺗﺎﻳﻤﺰ( أو ﻣﺠﻠﺔ )ﻓﻮرﻳﻦ أﻓﻴﺮز(«.
اﻟـــﻮزﻳـــﺮ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ أﻋــﻠــﻦ أﻳــﻀــﴼ ﺧــﻼل ﻛــﻠــﻤــﺔ أﻟـــﻘـــﺎﻫـــﺎ أﻣـــــــﺎم ﻣـــﻮﻇـــﻔـــﻲ اﻟــــــــﻮزارة اﺳـﺘـﻬـﻠـﻬـﺎ ﺑـــﻘـــﺮاءة ﻣـﻘـﻄـﻊ ﻣــﻦ اﻹﻧــﺠــﻴــﻞ، ﻋﻠﻰ ﻏــﺮار ﻣــﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺑـﻮﻟـﺴـﻮﻧـﺎرو ﻋــﺎدة، اﻋﺘﺰازه ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻔﻀﻞ ﻗﺮاء ة ﺟﻮزﻳﻪ آﻟﻴﻨﻜﺎر - وﻫــﻮ ﻣـﻦ أﺷـﻬـﺮ اﻷدﺑـــﺎء اﻟﺮوﻣﺎﻧﺴﻴﲔ اﻟﺒﺮازﻳﻠﻴﲔ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ - ﻋﻠﻰ ﻗﺮاءة »اﻟﺘﺎﻳﻤﺰ«، واﻻﺳﺘﻤﺎع إﻟﻰ أﻏﺎﻧﻲ راوول ﺳــﻴــﻜــﺸــﺎس ﻋــﻮﺿــﴼ ﻋـــﻦ »اﻟــﺴــﻲ إن إن«. ﻛﻤﺎ أﻋــﺮب آراوﺧـــﻮ ﻋـﻦ إﻋﺠﺎﺑﻪ ﺑﺤﻜﻮﻣﺎت اﻟﻴﻤﲔ اﳌﺘﻄﺮف ﻓﻲ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ واﳌــﺠــﺮ وﺑــﻮﻟــﻨــﺪا. واﺳــﺘــﻄــﺮد: »ﻣﺸﻜﻠﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟـﻴـﻮم ﻟﻴﺴﺖ ﻛــﺮه اﻷﺟــﺎﻧــﺐ... ﺑﻞ ﻛﺮه اﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ اﳌﻮﻃﻦ اﻷﺻﻠﻲ«.
وﻟـــﻢ ﻳــﺘــﺮدد اﻟـــﻮزﻳـــﺮ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ، اﻟــﺬي أﺛـــــــﺎرت ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎﺗــﻪ اﻷوﻟـــــــﻰ اﻫــﺘــﻤــﺎﻣــﴼ واﺳــــﻌــــﴼ ﻓــــﻲ اﻷوﺳـــــــــﺎط اﻟــﺪﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﺔ اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ، ﻓـﻲ اﻟـﻘـﻮل إن »اﻟــﺒــﺮازﻳــﻞ ﻛﺎﻧﺖ رﻫـﻴـﻨـﺔ اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻲ... واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺒﺮازﻳﻠﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ رﻫﻴﻨﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻲ، وأﺻــﺎﺑــﻬــﺎ اﻟــﺨــﻤــﻮل ﺧﺸﻴﺔ اﻧﺘﻘﺎدات اﻵﺧﺮﻳﻦ«. وأردف: »أﻧﺎ ﻻ أﺧﺎف اﳌﻌﺎﻧﺎة وﻻ اﻟﻨﻘﺪ، وﻟﻦ أﺧﺎف ﻣﻦ ﻣﻤﺎرﺳﺔ ﺑﺮازﻳﻠﻴﺘﻲ«.
ﻟـﻠـﻌـﻠـﻢ، ﻛـــﺎن آراوﺧـــــﻮ ﺣـﺘـﻰ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ وزﻳــﺮﴽ ﻟﻠﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻳﺸﻐﻞ ﻣﻨﺼﺐ رﺋﻴﺲ داﺋﺮة اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة وﻛﻨﺪا ﻓﻲ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ. وﺳﺒﻖ ﻟﻪ أن ﻧﺸﺮ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ٧١٠٢ ﺟﺎء ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ: »أﻣﺎم اﻟﺒﺮازﻳﻞ ﻓﺮﺻﺔ ﻻﺳﺘﻌﺎدة روﺣﻬﺎ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ إذا ﻣﺎ اﻋﺘﻨﻘﺖ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﻬﺠﻬﺎ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ دوﻧــــﺎﻟــــﺪ ﺗـــﺮﻣـــﺐ«. وﻳـــﺮﺟـــﺢ اﳌــﺮاﻗــﺒــﻮن أن اﻟـــﻮزﻳـــﺮ اﻟـﺠـﺪﻳـﺪ ﻫﻮ اﻟﺬي ﻛﺎن وراء اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ واﳌﻮاﺟﻬﺔ اﳌﻔﺘﻮﺣﺔ ﻣﻊ ﻛﻮﺑﺎ - »ﻧﻘﻄﺔ ارﺗﻜﺎز« ﻣﺤﻮر اﻟــﻴــﺴــﺎر ﻓــﻲ أﻣــﻴــﺮﻛــﺎ اﻟـﻼﺗـﻴـﻨـﻴـﺔ - ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻋﻠﻦ ﺑﻮﻟﺴﻮﻧﺎرو اﺳﺘﻌﺪاده ﳌﻨﺢ اﻟﻠﺠﻮء اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻲ ﻟــﻜــﻞ ﻣــﻮاﻃــﻦ ﻛــﻮﺑــﻲ ﻳﻄﻠﺒﻪ، وﺳﺤﺐ اﻟﺪﻋﻮة اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻣﻦ ﺳﻠﻔﻪ ﻣﻴﺸﺎل ﺗﺎﻣﺮ إﻟـﻰ راؤول ﻛﺎﺳﺘﺮو ﻟﺤﻀﻮر ﺣﻔﻞ ﺗﻨﺼﻴﺒﻪ.
ﻫﺬا، وردت ﻛﻮﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺑﺈﻋﻼﻧﻬﺎ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﳌﺴﺎﻋﺪة اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻘــﺪﻣــﻬــﺎ ﻣــﻨــﺬ ﺳــﻨــﻮات ﻟــﻠــﺒــﺮازﻳــﻞ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻮﻟﻰ ٤١ أﻟﻒ ﻃﺒﻴﺐ ﻛﻮﺑﻲ ﺧﺪﻣﺔ وﻣﻌﺎﻟﺠﺔ آﻻف اﻟﻌﻴﺎدات واﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﻳﻔﻴﺔ اﻟﺒﺮازﻳﻠﻴﺔ. ﺑﻞ ﻛﺎن ﺑﻮﻟﺴﻮﻧﺎرو ﻗﺪ ﳌﺢ ﻣﺆﺧﺮﴽ إﻟﻰ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻗﻄﻊ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻣـﻊ ﻛﻮﺑﺎ، واﻧﺘﻘﺪ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻟﻄﺒﻴﺔ، ﺑﻘﻮﻟﻪ »اﻷﻃــﺒــﺎء اﻟـﺬﻳـﻦ ﻳـﺄﺗـﻮن ﻣـﻦ ﺑـﻠـﺪان أﺧـﺮى ﻳﺘﻘﺎﺿﻮن رواﺗﺒﻬﻢ ﻛﺎﻣﻠﺔ، ﻟﻜﻦ اﻷﻃﺒﺎء اﻟﻜﻮﺑﻴﲔ ﻳﺘﻘﺎﺿﻮن رﺑــﻊ رواﺗـﺒـﻬـﻢ وﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻳﻐﺬي اﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮرﻳﺔ اﻟﻜﻮﺑﻴﺔ«. وﻣﻦ ﺛﻢ اﺷﺘﺮط اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺒﺮازﻳﻠﻲ، ﻻﺳﺘﻤﺮار اﻟـﺒـﺮﻧـﺎﻣـﺞ اﻟــﻜــﻮﺑــﻲ ﻟـﻠـﻤـﺴـﺎﻋـﺪة اﻟﻄﺒﻴﺔ، أن ﻳﺘﻘﺎﺿﻰ اﻷﻃﺒﺎء ﻛﺎﻣﻞ رواﺗﺒﻬﻢ وأن ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﻠﻢ ﺷﻤﻞ أﺳﺮﻫﻢ، ﻟﻜﻦ ﻛﻮﺑﺎ رﻓــﻀــﺖ ﻫــــﺬه اﻟـــﺸـــﺮوط وﻗــــــﺮرت ﺗﻌﻠﻴﻖ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ.