ﺗﺮاﺟﻊ ﻣﻘﻠﻖ ﻟﻸﻧﺸﻄﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو ﻣﻊ ﺗﺒﺎﻃﺆ اﻟﺘﻀﺨﻢ
ﻓـﻴـﻤـﺎ ﻳــﺒــﺪو أﻧـــﻪ ﺑـــﺪاﻳـــﺔ ﻏﻴﺮ ﻣـــﺒـــﺸـــﺮة ﻟــــﻌــــﺎم ٩١٠٢، وﺗـــﻨـــﺬر ﺑــﺼــﻌــﻮﺑــﺎت ﺳــﻴــﻮاﺟــﻬــﻬــﺎ اﻟـﺒـﻨـﻚ اﳌــــــﺮﻛــــــﺰي اﻷوروﺑـــــــــــــــﻲ، أﻇـــﻬـــﺮت ﺗــﻘــﺪﻳــﺮات رﺳـﻤـﻴـﺔ أوﻟــﻴــﺔ ﺗﺒﺎﻃﺆ اﻟــﺘــﻀــﺨــﻢ ﻓــــﻲ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻟـــﻴـــﻮرو ﺧـــﻼل دﻳــﺴــﻤــﺒــﺮ )ﻛـــﺎﻧـــﻮن اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻮﻗﻌﻪ اﻷﺳـــــــﻮاق، ﺗــﺤــﺖ ﺿــﻐــﻂ ﺗـﺒـﺎﻃـﺆ ﺣــﺎد ﻓــﻲ أﺳــﻌــﺎر اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻇــــﻠــــﺖ اﳌــــــــﺆﺷــــــــﺮات اﻷﺳــــﺎﺳــــﻴــــﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮة. وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ أﻇﻬﺮ ﻣﺴﺢ أن ﻧﺸﺎط اﻟﺸﺮﻛﺎت ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟـﻴـﻮرو ﻫﺒﻂ إﻟـﻰ أدﻧــﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻓــــﻲ ﻧـــﺤـــﻮ أرﺑــــﻌــــﺔ أﻋـــــــــﻮام ﺧـــﻼل دﻳــﺴــﻤــﺒــﺮ )ﻛــــﺎﻧــــﻮن اﻷول(، ﻣـﻊ ﺗﺪﻫﻮر اﳌﻌﻨﻮﻳﺎت اﻟﺴﻴﺌﺔ أﺻﻼ.
وﺳﺘﻜﻮن ﻫﺬه أﺧﺒﺎرﴽ ﻣﺨﻴﺒﺔ ﻵﻣـــــــﺎل ﺻـــﻨـــﺎع اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﺎت ﻓـﻲ اﻟـﺒـﻨـﻚ اﳌــﺮﻛــﺰي اﻷوروﺑــــﻲ اﻟـﺬﻳـﻦ أﻧـــﻬـــﻮا اﻟــﺸــﻬــﺮ اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﺑـﺮﻧـﺎﻣـﺞ ﺷﺮاء اﻷﺻﻮل اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻗﻴﻤﺘﻪ ٦٫٢ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن ﻳـــﻮرو )٥٩٫٢ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن دوﻻر(، اﻟــﺬي ﻛــﺎن أﺣــﺪ اﳌﺼﺎدر اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺴـــﻴـــﺔ ﻟــﺘــﺤــﻔــﻴــﺰ اﻗـــﺘـــﺼـــﺎد اﻻﺗﺤﺎد.
واﺳﺘﻘﺮ ﻣﺆﺷﺮ »آي إﺗﺶ إس ﻣـﺎرﻛـﺖ اﳌﺠﻤﻊ ﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟـﻴـﻮرو« ﻓﻲ ﻗﺮاء ﺗﻪ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻓﻮق ﻣﺴﺘﻮى ٠٥ ﻧﻘﻄﺔ اﻟﻔﺎﺻﻞ ﺑﲔ اﻻﻧﻜﻤﺎش واﻟﻨﻤﻮ. وﻳﻌﺘﺒﺮ اﳌﺆﺷﺮ ﻣﻘﻴﺎﺳﴼ ﳌﺘﺎﻧﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم. ﻟﻜﻨﻪ ﻫﺒﻂ إﻟـﻰ ١٫١٥ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ٧٫٢٥ ﻓــﻲ ﻧـﻮﻓـﻤـﺒـﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ(، وﻫـــــﻮ ﻣـــﺴـــﺘـــﻮى ﻳـــﻘـــﻞ أﻳـــﻀـــﴼ ﻋـﻦ ﻗـــﺮاءة أوﻟـﻴـﺔ دون ٣٫١٥ واﻷدﻧــﻰ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( ٣١٠٢.
وﻓـــﻲ ﻏــﻀــﻮن ذﻟــــﻚ، أﻇــﻬــﺮت ﺗــﻘــﺪﻳــﺮات رﺳـﻤـﻴـﺔ أوﻟــﻴــﺔ ﺗﺒﺎﻃﺆ اﻟــﺘــﻀــﺨــﻢ ﻓــــﻲ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻟـــﻴـــﻮرو ﺧـــﻼل دﻳــﺴــﻤــﺒــﺮ )ﻛـــﺎﻧـــﻮن اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻮﻗﻌﻪ اﻷﺳـــــــﻮاق، ﺗــﺤــﺖ ﺿــﻐــﻂ ﺗـﺒـﺎﻃـﺆ ﺣــﺎد ﻓــﻲ أﺳــﻌــﺎر اﻟــﻄــﺎﻗــﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻇــــﻠــــﺖ اﳌــــــــﺆﺷــــــــﺮات اﻷﺳــــﺎﺳــــﻴــــﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮة.
وأﺷـــــــــﺎرت ﺗـــﻘـــﺪﻳـــﺮات ﻣـﻜـﺘـﺐ اﻹﺣـــــــﺼـــــــﺎء اﻟـــــﺘـــــﺎﺑـــــﻊ ﻟــــﻼﺗــــﺤــــﺎد اﻷوروﺑــــــــــﻲ )ﻳـــــﻮروﺳـــــﺘـــــﺎت( إﻟـــﻰ أن ﻣــــﺆﺷــــﺮ اﻟـــﺘـــﻀـــﺨـــﻢ ﻓــــﻲ دول اﻻﺗﺤﺎد، اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪدﻫﺎ ٩١ دوﻟﺔ، ﺳــﺠــﻞ ارﺗــﻔــﺎﻋــﴼ ﺑــــــ٦٫١ ﻓـــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي، ﺑﻤﺎ ﻳﻤﺜﻞ ﺗﺒﺎﻃﺆﴽ ﻋﻦ ارﺗﻔﺎع ﺑﻠﻎ ٩٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ اﻟﺴﺎﺑﻖ.
وﺟـــــــــــــــﺎء اﻟــــــﺘــــــﺒــــــﺎﻃــــــﺆ أﻛـــــﺒـــــﺮ ﻣــــﻦ اﻟـــﺘـــﻮﻗـــﻌـــﺎت ﻓــــﻲ اﺳــﺘــﻄــﻼع ﻵراء ﺧـــﺒـــﺮاء اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎد أﺟــﺮﺗــﻪ »روﻳـــﺘـــﺮز«، وأﺷــــﺎر إﻟـــﻰ ﺗﻀﺨﻢ ﻧﺴﺒﺘﻪ ٨٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ.
وﺑــــــﻬــــــﺬا اﻻﻧـــــﺨـــــﻔـــــﺎض ﻏــﻴــﺮ اﳌﺘﻮﻗﻊ، ﻳﻜﻮن اﻟﺘﻀﺨﻢ اﻧﺨﻔﺾ دون اﳌـــﺴـــﺘـــﻮى اﳌــﺴــﺘــﻬــﺪف ﻣـﻦ اﻟـﺒـﻨـﻚ اﳌــﺮﻛــﺰي اﻷوروﺑـــــﻲ، اﻟــﺬي ﻳﻘﺘﺮب ﺟﺪﴽ ﻣﻦ اﺛﻨﲔ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
ﻏـﻴـﺮ أن اﻟﺘﻀﺨﻢ اﻷﺳـﺎﺳـﻲ اﻟـــــــﺬي ﻳـــﺮاﻗـــﺒـــﻪ اﻟـــﺒـــﻨـــﻚ اﳌــــﺮﻛــــﺰي اﻷوروﺑـــــــــــــــﻲ ﻋــــــﻦ ﻛــــﺜــــﺐ ﻻﺗــــﺨــــﺎذ اﻟــﻘــﺮارات ذات اﻟﺼﻠﺔ ﺑﺴﻴﺎﺳﺘﻪ اﻟـﻨـﻘـﺪﻳـﺔ، اﻟــﺬي ﻳﺴﺘﺜﻨﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﻄﺎﻗﺔ واﻟـﻐـﺬاء اﳌﺘﻘﻠﺒﺔ، اﺳﺘﻘﺮ ﻋﻨﺪ ١٫١ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻓـﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ ﻣﺘﻤﺎﺷﻴﴼ ﻣــﻊ ﺗـﻮﻗـﻌـﺎت اﻟــﺴــﻮق. واﺳــﺘــﻘــﺮ ﻣـــﺆﺷـــﺮ أﺿـــﻴـــﻖ ﻧـﻄـﺎﻗـﴼ ﻳﺴﺘﺜﻨﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﻄﺎﻗﺔ واﻟﻐﺬاء واﳌــﺸــﺮوﺑــﺎت اﻟﻜﺤﻮﻟﻴﺔ واﻟﺘﺒﻎ ﻋﻨﺪ واﺣــﺪ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، ﻣﺘﻤﺎﺷﻴﴼ ﻣﻊ اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت.
وﺗــﺒــﺎﻃــﺄ اﻟــﺘــﻀــﺨــﻢ إﻟـــﻰ ﺣﺪ ﻛــﺒــﻴــﺮ ﺑــﻔــﻌــﻞ اﻧـــﺨـــﻔـــﺎض أﺳــﻌــﺎر اﻟﻄﺎﻗﺔ، اﻟﺘﻲ زادت ٥٫٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول(، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ارﺗﻔﺎع ﺑــﻠــﻎ ١٫٩ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻓــﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ اﳌﺎﺿﻲ. وﺷﻬﺪت أﺳﻌﺎر اﻷﻏﺬﻳﺔ واﻟـــﺘـــﺒـــﻎ واﻟـــﻜـــﺤـــﻮﻟـــﻴـــﺎت زﻳــــــﺎدة ﻣــﺘــﻮاﺿــﻌــﺔ ﺑـﻠـﻐـﺖ ﻧـﺴـﺒـﺘـﻬـﺎ ٨٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ارﺗﻔﻌﺖ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ اﻟـــﺨـــﺪﻣـــﺎت واﻟــﺴــﻠــﻊ اﻟـﺼـﻨـﺎﻋـﻴـﺔ ﻏــﻴــﺮ اﳌــﺮﺗــﺒــﻄــﺔ ﺑــﺎﻟــﻄــﺎﻗــﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻣﺤﺪودة.
وأﻋــــﻠــــﻨــــﺖ »ﻳـــــﻮروﺳـــــﺘـــــﺎت«، اﻟـــﺠـــﻤـــﻌـــﺔ، ﻋــــﻦ ﺗــــﺮاﺟــــﻊ أﺳـــﻌـــﺎر اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو ﺑﻨﺴﺒﺔ ٣٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﺷـﻬـﺮ ﻧـﻮﻓـﻤـﺒـﺮ، ﺑـﺎﳌـﻘـﺎرﻧـﺔ ﺑﺸﻬﺮ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ. أﻣــــﺎ ﻣــﺤــﻠــﻠــﻮ »ﻓـــﺎﻛـــﺖ ﺳــــﺖ« ﻓـﻘـﺪ ﺗﻮﻗﻌﻮا ﺗﺮاﺟﻌﴼ ﺑﻨﺴﺒﺔ ١٫٠ ﻓﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻷﺳـــﻌـــﺎر ﺗــﻠــﻚ اﳌــﻨــﺘــﺠــﺎت. وﻛــــــــﺎﻧــــــــﺖ أﺳــــــــﻌــــــــﺎر اﳌــــﻨــــﺘــــﺠــــﺎت اﻟـﺼـﻨـﺎﻋـﻴـﺔ ارﺗـﻔـﻌـﺖ ﻓــﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٨٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.