ﻫﻞ ﻫﻮ اﻻﻣﺘﺤﺎن اﻷﺳﻬﻞ؟

أﻋــﺘــﻘــﺪ أن اﳌــﻨــﺘــﺨــﺐ اﻟــﺴــﻌــﻮدي ﻣــﺤــﻈــﻮظ إن ﻛـــﺎن ﻓﻲ ﺗﺼﻔﻴﺎت ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ أو ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎت أﻣﻢ آﺳﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮي ﻓﻲ اﻹﻣﺎرات.

ﻓﻔﻲ ﺗﺼﻔﻴﺎت ﻛـﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺘﻤﻬﻴﺪﻳﺔ ﺑـﺪأ ﻋﻠﻰ أرﺿﻪ أﻣﺎم ﻓﻠﺴﻄﲔ وﻓﺎز ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ٣ / ٢، وﻓﻲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺪأ ﻋﻠﻰ أرﺿﻪ أﻣﺎم اﻹﻣﺎرات وﻓﺎز ٢ / ١ ﺛﻢ ﻣﻊ ﻓﻠﺴﻄﲔ ﻓﻲ أرض ﻣﺤﺎﻳﺪة وﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﻴﻤﻮر اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، وﻓﻲ اﻟﺘﺼﻔﻴﺎت اﻟﺤﺎﺳﻤﺔ ﻟﻌﺐ أوﻻ ﻋﻠﻰ أرﺿﻪ أﻣﺎم ﺗﺎﻳﻠﻨﺪ وﻓﺎز ﺑﻬﺪف ﺑﻀﺮﺑﺔ ﺟﺰاء ﻟــﻨــﻮاف اﻟـﻌـﺎﺑـﺪ ﻓــﻲ اﻟـﺪﻗـﻴـﻘـﺔ ٤٨ن ﺑـﻌـﺪﻫـﺎ ﻣــﻊ اﻟــﻌــﺮاق ﺧــﺎرج أرﺿــﻪ وﻓــﺎز ٢ / ١، ﺛـﻢ ﻣـﻊ أﺳـﺘـﺮاﻟـﻴـﺎ ﻋﻠﻰ أرﺿــﻪ وﺗــﻌــﺎدل ٢ / ٢، ﺛﻢ ﻣﻊ اﻹﻣــﺎرات ﻋﻠﻰ أرﺿﻪ وﻓﺎز ﺑﺎﻟﺜﻼﺛﺔ، أي أﻧﻪ ﻳﺒﺪأ ﺑﺘﺠﻤﻴﻊ اﻟﻨﻘﺎط، ﻣﺎ ﻳﻌﻄﻴﻪ دﻓﻌﺎت ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮة أوﺻﻠﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻟﻜﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ. ﻓﻤﻦ اﳌﻬﻢ ﺟﺪﴽ أﻻ ﺗﺘﻌﺜﺮ ﻓﻲ ﻣﺒﺎراﺗﻚ اﻷوﻟﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻠﻌﺐ ﻣﺜﻼ أﻣﺎم اﻟﻴﺎﺑﺎن أو أﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ أو ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، ﻋﻠﻤﴼ أن اﻹﻣـــﺎرات ﻟﻌﺒﺖ أوﻟــﻰ ﻣﺒﺎرﻳﺎﺗﻬﺎ ﺧﺎرج أرﺿﻬﺎ وأﻣﺎم اﻟﻴﺎﺑﺎن ﺗﺤﺪﻳﺪﴽ وﻓﺎزت ٢ / ١، وﻟﻜﻦ ﻣﺒﺎراﺗﻬﺎ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ أﻣﺎم أﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ وﺧﺴﺮﺗﻬﺎ ﺑﻬﺪف.

ﻟﺬﻟﻚ أﺟﺪ أن اﻷﺧﻀﺮ ﻣﺤﻈﻮظ أن ﻳﻠﻌﺐ أوﻟﻰ ﻣﺒﺎرﻳﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎت أﻣﻢ آﺳﻴﺎ أﻣﺎم اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻟﻜﻮري اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ اﻟﺬي وإن ﻛﺎن ﻏﺎﻣﻀﴼ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻲء وﻟﻜﻨﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻌﺒﻌﴼ وﻻ ﻣﻨﺘﺨﺒﴼ ﻣﺨﻴﻔﴼ وﻻ ﻣﺮﻫﻮب اﻟﺠﺎﻧﺐ ﻣﻊ اﻋﺘﺮاﻓﻲ اﻟﻜﺎﻣﻞ أﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺿﻌﻴﻒ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم، وﻟﻜﻦ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﺮﻣﺖ اﳌﻨﺘﺨﺐ اﻟﺴﻌﻮدي اﻟﺘﺄﻫﻞ ﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺎت ﻛـﺆوس اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ ﻣــﺮة ﻟﻴﺲ ﺑـﺬﻟـﻚ اﻟــﻘــﺎدر ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣــﻌــﺎدﻻت اﻟﻜﺮة اﻵﺳﻴﻮﻳﺔ رﻏﻢ أﻧﻪ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻣﺮة ﻋﺎم ٦٦٩١ وﻏﻴﺮ ﻣﻌﺎدﻻت اﻟﻜﺮة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺑﻮﺻﻮﻟﻪ ﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺎت ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ وﻓﻮزه ﻋﻠﻰ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺑﻬﺪف وﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎن ﺿﻤﻦ ﻣﻔﺎﺟﺂت ﻛﺆوس اﻟﻌﺎم ﻻ أﻛﺜﺮ.

واﳌﻨﺘﺨﺐ اﻟﻜﻮري اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ اﻟﺬي أﺣﺮز اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺮاﺑﻊ ﻓﻲ أﻣﻢ آﺳﻴﺎ ﺑﺎﻟﻜﻮﻳﺖ ﻋﺎم ٠٨٩١ إﻻ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺮك أﻳﺔ ﺑﺼﻤﺔ ﻓﻲ أﻳﺔ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻏﻴﺮﻫﺎ، وﻓﻲ أﻣﻢ آﺳﻴﺎ ٥١٠٢ ﺑﺄﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ ﺧﺴﺮ ﻣﻦ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺑﺎﻷرﺑﻌﺔ وأﺿﺎع ﻧﻮاف اﻟﻌﺎﺑﺪ ﺿﺮﺑﺔ ﺟﺰاء وﻫﻮ آﺧـﺮ ﻟﻘﺎء رﺳﻤﻲ ﺑﲔ اﳌﻨﺘﺨﺒﲔ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﺗﻮاﺟﻬﺎ ﺳﺒﻊ ﻣﺮات ﺑﺪأت ﻋﺎم ٩٨٩١ ﻓﻲ ﺗﺼﻔﻴﺎت ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ وﻓﺎزت اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺑﻬﺪﻓﲔ ﺛﻢ ﺗﻌﺎدل ﻓﻲ دورة اﻷﻟﻌﺎب اﻵﺳﻴﻮﻳﺔ ٠٩٩١ وﺧﺴﺎرة ﺑﺮﻛﻼت اﻟﺘﺮﺟﻴﺢ ﺛﻢ ﻓﻮز ﺳﻌﻮدي ٢ / ١ ﻓﻲ ﺗﺼﻔﻴﺎت ﻛﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ٤٩٩١ وﺗﻌﺎدل ودﻳﺎ ١ / ١ ﻋﺎم ٧٠٠٢ ﺑﻌﺪﻫﺎ أول ﺧﺴﺎرة ﻓﻲ ﺗﺼﻔﻴﺎت ﻛـﺄس اﻟﻌﺎﻟﻢ ٠١٠٢ ﺑﻬﺪف ﺛﻢ اﻟﺘﻌﺎدل ﺻﻔﺮ / ﺻﻔﺮ وﻗﺪ ﺗﺒﺪو اﻷرﻗﺎم ﻣﺘﻘﺎرﺑﺔ واﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ وﻟﻜﻦ ﺑﺮأﻳﻲ أن ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ أﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻟﺒﻨﺎن أو ﻗﻄﺮ ﻓﻲ اﳌﺒﺎراة اﻷوﻟﻰ، وأﻋﺘﻘﺪ أن ﻣﻦ ﻫﺬه اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺘﺄﻫﻞ ﺛـﻼﺛـﺔ ﻣﻨﺘﺨﺒﺎت ﻋـﺮﺑـﻴـﺔ، ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺳﻮرﻳﺎ وﻓﻠﺴﻄﲔ واﻷردن وأﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ اﻷﻗــﻮى ﺑﻼ ﺷﻚ.

ﻛـﺮة اﻟﻘﺪم ﻻ ﺗﻌﺘﺮف ﺑﺎﳌﻨﻄﻖ، وﻟﻜﻦ اﳌﻨﻄﻖ ﻏﺎﻟﺒﴼ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺎت اﻟﻜﺒﺮى ﻫـﻮ ﻣـﻦ ﻳﻔﺮض ﻧﻔﺴﻪ، ﻟﺬﻟﻚ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻗﻮى ﻛﺮوﻳﺔ ﻋﻈﻤﻰ وأﺧﺮى ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﳌﻔﺎﺟﺄة ﻻ أﻛﺜﺮ.