»ﺑﻠﺪي اﳌﻐﺮب... ﺑﻠﺪي اﳍﻨﺪ«
ﻣﻌﺮض ﺻﻮر ﳉﺎﳝﺎل أودﻳﺪرا ﰲ ﻣﺮاﻛﺶ
ﻳـــــﻨـــــﻈـــــﻢ رواق ﺗــــــﻨــــــﺪوف ﺑــﻤــﺮاﻛــﺶ، إﻟـــﻰ ﻏــﺎﻳــﺔ ٦٢ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛـــــــﺎﻧـــــــﻮن اﻟـــــﺜـــــﺎﻧـــــﻲ( اﻟــــﺤــــﺎﻟــــﻲ، ﻣﻌﺮﺿﴼ ﻟﻠﻔﻨﺎن ﺟﺎﻳﻤﺎل أودﻳﺪرا، ﻳــــﻀــــﻢ ﺻـــــــــﻮرﴽ ﺗـــﻨـــﻘـــﻞ ﳌـــﺸـــﺎﻫـــﺪ وﺑﻮرﺗﺮﻳﻬﺎت ﻣﻠﺘﻘﻄﺔ ﻓﻲ اﳌﻐﺮب واﻟـــﻬـــﻨـــﺪ، ﻓــﻀــﻼ ﻋـــﻦ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﻣـﻦ دﻳــﻜــﻮرات اﻟـﺒـﺮوﻧـﺰ، اﺷﺘﻐﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻔﻨﺎن ﻓﻲ ﻣﺤﺘﺮف ﺧﺎص ﺑﻤﺮاﻛﺶ.
وﺗـــﻌـــﻜـــﺲ ﺻــــــﻮر أودﻳـــــــــﺪرا اﻧـــﻄـــﺒـــﺎﻋـــﺎت اﻟـــﺤـــﻴـــﺎة اﻟــﻴــﻮﻣــﻴــﺔ ﻓــﻲ اﳌــﻐــﺮب واﻟــﻬــﻨــﺪ، ﻣــﻦ ﺧــﻼل ﺗﺠﺎرﺑﻪ ﻛﻔﻨﺎن وﻛﻤﺴﺎﻓﺮ. وﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﺒﺎﻳﻦ واﻻﺧﺘﻼف، ﻳﺆﻛﺪ اﻟﻔﻨﺎن ﻋﻠﻰ أوﺟﻪ اﻟﺘﺸﺎﺑﻪ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ واﻟﺜﻘﺎﻓﺘﲔ، اﻟﻠﺘﲔ ﻳﻌﺮﻓﻬﻤﺎ ﺑـﻌـﻤـﻖ، ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻌﻠﻪ ﻳـــﺴـــﻌـــﻰ إﻟــــــﻰ ﻧـــﻘـــﻞ ﺗــﻨــﺎﻏــﻤــﻬــﻤــﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟـﺼـﻮر، اﻟـﺮواﺋـﺢ واﻷﺻـــــــــــــــــــﻮات، ﺑــــﺤــــﻴــــﺚ ﺗـــﻌـــﺮب ﻣـــــﺸـــــﺎﻫـــــﺪ اﻟـــــﺤـــــﻴـــــﺎة اﻟـــﻴـــﻮﻣـــﻴـــﺔ واﻟـــﺒـــﻮرﺗـــﺮﻳـــﻬـــﺎت ﻋـــﻦ إﺣــﺴــﺎس ﺑﺎﻷﻟﻔﺔ، ﺗﻢ اﻟﺘﻘﺎﻃﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﻈﻬﺮ اﻟﺼﺮﻳﺢ واﻟﻔﺮﻳﺪ.
وﻗــــــﺎل أودﻳـــــــــﺪرا ﻟــــ »اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳــــﻂ«: »ﻫـﻨـﺎك ﺗﺸﺎﺑﻪ ﻛﺒﻴﺮ ﺑــﲔ اﳌــﻐــﺮب واﻟــﻬــﻨــﺪ إﻟـــﻰ درﺟــﺔ أﻧﻨﻲ ﺣﲔ أﻛﻮن ﻓﻲ اﳌﻐﺮب أﺷﻌﺮ ﻛﻤﺎ ﻟــﻮ أﻧـﻨـﻲ ﻓــﻲ اﻟـﻬـﻨـﺪ. وﺣﲔ أﻛﻮن ﻓﻲ اﻟﻬﻨﺪ أﺷﻌﺮ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ أن اﻷﻣـــﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑـﺎﳌـﻐـﺮب. وﻟـﺬﻟـﻚ، ﻓﺄﻧﺎ ﻟﻢ أﻓﻌﻞ، ﻓﻲ ﺻـﻮري، أﻛﺜﺮ ﻣـــــﻦ ﻧـــﻘـــﻞ ﻣــــﺸــــﺎﻋــــﺮي وذﻫــــﺎﺑــــﻲ وإﻳﺎﺑﻲ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ«.
وﻟــــﺪ أودﻳـــــــــﺪرا ﻓـــﻲ ﻛـﻴـﻨـﻴـﺎ، وﺗـــﺮﻋـــﺮع ودرس ﻓــﻲ إﻧـﺠـﻠـﺘـﺮا. ﺗﺨﺮج ﻣﻦ اﻟﻜﻠﻴﺔ اﳌﻠﻜﻴﺔ ﻟﻠﻔﻨﻮن اﳌﺮﻣﻮﻗﺔ ﻓﻲ ﻟﻨﺪن، وﻫﻮ، أﻳﻀﴼ، ﺑﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ »ﻓﻮﻟﺒﺮاﻳﺖ«. ﻛﻤﺎ أﻧﻪ ﻣﺼﻮر وﻣﺼﻤﻢ ﻣﺸﻬﻮر ﻋــﺎﳌــﻴــﴼ، ﺗـﻨـﺘـﻘـﻞ ﻣــﺸــﺮوﻋــﺎﺗــﻪ ﻣﻦ أوروﺑﺎ إﻟﻰ اﻟﻬﻨﺪ، وﻣﻦ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ إﻟﻰ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة. وﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻟــﻔــﺎﺧــﺮة اﻟــﺮاﺋــﺪة ﻓــﻲ ﻧـﻴـﻮﻳـﻮرك وﺑـــﺎرﻳـــﺲ وﻣــﻮﻣــﺒــﺎي واﳌــﻐــﺮب، ﻓــــــــﺈن ﻗــــﺎﺋــــﻤــــﺔ دور اﻟــﺘــﺼــﻤــﻴــﻢ اﻟﻔﺎﺧﺮة اﻟﺘﻲ ﻃﻠﺒﺖ اﻻﺷﺘﻐﺎل ﻣــــﻦ أودﻳــــــــــــﺪرا ﺗـــﺸـــﻤـــﻞ »ﻛـــﺎﻟـــﻔـــﻦ ﻛــﻼﻳــﻦ، وراﻟــــﻒ ﻟـــﻮرﻳـــﻦ، ودوﻧـــﺎ ﻛـــﺎران، وﺟﻴﻔﻨﺸﻲ«. ﻛﻤﺎ ﺗﻤﺖ اﻹﺷﺎدة ﺑﻪ ﻛﻤﺼﻤﻢ أزﻳﺎء وﻣﺪﻳﺮ ﻓﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﻮﻟﻴﻮود، ﺑﺎﻟﻬﻨﺪ، ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺎون ﻣﻊ ﺑﻌﺾ أﺷﻬﺮ اﳌﻤﺜﻠﲔ واﳌﺨﺮﺟﲔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ.
ﻓـــــــــﻲ ﻣـــــــﻌـــــــﺮض أودﻳـــــــــــــــــﺪرا ﺑــﻤــﺮاﻛــﺶ، ﻧــﻜــﻮن ﻣــﻊ ﺻـــﻮر ﻣﻦ أﺣــــﺠــــﺎم ﻣـــﺘـــﻔـــﺎوﺗـــﺔ، ﺑــﺎﻷﺑــﻴــﺾ واﻷﺳـــــــــــــــــــــــﻮد أو ﺑـــــــــــﺎﻷﻟـــــــــــﻮان. ﺑﻮرﺗﺮﻳﻬﺎت ﺗﺸﺘﺮك ﻓﻲ ﻣﻼﻣﺢ ﻋــــﻨــــﻮاﻧــــﻬــــﺎ اﻟــــﺴــــﻤــــﺮة وﺗـــﺸـــﺎﺑـــﻪ ﻃــﺮﻳــﻘــﺔ اﻟـــﻠـــﺒـــﺎس اﻟــــــﺬي ﻳـﻐـﻄـﻲ اﻟﺮأس ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﺴﺎء. أﻃﻔﺎل ﻓﻲ وﺿﻌﻴﺔ اﻟﺤﺎﺟﺔ. ﻣﺮاﻫﻘﻮن ﻳﻘﺘﻠﻮن اﻟــﻮﻗــﺖ ﺑـﺠـﺎﻧـﺐ أﺳــﻮار اﳌﺪن. ﻧﺴﻮة ﻳﺘﺴﻮﻗﻦ ﻓﻲ اﳌﺪن، ﻳﻌﻤﻠﻦ ﻓــﻲ اﻟـﺤـﻘـﻮل أو ﻳﺤﻤﻠﻦ اﳌﺎء إﻟﻰ اﳌﻨﺎزل. ﺗﻼﻣﻴﺬ ﻣﺪارس ﻋﺘﻴﻘﺔ. ﺻﻮر ﻋﺎﺋﻠﻴﺔ. ﺣﻴﻮاﻧﺎت أﻟــﻴــﻔــﺔ ﺗــﻘــﺎﺳــﻢ اﻟـــﺴـــﻜـــﺎن أﺑــــﻮاب اﳌﻨﺎزل. آﻟﺔ ﺧﻴﺎﻃﺔ ﻓﻲ وﺿﻌﻴﺔ ﻋﻄﺎﻟﺔ ﺗﻨﺘﻈﺮ اﳌﺮأة اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺮك ﺧــﻴــﻮﻃــﻬــﺎ. ﻛـــﺮﺳـــﻲ ﻳــﻨــﺘــﻈــﺮ ﻣﻦ ﻳـﺒـﺤـﺚ ﻋـــﻦ راﺣــــﺔ ﺟــﻠــﻮس ﺑﻌﺪ ﺗـــﻌـــﺐ. وﺟـــــــﻮه رﺟـــــــﺎل ﻣـﻀـﺒـﺒـﺔ اﳌــﻼﻣــﺢ أو ﺑــــﺎرزة، ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻨﻘﻞ ﳌﺘﺎﻋﺐ اﻟـﺤـﻴـﺎة وﻗـﻬـﺮ اﻟﻴﻮﻣﻲ، ﻫــﻨــﺎ ﻓـــﻲ اﳌـــﻐـــﺮب أو ﻫـــﻨـــﺎك ﻓـﻲ اﻟﻬﻨﺪ، ﺗﺄﻛﻴﺪﴽ ﻟـﻮﺣـﺪة اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻹﻧـــﺴـــﺎﻧـــﻴـــﺔ رﻏــــﻢ ﺑــﻌــﺪ اﳌــﺴــﺎﻓــﺔ واﺧـــﺘـــﻼف ﻛــﺜــﻴــﺮ ﻣـــﻦ ﺗـﻔـﺎﺻـﻴـﻞ اﻟﻴﻮﻣﻲ واﻟﺘﺎرﻳﺦ واﻟﺤﻀﺎرة.
ﻓﻲ ﻣﺪﺧﻞ اﳌﻌﺮض ﺗﻮاﺟﻬﻨﺎ ﻋــــــﺒــــــﺎرات ﻣـــــﻦ ﺗـــﻮﻗـــﻴـــﻊ اﻟـــﻔـــﻨـــﺎن أودﻳـــﺪرا أو ﺑـﻴـﻮرن داﻫـﻠـﺴـﺮوم، ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺘﺤﻒ »إﻳﻒ ﺳﺎن ﻟﻮران« ﺑــــﻤــــﺮاﻛــــﺶ. ﻧــــﻘــــﺮأ ﻓــــﻲ إﺣــــﺪاﻫــــﺎ ﻷودﻳﺪرا: »ﻣﻊ اﻷزﻳﺎء واﻷﻟﻮان، ﺣﺮﻛﻴﺔ اﻟﻨﺎس ورواﺋــﺢ اﻟﻌﻄﻮر واﻟﺘﻮاﺑﻞ، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺮء إﻻ أن ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺒﻬﺠﺔ. أﻣﺎﻛﻦ ﺗﻼﻣﺲ ﻛﻞ ﺟﺰء ﻣﻨﻚ.
ﻻ ﻳــﻮﺟــﺪ ﻣــﻜــﺎن آﺧــﺮ ﻳﺸﺒﻪ ﺑــﻠــﺪي اﻟــﻬــﻨــﺪ وﺑــﻠــﺪي اﳌــﻐــﺮب«. ﻓــﻴــﻤــﺎ ﻧـــﻘـــﺮأ ﻟـــﺪاﻫـــﻠـــﺴـــﺮوم: »ﻣــﻦ ﻣﻌﻈﻢ اﳌــﺪارس اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ اﻟــﺼــﺤــﺮاء إﻟـــﻰ اﻷزﻗـــــﺔ اﻟﻀﻴﻘﺔ ﺑﻄﻨﺠﺔ، ﻏﺎﻟﺒﴼ ﻣﺎ ﻳﺮﻛﺰ ﺟﺎﻳﻤﺎل أودﻳــــــــــــــﺪرا ﻋــــﻠــــﻰ اﻟــــﺤــــﻴــــﺎة ﻏــﻴــﺮ اﳌﻌﻘﺪة ﻟﻠﻤﺤﺮوﻣﲔ ﺑﻴﻨﻨﺎ. وﻣﻊ ذﻟﻚ، وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ وﺟﻮدﻫﻢ اﻟــﻴــﻮﻣــﻲ اﻟـــﻘـــﺎﺳـــﻲ، ﻓــــﺈن ﻧﺒﻠﻬﻢ وﻗـــﻮﺗـــﻬـــﻢ ﺗـــﺼـــﻞ إﻟـــﻴـــﻨـــﺎ ﺑـﺸـﻜـﻞ ﻋﻤﻴﻖ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺼﻮر«.