Asharq Al-Awsat Saudi Edition

»ﺗﺸﺨﻴﺺ اﻟﻨﻈﺎم« ﻳﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ إﺻﻼح ﻗﺎﻧﻮن »ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﻏﺴﻞ اﻷﻣﻮال«

اﳊﻜﻮﻣﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺗﱰﻗﺐ ﻣﺼﲑ ﺛﻼﺛﺔ ﻗﻮاﻧﲔ أﺧﺮى ﻟﻼﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ »ﻓﺎﺗﻒ«

- ﻟﻨﺪن: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

واﻓـــــﻖ ﻣــﺠــﻠــﺲ ﺗـﺸـﺨـﻴـﺺ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟـــﻨـــﻈ­ـــﺎم ﻋـــﻠـــﻰ ﻻﺋـــﺤـــﺔ »إﺻــــــــ­ﻼح ﻗـــﺎﻧـــﻮ­ن ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﻏﺴﻞ اﻷﻣـﻮال«، ﻓﻲ أول اﺟﺘﻤﺎع ﺑﻌﺪ ﺗﻌﻴﲔ ﺻــﺎدق ﻻرﻳﺠﺎﻧﻲ ﻟﺮﺋﺎﺳﺘﻪ، وﻫــــﻮ ﻣـــﺎ ﻳــﻔــﺴــﺢ اﳌـــﺠـــﺎ­ل أﻣــــﺎم اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـ­ﺔ ﻟــﻠــﻘــﻴ­ــﺎم ﺑــــﺈﺻـــ­ـﻼﺣــــﺎت اﻣـــﺘـــﺜ­ـــﺎﻻ ﳌــﻌــﺎﻳــ­ﻴــﺮ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﻣـﺮاﻗـﺒـﺔ اﻟـﻌـﻤـﻞ اﳌــﺎﻟــﻲ )ﻓــﺎﺗــﻒ( وذﻟــــــﻚ ﻓــــﻲ ﺣــــﲔ ﺗــــﺮاﻗــ­ــﺐ ﺣــﻜــﻮﻣــ­ﺔ ﺣـﺴـﻦ روﺣــﺎﻧــﻲ ﻣﺼﻴﺮ ﻻﺋـﺤـﺔ »اﻻﻧــﻀــﻤـ­ـﺎم إﻟﻰ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻏﺴﻞ اﻷﻣﻮال« اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺜﺮت أﻣﺲ ﻣﺮة أﺧﺮى، إذ أﻋﻠﻦ اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺠﻠﺲ ﺻــﻴــﺎﻧــ­ﺔ اﻟــﺪﺳــﺘـ­ـﻮر ﻋــﺒــﺎس ﻛــﺪﺧــﺪاﺋ­ــﻲ أن »اﻟﺒﺮﳌﺎن ﻟﻢ ﻳﺠﺮ ﺳﻮى ﺗﻌﺪﻳﻠﲔ« ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﻬﻤﺎ اﳌﺠﻠﺲ اﻟــﺬي ﻳﺸﺮف ﻋﻠﻰ ﻗــﺮارات اﻟﺒﺮﳌﺎن.

ﻓﻲ ﻫـﺬا اﻟـﺼـﺪد، ﻗـﺎل ﻋﻀﻮ »ﻣﺠﻤﻊ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟـﻨـﻈـﺎم« ﻏــﻼم رﺿﺎ ﻣــﺼــﺒــﺎ­ﺣــﻲ ﻟـــﻮﻛـــﺎ­ﻟـــﺔ »إرﻧـــــــ­ـﺎ« إﻧـــــﻪ »ﺗــﻤــﺖ اﳌــﺼــﺎدﻗ­ــﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻣــﺸــﺮوع إﺻـــﻼح ﻗـﺎﻧـﻮن ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﻏﺴﻞ اﻷﻣــﻮال ﺑﺘﻐﻴﻴﺮات ﻣﻌﻴﻨﺔ وﺳــﻴــﺮﺳـ­ـﻞ إﻟـــﻰ رﺋــﻴــﺲ اﻟــﺒــﺮﳌـ­ـﺎن ﻹﺑـﻼﻏـﻪ إﻟــﻰ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـ­ﺔ« ﺑﺤﺴﺐ ﻣــﺎ ﻧﻘﻠﺖ وﻛـﺎﻟـﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.

وﻳﻌﺪ اﳌﺸﺮوع واﺣﺪا ﻣﻦ أﺻﻞ أرﺑﻌﺔ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( اﳌﺎﺿﻲ ﺑــﻬــﺪف ﺗـﺴـﻬـﻴـﻞ اﻻﻧــﻀــﻤـ­ـﺎم إﻟـــﻰ اﺗـﻔـﺎﻗـﻴـ­ﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﻏﺴﻞ اﻷﻣــﻮال وﺗﻤﻮﻳﻞ اﻹرﻫـﺎب )ﻓــﺎﺗــﻒ(. واﻟــﻠــﻮا­ﺋــﺢ اﻟــﺜــﻼث ﻫــﻲ »ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻗﺎﻧﻮن ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫـــﺎب، اﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻨﻊ ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻹرﻫﺎب واﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟــﻰ اﺗـﻔـﺎﻗـﻴـ­ﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟـﺠـﺮﻳـﻤـ­ﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ«.

وﺻـــــﺎدق اﻟــﺒــﺮﳌـ­ـﺎن ﻋــﻠــﻰ ﻣــﺸــﺮوﻋـ­ـﲔ آﺧﺮﻳﻦ ﻳﺴﻤﺤﺎن ﻹﻳــﺮان ﺑﺎﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ ﻣﻌﺎﻫﺪات أﻣﻤﻴﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻤﻮﻳﻞ اﻹرﻫﺎب واﻟﺠﺮﻳﻤﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ، ﻟﻜﻦ إﻗﺮارﻫﻤﺎ ﺗﺄﺧﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺠﻠﺲ ﺻﻴﺎﻧﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮر.

وأﻓﺎدت وﻛﺎﻟﺔ »إﻳﺴﻨﺎ« اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻋﻦ اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﻣﺠﻠﺲ ﺻﻴﺎﻧﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮر أﻣﺲ أن »ﻣﻦ ﺑﲔ اﻟﺸﺒﻬﺎت اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻨﻬﺎ ﻣــﺠــﻠــﺲ ﺻـــﻴـــﺎﻧ­ـــﺔ اﻟـــﺪﺳـــ­ﺘـــﻮر ﻋـــﻠـــﻰ ﻗــــﺮار اﻟــﺒــﺮﳌـ­ـﺎن ﻟــﻼﻧــﻀــ­ﻤــﺎم إﻟـــﻰ اﺗــﻔــﺎﻗـ­ـﻴــﺔ ﻏﺴﻞ اﻷﻣــﻮال وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻹرﻫــﺎب )ﺳﻲ إف ﺗـــﻲ( ﻟــﻢ ﻳــﺮﻓــﻊ اﻟــﺒــﺮﳌـ­ـﺎن إﻻ ﺷﺒﻬﺘﲔ واﻟﺸﺒﻬﺎت اﻷﺧﺮى ﺗﺮاوح ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ«.

ﻣـﻨـﺘـﺼـﻒ دﻳـﺴـﻤـﺒـﺮ )ﻛـــﺎﻧـــﻮ­ن اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ، ﻗﺎل ﺳﻜﺮﺗﻴﺮ ﻣﺠﻠﺲ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﻣــﺼــﻠــﺤ­ــﺔ اﻟـــﻨـــﻈ­ـــﺎم، ﻣــﺤــﺴــﻦ رﺿـــﺎﻳـــ­ﻲ إن اﺗــﻔــﺎﻗـ­ـﻴــﺎت ﻣــﻜــﺎﻓــ­ﺤــﺔ اﻟــﺠــﺮﻳـ­ـﻤــﺔ اﳌـﻨـﻈـﻤـﺔ واﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﻏﺴﻞ اﻷﻣﻮال وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺗــﻤــﻮﻳــ­ﻞ اﻹرﻫــــــ­ــﺎب »ﺗــــﻌــــ­ﺎرض اﻟــﺪﺳــﺘـ­ـﻮر واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم«.

وﻟﻜﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ واﻟﺒﺮﳌﺎن ﻳﻮاﺟﻬﺎن ﻣــﻬــﻤــﺔ أﺻـــﻌـــﺐ ﻓــﻴــﻤــﺎ ﻳــﺘــﻌــﻠ­ــﻖ ﺑــﻤــﺸــﺮ­وع »اﻻﻧــﻀــﻤـ­ـﺎم إﻟـــﻰ اﺗــﻔــﺎﻗـ­ـﻴــﺔ ﻏــﺴــﻞ اﻷﻣــــﻮال اﻟﺪوﻟﻴﺔ )ﺳﻲ إف ﺗﻲ(« وﻫﻮ اﻟﺬي ﻳﻮاﺟﻪ رﻓﻀﺎ ﻣﻦ اﻷوﺳــﺎط اﳌﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري«.

وﻳﺘﻮﻟﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻨﻈﺎم ﻣﻬﻤﺔ ﻓﺾ اﻟﻨﺰاﻋﺎت ﺑﲔ ﻣﺠﻠﺲ اﻟـــﺸـــﻮ­رى )اﻟـــﺒـــﺮ­ﳌـــﺎن(، اﻟــــﺬي أﻗـــﺮ ﻣـﺸـﺮوع اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، وﻣﺠﻠﺲ ﺻﻴﺎﻧﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮر اﻟﺨﺎﺿﻊ ﻟﻬﻴﻤﻨﺔ اﻟﺘﻴﺎر اﳌﺤﺎﻓﻆ واﻟﺬي ﻳﺪرس ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻘﻮاﻧﲔ، وﻛﺎن رﻓﺾ ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻫﺬا.

وﻳــﻀــﻢ ﻣـﺠـﻤـﻊ ﺗـﺸـﺨـﻴـﺺ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟـــﻨـــﻈ­ـــﺎم ٤٤ ﻋـــﻀـــﻮا ﻳـــﺨـــﺘـ­ــﺎرﻫـــﻢ اﳌـــﺮﺷـــ­ﺪ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻛﻞ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات ﻣﺮة.

وﻟـــﻢ ﻳــﺒــﻖ أﻣــــﺎم اﻟــﺤــﻜــ­ﻮﻣــﺔ اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻴــﺔ ﺳــــــﻮى ﺷـــﻬـــﺮ ﻟــﺘــﻄــﺒ­ــﻴــﻖ اﳌـــﻌـــﺎ­ﻳـــﻴـــﺮ اﻟــﺘــﻲ وﺿﻌﺘﻬﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﳌﺎﻟﻲ )ﻓﺎﺗﻒ(، وﻫﻲ ﻫﻴﺌﺔ دوﻟﻴﺔ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻏﺴﻞ اﻷﻣﻮال وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻹرﻫﺎب.

وﺗﻤﻜﻨﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ روﺣـﺎﻧـﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛـــﻼث ﻣــــﺮات ﺑــﺎﻟــﺤــ­ﺼــﻮل ﻋــﻠــﻰ ﻣـﻬـﻠـﺔ ﻣﻦ ﻓــﺎﺗــﻒ ﻛـــﺎن آﺧــﺮﻫــﺎ ﻓــﻲ أﻛــﺘــﻮﺑـ­ـﺮ )ﺗـﺸـﺮﻳـﻦ اﻷول(. وﻻ ﺗﺸﻤﻞ ﻻﺋﺤﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﳌﺎﻟﻲ اﻟﺴﻮداء إﻻ إﻳﺮان وﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، رﻏــﻢ أن اﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﺘﺨﺬ ﻣـﻦ ﺑﺎرﻳﺲ ﻣــﻘــﺮا ﻟـﻬـﺎ ﻋـﻠـﻘـﺖ ﻣـﺆﻗـﺘـﺎ اﻹﺟــــــﺮ­اءات ﺿﺪ ﻃـﻬـﺮان ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣــﺰﻳــﺮان( ٧١٠٢ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﻃﻬﺮان ﻋﻠﻰ إدﺧﺎل إﺻﻼﺣﺎت ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل.

وﻛﺎن وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺟــﻮاد ﻇﺮﻳﻒ أﺑﻠﻎ اﻟـﺒـﺮﳌـﺎن اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻲ ﻓﻲ أﻛــﺘــﻮﺑـ­ـﺮ أن اﻟـــــﺪول اﳌـﺘـﺒـﻘـﻴ­ـﺔ ﻓــﻲ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟـــــﻨــ­ـــﻮوي ﺑـــﻤـــﺎ ﻓـــﻴـــﻬـ­ــﺎ اﻟــــﺼـــ­ـﲔ وروﺳــــﻴـ­ـــﺎ ﺗﺸﺘﺮط اﻧﻀﻤﺎم إﻳﺮان إﻟﻰ ﻓﺎﺗﻒ ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ اﻟﺘﻌﺎﻣﻼت اﻟﺒﻨﻜﻴﺔ، ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ، ﻧﻔﻰ ﺗﻌﺜﺮ أﻧﺸﻄﺔ ﺟﻬﺎت داﺧﻠﻴﺔ إذا ﻣﺎ واﻓــﻘــﺖ إﻳــــﺮان ﻋـﻠـﻰ ﻣـﻌـﺎﻳـﻴـﺮ ﻓــﺎﺗــﻒ وﻋــﺰا إﺻـــــﺮار اﻟــﺤــﻜــ­ﻮﻣــﺔ إﻟـــﻰ »ﺗــﻘــﻠــﻴ­ــﻞ اﻟـــﺬراﺋـ­ــﻊ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ«.

وﺗــﻘــﻮل اﻟــــﺪول اﻷوروﺑـــﻴ­ـــﺔ إن اﻟــﺘــﺰام إﻳﺮان ﺑﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﻓﺎﺗﻒ وﺷﻄﺒﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ اﻟﺴﻮداء ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ أﻣﺮان ﺿﺮورﻳﺎن ﻟﺰﻳﺎدة اﺳﺘﺜﻤﺎراﺗﻬ­ﺎ، ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ إﻋــﺎدة ﻓﺮض اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺮان.

وردا ﻋـــﻠـــﻰ اﻻﻧــــﺘــ­ــﻘــــﺎدا­ت اﻟــﺪاﺧــﻠ­ــﻴــﺔ ﺗﺮﻓﺾ ﺣﻜﻮﻣﺔ روﺣﺎﻧﻲ أن ﻳﻜﻮن ﳌﺸﺮوع اﻻﻧــﻀــﻤـ­ـﺎم إﻟــﻰ اﺗـﻔـﺎﻗـﻴـ­ﺔ ﻓـﺎﺗـﻒ أي ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋـﻠـﻰ ﺗـﻤـﻮﻳـﻞ أﻧـﺸـﻄـﺔ »اﻟــﺤــﺮس اﻟــﺜــﻮري« ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ذراﻋﻪ اﻟﺨﺎرﺟﻲ »ﻓﻴﻠﻖ اﻟﻘﺪس«.

وأﺷـــﺎر اﳌﺤﺎﻓﻈﻮن إﻟــﻰ أن اﻟﺼﻴﻐﺔ اﳌﻌﺪﻟﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﻏﺴﻞ اﻷﻣﻮال وﺗﻤﻮﻳﻞ اﻹرﻫﺎب ﺳﺘﻤﻨﺢ اﻟﻘﻮى اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺗﺄﺛﻴﺮا ﻋﻠﻰ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻲ وﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻤﻮﻳﻞ ﻃــﻬــﺮان ﻷﻧﺸﻄﺔ »ﻓﻴﻠﻖ اﻟـﻘـﺪس« وﺣـﻠـﻔـﺎﺋـ­ﻪ ﻓــﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻏـــﺮار »ﺣــﺰب اﻟﻠﻪ« اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ.

وﺗﺄﻣﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻓﻲ إﻧﻘﺎذ اﻟــﻌــﻼﻗـ­ـﺎت اﳌـﺼـﺮﻓـﻴـ­ﺔ واﻟــﺘــﺠـ­ـﺎرﻳــﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ اﻧﺴﺤﺒﺖ اﻟــﻮﻻﻳــﺎ­ت اﳌﺘﺤﺪة ﻣـﻦ اﻻﺗـﻔـﺎق اﻟﻨﻮوي اﳌﺒﺮم ﻓﻲ ٥١٠٢ ﺑﲔ اﻟﻘﻮى اﻟﻜﺒﺮى وإﻳـــﺮان وأﻋـــﺎدت ﻓــﺮض اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﺑﺸﻜﻞ أﺣﺎدي ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺮان.

وﻣــﻊ ﺗﻤﺮﻳﺮ ﻗـﺎﻧـﻮن »إﺻـــﻼح ﻗﺎﻧﻮن ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﻏﺴﻞ اﻷﻣــﻮال« ﻓﻲ أول اﺟﺘﻤﺎع ﳌـــﺠـــﻠـ­ــﺲ ﺗــﺸــﺨــﻴ­ــﺺ ﻣــﺼــﻠــﺤ­ــﺔ اﻟـــﻨـــﻈ­ـــﺎم ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺻﺎدق ﻻرﻳﺠﺎﻧﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺣﻜﻮﻣﺔ روﺣـــﺎﻧــ­ـﻲ ﺑــﺘــﻔــﺎ­ؤل أﻛــﺒــﺮ ﳌـــﻮاﻗـــ­ﻒ اﳌــﺮﺷــﺪ اﻹﻳــﺮاﻧــ­ﻲ ﺑــﺸــﺄن ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣــﻮﻗــﻒ ﻣﺠﻠﺴﻲ ﺻــﻴــﺎﻧــ­ﺔ اﻟــﺪﺳــﺘـ­ـﻮر وﻣــﺠــﻠــ­ﺲ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻨﻈﺎم.

وﺑـــــﻌــ­ـــﺪ ﺳـــﺒـــﻌـ­ــﺔ أﺷـــــﻬــ­ـــﺮ ﻣـــــﻦ رﻓـــﻀـــﻪ اﻟـــﺼـــﺎ­رم ﻟــﺠــﻬــﻮ­د اﻟــﺒــﺮﳌـ­ـﺎن اﻟــﺮاﻣــﻴ­ــﺔ إﻟــﻰ ﺗﺒﻨﻲ ﻓﺎﺗﻒ واﺗﻔﺎﻗﻴﺎت دوﻟﻴﺔ أﺧﺮى ﺣﻮل ﻏـﺴـﻞ اﻷﻣـــــﻮا­ل، ﻳــﺒــﺪو أن اﻟــﺰﻋــﻴـ­ـﻢ اﻷﻋـﻠـﻰ اﻹﻳﺮاﻧﻲ آﻳﺔ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ ﺑﺪأ ﻳﻘﺒﻞ ﺑﺎﻹﺻﻼﺣﺎت ﻓﻲ ﺗﺤﻮل ﻳﻘﻮل ﺧﺒﺮاء إﻧﻪ ﻳﻬﺪف إﻟﻰ اﻟﺤﻴﻠﻮﻟﺔ دون اﻧﻬﻴﺎر اﻗﺘﺼﺎد اﻟﺒﻼد.

وﻓـــــــﻲ اﻷﺷـــــﻬـ­ــــﺮ اﳌـــــﺎﺿـ­ــــﻴـــــ­ﺔ، ﺷـــﻬـــﺪت اﳌـــــــﺪ­ن ﻣــــﻈــــ­ﺎﻫــــﺮات، ﺣـــﻴـــﺚ اﺣـــﺘـــﺞ ﻋــﻤــﺎل اﳌﺼﺎﻧﻊ واﳌﺪرﺳﻮن وﺳﺎﺋﻘﻮ اﻟﺸﺎﺣﻨﺎت واﳌﺰارﻋﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ. وﺗــﺴــﺒــ­ﺒــﺖ اﻟــﻌــﻘــ­ﻮﺑــﺎت ﻓـــﻲ ﻫـــﺒـــﻮط ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺮﻳﺎل اﻹﻳﺮاﻧﻲ وارﺗﻔﺎع ﻣﻌﺪﻻت اﻟﺘﻀﺨﻢ اﻟـﺴـﻨـﻮﻳـ­ﺔ أرﺑــﻌــﺔ أﻣــﺜــﺎل إﻟــﻰ ﻧـﺤـﻮ ٠٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ(.

واﻧــﺴــﺤـ­ـﺐ ﺗــﺮﻣــﺐ ﻣــﻦ اﺗــﻔــﺎق ﻧــﻮوي ﻣـــﻊ إﻳــــــﺮا­ن اﻟـــﻌـــﺎ­م اﳌـــﺎﺿـــ­ﻲ وأﻋــــــﺎ­د ﻓــﺮض اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـ­ﺎت ﻋـﻠـﻰ ﻗــﻄــﺎع اﻟــﻄــﺎﻗـ­ـﺔ واﻟـﻘـﻄـﺎع اﳌﺼﺮﻓﻲ ﻋﻠﻰ أﻣﻞ ﻛﺒﺢ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻲ ﻃﻬﺮان اﻟﻨﻮوي واﻟﺼﺎروﺧﻲ واﻟﺘﺼﺪي ﻟﺘﻨﺎﻣﻲ ﻧﻔﻮذﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ.

وﻣــــﺎ زاﻟـــــﺖ اﻟــــــﺪو­ل اﻷوروﺑــــ­ﻴــــﺔ اﻟــﺘــﻲ وﻗـﻌـﺖ ﻋﻠﻰ اﻻﺗــﻔــﺎق اﻟــﻨــﻮوي ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑﻪ وﺗﺴﻌﻰ ﻹﻃﻼق آﻟﻴﺔ ﺗﻮﺻﻒ ﺑﺄﻧﻬﺎ ذات ﻏﺮض ﺧﺎص ﺑﻬﺪف ﺗﺠﻨﺐ اﻟﻨﻈﺎم اﳌﺎﻟﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل اﺳﺘﺨﺪام إﻃﺎر وﺳﻴﻂ ﺑﺎﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑـﻲ ﻟﺘﺴﻴﻴﺮ اﻟﺘﺠﺎرة ﻣﻊ إﻳﺮان.

وﻋـــــﺒــ­ـــﺮ اﳌــــــﺪﻳ­ــــــﺮ اﻟــــــﻌـ­ـــــﺎم ﻟــﻠــﻤــﺠ­ــﻠــﺲ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ، وﻫﻮ ﻣﺠﻠﺲ اﺳﺘﺸﺎري أﺳﺴﻪ ﺧﺎﻣﻨﺌﻲ، ﻋﻦ دﻋﻤﻪ ﳌﺸﺎرﻳﻊ اﻟﻘﻮاﻧﲔ ذات اﻟﺼﻠﺔ ﺑﻔﺎﺗﻒ ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ روﻳﺘﺮز.

وﻧﻘﻠﺖ وﻛـﺎﻟـﺔ اﻟﻄﻠﺒﺔ ﻟـﻸﻧـﺒـﺎء ﺷﺒﻪ اﻟــﺮﺳــﻤـ­ـﻴــﺔ ﻋــﻦ ﻋــﺒــﺪ اﻟــﺮﺿــﺎ ﻓــﺮﺟــﻲ ﻗـﻮﻟـﻪ »ﻣﻦ اﻷﻓﻀﻞ إﺗﻤﺎم ﻓﺎﺗﻒ وأﻧﻈﻤﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻹرﻫــــﺎب ﻓــﻲ أﻗـــﺮب وﻗــﺖ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻜﻮن ﻟﻸوروﺑﻴﲔ ﻋﺬر ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﺪم ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻵﻟﻴﺔ )ذات اﻟﻐﺮض اﻟﺨﺎص(«.

 ??  ?? ﺻﺎدق ﻻرﻳﺠﺎﻧﻲ ﻓﻲ أول ﻳﻮم ﻣﻦ ﺗﺮؤﺳﻪ ﳌﺠﻠﺲ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻨﻈﺎم أﻣﺲ )ﺗﺴﻨﻴﻢ(
ﺻﺎدق ﻻرﻳﺠﺎﻧﻲ ﻓﻲ أول ﻳﻮم ﻣﻦ ﺗﺮؤﺳﻪ ﳌﺠﻠﺲ ﺗﺸﺨﻴﺺ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻨﻈﺎم أﻣﺲ )ﺗﺴﻨﻴﻢ(
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia