Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ: ٩٦٣ إداﻧﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺟﺮاﺋﻢ إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻷرﺑﻊ اﻷﺧﻴﺮة

ﻓﺮﻳﻖ ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﳌﺘﺎﺑﻌﺔ ﲢﺮﻛﺎت اﳌﻔﺮج ﻋﻨﻬﻢ ﻟﺘﻔﺎدي أي ﺗﻬﺪﻳﺪات ﺟﺪﻳﺪة

- ﺑﺮوﻛﺴﻞ: ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺼﻄﻔﻰ

أﺻــــﺪرت ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻣــﺎ ﻻ ﻳـﻘـﻞ ﻋﻦ ٩٦٣ إداﻧـﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺟﺮاﺋﻢ إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻷرﺑـــــﻊ اﻟــﺴــﻨــ­ﻮات اﻷﺧـــﻴـــ­ﺮة، وﺣـﺴـﺐ اﻷرﻗـــــﺎ­م اﻟـﺮﺳـﻤـﻴـ­ﺔ ﻋــﻦ ﻣـﻜـﺘـﺐ اﳌـﺪﻋـﻲ اﻟــﻌــﺎم اﻻﺗـــﺤـــ­ﺎدي اﻟــﺘــﻲ ﺻـــﺪرت ﻋﻘﺐ اﺳـــﺘـــﺠ­ـــﻮاب ﻣــــﻦ اﻟـــﻨـــﺎ­ﺋـــﺐ اﻻﺗــــﺤــ­ــﺎدي ﻏــﻮﺗــﻴــ­ﺮ ﻛــﺎﻟــﻮﻣـ­ـﻨــﻲ ﻣـــﻦ ﺣــــﺰب ﺣــﺮﻛــﺔ »اﻹﺻــــــﻼ­ح« إﻟـــﻰ وزﻳــــﺮ اﻟــﻌــﺪل ﻛـﻮﻳـﻦ ﺟﻴﻨﺲ. وﻫــﻲ اﻷرﻗـــﺎم اﻟـﺘـﻲ ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻻدﻳـﻮرﻧـﻴـ­ﺮ إﻳــﻮر« اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ، أﻣﺲ، وﺟﺎء ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺤﺪﻳﺪﴽ أﻧـــﻬـــﺎ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ٩٢١ إداﻧــــــ­ـﺔ ﻣـــﻦ ﻓــﺒــﺮاﻳـ­ـﺮ )ﺷﺒﺎط( إﻟﻰ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( ٥١٠٢، ووﺻـــﻠـــ­ﺖ إﻟــــﻰ ٢٢١ ﻓـــﻲ ﻋــﺎم ٦١٠٢، و٦٥ ﻓﻲ ﻋﺎم ٧١٠٢، و٢٦ ﻓﻲ ﻋﺎم ٨١٠٢، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﻔﺴﻴﺮه ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﺑﻌﺪ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ.

وﻋــــﺮﻓــ­ــﺖ ﺑــﻠــﺠــﻴ­ــﻜــﺎ ﺧـــــﻼل اﻟـــﻌـــﺎ­م اﳌـــــــﺎ­ﺿـــــــﻲ ﺳــــﺤــــ­ﺐ أوراق اﻹﻗــــــﺎ­ﻣــــــﺔ واﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻣﻦ أﺷﺨﺎص ﺗﻮرﻃﻮا ﻓﻲ ﻣﻠﻔﺎت ﻟﻬﺎ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻹرﻫﺎب واﻟﺘﻄﺮف، ﺑﻌﺪ أن ﻋﺮﻓﺖ اﻟﺒﻼد ﺻﺪور ﺗﺸﺮﻳﻌﺎت وﻗﻮاﻧﲔ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ اﳌﺪاﻧﲔ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﺘﻄﺮف واﻹرﻫـﺎب، وﻛﺎن أﺑﺮز ﻫﺆﻻء اﻷﺷـــــﺨـ­ــــﺎص اﳌـــﻐـــﺮ­ﺑـــﻲ اﻷﺻـــــــ­ﻞ ﻓــــﺆاد ﺑﻠﻘﺎﺳﻢ ﻣﺴﺆول »ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ« ﻓـــﻲ ﺑــﻠــﺠــﻴ­ــﻜــﺎ، اﻟـــــﺬي أدﻳـــــﻦ ﻓـــﻲ ﻣـﻠـﻒ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺴﻔﻴﺮ اﻟـﺸـﺒـﺎب ﻟﻠﻘﺘﺎل ﻓﻲ ﺳـــﻮرﻳـــ­ﺎ، وﻧــﻔــﻰ ﻛــﻞ اﻻﺗــﻬــﺎﻣ­ــﺎت اﻟـﺘـﻲ وﺟﻬﺖ إﻟﻴﻪ ﺧﻼل ﺟﻠﺴﺎت اﳌﺤﺎﻛﻤﺔ. وﻗﺎل ﺑﻠﻘﺎﺳﻢ إﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﻣﻮﻃﻨﻪ اﻷﺻﻠﻲ ﻷﻧﻪ ﻧﺸﺄ وﻛﺒﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺮاب اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ.

ﻛﻤﺎ رﻓﻀﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ ﻃــﻠــﺒــﴼ ﻟــﻠــﺤــﺼ­ــﻮل ﻋــﻠــﻰ ﺣـــﻖ اﻟــﻠــﺠــ­ﻮء ﻟﻠﻤﻐﺮﺑﻴﺔ اﻷﺻﻞ ﻣﻠﻴﻜﺔ اﻟﻌﺮود، اﻟﺘﻲ ﺻـــﺪر ﻗــــﺮار ﻓــﻲ وﻗـــﺖ ﺳــﺎﺑــﻖ ﺑﺴﺤﺐ اﻟـﺠـﻨـﺴـﻴ­ـﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ ﻣـﻨـﻬـﺎ، واﻟـﺘـﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺮف ﺑﺎﺳﻢ »اﻷرﻣﻠﺔ اﻟﺴﻮداء«.

وأﻋﻄﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻮاﻧﲔ، اﻟﺴﻠﻄﺎت، اﻟﺤﻖ ﻓﻲ إﺑﻌﺎد ﻫﺆﻻء ﺧﺎرج اﻟﺒﻼد، وﺻـــــﺪرت ﻗــــــﺮار­ات ﺣــﻜــﻮﻣــ­ﻴــﺔ ﺑـﺎﻟـﻔـﻌـﻞ ﺑـﻄـﺮد ﻋــﺪد ﻣــﻦ اﻋﺘﺒﺮﺗﻬﻢ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﺧﻄﺮﴽ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﻦ واﳌﺠﺘﻤﻊ، ﺳﻮاء ﻋﺒﺮ ﺧﻄﺎب اﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ أو ﺧﻄﺎب اﻟﺘﺸﺪد، أو اﻟﺘﻮرط ﻓﻲ أﻋﻤﺎل إرﻫﺎﺑﻴﺔ، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻓــﻲ أﻋــﻘــﺎب اﻟـﻬـﺠـﻮم اﻹرﻫــﺎﺑــ­ﻲ، اﻟــﺬي ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻪ ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( ﻣـــﻦ اﻟـــﻌـــﺎ­م ٦١٠٢ واﺳــﺘــﻬـ­ـﺪف ﻣــﻄــﺎرﴽ وﻣـــﺤـــﻄ­ـــﺔ ﻟـــﻠـــﻘـ­ــﻄـــﺎرات اﻟـــﺪاﺧــ­ـﻠـــﻴـــﺔ ﻓـﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﺮوﻛﺴﻞ، وأﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٢٣ ﺷﺨﺼﴼ، وإﺻﺎﺑﺔ ٠٠٣ آﺧﺮﻳﻦ.

وﻓــــﻲ دﻳــﺴــﻤــ­ﺒــﺮ )ﻛــــﺎﻧـــ­ـﻮن اﻷول( اﳌـــﺎﺿـــ­ﻲ أﺻـــﺒـــﺢ اﻟـــﻮاﻋــ­ـﻆ اﻹﺳـــﻼﻣــ­ـﻲ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ ﺟـــﺎن ﻟـــﻮي دﻳــﻨــﻴــ­ﺲ، ﺣـﺮﴽ ﻃـﻠـﻴـﻘـﴼ، ﺑـﻌـﺪ اﻧــﻘــﻀــ­ﺎء ﻓــﺘــﺮة ﻋﻘﻮﺑﺘﻪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻣــﻠــﻒ ﺗــﺠــﻨــﻴ­ــﺪ ﻋــﻨــﺎﺻــ­ﺮ ﻟــﻠــﺴــﻔ­ــﺮ إﻟــﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟـﺼـﺮاﻋـﺎ­ت، ﺑﻬﺪف اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓـﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻫـﻨـﺎك، وﻛـﺎن دﻳـــﻨـــﻴ­ـــﺲ ﻗــــﺪ ﺻــــــﺪرت ﺿـــــﺪه ﻋــﻘــﻮﺑــ­ﺔ ﺑـــﺎﻟـــﺴ­ـــﺠـــﻦ ﳌـــــــﺪة ٠١ ﺳـــــﻨـــ­ــﻮات ﻋــﻘــﺐ اﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ٣١٠٢. وﻟﻜﻦ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳـــﺘـــ­ﺌـــﻨـــﺎف ﻗــــــﺮرت ﻓــــﻲ ﻋـــــﺎم ٦١٠٢ ﺗــﺨــﻔــﻴ­ــﺾ اﻟــﻌــﻘــ­ﻮﺑــﺔ إﻟـــــﻰ ٥ ﺳــﻨــﻮات ﻓــﻘــﻂ، وﻗــﺎﻟــﺖ اﳌـﺤـﻜـﻤـﺔ إﻧــﻬــﺎ ﻟــﻢ ﺗﺠﺪ أدﻟﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﺗﺜﺒﺖ أن دﻳﻨﻴﺲ ﻫﻮ زﻋﻴﻢ ﺷــﺒــﻜــﺔ ﺗـﺴـﻔـﻴـﺮ اﻟــﺸــﺒــ­ﺎب ﻟــﻠــﻘــﺘ­ــﺎل ﻓﻲ ﻣـﻨـﺎﻃـﻖ اﻟــﺼــﺮاﻋ­ــﺎت، وأﻧـــﻪ ﻓـﻘـﻂ أﺣـﺪ أﻋﻀﺎء ﻫﺬه اﻟﺸﺒﻜﺔ.

وﺟـــﺮى وﺿـــﻊ دﻳـﻨـﻴـﺲ ﻓــﻲ ﻗﺴﻢ اﻟﺴﺠﻨﺎء اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ إﻳـﺘـﺮ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ اﻟـﻘـﺮﻳـﺒـ­ﺔ ﻣــﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﺎﻳﻒ وﺳﻂ اﻟﺒﻼد، وﺧﻀﻊ دﻳﻨﻴﺲ ﻟــﺒــﺮﻧــ­ﺎﻣــﺞ ﻧـــﺰع اﻟــﺘــﻄــ­ﺮف أو ﻣـﺤـﺎوﻟـﺔ إﻋﺎدة ﺗﺄﻫﻴﻞ اﳌﺘﻄﺮﻓﲔ. وﻛﺎن دﻳﻨﻴﺲ ﻗﺪ اﻋﺘﻨﻖ اﻹﺳﻼم ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻮات، وﻗﺮر اﻟــﻌــﻤــ­ﻞ ﻓــــﻲ ﻣـــﺠـــﺎل اﻟــــﻮﻋــ­ــﻆ وﺗــﺼــﻔــ­ﻪ وﺳـــﺎﺋـــ­ﻞ اﻹﻋــــــﻼ­م ﻫــﻨــﺎ ﻓـــﻲ ﺑــﺮوﻛــﺴـ­ـﻞ ﺑــــﺎﻟـــ­ـﻮاﻋــــﻆ اﻹﺳـــــﻼﻣ­ـــــﻲ اﻟـــــــﺬ­ي ﻳـﺤـﻤـﻞ ﺧﻄﺎﺑﴼ ﻣﺘﺸﺪدﴽ.

وأﻃــﻠــﻘـ­ـﺖ اﻟــﺴــﻠــ­ﻄــﺎت اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ اﻟﻌﺎم ﻗﺒﻞ اﳌﺎﺿﻲ ٦٧ ﺷﺨﺼﴼ، ﻣﻤﻦ أدﻳـﻨـﻮا ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻼﻗﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺸﺪد أو اﻹرﻫــــــ­ﺎب، ﻋــﻠــﻰ ﺣــﲔ وﺻـــﻞ إﺟـﻤـﺎﻟـﻲ ﻣــﻦ ﺗــﻢ إﻃــــﻼق ﺳــﺮاﺣــﻬـ­ـﻢ ﻗــﺒــﻞ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ إﻟـــﻰ ٨٢ ﺷـﺨـﺼـﴼ ﺑﻌﺪ اﻧـﻘـﻀـﺎء ﻓـﺘـﺮة اﻟـﻌـﻘـﻮﺑـ­ﺔ ﻓــﻲ اﻟﺴﺠﻦ. وﺣﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ أﻋﺪه ﺟﻬﺎز أﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ، واﻃﻠﻌﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺳﺘﺎﻧﺪرد« اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ، اﻟﺘﻲ أﺿﺎﻓﺖ أن ٢١ ﺷﺨﺼﴼ ﻣﻤﻦ أﻃﻠﻖ ﺳﺮاﺣﻬﻢ ﻋـﺎم ٨١٠٢ ﻣﻤﻦ ﻳﺴﻤﻴﻬﻢ اﻟﺒﻌﺾ »اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻷﺟﺎﻧﺐ«، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻨﺎك ٠١ أﺷﺨﺎص ﻣﻦ ﻣﺤﺘﺮﻓﻲ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ، وﻟﻜﻦ ﺗﺄﺛﺮوا ﺑﺎﻟﻔﻜﺮ اﳌﺘﺸﺪد داﺧــﻞ اﻟـﺴـﺠـﻮن، أﻣــﺎ اﻟﺴﺘﺔ اﻟﺒﺎﻗﻮن ﻓﻘﺪ ﺗﻤﺖ إداﻧﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻼﻗﺘﻬﻢ ﺑﺎﻹرﻫﺎب، وأﻳﻀﴼ أﺷﺨﺎص واﺟﻬﻮا اﺗﻬﺎﻣﺎت ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻨﺸﺮ ﺧﻄﺎب اﻟـﻜـﺮاﻫـﻴ­ـﺔ، وﻣﻨﻬﻢ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ اﳌﺴﻠﻢ ﺟﺎن ﻟﻮﻳﺲ دﻳﻨﻴﺲ.

وأﺷﺎرت اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ إﻟﻰ أﻧﻪ ﺑﻬﺪف ﻣﺮاﻗﺒﺔ ﺟﻴﺪة ﳌﻦ أﻃﻠﻖ ﺳﺮاﺣﻪ، ورﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮن ﻗﺪ ﺗﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﻔﻜﺮ اﳌﺘﺸﺪد داﺧﻞ اﻟــﺴــﺠــ­ﻦ، ﻓــﻘــﺪ ﺗــﻢ ﺗـﺸـﻜـﻴـﻞ ﻣــﺎ ﻳـﻌـﺮف ﺑﻔﺮﻳﻖ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﺑـﻠـﺠـﻴـﻜـ­ﺎ، وﻟــﻬــﺎ ٤١ ﻓــﺮﻋــﴼ ﻓـــﻲ أﻧــﺤــﺎء ﻣـﺘـﻔـﺮﻗـﺔ، وﺗــﻀــﻢ أﺷـﺨـﺎﺻـﴼ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻓــﻲ أﺟــﻬــﺰة اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ واﻻﺳـﺘـﺨـﺒ­ـﺎرات اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ وأﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ وﻣﺮﻛﺰ ﺗﺤﻠﻴﻞ اﳌﺨﺎﻃﺮ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، وﻳﻌﻘﺪون اﺟﺘﻤﺎﻋﴼ ﺷﻬﺮﻳﴼ ﺣﻮل ﻣﻠﻒ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﳌﻔﺮج ﻋﻨﻬﻢ ﻣــﻦ اﳌــﺴــﺎﺟـ­ـﲔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﺗــﺄﺛــﺮوا ﺑﺎﻟﻔﻜﺮ اﳌﺘﺸﺪد.

وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد، ﻃﺎﻟﺒﺖ أﺻﻮات ﺑﺮﳌﺎﻧﻴﺔ ﺑﻀﺮورة وﺟﻮد ﺑﻌﺾ اﻟﻘﻴﻮد ﻋــﻠــﻰ اﳌـــﻔـــﺮ­ج ﻋــﻨــﻬــﻢ ﻣـــﻦ اﳌــﺘــﺸــ­ﺪدﻳــﻦ، واﺳﺘﻤﺮار ﻣﺮاﻗﺒﺘﻬﻢ ﻟﺴﻨﻮات ﻗﺪ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ٥١ ﻋﺎﻣﴼ.

وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد، ﻃﺎﻟﺒﺖ أﺻﻮات ﺑﺮﳌﺎﻧﻴﺔ ﺑﻀﺮورة وﺟﻮد ﺑﻌﺾ اﻟﻘﻴﻮد ﻋــﻠــﻰ اﳌـــﻔـــﺮ­ج ﻋــﻨــﻬــﻢ ﻣـــﻦ اﳌــﺘــﺸــ­ﺪدﻳــﻦ، وإرﻏــــﺎم ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺤـﻀـﻮر ﻣﻦ وﻗﺖ ﻵﺧﺮ إﻟﻰ اﻟﺸﺮﻃﺔ، رﻏﻢ اﻧﻘﻀﺎء ﻓﺘﺮة اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻧﻬﺎﺋﻲ، وﻫﻮ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺳﺒﻖ ودﻋﺎ إﻟﻴﻪ ﻫﺎﻧﺲ ﺑﻮﻧﺘﻲ ﻣﻦ »اﻟﺤﺰب اﻻﺷﺘﺮاﻛﻲ« وﻛﺬﻟﻚ ﻋﻤﺪة ﺑﻠﺪﻳﺔ ﻓﻠﻔﻮرد، اﻟﺬي ﻗﺎل إن ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻳﻄﺒﻖ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ أﺧﺮى ﻏﻴﺮ اﻟﺘﺸﺪد واﻹرﻫـﺎب، ﻓﻠﻤﺎذا ﻻ ﻳﺘﻢ ﺗﻄﺒﻴﻖ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺸﺘﺒﻪ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻔﻜﺮ اﳌﺘﻄﺮف؟ وﺑﻬﺬه اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻳﻤﻜﻦ وﺿﻊ أﺳﺎور إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﺣﻮل أﻗﺪاﻣﻬﻢ ﻟﺮﺻﺪ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻬﻢ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia