اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﺎﻟﻴﺰﻳﺔ: ﻓﺎﺋﺾ اﻟﺤﺴﺎب اﻟﺠﺎري ﺳﻴﺴﺘﻤﺮ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻘﻮة ﻓﻲ ٩١٠٢
وﺻﻞ إﻟﻰ ٥٫٢ ٪ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﰋ ﰲ ٨١٠٢
ﻗـﺎل وزﻳـﺮ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ، ﻟﻴﻢ ﺟـﻮان إﻧﺞ، أﻣــﺲ إن اﻟـﻘـﻄـﺎع اﳌـﺼـﺮﻓـﻲ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﻼد ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺳـﻴـﻮﻟـﺔ ﻛـﺎﻓـﻴـﺔ، وإن اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﺔ اﻟـﻨـﻘـﺪﻳـﺔ ﻗﻮﻳﺔ وﻣﺴﺘﻘﺮة ﻓﻲ ﻇﻞ أداء اﻗﺘﺼﺎدي ﻗﻮي.
وأﺿـﺎف اﻟﻮزﻳﺮ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت أوردﺗﻬﺎ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﳌﺎﻟﻴﺰﻳﺔ )ﺑﺮﻧﺎﻣﺎ(، أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﳌﺎﻟﻴﺰﻳﺔ ﺑﻘﻴﺎدة اﺋـﺘـﻼف »ﺑـﺎﻛـﺎﺗـﺎن ﻫـﺎراﺑـﺎن« ﺳــﺘــﻮاﺻــﻞ اﻟــﻌــﻤــﻞ ﻣـــﻦ أﺟــــﻞ ﻧــﻤــﻮ اﻗــﺘــﺼــﺎدي ﻣﺴﺘﺪام ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.
وﻗﺎل ﻟﻴﻢ: »ﻻ ﺗﺰال ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻔﺎﺋﺾ ﻛـﺒـﻴـﺮ ﻓـــﻲ اﻟــﺤــﺴــﺎب اﻟـــﺠـــﺎري، وﺻـــﻞ ﺑـﻨـﻬـﺎﻳـﺔ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( ٨١٠٢ إﻟﻰ ٧٫٢٢ ﻣﻠﻴﺎر رﻳﻨﺠﺖ )٥٫٥ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(، أو ﻧﺤﻮ ٥٫٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ إﺟــﻤــﺎﻟــﻲ اﻟــﻨــﺎﺗــﺞ اﳌــﺤــﻠــﻲ... وﻣـــﻦ اﳌــﺘــﻮﻗــﻊ أن ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻫﺬا اﻟﺤﺴﺎب اﻟﺠﺎري اﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﺧﻼل ﻫﺬا اﻟﻌﺎم )٩١٠٢(«.
وأوﺿــــــــﺢ اﻟـــــﻮزﻳـــــﺮ: »ﻳـــﻤـــﺜـــﻞ ﻫـــــﺬا ﺟــﺰﺋــﻴــﺎ أﺣــﺪ أﺳــﺒــﺎب ﺣـﻔـﺎظ ﻣـﺎﻟـﻴـﺰﻳـﺎ ﻋـﻠـﻰ ﺗﺼﻨﻴﻔﻬﺎ اﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻲ اﻟﺪوﻟﻲ، وأﻳﻀﺎ اﻟﺴﺒﺐ وراء وﺿﻊ وﻛــﺎﻟــﺔ ﺑــﻠــﻮﻣــﺒــﺮغ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ ﻣــﺎﻟــﻴــﺰﻳــﺎ ﻋﻠﻰ رأس أﻓﻀﻞ وﺟﻬﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر ﺿﻤﻦ اﻷﺳﻮاق اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ«.
ﺗﺄﺗﻲ ﻫﺬه اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺻﺪر ﻗﺒﻞ أﺳﺎﺑﻴﻊ، ووﺟﺪ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺳﺮﻳﻌﺎ إﻟﻰ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﻮاﻗﻊ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ، ﺗﻘﻮل اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﳌــﺎﻟــﻴــﺰﻳــﺔ إﻧـــﻪ أﻋــﻄــﻰ »ﺗـــﺼـــﻮرا ﻣــﻀــﻠــﻼ« ﺑــﺄن اﻻﻗﺘﺼﺎد اﳌﺎﻟﻴﺰي ﻳﺴﺠﻞ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺳﻠﺒﻴﺔ.
وأوﺿـﺤـﺖ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ أن اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻳﺴﺘﺸﻬﺪ ﺑــﺈﺣــﺼــﺎءات ﻗــﺪﻳــﻤــﺔ، ﺣــﻴــﺚ ذﻛـــﺮ أن إﺟـﻤـﺎﻟـﻲ اﻟﻔﺎﺋﺾ ﻓﻲ اﳌﻴﺰان اﻟﺘﺠﺎري ﳌﺎﻟﻴﺰﻳﺎ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ أﻏﺴﻄﺲ )آب( وﺻﻞ إﻟﻰ ٦٫١ ﻣﻠﻴﺎر رﻳﻨﺠﺖ، وﻫﻮ أدﻧﻰ ﻣﻌﺪل ﻟﻪ ﺧﻼل ٥٤ ﺷﻬﺮا.
وأﻛــــﺪ اﻟـــﻮزﻳـــﺮ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﻴــﺎن اﻟــــﺬي أﺻــﺪرﺗــﻪ وزارة اﳌـﺎﻟـﻴـﺔ اﳌـﺎﻟـﻴـﺰﻳـﺔ أﻣــﺲ أن اﻻﺳـﺘـﺸـﻬـﺎد ﺑﺈﺣﺼﺎءات ﺷﻬﺮ واﺣـﺪ ﻻ ﻳﻌﻜﺲ اﻷداء ﻋﻠﻰ ﻣﺪار ﻋﺎم ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ.
وﻗــــــﺎل: »ﺑـــﻌـــﺪ ﺷــﻬــﺮﻳــﻦ ﻓــﻘــﻂ ﻣـــﻦ ﺑــﻴــﺎﻧــﺎت أﻏﺴﻄﺲ)آب(، وﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ أﻛﺘﻮﺑﺮ، وﺻــﻞ اﻟـﻔـﺎﺋـﺾ ﻓـﻲ اﳌــﻴــﺰان اﻟـﺘـﺠـﺎري ﳌﺎﻟﻴﺰﻳﺎ إﻟﻰ رﻗﻢ ﻗﻴﺎﺳﻲ ﺑﻠﻎ ٣٫٦١ ﻣﻠﻴﺎر رﻳﻨﺠﺖ، وﻫﻮ أﻋﻠﻰ ﻣﻌﺪل ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ«.
وأﺿـــﺎف ﻟـﻴـﻢ: »ﻓــﻲ ﻧﻔﺲ اﻟـﺸـﻬـﺮ، ﺳﺠﻠﺖ اﻟــﺼــﺎدرات ﻣﻌﺪل ﻧﻤﻮ ٧٫٧١ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻟﺘﺼﻞ إﻟـــﻰ ٤٫٦٩ ﻣـﻠـﻴـﺎر رﻳــﻨــﺠــﺖ، وﻫـــﻮ رﻗـــﻢ ﻗﻴﺎﺳﻲ ﳌـﺎﻟـﻴـﺰﻳـﺎ... ﻳﻈﻬﺮ ﻫــﺬا أن اﻟـﺒـﻴـﺎﻧـﺎت اﻟﺸﻬﺮﻳﺔ ﻣﺘﻘﻠﺒﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ وﻻ ﺗﻌﻜﺲ اﻟــﺼــﻮرة اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد اﳌﺤﻠﻲ«.
وأﻇﻬﺮت ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺔ أﺣﺪث ﻣﻦ اﻟﺘﻲ ﻳﺸﻴﺮ إﻟـﻴـﻬـﺎ اﻟــﻮزﻳــﺮ أن ﻣـﻌـﺪل ﻧـﻤـﻮ ﺻـــﺎدرات اﻟــﺒــﻼد ﻓــﻲ ﻧـﻮﻓـﻤـﺒـﺮ )ﺗــﺸــﺮﻳــﻦ اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( ﺗﺒﺎﻃﺄ إﻟــﻰ ٦٫١ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋــﺔ، ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﺸﻬﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌـﺎﺿـﻲ، ﻣﻊ ﺗﺒﺎﻃﺆ ﻣﺒﻴﻌﺎت اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ.
وﺗــﻮاﺟــﻪ ﺻـــﺎدرات ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ ﻣـﻦ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟـﻜـﻬـﺮﺑـﺎﺋـﻴـﺔ واﻹﻟــﻜــﺘــﺮوﻧــﻴــﺔ ﺗــﺤــﺪﻳــﺎت ﻓــﻲ ﻇﻞ اﻟﺤﺮب اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻟﺪاﺋﺮة ﺑﲔ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة واﻟﺼﲔ.
وﺗﺮاﺟﻌﺖ ﺻﺎدرات ﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ ﻣﻦ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ واﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ، واﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻠﺚ ﺻـﺎدرات اﻟﺒﻼد، ﺑﻨﺤﻮ ٧٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ، وﻫﻮ أول اﻧﺨﻔﺎض ﻟﺤﺼﻴﻠﺔ ﺻﺎدرات ﻫـﺬا اﻟﻘﻄﺎع ﻣﻨﺬ ﻣـﺎرس )آذار(، ﻟﻜﻦ ﺻـﺎدرات اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﺒﺘﺮوﻟﻴﺔ ارﺗﻔﻌﺖ ٢٫١٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﻬﺮ.
وﺧــﻔــﺾ اﻟــﺒــﻨــﻚ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﳌــﺎﺿــﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮاﺗﻪ ﺑـﺸـﺄن اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎدي ﻓـﻲ آﺳﻴﺎ ﺧﻼل ٨١٠٢ ﻟﻴﺼﻞ اﳌﻌﺪل اﳌﺮﺟﺢ إﻟﻰ ٧٫٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺗﻮﻗﻌﺎت ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺑــ٩٫٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، وذﻟﻚ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻣﺨﺎﻃﺮ اﻟﺤﺮب اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ وﺗﺬﺑﺬب أﺳﻌﺎر اﻟﺴﻠﻊ. وﺗﻮﻗﻊ اﻟﺒﻨﻚ ﻧﻤﻮ اﻗﺘﺼﺎد اﻟﺒﻼد ﺑﻨﻔﺲ اﳌﻌﺪل ﺧﻼل ٩١٠٢.
وﻗﺎد ﻣﻬﺎﺗﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ )٢٩ ﻋﺎﻣﺎ( اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻟــﺘــﺤــﻘــﻴــﻖ ﻓـــــﻮز ﻏــﻴــﺮ ﻣــﺘــﻮﻗــﻊ ﻓــــﻲ اﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت أﺟﺮﻳﺖ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( ﺑﻌﺪﻣﺎ رﻛﺰ ﻓﻲ ﺣﻤﻠﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﻜﻠﺔ ارﺗـﻔـﺎع ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ اﳌﻌﻴﺸﺔ وﺗﻌﻬﺪ ﺑـﺎﻟـﻘـﻀـﺎء ﻋـﻠـﻰ اﻟـﻔـﺴـﺎد ﻓــﻲ أﻋـﻠـﻰ اﳌﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ.
وﺗــﺴــﻌــﻰ ﻣــﺎﻟــﻴــﺰﻳــﺎ ﺗــﺤــﺖ ﻗـــﻴـــﺎدة ﻣـﻬـﺎﺗـﻴـﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﻟﺨﻔﺾ دﻳﻦ ﻋﺎم ﻳﺒﻠﻎ ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن رﻧﺠﻴﺖ ﻳـﻌـﺎدل ﻧﺤﻮ ٥٦ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣـﻦ اﻟـﻨـﺎﺗـﺞ اﳌﺤﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ، ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ إﻟﻐﺎء ﺑﻌﺾ اﳌﺸﺮوﻋﺎت أو إﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻬﺎ وﺧﻔﺾ رواﺗﺐ اﻟﻮزراء.