ﺳﻌﻮدﻳﺎت ﻳﺆﺳﺴﻦ ﻣﺸﺮوﻋﺎﺗﻬﻦ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ ﺑﺄﻓﻜﺎر ﻣﺒﺘﻜﺮة
إﺣﺪاﻫﻦ ﲢﻮل ﻓﺎﺋﺾ اﻷﻃﻌﻤﺔ إﻟﻰ »ﺳﻤﺎد« وأﺧﺮى ﺗﺴﺘﺜﻤﺮ ﰲ ﻣﻼﺑﺲ »ﺑﺮوﻓﺸﻨﺎل«
ﻧﺠﺤﺖ ﻣﺴﺘﺜﻤﺮات ﺳﻌﻮدﻳﺎت ﻓـﻲ اﻟــﺨــﺮوج ﻣـﻦ ﺑﻮﺗﻘﺔ اﳌـﺸـﺮوﻋـﺎت اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ واﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت ﺟــﺪﻳــﺪة، ﻣﺴﺘﻔﻴﺪات ﻣــﻦ ﺗﺴﻬﻴﻼت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻟﺪﻋﻢ اﳌﻨﺸﺂت اﻟﺼﻐﻴﺮة واﳌﺘﻮﺳﻄﺔ .
وﻋـــــــــــــﺮﺿـــــــــــــﺖ ﺳــــــــﻌــــــــﻮدﻳــــــــﺘــــــــﺎن ﺗﺠﺮﺑﺘﻴﻬﻤﺎ ﻣﻊ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﺧﻼل ﻟﻘﺎء ﺑﻌﻨﻮان »ﻣﻠﻬﻤﺎت ٨١٠٢« ﻓﻲ اﻟﺨﺒﺮ، وﻗﺎﻟﺖ وﻋﺪ أﺑﻮ ﻧﻴﺎن، ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﺷــــﺎﺑــــﺎت أﻋــــﻤــــﺎل اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻟــﺸــﺮﻗــﻴــﺔ ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ إدارة وﻣﺴﺘﺜﻤﺮ ﻓﻲ ﻣـــﺸـــﺮوع » أوﻓــــــﺮ « اﳌــﺨــﺘــﺺ ﺑــﺈﻋــﺎدة ﺗـﺪوﻳـﺮ ﻓـﺎﺋـﺾ اﻷﻃـﻌـﻤـﺔ وﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ إﻟـﻰ أﺳﻤﺪة ﻋﻀﻮﻳﺔ: )»أوﻓـــﺮ( ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺈﻋﺎدة ﺗﺪوﻳﺮ ﻓﺎﺋﺾ اﻷﻃﻌﻤﺔ وﺣﻔﻆ اﻟﻨﻌﻤﺔ، وﺑﺪأت اﻟﻘﺼﺔ ﺣﲔ أردﻧﺎ أن ﻧﺒﺘﻜﺮ ﻣـﺸـﺮوﻋـﴼ اﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﴼ ﺟﺪﻳﺪﴽ وﻟﻪ ﻗﻴﻤﺔ داﺧﻞ اﳌﻤﻠﻜﺔ.«
ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أن أول ﻣﺎ ﻳﺨﻄﺮ ﻓﻲ اﻟﺒﺎل ﻋﺎدة ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎع إﻋﺎدة اﻟﺘﺪوﻳﺮ ﻫـــﻮ اﳌــﺘــﻌــﻠــﻖ ﺑـﺎﻟـﺒـﻼﺳـﺘـﻴـﻚ واﻟــــﻮرق ﻓــﻲ ﻇــﻞ ﺣــﺪاﺛــﺔ ﻓـﻜـﺮة ﺗــﺪوﻳــﺮ ﻓﺎﺋﺾ اﻷﻃﻌﻤﺔ .
وأﺿــﺎﻓــﺖ: إن ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣـﻦ ﻓﺎﺋﺾ اﻷﻃﻌﻤﺔ ﻳﺬﻫﺐ إﻟﻰ اﳌﺮادم، ﻓﻲ ﺣﲔ أن ﺑﺎﻹﻣﻜﺎن اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻨﻪ ﻟﻴﻜﻮن ذا ﻗﻴﻤﺔ وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ ﺻﺪﻳﻘﴼ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ.
وﻋــــﻦ ﺟـــــﺪوى ﻓــﺎﺋــﺾ اﻷﻃــﻌــﻤــﺔ اﳌـــــﻬـــــﺪر، أوﺿــــﺤــــﺖ أﺑــــــﻮ ﻧــــﻴــــﺎن، أن ﻣــﺸــﺮوع »أوﻓـــــﺮ« ﺳــﻌــﻰ إﻟـــﻰ ﺗـﻌـﺰﻳـﺰ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻣﻦ ﺧـﻼل ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺳﻤﺎد ﻋﻀﻮي ﻣﺼﻨﻊ ﻣﺤﻠﻴﴼ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ اﺳﺘﻴﺮاده ﻣﻦ اﻟﺨﺎرج ﺑﻤﺒﺎﻟﻎ ﻋﺎﻟﻴﺔ، وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻤﻜﲔ اﻷﻓـــﺮاد واﻟـﺠـﻬـﺎت اﳌﻬﺘﻤﺔ ﺑﺎﻷﻏﺬﻳﺔ ﻣـﻦ اﻣـﺘـﻼك آﻻت ﻣـﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻓﺎﺋﺾ اﻷﻃﻌﻤﺔ إﻟﻰ ﺳﻤﺎد ﻋﻀﻮي، ﻳـﺴـﺘـﻔـﺎد ﻣـﻨـﻪ ﻓــﻲ اﻟــﺰراﻋــﺔ أو إﻋــﺎدة اﻟﺒﻴﻊ ﻟﻠﻤﺰارﻋﲔ .
إﻻ أن اﻟــﺼــﻌــﻮﺑــﺔ رﺑـــﻤـــﺎ ﺗـﻜـﻤـﻦ ﻓـﻲ إﻗـﻨـﺎع اﻟﺴﻌﻮدﻳﲔ ﺑﻬﺬه اﻟﻔﻜﺮة اﻟﺠﺪﻳﺪة، وﻫﻨﺎ ذﻛﺮت أﺑﻮ ﻧﻴﺎن، أﻧﻪ ﻟــﻢ ﻳـﻜـﻦ ﻫـــﺪف اﳌــﺸــﺮوع ﻓــﻲ اﻟـﺒـﺪاﻳـﺔ ﺑﻴﻊ آﻻت إﻋــﺎدة اﻟﺘﺪوﻳﺮ، ﺑﻞ ﺗﻮﻋﻴﺔ اﻟــــﻨــــﺎس . وﺗـــﺎﺑـــﻌـــﺖ : » ﺑـــــــﺪأت ﺑـــﻮرش ﺗــــﻮﻋــــﻮﻳــــﺔ، وﻓـــــﻲ ﻋـــــﺎم ٦١٠٢ ﳌـﺴـﻨـﺎ ﺗﻐﻴﺮﴽ ﻓـﻲ وﻋــﻲ اﻟـﻨـﺎس، وﻣــﻊ )رؤﻳــﺔ اﳌﻤﻠﻜﺔ ٠٣٠٢( زاد اﻟﻮﻋﻲ ﺑﺄﻫﻤﻴﺔ ﻫﺬه اﻟﻔﻜﺮة .«
وﺷﺪدت ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ ﻗﺎﻟﺐ اﳌﺸﺮوﻋﺎت اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ واﳌﻜﺮرة . وﺗﺎﺑﻌﺖ: »ﻻ ﺑﺪ أن ﻳﻜﻮن ﻟﻠﻤﺸﺮوع إﺿﺎﻓﺔ ﻗﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ، وﻟﻮ ﻛﺎن اﳌﺸﺮوع ﻣﻜﺮرﴽ ﻓﻤﻦ اﳌﻬﻢ أن ﻳﺤﻤﻞ رﺳﺎﻟﺔ ﺗﻔﻴﺪ اﳌﺠﺘﻤﻊ وﺗﺨﺪم ﻋﺠﻠﺔ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ .«
وﺗــﺘــﻔــﻖ ﻣـﻌـﻬـﺎ ﺳــﻴــﺪة اﻷﻋــﻤــﺎل دﻳﻨﺎ اﻟﻔﺎرس، ﻣﺆﺳﺴﺔ » ﻗﻤﺮة « ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺳﻴﺪات اﻷﻋﻤﺎل ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﺷﺎرﻛﺖ ﻓﻲ اﻟﻠﻘﺎء ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺘﺠﺮﺑﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر .
اﻟــــــــﻔــــــــﺎرس أﺳـــــﺴـــــﺖ اﻟــــﻌــــﻼﻣــــﺔ اﻟــﺘــﺠــﺎرﻳــﺔ »ﻗـــﻤـــﺮة« اﻟــﺘــﻲ ﺗﺨﺘﺺ ﺑـــﺘـــﺼـــﻨـــﻴـــﻊ ﻣــــــﻼﺑــــــﺲ اﻟـــــﺴـــــﻴـــــﺪات اﻟـــﻌـــﺎﻣـــﻼت، أو ﻣـــﺎ ﻳـــﻌـــﺮف ﺑـــﺄزﻳـــﺎء »ﺑﺮوﻓﺸﻴﻨﺎل«، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺮﺗﺪﻳﻦ زﻳﴼ ﻣﻨﺎﺳﺒﴼ ﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ.
وأوﺿﺤﺖ اﻟﻔﺎرس، أﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﻜﺮ ﺧــﻼل ﻣـﺸـﻮارﻫـﺎ ﻓـﻲ اﻷﻋﻤﺎل اﻹدارﻳﺔ ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ أﻧﻮﺛﺔ اﳌﺮأة وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ذاﺗﻪ إﻳﺠﺎد ﻟﺒﺎس ﻋﻤﻠﻲ ﻣﻨﺎﺳﺐ وﻣﺤﺘﺸﻢ.
وﻗــﺎﻟــﺖ: »وﺟـــﺪت أن ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣﻦ اﻟــﻔــﺘــﻴــﺎت ﻣـــﻀـــﻄـــﺮات إﻟـــــﻰ ارﺗــــــﺪاء اﻟـﻌـﺒـﺎءات ﻃﻴﻠﺔ اﻟـﻮﻗـﺖ أو ﻳﻔﻀﻠﻦ اﻟــﻌــﻤــﻞ ﻓــﻲ ﻣــﻜــﺎن ﻟــﻠــﺴــﻴــﺪات ﻓـﻘـﻂ، وﻻﻫــﺘــﻤــﺎم اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺎت ﺑﺎﻟﻠﺒﺎس واﻷﻧﺎﻗﺔ ﳌﺴﺖ اﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ إﻳﺠﺎد ﻣـــﻼﺑـــﺲ ﺗـــﻨـــﺎﺳـــﺐ اﳌــــــــﺮأة اﻟــﻌــﺎﻣــﻠــﺔ وﺗﻠﺒﻲ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﻟﻸﻧﺎﻗﺔ وﺗﺤﺎﻛﻲ أﺳﻠﻮﺑﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺼﺮي.«
وﺗﻄﺮﻗﺖ إﻟﻰ أن ﻣﺎرﻛﺎت ﻋﺎﳌﻴﺔ ﺗــﻬــﺘــﻢ ﺑــــﺬﻟــــﻚ، ﻟـــﻜـــﻦ اﻟـــﺴـــﻌـــﻮدﻳـــﺎت أﻋــﻠــﻢ ﺑـــﺎﻟـــﺰي اﻟـــــﺬي ﺗــﻔــﻀــﻠــﻪ اﳌــــﺮأة اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، ﻣﺸﻴﺮة إﻟﻰ أن ﻣﺸﺮوﻋﻬﺎ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺤﺴﲔ ﺑﻴﺌﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، وإﻳﺠﺎد ﻗﻮاﻋﺪ ﻹﺗﻴﻜﻴﺖ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ اﳌﻬﻨﻲ .
وﺑﻴﻨﺖ أﻧﻬﺎ ﺣﺎوﻟﺖ ﻣﻦ ﺧﻼل »ﻗﻤﺮة« أن ﺗﻜﻮن ﻣﻨﺼﺔ ﻟﻠﺘﻮاﺻﻞ ﺑــﲔ اﻟــﺴــﻴــﺪات، وإﻋــﻄــﺎءﻫــﻢ أدوات ﻟﻜﻴﻔﻴﺔ اﻟﺠﻠﻮس ﻓـﻲ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت واﻟﺤﻀﻮر إﻟﻰ اﻟﻌﻤﻞ واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ زﻣﻼءﻫﻢ اﻹﻧﺎث واﻟﺬﻛﻮر.
وﻋﻦ اﻵﻟﻴﺔ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻟﻨﺸﺮ ﻫﺬه اﻷﻓـــــﻜـــــﺎر، أوﺿــــﺤــــﺖ اﻟـــــﻔـــــﺎرس، أن ذﻟـــﻚ ﻳــﻜــﻮن ﻣــﻦ ﺧـــﻼل اﳌــﺤــﺎﺿــﺮات واﻻﺳﺘﺸﺎرات اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ واﻟﻮرش اﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ، وﻛﺬﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺣﻤﻠﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﻋﻼﻣﺘﲔ ﺗﺠﺎرﻳﺘﲔ.