ﻣﺼﺮ: ﻃﺎرق اﻟﺰﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻮاﺋﻢ اﻹرﻫﺎب ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ
ﻗﻀﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻨﻘﺾ )أﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ( ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ إدراج ﻃــــــﺎرق اﻟــــﺰﻣــــﺮ، اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﺤﺰب »اﻟﺒﻨﺎء واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ« اﻟـــــــــﺬراع اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﻴــﺔ ﻟــﻠــﺠــﻤــﺎﻋــﺔ اﻹﺳـــﻼﻣـــﻴـــﺔ ﺑــﻤــﺼــﺮ )ﻫــــــﺎرب ﻓـﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ(، و٨١٣ ﻣـﺘـﻬـﻤـﴼ آﺧــﺮﻳــﻦ، ﻋﻠﻰ ﻗﻮاﺋﻢ اﻹرﻫﺎب، اﻋﺘﻨﻘﻮا ﻓﻜﺮ »داﻋــﺶ« وﻗـﺎﻣـﻮا ﺑﺄﻋﻤﺎل ﻋﻨﻒ. ﺑﻌﺪ رﻓﺾ اﳌﺤﻜﻤﺔ أﻣﺲ اﻟﻄﻌﻦ اﳌــﻘــﺪم ﻣـﻨـﻬـﻢ ﻋـﻠـﻰ ﻗـــﺮار ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟــــﺠــــﻨــــﺎﻳــــﺎت. وﻗـــــﺎﻟـــــﺖ ﻣــــﺼــــﺎدر ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ إن »ﻗﺮار إدراج اﳌﺘﻬﻤﲔ ﻧﻬﺎﺋﻲ وﺑــﺎت، وﻻ ﻳﺠﻮز اﻟﻄﻌﻦ ﻋــﻠــﻴــﻪ أﻣــــــﺎم أي ﺟـــﻬـــﺔ ﻗــﻀــﺎﺋــﻴــﺔ أﺧﺮى«. و»اﻟﺰﻣﺮ« ﻳﺤﺎﻛﻢ ﻏﻴﺎﺑﻴﴼ ﺑـــﻤـــﺼـــﺮ ﻓـــــﻲ ﻗـــﻀـــﻴـــﺔ اﻟــﺘــﺠــﻤــﻬــﺮ اﳌﺴﻠﺢ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ »اﻹﺧـﻮان« اﻟﺘﻲ ﺗــﻌــﺘــﺒــﺮﻫــﺎ اﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت ﺗـﻨـﻈـﻴـﻤـﴼ إرﻫﺎﺑﻴﴼ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ راﺑﻌﺔ اﻟﻌﺪوﻳﺔ )ﺷـــﺮق اﻟــﻘــﺎﻫــﺮة( وﻫـــﻲ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ٩٣٧ ﻣﺘﻬﻤﴼ ﻳﺤﺎﻛﻤﻮن أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﻳﺎت.
وﻳــﻌــﺪ اﻹدراج اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ ﻫﻮ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟﻠﺰﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻮاﺋﻢ اﻹرﻫﺎب، ﻓﻬﻮ ﻣــﺪرج ﻋﻠﻰ ﻗـﻮاﺋـﻢ اﻹرﻫــﺎب ﻣﻊ ٤٦١ ﻣﺘﻬﻤﴼ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺷـــﻮﻗـــﻲ اﻹﺳـــﻼﻣـــﺒـــﻮﻟـــﻲ )ﻫـــــﺎرب ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ(، وﻋﺎﺻﻢ ﻋﺒﺪ اﳌﺎﺟﺪ )ﻫﺎرب ﻓﻲ ﻗﻄﺮ(، ﺑﻌﺪﻣﺎ أدرﺟﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟـﺠـﻨـﺎﻳـﺎت ﻓــﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ( اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻮاﺋﻢ اﻟﻜﻴﺎﻧﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ. ﻓﻀﻼ ﻋﻦ أن اﻟﺰﻣﺮ ﻣﺪرج ﺿﻤﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺿﻤﺖ ٩٥ إرﻫﺎﺑﻴﴼ أﻋﻠﻨﺖ ﻋﻨﻬﺎ ٤ دول ﻫﻲ »اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، وﻣـﺼـﺮ، واﻹﻣـــﺎرات، واﻟــﺒــﺤــﺮﻳــﻦ« ﻋــﻠــﻰ ﺧـﻠـﻔـﻴـﺔ ﻗﻄﻊ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻣﻊ ﻗﻄﺮ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ.
وﻓـــــــــﻲ أول ﺗـــﻌـــﻠـــﻴـــﻖ ﻋــﻠــﻰ إدراﺟﻪ ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻮاﺋﻢ اﻹرﻫﺎب، ﻗﺎل اﻟﺰﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺘﻪ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺑـ»ﻓﻴﺴﺒﻮك« أﻣـﺲ: »ﺗــﺮﻗــﺒــﻮا ردي اﻟــﻴــﻮم )اﻟـﺠـﻤـﻌـﺔ( ﻋـــﻠـــﻰ إدراﺟـــــــــﻲ ﻟـــﻠـــﻤـــﺮة اﻟــﺜــﺎﻟــﺜــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻗــﻮاﺋــﻢ اﻹرﻫــــــﺎب، وأﺳــﺒــﺎب اﻹدراج«.
ﻓــﻲ ﻣـــﺎرس )آذار( اﳌــﺎﺿــﻲ، واﺟــــــﻪ اﻟــــﺰﻣــــﺮ اﺗـــﻬـــﺎﻣـــﴼ ﺑــﺘــﻤــﻮﻳــﻞ »وﻻﻳـﺔ ﺳﻴﻨﺎء« ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻣـﺴـﻠـﺤـﺔ ﻓــﻲ ﻣــﺼــﺮ، وﻧـﺴـﺒـﺖ ﻟﻪ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت »ﻣـــﺴـــﺆوﻟـــﻴـــﺔ ﺗــﻘــﺪﻳــﻢ اﻟـــﺪﻋـــﻢ اﳌـــﺎﻟـــﻲ ﻣـــﻦ ﺧـــــﺎرج ﻣﺼﺮ ﻟــﻜــﻮادر )وﻻﻳــــﺔ ﺳــﻴــﻨــﺎء( اﳌــﻮاﻟــﻲ ﻟــــــــ )داﻋـــــــﺶ( ﺑــــﺎﻟــــﺪاﺧــــﻞ ﻟــﺘــﻨــﻔــﻴــﺬ اﳌﺨﻄﻄﺎت اﻟﻌﺪاﺋﻴﺔ«.
وأﻋﻠﻦ »أﻧﺼﺎر ﺑﻴﺖ اﳌﻘﺪس« ﻣﺒﺎﻳﻌﺔ »داﻋﺶ« ﻋﺎم ٤١٠٢ وﻏﻴﺮ اﺳﻤﻪ ﻟﻴﺼﺒﺢ »وﻻﻳﺔ ﺳﻴﻨﺎء«... وﺗـﺸـﻦ ﻗـــﻮات اﻟـﺠـﻴـﺶ واﻟـﺸـﺮﻃـﺔ اﳌـــﺼـــﺮﻳـــﺔ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ أﻣــﻨــﻴــﺔ ﻛــﺒــﻴــﺮة ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ووﺳـﻂ ﺳﻴﻨﺎء ﻣﻨﺬ ٩ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷﺒﺎط( اﳌﺎﺿﻲ، ﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﺗﻠﻚ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ وﺗﻌﺮف اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﺎﺳﻢ »اﳌﺠﺎﺑﻬﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ )ﺳﻴﻨﺎء ٨١٠٢(«.
وﻗــــﻀــــﺖ ﻣــﺤــﻜــﻤــﺔ اﻟــﻨــﻘــﺾ أﻣــﺲ، ﺑـﺮﻓـﺾ ﻃﻌﻦ ٩١٣ ﻣﺘﻬﻤﴼ ﻓـــﻲ اﻟــﻘــﻀــﻴــﺔ اﳌــﻌــﺮوﻓــﺔ إﻋــﻼﻣــﻴــﴼ ﺑﺎﺳﻢ »وﻻﻳــﺔ ﺳﻴﻨﺎء اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ«... وﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﻳﺎت ﻗﻀﺖ ﺑـــــــــﺈدراج اﳌــﺘــﻬــﻤــﲔ ﻋـــﻠـــﻰ ﻗـــﻮاﺋـــﻢ اﻟﻜﻴﺎﻧﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ.
وﻗﺎﻟﺖ اﳌﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺜﻴﺎت ﻗﺮارﻫﺎ أﻣﺲ، إن »اﳌﺘﻬﻤﲔ ﻗﺎﻣﻮا ﺑﺎﻟﺪﻋﻮة ﻟﺼﺎﻟﺢ أﻓﻜﺎر )داﻋــﺶ( اﻹرﻫــــــــﺎﺑــــــــﻲ، وﻣـــــــﻌـــــــﺎداة أﺟـــﻬـــﺰة اﻟـﺪوﻟـﺔ، وﺗﻜﻔﻴﺮ اﻟﺤﺎﻛﻢ، وﺗﺒﻨﻲ أﻓــــﻜــــﺎر ﻣـــﺘـــﻄـــﺮﻓـــﺔ، واﻟــﺘــﺤــﺮﻳــﺾ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــــﺘــــﻈــــﺎﻫــــﺮ، وﻗــــﻠــــﺐ ﻧـــﻈـــﺎم اﻟﺤﻜﻢ، وﺗﻜﻮﻳﻦ ﺧﻼﻳﺎ ﻋﻨﻘﻮدﻳﺔ ﺗـﺘـﺒـﻊ )داﻋـــــﺶ( ﺗـﺴـﺘـﻬـﺪف ﻗــﻮات اﻟـــﺸـــﺮﻃـــﺔ واﻟـــﺠـــﻴـــﺶ، واﻟــﺘــﻌــﺪي ﻋــــــﻠــــــﻰ اﳌــــــﻤــــــﺘــــــﻠــــــﻜــــــﺎت اﻟـــــﻌـــــﺎﻣـــــﺔ واﻟــﺨــﺎﺻــﺔ، واﺳـﺘـﺒـﺎﺣـﺔ دﻣﺎﺋﻬﻢ ودﻣـــــﺎء اﳌــﺴــﻴــﺤــﻴـﲔ واﺳــﺘــﺤــﻼل ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻬﻢ ودور ﻋﺒﺎدﺗﻬﻢ«.
وأﻛـــﺪت اﳌــﺼــﺎدر اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻧـﻔـﺴـﻬـﺎ أﻧـــﻪ »ﻳــﺘــﺮﺗــﺐ ﻋــﻠــﻰ ﻗــﺮار إدراج اﳌـــﺘـــﻬـــﻤـــﲔ ﻋـــﻠـــﻰ ﻗـــﻮاﺋـــﻢ اﻹرﻫـــــــــﺎب، وﻓـــــﻖ ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ ﻗــﻮاﺋــﻢ اﻟﻜﻴﺎﻧﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ واﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ اﻟـــﺼـــﺎدر ﻓـــﻲ ﻣــﺼــﺮ ﻋــــﺎم ٥١٠٢، اﳌﻨﻊ ﻣﻦ اﻟﺴﻔﺮ وﺗﺮﻗﺐ اﻟﻮﺻﻮل، وﺳﺤﺐ ﺟﻮاز اﻟﺴﻔﺮ أو إﻟﻐﺎؤه، وﺗﺠﻤﻴﺪ اﻷﻣﻮال«.