اﳌﺴﺘﺸﺎرة اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺗﺰور أﺛﻴﻨﺎ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟﻰ ﻣﻨﺬ وﻗﻮف اﻟﻴﻮﻧﺎن ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ اﻹﻓﻼس
رﺣـــــﺐ رﺋــﻴــﺲ اﻟـــــــﻮزراء اﻟــﻴــﻮﻧــﺎﻧــﻲ أﻟـــﻜـــﺴـــﻴـــﺲ ﺗـــﺴـــﻴـــﺒـــﺮاس ﺑـــﺎﳌـــﺴـــﺘـــﺸـــﺎرة اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ أﻧــﺠــﻴــﻼ ﻣــﻴــﺮﻛــﻞ، اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻘـﻮم ﺑﺄول زﻳﺎرة ﻟﻬﺎ ﻷﺛﻴﻨﺎ ﻣﻨﺬ ٤١٠٢، واﻟﺘﻲ ﺟﺎءت ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺑﺴﺒﺐ اﻷزﻣﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﻛﺎدت ﺗﻌﻠﻦ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻴﻮﻧﺎن إﻓﻼﺳﻬﺎ، ﻟﻮﻻ اﻟﺪﻋﻢ اﻷﳌﺎﻧﻲ، ﻗﺎﺋﻼ: »اﻟﻴﻮم ﺗﺄﺗﲔ إﻟﻰ ﻳﻮﻧﺎن ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﻤﺎﻣﴼ. اﻟﻨﻤﻮ ﻳﺘﺤﻘﻖ... اﻟﻴﻮﻧﺎن ﺗﻌﺪ ﺟﺰءﴽ ﻣﻦ اﻟﺤﻠﻮل وﻟﻴﺴﺖ اﳌﺸﻜﻠﺔ«، ﻣـــﺆﻛـــﺪﴽ أﻧــــﻪ ﺗـــﻢ ﺗـــﺠـــﺎوز اﻻﺿـــﻄـــﺮاﺑـــﺎت اﻟــﺴــﺎﺑــﻘــﺔ ﺑــﲔ أﺛــﻴــﻨــﺎ وﺑـــﺮﻟـــﲔ. وأﺿـــﺎف ﺗﺴﻴﺒﺮاس أن زﻳﺎرة ﻣﻴﺮﻛﻞ ﻷﺛﻴﻨﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﻷن اﳌﺴﺘﺸﺎرة ﺗﻌﺘﺒﺮ إﻧﻘﺎذ اﻟﻴﻮﻧﺎن ﻣﻦ اﻹﻓﻼس أﺣﺪ ﻧﺠﺎﺣﺎﺗﻬﺎ.
ﻣــﻀــﻴــﻔــﴼ: »ﻓــــﻲ ﻋــــﺎم ٥١٠٢، ﻛــﺎﻧــﺖ اﻟــﻴــﻮﻧــﺎن ﻋـﻠـﻰ وﺷــﻚ اﻹﻓــــﻼس، وﻟﻜﻨﻬﺎ )ﻣﻴﺮﻛﻞ( ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ أن ﺗﺼﺒﺢ ﺟﺰءﴽ ﻣﻦ اﻟﺤﻞ )ﻟﻸزﻣﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ( اﻟﻴﻮم وﻟﻴﺲ ﺟﺰءﴽ ﻣــﻦ اﳌــﺸــﻜــﻠــﺔ«. وﻗـﺒـﻴـﻞ اﻟـــﺰﻳـــﺎرة، وﺻـﻒ ﺗﺴﻴﺒﺮاس اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﳌﺴﺘﺸﺎرة ﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻷﻋﻮام اﻷرﺑﻌﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺜﻘﺔ.
وﻗﺎﻟﺖ اﳌﺴﺘﺸﺎرة، أﻣﺲ، إن ﺟﺪول أﻋﻤﺎل اﻟﺰﻳﺎرة ﻳﺘﻀﻤﻦ إﺟﺮاء ﻣﺤﺎدﺛﺎت ﺣــــﻮل اﻷزﻣــــــﺔ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ اﻟــﻴــﻮﻧــﺎﻧــﻴــﺔ ووﺿﻊ اﻟﻼﺟﺌﲔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أزﻣﺔ اﻟﻨﺰاع ﻋﻠﻰ اﻻﺳﻢ ﺑﲔ اﻟﻴﻮﻧﺎن وﻣﻘﺪوﻧﻴﺎ.
وأﺷــﺎدت ﻣﻴﺮﻛﻞ ﺑﻤﺴﺎﻋﻲ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ ﺧﻼل اﻷﻋﻮام اﻷﺧﻴﺮة، وﻗﺎﻟﺖ إن اﻟــﻴــﻮﻧــﺎن ﻳـﺴـﺘـﻄـﻴـﻊ ﺣــﺎﻟــﻴــﴼ »اﻟــﻘــﻴــﺎم ﺑــﺪور ﻣﻬﻢ ﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﺷﺮﻗﻲ أوروﺑــﺎ«. وﺗـﻬـﺪف أﳌﺎﻧﻴﺎ واﻟـﻴـﻮﻧـﺎن ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻟﺒﻨﺎء ﻋـــﻼﻗـــﺎت ﻣــﻔــﻌــﻤــﺔ ﺑــﺎﻟــﺜــﻘــﺔ ﻣـــﺠـــﺪدﴽ ﺑـﻌـﺪ اﻻﺿــــﻄــــﺮاﺑــــﺎت اﻟــــﺸــــﺪﻳــــﺪة ﺧـــــﻼل أزﻣــــﺔ اﻟﺪﻳﻮن. وﻗﺎﻣﺖ ﻣﻴﺮﻛﻞ ﺑﺂﺧﺮ زﻳﺎرة ﻟﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻴﻮﻧﺎن ﻗﺒﻞ ﻓﻮز اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﻴﺴﺎري ﺗﺴﻴﺒﺮاس ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت. وﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ واﺟــﻬــﺖ ﻣــﻈــﺎﻫــﺮات ﻏـﺎﺿـﺒـﺔ اﺣﺘﺠﺎﺟﴼ ﻋﻠﻰ إﺟـــﺮاءات اﻟﺘﻘﺸﻒ ﺧــﻼل زﻳﺎرﺗﻬﺎ اﻷﺧﻴﺮة.
وﺗــــﻌــــﺘــــﺰم اﳌــــﺴــــﺘــــﺸــــﺎرة اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﻟــﻘــﺎء اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﻴــﻮﻧــﺎﻧــﻲ ﺑــﺮوﻛــﻮﺑــﻴــﺲ ﺑﺎﻓﻠﻮﺑﻮﻟﻮس ﻓﻲ أﺛﻴﻨﺎ، اﻟﻴﻮم )اﻟﺠﻤﻌﺔ(، ﻓـــﻲ اﻟـــﻴـــﻮم اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ واﻷﺧـــﻴـــﺮ ﻟــﻠــﺰﻳــﺎرة. وﻳﺘﻀﻤﻦ ﺟﺪول اﻟﺰﻳﺎرة ﺣﻀﻮر ﻣﺄدﺑﺔ ﻏــﺪاء ﻣـﻊ ﻣﻤﺜﻠﲔ ﻋـﻦ ﻣﺠﺘﻤﻊ اﻷﻋـﻤـﺎل، وﻟـﻘـﺎء ﻣـﻊ زﻋـﻴـﻢ اﳌـﻌـﺎرﺿـﺔ ﻛﻴﺮﻳﺎﻛﻮس ﻣﻴﺘﺴﻮﺗﺎﻛﻲ.
ﺟـﺎءت زﻳــﺎرة ﻣﻴﺮﻛﻞ أﻣﺲ ﻹﻇﻬﺎر ﺗﻀﺎﻣﻨﻬﺎ ﻣﻊ أﺛﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟــﺘــﻘــﺸــﻒ. وﻓــــﻲ ﻣــﻘــﺎﺑــﻠــﺔ ﻣـــﻊ ﺻـﺤـﻴـﻔـﺔ »ﻛــﺎﺛــﻴــﻤــﻴــﺮﻳــﻨــﻲ«، أﻋـــﺮﺑـــﺖ ﻣــﻴــﺮﻛــﻞ ﻋـﻦ ﺗـــﻘـــﺪﻳـــﺮﻫـــﺎ ﳌــــﺎ ﻣـــــــﺮت ﺑــــﻪ اﻟــــﻴــــﻮﻧــــﺎن ﻣــﻦ ﺻــــﻌــــﻮﺑــــﺎت ﺟــــــــﺮاء ﺗــــﺪاﺑــــﻴــــﺮ اﻟــﺘــﻘــﺸــﻒ اﻟﺘﻲ ﻓﺮﺿﻬﺎ اﻟـﺪاﺋـﻨـﻮن. وﻗـﺎﻟـﺖ: »أﻗــﺪر أن اﻟـــﺴـــﻨـــﻮات اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﺷــﺪﻳــﺪة اﻟـــﺼـــﻌـــﻮﺑـــﺔ ﻟــﻜــﺜــﻴــﺮﻳــﻦ ﻓــــﻲ اﻟـــﻴـــﻮﻧـــﺎن«، ﻣﻀﻴﻔﺔ أن اﻹﺟــــﺮاءات اﻟـﺼـﺎرﻣـﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺿــﺮورﻳــﺔ ﻣــﻦ أﺟـــﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻻﺳــﺘــﻘــﺮار اﳌﺎﻟﻲ. واﻋﺘﺒﺮت ﻣﻴﺮﻛﻞ أﻧﻪ ﻣﻊ اﺳﺘﻜﻤﺎل ﺣﺰﻣﺔ اﻹﻧﻘﺎذ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌﺎﺿﻲ، ﻓﺈن اﻟﻴﻮﻧﺎن ﻗﺪ ﻗﻄﻌﺖ ﻃﺮﻳﻘﴼ ﻃﻮﻳﻼ، ودﻋﺖ إﻟﻰ أن ﻳﻜﻮن ﻫﺬا ﺣﺎﻓﺰﴽ ﻟﻠﻤﻀﻲ ﻗــﺪﻣــﴼ. ﻛـﻤـﺎ ﺗــﻬــﺪف ﻣـﻴـﺮﻛـﻞ ﻣﻦ اﻟﺰﻳﺎرة إﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ دﻋﻢ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺑﺸﺄن ﻗـﻀـﻴـﺔ ﺗـﻐـﻴـﻴـﺮ اﺳـــﻢ اﻟــﺠــﺎرة ﻣـﻘـﺪوﻧـﻴـﺎ، اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﻔﺼﻠﺖ ﻋﻦ ﻳﻮﻏﻮﺳﻼﻓﻴﺎ وﺗﺤﻤﻞ ﻧﻔﺲ اﺳــﻢ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﻓـﻲ ﺷﻤﺎل اﻟــﻴــﻮﻧــﺎن. واﺗــﻔــﻖ ﺗــﺴــﻴــﺒــﺮاس وﻧـﻈـﻴـﺮه اﳌﻘﺪوﻧﻲ زوران زاﻳﻴﻒ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﳌﺒﺪأ ﻋــﻠــﻰ أن ﺗــﻐــﻴــﺮ ﺳــﻜــﻮﺑــﻴــﻲ اﻻﺳــــــﻢ إﻟــﻰ »ﺟـﻤـﻬـﻮرﻳـﺔ ﻣﻘﺪوﻧﻴﺎ اﻟـﺸـﻤـﺎﻟـﻴـﺔ«. ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ اﻟـﻨـﻮاب ﻓﻲ ﺳﻜﻮﺑﻴﻲ أن ﻳﺼﻮﺗﻮا ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺧﻄﻮة ﺗﻨﻄﻮي ﻋﻠﻰ ٤ ﺗﻌﺪﻳﻼت دﺳﺘﻮرﻳﺔ، وﺗﺘﻄﻠﺐ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺛﻠﺜﻲ أﻋﻀﺎء اﻟﺒﺮﳌﺎن. وﻳﺪﻋﻢ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــــــــــﻲ ﺗــﻐــﻴــﻴــﺮﴽ ﻟـــﻼﺳـــﻢ ﻗــــﺪ ﻳـﻤـﻬـﺪ ﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻫﺬا اﻟﺒﻠﺪ ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد، وﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ.
وﻛــــﺎﻧــــﺖ ﻣــﻴــﺮﻛــﻞ زارت ﺳــﻜــﻮﺑــﻴــﻲ ﻹﻇــﻬــﺎر اﻟــﺪﻋــﻢ ﻗـﺒـﻴـﻞ اﻻﺳــﺘــﻔــﺘــﺎء اﻟــﺬي أﺟﺮي اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻻﺳﻢ. ﻟــﻜــﻦ اﳌــﺴــﺄﻟــﺔ ﻻ ﺗــــﺰال ﺗـﺜـﻴـﺮ اﻧـﻘـﺴـﺎﻣـﺎت ﻓﻲ اﻟﻴﻮﻧﺎن ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺎرض أﺣﺪ أﺣﺰاب اﻻﺋﺘﻼف اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺗﺴﻴﺒﺮاس ﺗـــﻐـــﻴـــﻴـــﺮ اﻻﺳــــــــــﻢ، ﻣـــــﺎ ﻳــــﻬــــﺪد ﻏــﺎﻟــﺒــﻴــﺘــﻪ اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ. وﺑــــــــﺪوره ﻳــــﻌــــﺎرض ﺣـــﺰب »اﻟـﺪﻳـﻤـﻘـﺮاﻃـﻴـﺔ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة« أﻛـﺒـﺮ أﺣــﺰاب اﳌـــﻌـــﺎرﺿـــﺔ اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺔ، ﺗــﻐــﻴــﻴــﺮ اﻻﺳــــﻢ، وﻳﺮﻳﺪ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ ﻏﻴﺮ اﳌﺘﻮﻗﻊ رﺳﻤﻴﴼ ﺣﺼﻮﻟﻬﺎ ﻗﺒﻞ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول(. وﺗــﻌــﺘــﺰم ﻣــﻴــﺮﻛــﻞ أﻳــﻀــﺎ إﺛــــﺎرة اﳌﻮﺿﻮع ﺧﻼل ﻣﺤﺎدﺛﺎﺗﻬﺎ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻣﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺮوﻛﻮﺑﻴﺲ ﺑﺎﻓﻠﻮﺑﻮﻟﻮس، وﻣﻦ ﺛﻢ ﻣﻊ زﻋﻴﻢ ﺣﺰب اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻛـﻴـﺮﻳـﺎﻛـﻮس ﻣﻴﺘﺴﻮﺗﺎﻛﻴﺲ اﻟــﺬي ﻳﻌﺪ ﺣــﺰﺑــﻪ ﺣــﻠــﻴــﻔــﴼ ﻓـــﻲ اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن اﻷوروﺑــــــﻲ ﻟﺤﺰب اﻻﺗـﺤـﺎد اﳌﺴﻴﺤﻲ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ اﻟـــﺬي ﺗـﺘـﺰﻋـﻤـﻪ. وﻋـﺸـﻴـﺔ زﻳــﺎرﺗــﻬــﺎ ﻗﺎﻟﺖ اﳌــﺘــﺤــﺪﺛــﺔ ﺑــﺎﺳــﻤــﻬــﺎ ﻣــﺎرﺗــﻴــﻨــﺎ ﻓﻴﻴﺘﺲ إن ﻣــﻴــﺮﻛــﻞ ورﺋــﻴــﺲ اﻟــــــﻮزراء اﻟــﻴــﺴــﺎري ﺳﻴﻨﺎﻗﺸﺎن ﻣﺴﺎﺋﻞ »أوروﺑﻴﺔ ودوﻟﻴﺔ«. وﺑــﻠــﻎ اﻟـﺘـﻮﺗـﺮ أﺷـــﺪه ﺑــﲔ ﺑــﺮﻟــﲔ وأﺛﻴﻨﺎ ﺧﻼل أزﻣﺔ اﻟﺪﻳﻮن اﻟﺴﻴﺎدﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟـﻴـﻮرو، ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺻــﺮت ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﻴﺮﻛﻞ ﻋﻠﻰ إﺟــﺮاءات ﺗﻘﺸﻒ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻴﻮﻧﺎن، ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺻﻔﻘﺔ إﻧﻘﺎذ دوﻟﻴﺔ. وﻋﻠﻰ ﻣﺪار ٨ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺸﻒ، ﺗﺮاﺟﻊ دﺧﻞ اﻟﻔﺮد ﻓﻲ اﻟﻴﻮﻧﺎن ﻓﻲ اﳌﺘﻮﺳﻂ ﺑﻤﻘﺪار اﻟﺮﺑﻊ، إﻻ أن اﻟـﺒـﻼد أﺻﺒﺤﺖ اﻵن ﻗــﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻻﺳﺘﻘﺮار.
وﻗـــﺎل ﺛــﺎﻧــﻮس ﻓـﻴـﺮﻳـﻤـﻴـﺲ، أﺳـﺘـﺎذ اﻟــﺘــﺎرﻳــﺦ اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻲ ﻓــﻲ ﺟـﺎﻣـﻌـﺔ أﺛﻴﻨﺎ، ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، إﻧﻪ ﻗﺒﻞ ٤ أﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻷوروﺑـﻴـﺔ ﻓﺈن »زﻳﺎرة أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ ﺳﺘﻈﻬﺮ اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ اﻷوروﺑــــــــﻲ ﻣـــﻊ اﻟـــﻴـــﻮﻧـــﺎن، وﻫــــﻮ ﻧــﺠــﺎح ﻷوروﺑﺎ«.
وﻧـﻘـﻠـﺖ ﺻـﺤـﻴـﻔـﺔ »ﻛـﺎﺛـﻴـﻤـﻴـﺮﻳـﻨـﻲ« ﻋـــﻦ ﻣــﻴــﺮﻛــﻞ ﻗــﻮﻟــﻬــﺎ ﻗــﺒــﻴــﻞ اﻟــــﺰﻳــــﺎرة، إن اﻟﻴﻮﻧﺎن ﻟﺪﻳﻬﺎ دﻋﻢ اﳌﺴﺘﺸﺎرة اﻟﻜﺎﻣﻞ، ﻣـﺜـﻨـﻴـﺔ ﻋـﻠـﻰ »اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت اﻟــﻮﺛــﻴــﻘــﺔ« ﺑﲔ اﻟـــــﺪوﻟـــــﺘـــــﲔ اﻟــــﻌــــﻀــــﻮﻳــــﻦ ﻓـــــﻲ اﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻷوروﺑـــﻲ واﻟﺸﺮﻳﻜﲔ ﻓـﻲ ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃــﻠــﺴــﻲ. وأﺿـــﺎﻓـــﺖ »ﻛـﺎﺛـﻴـﻤـﻴـﺮﻳـﻨـﻲ« ﻧــﻘــﻼ ﻋــﻦ ﻣــﻴــﺮﻛــﻞ: »أدرك أن اﻟــﺴــﻨــﻮات اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻌﺒﺔ ﺟﺪﴽ ﻟﻌﺪد ﻛـﺒـﻴـﺮ ﻣــﻦ اﻷﺷــﺨــﺎص ﻓــﻲ اﻟــﻴــﻮﻧــﺎن. إن أوروﺑــــــﺎ أﻇـــﻬـــﺮت ﺗــﻀــﺎﻣــﻨــﻬــﺎ ﻣـــﻦ ﺧــﻼل ٣ ﺑــﺮاﻣــﺞ إﻧــﻘــﺎذ، ودﻋــﻤــﺖ اﻟــﻴــﻮﻧــﺎن ﻓﻲ ﻣﺴﻌﻰ اﻹﺻﻼﺣﺎت ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻻﺳﺘﻘﺮار اﳌﺎﻟﻲ واﻻﻗﺘﺼﺎدي«، ﻣﺸﻴﺪة ﺑـ»اﻟﺘﻘﺪم اﻟﻜﺒﻴﺮ« اﻟﺬي أﺣﺮز ﻣﻨﺬ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ.
وﻓــــــــﻲ ﺳـــــﻴـــــﺎق ﻣــــﺘــــﺼــــﻞ، وﺟــــﻬــــﺖ ﻣــﻨــﻈــﻤــﺔ »أﻃــــﺒــــﺎء ﺑـــﻼ ﺣـــــــﺪود« ﺧــﻄــﺎﺑــﴼ ﻣـﻔـﺘـﻮﺣـﴼ ﳌــﻴــﺮﻛــﻞ، ﺗــﺪﻋــﻮﻫــﺎ إﻟـــﻰ زﻳـــﺎرة ﺟﺰﻳﺮة ﻟﺴﺒﻮس. وﻛﺘﺒﺖ ﻣﺪﻳﺮة اﻟﻘﺴﻢ اﻟـﻄـﺒـﻲ ﺑـﺎﳌـﻨـﻈـﻤـﺔ ﻛـــــﻮردوﻻ ﻫــﺎﻓــﻨــﺮ، إن اﳌــﻨــﻈــﻤــﺔ ﺗــﺮﻏــﺐ ﻓـــﻲ دﻋــــﻮة اﳌــﺴــﺘــﺸــﺎرة ﻟـــﺰﻳـــﺎرة ﺟـــﺰر اﻟــﻼﺟــﺌــﲔ اﻟــﻴــﻮﻧــﺎﻧــﻴــﺔ ﻛﻲ ﺗـﻌـﺮف ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ اﻟــﻈــﺮوف اﻟﺴﻴﺌﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ اﻟــﻨــﺎس ﺗـﺤـﺖ رﻋــﺎﻳــﺔ اﻻﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑــــــــﻲ. واﻧــﺘــﻘــﺪت اﳌــﻨــﻈــﻤــﺔ وﺟـــﻮد آﻻف اﻷﺷـــﺨـــﺎص ﻋــﺎﻟــﻘــﲔ ﻓـــﻲ اﻟــﻨــﻘــﺎط اﻟـﺴـﺎﺧـﻨـﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺠــﺰر اﻟـﻴـﻮﻧـﺎﻧـﻴـﺔ ﻣﻨﺬ إﺑـــــﺮام اﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺔ اﻟــﻼﺟــﺌــﲔ ﺑــﲔ اﻻﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑــــﻲ وﺗـﺮﻛـﻴـﺎ ﻋــﺎم ٦١٠٢، اﻟــﺬي ﺗﻢ اﻟــﺘــﻔــﺎوض ﺑــﺸــﺄﻧــﻪ ﻣـــﻦ ﺟــﺎﻧــﺐ ﻣـﻴـﺮﻛـﻞ. وأﺷـــﺎرت اﳌﻨﻈﻤﺔ إﻟــﻰ أن ﻣﺨﻴﻢ ﻣﻮرﻳﺎ ﻓﻮق ﺟﺰﻳﺮة ﻟﺴﺒﻮس اﻟﺬي ﺗﻢ ﺗﺼﻤﻴﻤﻪ ﻻﺳﺘﻴﻌﺎب ٠٠١٣ ﺷﺨﺺ، ﻳﻜﺘﻆ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑــ٠٠٧٥ ﺷﺨﺺ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ٠٠٨١ ﻃﻔﻞ. وﺑـــﺤـــﺴـــﺐ ﻣـــﻔـــﻮﺿـــﻴـــﺔ اﻷﻣــــــــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﻟﺸﺆون اﻟﻼﺟﺌﲔ، ﻓﺈن أﻏﻠﺐ اﻷﺷﺨﺎص ﺑﻬﺬا اﳌﺨﻴﻢ ﻳﻨﺤﺪرون ﻣﻦ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن واﻟﻌﺮاق وﺳﻮرﻳﺎ وﺑﺎﻛﺴﺘﺎن. وﻳﻀﻄﺮ ﻫﺆﻻء اﻷﺷﺨﺎص ﻟﻼﺻﻄﻔﺎف ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻨﺎول اﻟﻄﻌﺎم ﻃﻮال ﺳﺎﻋﺎت ﻓﻲ ﺑﺮودة اﻟــﺸــﺘــﺎء، وﻳـﻌـﻴـﺶ ﻧـﺤـﻮ ٠٠٧٢ ﺷﺨﺺ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺧﻴﺎم، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻃﻊ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﺗﻢ ﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ. ودﻋﺖ اﳌﻨﻈﻤﺔ إﻟﻰ ﻧﻘﻞ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃﻔﺎل واﻷﺷــــﺨــــﺎص اﳌــﺼــﺎﺑــﲔ ﻣــﺒــﺎﺷــﺮة إﻟــﻰ أﻣﺎﻛﻦ إﻗﺎﻣﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﻴﻮﻧﺎن أو إﻟﻰ دول أﺧﺮى ﺑﺎﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ.