اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺮان ﺗﻠﻘﻲ ﺑﻈﻼﳍﺎ ﻋﻠﻰ زﻳﺎرة ﻇﺮﻳﻒ إﻟﻰ ﺑﻐﺪاد
ﻣﺮاﻗﺒﻮن: اﻟﺰﻳﺎرة ﺗﺴﺘﻬﺪف إﺑﻘﺎء اﻟﻌﺮاق ﰲ اﻟﻘﺒﻀﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ
وﺻــــــــــﻞ وزﻳـــــــــــــﺮ اﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ اﻹﻳـــــﺮاﻧـــــﻲ ﻣــﺤــﻤــﺪ ﺟــــــﻮاد ﻇــﺮﻳــﻒ، أﻣﺲ، إﻟﻰ ﺑﻐﺪاد ﻓﻲ زﻳﺎرة رﺳﻤﻴﺔ ﻟــﻠــﻌــﺮاق ﻋــﻠــﻰ رأس وﻓـــﺪ ﺳﻴﺎﺳﻲ واﻗﺘﺼﺎدي رﻓﻴﻊ اﳌﺴﺘﻮى، وﻛﺎن ﻓﻲ اﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﺑﻤﻄﺎر ﺑﻐﺪاد ﻧﻈﻴﺮه اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ اﻟﺤﻜﻴﻢ. وﻫﺬه أول زﻳــــﺎرة ﻳــﻘــﻮم ﺑـﻬـﺎ ﻇــﺮﻳــﻒ إﻟـﻰ ﺑــﻐــﺪاد، ﺑـﻌـﺪ اﻹﻋــــﻼن ﻋــﻦ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ رﺋﻴﺲ اﻟــﻮزراء ﻋـﺎدل ﻋﺒﺪ اﳌﻬﺪي ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ.
وﺗﺄﺗﻲ اﻟﺰﻳﺎرة ﺑﻌﺪ ٥ أﻳﺎم ﻣﻦ زﻳـــﺎرة وزﻳــﺮ اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﺎﻳﻚ ﺑﻮﻣﺒﻴﻮ إﻟﻰ ﺑﻐﺪاد، ﻣﺎ ﻳﻌﺰز ﻓﺮﺿﻴﺔ أن ﻟﺰﻳﺎرة اﻟﻮزﻳﺮ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻋـــﻼﻗـــﺔ ﺑــــﺎﻟــــﺼــــﺮاع ﻣــــﻊ اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ واﻟــﻌــﻘــﻮﺑــﺎت اﻻﻗـــــﺘـــــﺼـــــﺎدﻳـــــﺔ اﻟـــــﺘـــــﻲ ﺗـــﻔـــﺮﺿـــﻬـــﺎ واﺷـــﻨـــﻄـــﻦ ﻋــﻠــﻰ ﻃـــﻬـــﺮان وﻣــﻮﻗــﻒ اﻟـﻌـﺮاق ﻣـﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ورﻏﺒﺔ ﻃﻬﺮان ﻓﻲ اﻟﺤﺼﻮل ﻣﻦ ﺑﻐﺪاد ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻤﻴﻨﺎت ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت.
وﻟـــﻔـــﺖ أﻧــــﻈــــﺎر اﳌـــﺘـــﺎﺑـــﻌـــﲔ أن اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ أﻋــﻠــﻨــﺖ ﻋﻦ اﻟﺰﻳﺎرة ﻗﺒﻞ ﻳﻮم، وﺗﻌﻤﺪت اﻟﺘﻘﺎط ﺻﻮر ﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻮاد ﻇﺮﻳﻒ أﺛﻨﺎء ﺻﻌﻮده إﻟﻰ اﻟﻄﺎﺋﺮة ﻓــﻲ ﻃــﻬــﺮان، وﻧـﺸـﺮﻫـﺎ ﻓــﻲ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋــــﻼم ﻗـﺒـﻞ وﺻــﻮﻟــﻪ إﻟــﻰ ﺑــﻐــﺪاد، وﻳــــﺮون أن اﻹﺟـــــﺮاء اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ ﻛـﺎن ﻣﺘﻌﻤﺪﴽ ﻹرﺳﺎل رﺳﺎﻟﺔ، ﻣﻔﺎدﻫﺎ أن زﻳــﺎرات اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ إﻟﻰ اﻟﻌﺮاق ﻋﻠﻨﻴﺔ وﻣﺮﺣﺐ ﺑﻬﺎ، ﺧﻼﻓﴼ ﻟــــﺰﻳــــﺎرة اﳌـــﺴـــﺆوﻟـــﲔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﲔ اﻟــﺴــﺮﻳــﺔ، ﻣـﺜـﻠـﻤـﺎ ﺣـــﺪث ﻣـــﻊ زﻳـــﺎرة اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ دوﻧــﺎﻟــﺪ ﺗﺮﻣﺐ إﻟﻰ ﻗﺎﻋﺪة »ﻋﲔ اﻷﺳﺪ« اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﻷﻧﺒﺎر ﻟﻴﻠﺔ رأس اﻟﺴﻨﺔ. ﻛﺬﻟﻚ ﻳـﺸـﻴـﺮ اﳌــﺮاﻗــﺒــﻮن إﻟـــﻰ أن اﻟــﺰﻳــﺎرة ﺗـــﺮﻳـــﺪ اﻹﻳــــﺤــــﺎء ﻟــﻸﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﲔ ﺑــﺄن ﺑـــﻐـــﺪاد ﻟــﻴــﺴــﺖ ﺑــﻌــﻴــﺪة اﻟـــﻴـــﻮم ﻋﻦ ﻃﻬﺮان، وأﻧﻬﺎ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﺿﻤﻦ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﻌﻬﺎ.
وﻟـــــﻢ ﻳـــﺼـــﺪر ﻋــــﻦ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟـﻌـﺮاﻗـﻴـﺔ أي ﺑــﻴــﺎن ﺑــﺸــﺄن اﻟــﺰﻳــﺎرة ﺣﺘﻰ ﻟﺤﻈﺔ إﻋﺪاد ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ، ﻟﻜﻦ اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﺑــﻬــﺮام ﻗـﺎﺳـﻤـﻲ ﻛــﺎن أﻋـﻠـﻦ أول ﻣﻦ أﻣﺲ أن ﻣﺪﻳﺮي ﻋﺸﺮات اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ واﻟﺨﺎﺻﺔ ﺳﻴﺮاﻓﻘﻮن وزﻳـﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﺟﻮاد ﻇﺮﻳﻒ.
وﻣــﻦ اﳌــﻘــﺮر أن ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻇﺮﻳﻒ رﺋﻴﺲ اﻟــﻮزراء ﻋـﺎدل ﻋﺒﺪ اﳌﻬﺪي، ورﺋـــﻴـــﺲ ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻟـــﻨـــﻮاب ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺤﻠﺒﻮﺳﻲ، ورﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﺑﺮﻫﻢ ﺻﺎﻟﺢ.
واﺳـﺘـﻨـﺎدﴽ إﻟــﻰ ﺑـﻴـﺎن اﻟﺴﻔﺎرة اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ ﻓــﻲ ﺑــﻐــﺪاد، ﻓــﺈن اﻟــﻮزﻳــﺮ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻲ ﺳــﻴــﺰور أرﺑــﻴــﻞ اﻟـﺜـﻼﺛـﺎء اﳌﻘﺒﻞ، وﻳﻠﺘﻘﻲ ﻣﻊ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﻓﻲ إﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮدﺳﺘﺎن، ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻳﺘﻮﺟﻪ إﻟﻰ ﻛﺮﺑﻼء واﻟﻨﺠﻒ، وﻳﺨﺘﺘﻢ زﻳﺎرﺗﻪ إﻟــﻰ اﻟـﻌـﺮاق ﻳــﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ اﳌﻘﺒﻞ. ﻛﻤﺎ ﺗﺸﻴﺮ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ إﻟﻰ أن ﻇﺮﻳﻒ ﺳــﻴــﺸــﺎرك ﻓـــﻲ اﳌــﺆﺗــﻤــﺮ اﻟــﺘــﺠــﺎري اﳌﺸﺘﺮك ﻟﺮﺟﺎل اﻷﻋـﻤـﺎل ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﺪن اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ.
وﻳــــــﺮى ﺧــﺒــﻴــﺮ ﻓــــﻲ اﻟــﻌــﻼﻗــﺎت اﻟــﻌــﺮاﻗــﻴــﺔ - اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ، أن زﻳــــﺎرة ﻇــﺮﻳــﻒ ﺗــﺄﺗــﻲ ﻓــﻲ إﻃـــﺎر »اﻟـﺨـﺸـﻴـﺔ اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ ﻣـــﻦ ذﻫـــــﺎب اﻟـــﻌـــﺮاق ﻣﻦ اﻟـــﻘـــﺒـــﻀـــﺔ اﻹﻳـــــﺮاﻧـــــﻴـــــﺔ، وﺧــــﺮوﺟــــﻪ ﻣــﻦ داﺋـــــﺮة اﻟــﻀــﻮء اﻹﻳــﺮاﻧــﻴــﺔ إﻟــﻰ داﺋــــﺮة اﻷﺣــــﻼف اﻹﻗـﻠـﻴـﻤـﻴـﺔ، وذﻟــﻚ ﻛـــــﺎن واﺿــــﺤــــﴼ ﻓــــﻲ زﻳـــــــﺎرة رﺋــﻴــﺲ اﻟـــﺠـــﻤـــﻬـــﻮرﻳـــﺔ ﺑـــﺮﻫـــﻢ ﺻـــﺎﻟـــﺢ إﻟـــﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ وﺣﺪﻳﺜﻪ ﻣﻊ رﺋﻴﺴﻬﺎ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏــــﺎن ﻋــﻦ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻳﻀﻢ اﻟــﻌـــﺮاق وﺗــﺮﻛــﻴــﺎ وروﺳـــﻴـــﺎ«، ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ أن ﺗــﺄﺗــﻲ اﻟـــﺰﻳـــﺎرة ﻓﻲ »إﻃــﺎر اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺟﺪﻳﺪ ﺑـﲔ ﺑـﻐـﺪاد وﻃـﻬـﺮان ودوﻟــﺔ أﺧـﺮى ﻓﻲ ﺿﻮء اﳌﺘﻐﻴﺮات اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ«.
وﻳـﻘـﻮل اﻟﺨﺒﻴﺮ، اﻟــﺬي ﻳﻔﻀﻞ ﻋـﺪم اﻹﺷــﺎرة إﻟـﻰ اﺳﻤﻪ، إن »ﻟﺪى إﻳﺮان رﻏﺒﺔ ﻓﻲ إﺑﻘﺎء اﻟﻌﺮاق ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺧــﻠــﻔــﻴــﺔ ﻟــــﻬــــﺎ، ﻓــــﻲ ﻇــــﻞ ﺻــﺮاﻋــﻬــﺎ اﻟــــﺸــــﺮس ﻣــــﻊ اﻟـــــﻮﻻﻳـــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة ودوﻟـــﺔ اﻹﻗــﻠــﻴــﻢ، وﻻ ﺗـﺮﻳـﺪ ﻟﻠﻌﺮاق أن ﻳـﺘـﺤـﻮل إﻟــﻰ دوﻟـــﺔ ﻣـﺮﻛـﺰﻳـﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻟﻬﺎ ﺳﻴﺎدﺗﻬﺎ وﺳﻠﻄﺘﻬﺎ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ«. وﻳﺸﻴﺮ ﺧﺒﻴﺮ اﻟﻌﻼﻗﺎت إﻟـــﻰ أن »اﻟـــﺰﻳـــﺎرة ﻻ ﺗــﺨــﺮج أﻳـﻀـﴼ ﻋــﻦ إﻃـــﺎر اﻟـﺤـﺪﻳـﺚ ﻋــﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺿﺪ إﻳــﺮان وﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ اﻟــﻨــﻮوي، وﻫــﻲ ﻗـﻀـﺎﻳـﺎ ﺗﺴﺘﺪﻋﻲ إﺑﻘﺎء اﻟﻌﺮاق ﺿﻤﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ رﺧﻮة ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﻓﻀﺎء اﻷﻫﺪاف اﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻟـــﻠـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﺔ اﻹﻳــــــﺮاﻧــــــﻴــــــﺔ«. ﻛـــﻤـــﺎ ﻻ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ أن ﺗﺴﺘﻬﺪف اﻟﺰﻳﺎرة »ﻛﺒﺢ ﺟﻤﺎح اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق، ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺑﺮﺋﻴﺲ اﻟــﻮزراء ﻋــﺎدل ﻋﺒﺪ اﳌﻬﺪي ورﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﺑﺮﻫﻢ ﺻـﺎﻟـﺢ، ﻓـﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻻﻧـﻔـﺘـﺎح ﻋﻠﻰ دول اﻹﻗــﻠــﻴــﻢ واﻟــﻌــﺎﻟــﻢ، واﻟــﺤــﺮص ﻋﻠﻰ ﻋﺪم ﺧﺮوج اﻟﻌﺮاق ﻣﻦ داﺋﺮة اﻟﺘﻌﺎون اﻟﻘﺴﺮي ﻣﻊ إﻳﺮان«.
واﻟﻼﻓﺖ أﻳﻀﴼ أن اﻟﺰﻳﺎرة ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ أﺳﺒﻮﻋﲔ ﻣـﻦ زﻳــﺎرة ﻗــﺎم ﺑﻬﺎ إﻟــــﻰ اﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ اﻟــﻌــﺮاﻗــﻴــﺔ رﺋــﻴــﺲ اﻟــﻮزراء اﻷردﻧــﻲ ﻋﻤﺮ اﻟــﺮزاز، اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪت ﺗﺪﺷﲔ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻟــﺘــﻌــﺎون ﺑــﲔ اﻟـﺒـﻠـﺪﻳـﻦ ﻓــﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﳌـــــﺠـــــﻼت اﻟـــﺴـــﻴـــﺎﺳـــﻴـــﺔ واﻷﻣـــﻨـــﻴـــﺔ واﻟـﺘـﺠـﺎرﻳـﺔ، رﺑﻄﻬﺎ اﳌـﺮاﻗـﺒـﻮن ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻪ ﺑﺎﺳﺘﻌﺪادات اﻟﻌﺮاق ﻟﻠﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ إﻳﺮان.
وﻳـــــﺘـــــﻔـــــﻖ أﺳــــــــﺘــــــــﺎذ اﻟـــــﻌـــــﻠـــــﻮم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻜﻮﻓﺔ، إﻳﺎد اﻟﻌﻨﺒﺮ، ﺣﻮل اﻷﻫﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻠﻬﺎ زﻳـــــﺎرة ﻇــﺮﻳــﻒ ﺑـﺎﻟـﻨـﺴـﺒـﺔ ﻟﻠﺠﺎﻧﺐ اﻹﻳــــــــﺮاﻧــــــــﻲ، ﻓـــــﻲ ﻇـــــﻞ اﻟـــﻌـــﻘـــﻮﺑـــﺎت واﻟـــﺤـــﺼـــﺎر اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ اﳌـــﻔـــﺮوض ﻋـــﻠـــﻰ ﻃــــﻬــــﺮان ﻓــــﻲ ﻫـــــﺬه اﳌـــﺮﺣـــﻠـــﺔ. وﻳﺮى اﻟﻌﻨﺒﺮ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« أن »رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء ﻋﺎدل ﻋﺒﺪ اﳌﻬﺪي ﻳﺒﺪو ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻘﺎﻃﻊ ﻣﻊ اﳌﻮاﻗﻒ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ أن ﻳــﻜــﻮن اﻟـــﻌـــﺮاق ﻃــﺮﻓــﴼ ﻓــﻲ اﻟــﺼــﺮاع اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ - اﻹﻳـﺮاﻧـﻲ«. وﻳﺘﻮﻗﻊ أن »ﻳﺴﺘﺜﻤﺮ ﻇﺮﻳﻒ اﻟﺰﻳﺎرة ﻟﻠﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﺎﳌﻮاﻗﻒ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺮاق ﻓﻲ ﺣﺮﺑﻬﺎ ﺿﺪ )داﻋــﺶ(، واﳌﺆﻛﺪ أﻧﻪ ﺳﻴﻨﺎﻗﺶ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ إﻳﺮان ﻣﻊ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﲔ«.