ﻟﻨﺪن ﻗﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﻋﺪم إﺣﺮاز اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت اﻟﺴﻮﻳﺪ أي ﺗﻘﺪم ﻋﻠﻰ اﻷرض
أﺑﺪى اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ ﻗﻠﻖ ﺑﻼده ﻣﻦ ﻋﺪم إﺣﺮاز أي ﺗﻘﺪم ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻓـﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﺗـﻔـﺎق اﺳﺘﻮﻛﻬﻮﻟﻢ اﻟـــﺬي وﻗـﻌـﺘـﻪ اﻷﻃــــﺮاف اﻟﻴﻤﻨﻴﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﳌـﺎﺿـﻲ ﻓـﻲ اﻟـﺴـﻮﻳـﺪ، ﻓـﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ ﻧﻔﺴﻪ أﻛﺪ أن ﻣﺴﻮدة اﻟﻘﺮار اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓـﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣــﻦ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣـﻦ اﻟﺠﻮاﻧﺐ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ أو اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، وﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﺎﺗﻔﺎق اﻟﺴﻮﻳﺪ.
وأوﺿـــــــــﺢ ﻣـــﺎﻳـــﻜـــﻞ آرون، ﺳــﻔــﻴــﺮ اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ اﻟﻴﻤﻦ، ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــــــــــﻂ«، أن اﻟـــﺤـــﺎﺟـــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ دﻋــﺖ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﺮار اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻫﻲ اﻟـــﺮد ﻋﻠﻰ رﺳــﺎﻟــﺔ اﻷﻣـــﲔ اﻟــﻌــﺎم ﻟﻸﻣﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة أﻧــﻄــﻮﻧــﻴــﻮ ﻏــﻮﺗــﻴــﺮﻳــﺶ اﻟـﺘـﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻨﺸﺮ ﺑﻌﺜﺔ ﻣﺮاﻗﺒﲔ أﻣﻤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺪة.
وأﺿــــــــــﺎف: »ﻛــــﺎﻧــــﺖ ﻫــــﻨــــﺎك رﺳـــﺎﻟـــﺔ ﻣـﻦ اﻷﻣــﲔ اﻟـﻌـﺎم ﻟـﻸﻣـﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻓـﻲ ١٣ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( اﳌﺎﺿﻲ، واﻟﻘﺮار ﻓﻘﻂ رد ﻟﻬﺬه اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ، وﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻪ أي ﺟﺎﻧﺐ ﺳﻴﺎﺳﻲ أو إﻧﺴﺎﻧﻲ؛ ﻃﻠﺐ اﻷﻣﲔ اﻟــﻌــﺎم ﺗــﺪﺷــﲔ ﺑـﻌـﺜـﺔ ﻣــﻦ ﻣــﺮاﻗــﺒــﻲ اﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة، وﻟﺬﻟﻚ ﻋﻤﻠﻨﺎ ﻫﺬا اﻟﻘﺮار ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻟﻬﺬا اﻟﻄﻠﺐ«.
وﻓﻲ رده ﻋﻠﻰ ﺳﺆال ﺣﻮل اﳌﺨﺎوف اﻟـــــﺘـــــﻲ أﺑــــﺪﺗــــﻬــــﺎ ﻋـــــــﺪة أﻃـــــــــــﺮاف ﻳــﻤــﻨــﻴــﺔ ﺑﺨﺼﻮص اﻟﻘﺮار اﻟﺴﺎﺑﻖ ١٥٤٢، ﺑﺸﺄن اﺗـــﻔـــﺎق اﺳــﺘــﻮﻛــﻬــﻮﻟــﻢ، وﻣـــﺴـــﻮدة اﻟــﻘــﺮار اﻟــﺠــﺪﻳــﺪة اﻟــﺘــﻲ وﺿــﻌــﺘــﻬــﺎ ﺑـﺮﻳـﻄـﺎﻧـﻴـﺎ، وﺗﺄﺛﻴﺮات ذﻟـﻚ ﻋﻠﻰ ﻗـﺮار ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟـــﺬي ﻳـﻌـﺪ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ ﻟـﻠـﺴـﻼم ﻓــﻲ اﻟﻴﻤﻦ ٦١٢٢، ﺗﻔﻬﻢ اﻟﺴﻴﺪ آرون ﻫﺬه اﳌﺨﺎوف ﻗــــﺎﺋــــﻼ: »أﻓـــﻬـــﻢ اﻻﻧــــﺘــــﻘــــﺎدات ﻣـــﻦ ﺑـﻌـﺾ اﻟﻴﻤﻨﻴﲔ ﳌـﺸـﺮوع اﻟــﻘــﺮار اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ، ﻟﻜﻦ ﻫـــﺬا اﻟــﻘــﺮار ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺗــﻤــﺎﻣــﴼ. ﻛـﻤـﺎ ﻗﻠﺖ، ﻗﺪﻣﻨﺎ اﳌﺴﻮدة ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة، ورﻏــﺒــﺘــﻬــﺎ ﺑــﻨــﺸــﺮ ﺑــﻌــﺜــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﺤــﺪﻳــﺪة، وﻫﺬا ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻗﺮار ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ، وﻧﺤﻦ ﻛﺘﺒﻨﺎ اﻟﻘﺮار ﻓﻘﻂ، وﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻨﺎ دور ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ذﻟﻚ«.
وزاد ﻓـــﻲ ﺗــﻮﺿــﻴــﺢ اﻷﻣــــــﺮ ﺑــﻘــﻮﻟــﻪ: »اﻟــــــﻘــــــﺮار اﻟــــﺴــــﺎﺑــــﻖ ﻛــــــﺎن ﻳـــﻀـــﻢ أﻣــــــﻮرﴽ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ وﻏﻴﺮﻫﺎ، واﻟﺒﻌﺾ ﻛﺎن ﻳﻌﺘﻘﺪ أﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺎﺳﺐ؛ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك ﺗﺤﻔﻈﺎت ﻣــﻦ اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ واﻹﻣـــــــﺎرات واﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟــﺸــﺮﻋــﻴــﺔ. أﻣـــﺎ ﻫـــﺬا اﻟـــﻘـــﺮار، ﻓــﻼ ﻳـﻮاﺟـﻪ أي ﻣــﺸــﺎﻛــﻞ أو اﻋــﺘــﺮاﺿــﺎت ﻣــﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃـــﺮاف، وﻟـﻢ ﻧﺴﻤﻊ أي ﺷﻜﻮك ﻣﻨﻬﻢ، وﻧﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﻤﺮ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ وﺑﺎﻹﺟﻤﺎع ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ«.
وﻋـــﻨـــﺪ ﺳـــــﺆال اﻟــﺴــﻔــﻴــﺮ ﻋـــﻦ ﺗــﻘــﺪﻳــﻢ ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﺮار اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻟــﻢ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻪ ﺗﻄﺒﻴﻖ أي ﺟــﺰء ﻣــﻦ اﺗﻔﺎق اﺳﺘﻮﻛﻬﻮﻟﻢ ﺣﺘﻰ اﻵن، أﺷﺎر آرون إﻟﻰ أن »ﻫﺬا اﻟﻘﺮار ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺘﻘﺪم ﻋﻠﻰ اﻷرض، وﺗﻄﺒﻴﻖ اﺗــﻔــﺎق اﺳﺘﻮﻛﻬﻮﻟﻢ، ﻧــﺤــﻦ ﻗــﻠــﻘــﻮن ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻟـــﻌـــﺪم اﻟــﺘــﻘــﺪم ﻋﻠﻰ اﻷرض، اﻟﻘﺮار ﺗﻘﻨﻲ ﺑﺈﻧﺸﺎء ﺑﻌﺜﺔ ﻣـﺮاﻗـﺒـﲔ ﺟـﺪﻳــﺪة ﻣـﻦ اﻷﻣــﻢ اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺪة«.
وأﺿﺎف: »اﻟﺠﻨﺮال ﺑﺎﺗﺮﻳﻚ وزﻣﻼؤه ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻋﻠﻰ اﻷرض ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ، وﻓﻘﴼ ﻟﻔﻘﺮة ﻓﻲ اﻟـﻘـﺮار اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋـﻦ إﻧـﺸـﺎء اﻟﺒﻌﺜﺔ، وﻟﻜﻦ ﻟـﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ. وﻛﻤﺎ أﺳﻠﻔﺖ، ﺑﻌﺪ اﻟﻘﺮار ١٥٤٢ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎك رﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻊ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﺒﻌﺜﺔ، اﻵن ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻛﻞ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ (...) وأﻋﺘﻘﺪ أن ﺟﻤﻴﻊ أﻋﻀﺎء ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣـﻦ ﻣﻮاﻓﻘﻮن، وﻟـﻴـﺴـﺖ ﻫــﻨــﺎك ﻣـﺸـﻜـﻼت ﻣــﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟــﻴــﻤــﻨــﻴــﺔ أو اﻟــﺘـــﺤـــﺎﻟـــﻒ ﺑـــﺸـــﺄن اﻟـــﻘـــﺮار اﻟﺠﺪﻳﺪ«.