ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺛﻠﺠﻴﺔ ﺗﻀﺮب أﻣﻴﺮﻛﺎ وﺗﻘﺘﻞ ٧ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ
ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺜﻠﻮج ﺗﻬﺪد اﻟﻨﻤﺴﺎ وأﳌﺎﻧﻴﺎ وﻣﻘﺘﻞ ٣ أﺷﺨﺎص ﺑﺎﻧﻬﻴﺎر ﺟﻠﻴﺪي
زﺣﻔﺖ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺷﺘﻮﻳﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻧــﺤــﻮ ﺷـــﺮق اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة، ﻟــــﺘــــﺼــــﻞ إﻟــــــــــﻰ وﻻﻳـــــــــــــــﺎت وﺳـــــﻂ اﻷﻃﻠﺴﻲ، ﺑﻌﺪﻣﺎ أﺳﻘﻄﺖ ﺛﻠﻮﺟﴼ ﻋﻠﻰ أﺟــﺰاء ﻣـﻦ اﻟـﻐـﺮب اﻷوﺳــﻂ، ﺗــﺠــﺎوز ﺳﻤﻜﻬﺎ ٠٣ ﺳﻨﺘﻴﻤﺘﺮﴽ، ﻣﻤﺎ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٧ أﺷﺨﺎص ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻓﻲ ﺣﻮادث ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮق اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ.
وﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ ﺗﺴﺎﻗﻂ اﻟﺜﻠﻮج ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ ٠٠٩٢ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﺑﺪءﴽ ﻣﻦ وﻻﻳﺔ ﻛـــﻮﻟـــﻮرادو ﺣــﺘــﻰ وﻻﻳــــﺎت وﺳــﻂ اﻷﻃــــﻠــــﺴــــﻲ. وﻛــــﺎﻧــــﺖ اﻟــﻌــﺎﺻــﻔــﺔ ﻗـــﺪ ﺑـــــﺪأت ﻓـــﻲ ﺷــﻜــﻞ أﻣـــﻄـــﺎر ﻣـﻦ اﳌﻜﺴﻴﻚ ﺛـﻢ ﺗﺤﻮﻟﺖ إﻟــﻰ ﺛﻠﻮج. وﻫـــــﻨـــــﺎك ﺗــــﺤــــﺬﻳــــﺮات ﺑــﺎﺟــﺘــﻴــﺎح ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺷﺘﻮﻳﺔ ﻟﻨﺤﻮ ٠١ وﻻﻳﺎت أﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ، ﻓــﻀــﻼ ﻋـــﻦ واﺷــﻨــﻄــﻦ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻰ ﺗﺄﺛﺮ ﻣﻼﻳﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﺑﻬﺎ.
وﻗـــــــﺎﻟـــــــﺖ اﻟــــﺴــــﻠــــﻄــــﺎت إن ٤ أﺷﺨﺎص ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﻣﻴﺰوري، و٣ ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﻛﺎﻧﺴﺎس، ﻟﻘﻮا ﺣﺘﻔﻬﻢ ﻓــﻲ ﺣــــﻮادث ﺳــﻴــﺮ. وأﻋــﻠــﻦ راﻟــﻒ ﻧـــــﻮرذام، ﺣــﺎﻛــﻢ ﻓـﺮﺟـﻴـﻨـﻴـﺎ، ﺣﺎﻟﺔ اﻟـــﻄـــﻮارئ ﻳـــﻮم اﻟــﺴــﺒــﺖ، ﺗﺤﺴﺒﴼ ﻟﺘﺮاﻛﻢ اﻟﺜﻠﻮج وﻣﺸﻜﻼت اﻟﻨﻘﻞ واﻧﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺔ. وﻗﺎﻟﺖ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻸرﺻﺎد اﻟـــــﺠـــــﻮﻳـــــﺔ إن وﺳـــــــــﻂ وﺷـــــﻤـــــﺎل ﻓﺮﺟﻴﻨﻴﺎ رﺑﻤﺎ ﻳﺸﻬﺪان ﺗﺴﺎﻗﻂ ﺛــــﻠــــﻮج ﻳـــﺼـــﻞ ﺳــﻤــﻜــﻬــﺎ إﻟــــــﻰ ﻣــﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ٥٢ ﺳﻨﺘﻴﻤﺘﺮﴽ، ﺣﺴﺐ »روﻳﺘﺮز«. وﻛــــــــﺎن ﻣـــــﻦ اﳌــــﺘــــﻮﻗــــﻊ أﻳـــﻀـــﴼ ﺳــــــﻘــــــﻮط ﺛــــــﻠــــــﻮج ﻛــــﺜــــﻴــــﻔــــﺔ ﻋــﻠــﻰ واﺷﻨﻄﻦ، ﻳﺼﻞ ﺳﻤﻜﻬﺎ إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥١ ﺳﻨﺘﻴﻤﺘﺮﴽ، ﻣﻤﺎ أدى ﻹﻟﻐﺎء ﻣـﺎ ﻳـﺰﻳـﺪ ﻋﻠﻰ ﻣـﺎﺋـﺔ رﺣـﻠـﺔ ﺟﻮﻳﺔ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﺳـــﺘـــﻐـــﺎدر ﻣـــﻄـــﺎر رﻳــﺠــﺎن اﻟﻮﻃﻨﻲ ﺻﺒﺎح أﻣﺲ. إﻟـــــﻰ ذﻟـــــــﻚ، اﺳـــﺘـــﻤـــﺮ ﺗــﺴــﺎﻗــﻂ اﻟﺜﻠﻮج أﻣـﺲ، ﻟﻴﺴﺒﺐ ﻣﺰﻳﺪﴽ ﻣﻦ اﳌـﺸـﻜـﻼت ﻓــﻲ اﳌـﻨـﺎﻃـﻖ اﳌﺤﻴﻄﺔ ﺑﺠﺒﺎل اﻷﻟــﺐ اﻷوروﺑــﻴــﺔ، ﻣـﻊ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ٣ ﺣـﺎﻻت وﻓــﺎة. وأﻓﺎد ﻣـــﺴـــﺆوﻟـــﻮن ﻓـــﻲ اﻟــﻨــﻤــﺴــﺎ ﺑــــﺄن ٣ ﻣﻮاﻃﻨﲔ أﳌـﺎن ﻟﻘﻮا ﺣﺘﻔﻬﻢ، وﻻ ﻳـــﺰال راﺑـــﻊ ﻓــﻲ ﻋـــﺪاد اﳌـﻔـﻘـﻮدﻳـﻦ، ﻓﻲ أﺛﻨﺎء رﺣﻠﺔ ﺗﺰﻟﺞ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻴﺦ. وﺗﻌﺮض اﳌﺘﺰﻟﺠﻮن ﻻﻧﻬﻴﺎر ﺟﻠﻴﺪي، ﺑﻌﺪﻣﺎ اﻧﻄﻠﻘﻮا ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻢ ﻏﻠﻘﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﳌﺨﺎﻃﺮ.
وﺑﺪأت اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﺤﺚ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب ﺑﻼغ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﻪ زوﺟﺔ أﺣﺪ اﻟﺮﺟﺎل اﻷرﺑﻌﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﻬﺎﺗﻒ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻣﻦ اﻟﺴﺒﺖ.
وﻻ ﺗﺰال اﻟﺴﻠﻄﺎت ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﻘﺎدم ﻣﻦ ﺟﻨﻮب أﳌﺎﻧﻴﺎ، اﻟـــﺬي ﻳﺒﻠﻎ ﻣــﻦ اﻟـﻌـﻤـﺮ ٨٢ ﻋـﺎﻣـﴼ. وﻗــــﺪ ﺗـــﻢ ﺗــﺤــﺪﻳــﺪ ﻫــﻮﻳــﺔ اﻟــﺜــﻼﺛــﺔ اﻵﺧﺮﻳﻦ )٢٣ و٦٣ و٧٥ ﻋﺎﻣﴼ(، وﻫﻢ أﻳﻀﴼ ﻣﻦ ﺟﻨﻮب أﳌﺎﻧﻴﺎ. وﺗﻌﺮض اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻹﺻـﺎﺑـﺎت ﻣﺘﻌﺪدة، وﻗﺪ ﺑـﺪت ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺜﻬﻢ آﺛــﺎر إﺻﺎﺑﺎت ﻣﺘﻌﺪدة وﻋﻼﻣﺎت اﺧﺘﻨﺎق، رﻏﻢ ﻧﺸﺮ وﺳﺎﺋﺪ ﻫﻮاﺋﻴﺔ ﻟﻺﻧﻘﺎذ.
وﺗـــﻮﻗـــﻔـــﺖ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻟـﺒـﺤـﺚ ﻋــﻦ اﻟــﺮﺟــﻞ اﻟــﺮاﺑــﻊ اﻟــﻴــﻮم ﺑﺴﺒﺐ ﻣـــــﺨـــــﺎﻃـــــﺮ ﺣـــــــــــﺪوث اﳌـــــــﺰﻳـــــــﺪ ﻣــﻦ اﻻﻧـــﻬـــﻴـــﺎرات اﻟــﺠــﻠــﻴــﺪﻳــﺔ. وأﺷـــﺎر ﻣـﺘـﺤـﺪث ﺑــﺎﺳــﻢ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ إﻟـــﻰ أن اﻻﺳﺘﻤﺮار رﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻜﻮن ﺗﺼﺮﻓﴼ ﻣــــﺴــــﺆوﻻ »ﺑــﺴــﺒــﺐ ﺗـــﺰاﻳـــﺪ ﺧـﻄـﺮ اﻻﻧﻬﻴﺎرات اﻟﺠﻠﻴﺪﻳﺔ«.
وﻓـــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ ﻧــﻔــﺴــﻪ، أﻋﻠﻨﺖ اﻟــــﺸــــﺮﻃــــﺔ اﻷﳌــــﺎﻧــــﻴــــﺔ ﻓـــــﻲ وﻻﻳـــــﺔ ﺑــﺎﻓــﺎرﻳــﺎ ﻋــﻦ ﻋـــﺪد ﻣــﻦ اﻟــﺤــﻮادث وإﻏـــﻼق ﺷـــﻮارع ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺴﺎﻗﻂ اﻟــــﺜــــﻠــــﻮج. وﻗــــــﺪ ﺗــــﻢ اﻹﺑـــــــــﻼغ ﻋــﻦ ﺣــﺪوث إﺻـﺎﺑـﺔ واﺣــﺪة ﻓﻘﻂ، ﻣﻦ ٤٢ ﺣـﺎدﺛـﴼ ﺗـﻢ ﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ ﻣﺆﺧﺮﴽ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ »ﺑﺎﻓﺎرﻳﺎ اﻟﺴﻔﻠﻰ«.
وﺗﻢ إﻏﻼق ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺸﻮارع أﻣـــــﺎم اﻟـــﺤـــﺮﻛـــﺔ اﳌــــﺮورﻳــــﺔ ﺑـﺴـﺒـﺐ ﺳﻘﻮط أﺷﺠﺎر. وﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻓﺮق ﻗـــﻄـــﻊ اﻷﺷـــــﺠـــــﺎر ﻣــــﻦ ﺗــﺤــﺮﻳــﻜــﻬــﺎ ﺑﺴﺒﺐ وﺟــﻮد ﺧﻄﺮ ﻣﻦ اﺣﺘﻤﺎل ﺗﻌﺮﺿﻬﻢ ﻷﺷﺠﺎر أﺧﺮى ﻣﻌﺮﺿﺔ ﻟﻠﺴﻘﻮط.
وﻛﺎن ﻣﻦ اﳌﻨﺘﻈﺮ أن ﻳﺘﺤﺴﻦ اﻟﻄﻘﺲ ﺑﺪرﺟﺔ ﺣــﺮارة أﻋﻠﻰ ﻣﻦ درﺟﺔ اﻟﺘﺠﻤﺪ، ﻗﺒﻞ أن ﺗﻨﺨﻔﺾ درﺟـــــــﺎت اﻟـــــﺤـــــﺮارة ﻣـــــﺮة أﺧـــــﺮى. وﻛــــــﺎن ﻣـــﻦ ﺷـــــﺄن ذﻟـــــﻚ أن ﻳــﺬﻳــﺐ ﺑﻌﺾ اﻟﺜﻠﻮج، وﻟﻜﻦ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻗﺎﻟﺖ إﻧــﻪ ﺳﻴﺠﻌﻞ اﻟﺜﻠﺞ أﻛﺜﺮ رﻃﻮﺑﺔ وأﺛﻘﻞ وزﻧــﴼ، ﻣﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣــﻦ اﺣـﺘـﻤـﺎل زﻳـــﺎدة اﻟﺜﻘﻞ ﻓﻮق أﺳﻄﺢ اﳌﻨﺎزل.