ﺗﻮﻧﺲ ﺗﺨﻄﻂ ﻟﺰﻳﺎدة إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻔﻮﺳﻔﺎت ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠٣٪
ﺗـﺘـﻄـﻠـﻊ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟـﺘـﻮﻧـﺴـﻴـﺔ ﻟـﺮﻓـﻊ ﻋــــﺎﺋــــﺪات اﻷﻧـــﺸـــﻄـــﺔ اﳌــﻨــﺠــﻤــﻴــﺔ، وﻋــﻠــﻰ رأﺳﻬﺎ ﻗﻄﺎع اﻟﻔﻮﺳﻔﺎت اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ، وﺗﺨﻄﻂ ﻟﺒﻠﻮغ ﻧﺤﻮ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻼﻳﲔ ﻃﻦ ﻣﻦ إﻧﺘﺎج اﻟﻔﻮﺳﻔﺎت اﻟﺨﺎم ﺧﻼل اﻟﺴﻨﺔ اﻟــﺤــﺎﻟــﻴــﺔ، أي ﺑـــﺰﻳـــﺎدة ﻻ ﺗــﻘــﻞ ﻋــﻦ ٠٣٪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻹﻧـﺘـﺎج، وﻣـﻦ اﳌﻨﺘﻈﺮ أن ﺗــﻮﺟـﻪ ﺗــﻮﻧــﺲ ﻧـﺤـﻮ ٠٤١ ﻣـﻠـﻴـﻮن دﻳـﻨـﺎر )١٫٧٤ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر( ﻣـﻦ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات ﻟﻔﺎﺋﺪة ﻗﻄﺎع اﻟﻔﻮﺳﻔﺎت ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻬﺪف إﻧﺠﺎز اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻔﻨﻴﺔ ﳌﺸﺮوع »ﺗﻮزر - ﻧﻔﻄﺔ«، وإﻧـﺠـﺎز ﻣـﺸـﺮوع »اﳌﻜﻨﺎﺳﻲ« وﻣــﺸــﺮوع »أم اﻟـﺨـﺸـﺐ«، وﻛﻠﻬﺎ ﻣﻨﺎﺟﻢ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﻔﻮﺳﻔﺎت اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﺧـﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻓﻲ دﻋـﻢ اﻹﻧﺘﺎج اﳌــﺤــﻠــﻲ واﺳـــﺘـــﻌـــﺎدة ﻣـــﻮﻗـــﻊ ﺗـــﻮﻧـــﺲ ﻓﻲ اﻷﺳﻮاق اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ.
وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن، أﻛﺪ اﳌﻌﻬﺪ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻟــﻺﺣـــﺼـــﺎء )ﻣــﻌــﻬــﺪ ﺣـــﻜـــﻮﻣـــﻲ(، ﺗــﺮاﺟــﻊ إﻧـﺘـﺎج ﻣــﺎدة اﻟـﻔـﻮﺳـﻔـﺎت اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻃﻮال اﻟﺴﻨﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ، وأﺷﺎر إﻟـــﻰ أن ﻣـﻨـﺘـﺠـﺎت اﳌــﻨــﺎﺟــﻢ واﻟـﻔـﻮﺳـﻔـﺎت اﻧﺨﻔﻀﺖ ﺑﻨﺤﻮ ٩٫٣١٪، وﻫﻮ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ اﻹﻧــﺘــﺎج اﳌﺤﻠﻲ ﻣـﻦ اﻟﻔﻮﺳﻔﺎت ﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ٤ ﻣﻼﻳﲔ ﻃﻦ، ﻣﻘﺎﺑﻞ ٩٫٣ ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻦ ﺧﻼل ٧١٠٢.
وﻛـــــــــﺎن إﻧــــــﺘــــــﺎج ﺗـــــﻮﻧـــــﺲ ﻣــــــﻦ ﻣــــــﺎدة اﻟﻔﻮﺳﻔﺎت ﻓﻲ ﺣﺪود ٨ ﻣﻼﻳﲔ ﻃﻦ ﺳﻨﺔ ٠١٠٢، ﻏــﻴــﺮ أن اﳌــﺸــﻜــﻼت اﻻﺟـﺘـﻤـﺎﻋـﻴـﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﻋــﺮﻓــﺘــﻬــﺎ ﻣــﻨــﺎﻃــﻖ اﻹﻧــــﺘــــﺎج أﺛـــﺮت ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻋﻠﻰ أﻳﺎم اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﻪ أﺛﺮ ﺳﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻹﻧﺘﺎج اﻟﺬي ﺑﻘﻲ ﻣﺘﺬﺑﺬﺑﴼ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ إﻟﻰ أﺧﺮى، وﻫـﻮ ﻣﺎ أﻓﻘﺪ ﺗﻮﻧﺲ ﻋــﺪدﴽ ﻣﻦ اﻷﺳــﻮاق اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻋﺪم ﻗﺪرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻹﻳﻔﺎء ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻬﺎ.
وﺗﺆﻛﺪ اﻟﺪواﺋﺮ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ اﻷﺛﺮ اﻟﺴﻴﺊ ﻟﺘﺮاﺟﻊ ﺻﺎدرات اﻟﻔﻮﺳﻔﺎت ﻋﻠﻰ اﳌــﻴــﺰان اﻟـﺘـﺠـﺎري اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ )ﻋﺠﺰ ﺑﻨﺤﻮ ٩١ ﻣﻠﻴﺎر دﻳﻨﺎر(، وﻋﻠﻰ اﳌﺨﺰون اﳌﺤﻠﻲ ﻣﻦ اﻟﻨﻘﺪ اﻷﺟﻨﺒﻲ اﻟــﺬي ﺑـﺎت ﻻ ﻳﻐﻄﻲ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٢٨ ﻳﻮم ﺗﻮرﻳﺪ.
ﻓــــﻲ اﻟـــﺴـــﻴـــﺎق ذاﺗــــــــﻪ، ﻛـــــﺎن رﻣـــﻀـــﺎن ﺳــﻮﻳــﺪ، اﳌــﺪﻳــﺮ اﻟــﻌــﺎم ﻟـﺸـﺮﻛـﺔ ﻓـﻮﺳـﻔـﺎت ﻗﻔﺼﺔ )اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﳌﺸﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ إﻧﺘﺎج وﺗﺴﻮﻳﻖ اﻟﻔﻮﺳﻔﺎت(، ﻗﺪ ﻛﺸﻒ ﻋــﻦ ارﺗـــﻔـــﺎع ﺣــﺠــﻢ اﻟــﺨــﺴــﺎﺋــﺮ ﻓــﻲ ﻗـﻄـﺎع اﻟﻔﻮﺳﻔﺎت ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ ١١٠٢ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻓﻘﺪان ﻋﺪد ﻣﻦ اﻷﺳﻮاق اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﳌﻬﻤﺔ، وﻗﺎل إن ﺗﻠﻚ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﺗﻨﺎﻫﺰ ٥ ﻣﻠﻴﺎرات دﻳﻨﺎر ﺗﻮﻧﺴﻲ )ﻧﺤﻮ ٦٫١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(.
وﺗﻌﺘﻤﺪ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻮدة اﻹﻧﺘﺎج إﻟﻰ ﻧﺴﻘﻪ اﻟﻌﺎدي ﺑﻌﺪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎت واﻹﺿـﺮاﺑـﺎت اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻴـــﺔ اﻟــــﺘــــﻲ ﻋـــﺮﻓـــﻬـــﺎ اﻟـــﺤـــﻮض اﳌﻨﺠﻤﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻗﻔﺼﺔ )ﺟﻨﻮب ﻏﺮﺑﻲ ﺗﻮﻧﺲ(، وﻣـﻦ ﺛﻢ اﻻﻧﻄﻼق ﻧﺤﻮ إﻧﺠﺎز دراﺳــﺔ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻘﻄﺎع اﻟﻔﻮﺳﻔﺎت ﻟﻀﻤﺎن اﺳﺘﺪاﻣﺔ وﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻘﻄﺎع إﻟﻰ ﺣﺪود ﺳﻨﺔ ٠٣٠٢.
وﻓـــــــﻲ ﻫـــــــﺬا اﳌــــــﺠــــــﺎل، ﻗـــــــﺎل اﻟــﺤــﺒــﻴــﺐ اﳌﺤﺠﻮﺑﻲ، ﻣﻬﻨﺪس ﺟﻴﻮﻟﻮﺟﻲ ﺗﻮﻧﺴﻲ، إن ﺗﻮﻧﺲ ﻟﺪﻳﻬﺎ اﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎت اﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻹﻧﺘﺎج ﻧﺤﻮ ٥١ ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻦ ﻣﻦ ﻣﺎدة اﻟﻔﻮﺳﻔﺎت، ﻓــــﻲ ﺣـــــﺎل اﺳـــﺘـــﻐـــﻼل اﳌـــﻨـــﺎﺟـــﻢ اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻻﺳـﺘـﺨـﺮاج اﻟﺨﺎرﺟﻲ ﻟﻠﻔﻮﺳﻔﺎت، ﻋـﻮﺿـﴼ ﻋـﻦ اﳌﻨﺎﺟﻢ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ اﻟـــﺘـــﻲ اﻋـــﺘـــﻤـــﺪت ﻟــﻌــﻘــﻮد ﻣـــﻦ اﻟـــﺰﻣـــﻦ ﻋـﻠـﻰ اﻻﺳــﺘــﺨــﺮاج اﻟـﺒـﺎﻃـﻨـﻲ؛ وﻫــﻮ ﻣــﺎ أدى إﻟـﻰ ارﺗــﻔــﺎع ﻛﻠﻔﺔ اﻹﻧــﺘــﺎج وﺻﻌﻮﺑﺔ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻣﻊ ﻛﺒﺎر اﻟﺪول اﳌﻨﺘﺠﺔ ﻟﻬﺬه اﳌﺎدة.
ودﻋــــــــﺎ اﳌـــﺤـــﺠـــﻮﺑـــﻲ إﻟــــــﻰ ﺿــــــﺮورة ﻋـــــــﻮدة اﻷﺳـــــــــﻮاق اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ ﻟــﺘــﻮﻧــﺲ واﻗـــﺘـــﻨـــﺎص اﻟـــﻔـــﺮص اﳌــﻨــﺎﺳــﺒــﺔ ﻟــﻠــﻌــﻮدة إﻟﻴﻬﺎ، ﺧﺼﻮﺻﴼ أن ﻋــﺪدﴽ ﻣـﻦ اﻷﺳــﻮاق ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟﺴﻮق اﻟﻬﻨﺪﻳﺔ اﻟﻮاﻋﺪة ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﻗﺴﻄﴼ ﻛـﺒـﻴـﺮﴽ ﻣــﻦ اﻹﻧـﺘـﺎج اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ.